عقب الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، على الإعصار دانيال الذي ضرب عدة دول وعلى رأسهم ليبيا قبل الوصول إلى مصر، قائلا إن ما يحدث يأتي تحت اسم أحداث مناخية متطرفة بسبب الارتفاع في درجات الحرارة، موضحا أن الارتفاع في درجات الحرارة يؤدي لخلل في الخطوط الجوية، وهو ما يتسبب في حدوث موجات أعاصير وعواصف، وحينما تمر فوق مسطحات مائية تكون مشبعة بالمياه، وتتسبب في خسائر كبيرة.

 

استشاري تغيرات مناخية يتحدث عن الإعصار دانيال 

وأضاف "طنطاوي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر قناة "صدى البلد" اليوم الثلاثاء، أنه لا يوجد أي شيء يثبت وجود علاقة بين التغيرات المناخية والزلازل في الوقت الحالي، مقدما العزاء في ضحايا حادث الزلزال الأليم الذي وقع في المغرب خلال الأيام القليلة الماضية. 

وتابع استشاري التغيرات المناخية، أن تسمية العاصفة دانيال أو الإعصار دانيال، يتم تسميتها وفقا للمنطقة التي تكون فيها الإعصار، إذ يتم إطلاق اسم الإعصار على منطقة من المناطق التي تقع فيها، لافتا إلى أن منطقة البحر المتوسط منطقة مغلقة ولا تسمح بتكوين الأعاصير بهذا الشكل والحجم. 

واستكمل، أن الإعصار دانيال هو الأول في منطقة البحر المتوسط، وهو ما ينذر بتوقعات سلبية للتغيرات المناخية في المنطقة، "ان شاء الله ربنا يسترها، وميحصلش مشاكل أكتر خلال الفترة المقبلة، والعالم يتحد خلال مؤتمر المناخ القادم لخفض غازات الاحتباس الحراري المتسببة في هذه المشاكل". 

وأشار إلى أن ما حدث في ليبيا بسبب الإعصار دانيال ظاهرة قابلة للدراسة، ويجب دراستها فيما يتعلق بالطقس والظواهر الجوية، إذ أنها لم تحدث من قبل، حيث لم تشهد سواحل البحر المتوسط مثل هذه الأحداث من قبل، والأمر يحتاج للدراسة، والسبب الذي أدى لهذا التطرف، سواء التغيرات المناخية أو أي أسباب أخرى. 

وحذر استشاري التغيرات المناخية، من أن وقوع الإعصار دانيال في مصر ومنطقة البحر المتوسط هو مفاجأة كبيرة لأن منطقة البحر المتوسط ليست منطقة تكون أعاصير، وهو ما يمكن أن ينذر لمشاكل عديدة خلال الفترة المقبلة، مضيفا: “إن شاء الله ربنا يسترها علينا وعلى منطقة البحر المتوسط خلال الفترة المقبلة”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإعصار دانيال ليبيا سمير طنطاوي التغيرات المناخية درجات الحرارة منطقة البحر المتوسط التغیرات المناخیة الإعصار دانیال

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تبحث تمويل مشروعات التنمية مع المدير الجديد لمنطقة المتوسط بالبنك الأوروبي

هنأت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مارك ديفيس، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على منصبه الجديد كعضو منتدب بمنطقة جنوب وشرق المتوسط للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

استعرضت الوزيرة خلال الاجتماع إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي أطلقته الوزارة بعد التشكيل الحكومي الجديد، والذي يستهدف تعظيم الاستفادة من أدوات التخطيط، وعناصر خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموارد الخارجية من شركاء التنمية، من أجل دعم رؤية الدولة التنموية 2030، وتحقيق أقصى استفادة للاقتصاد المصري، وتحقيق النمو النوعي والمستدام، وذلك من خلال 3 ركائز هي: صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في مجالات التنمية المختلفة، وبناء اقتصاد مرن، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل.

المشاط تبحث تعزيز الشراكات المستقبلية استمرارًا لتنفيذ برنامج «نُوَفِّي»

وأكّدت أنَّ جهود الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية، من خلال الدبلوماسية الاقتصادية ستدفع التمويل من أجل التنمية، موضحةً أنه على مدار الأعوام الأربعة الماضية حصل القطاع الخاص في مصر على نحو 14.5 مليار دولار تمويلات ميسرة من القطاع الخاص.

كما استعرضت الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي وتطوراتها خلال العام الماضي، خاصة على مستوى آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA، والمفاوضات التي من المقرر أن تبدأ في الأيام المقبلة بشأن المرحلة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو، إلى جانب آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو.

ولفتت إلى أن العلاقة بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شهدت تقدمًا ملحوظًا على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث عملنا معًا على مختلف المستويات، ممهدين الطريق لتحقيق معدلات التنمية المستهدفة في مصر، مؤكدةً أن هذه العلاقة تعكس التقدم المستمر في التعاون بين الجانبين والنجاح في بناء شراكات قوية ومؤثرة.

وشهد اللقاء مباحثات لتعزيز التعاون مع البنك في مجالات التمويل الأخضر والطاقة المتجددة، حيث أن هذه القطاعات تمثل مستقبل التنمية في مصر، بالإضافة إلي مجال النقل وإعداد مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص وذلك تأكيدًا على أهمية الاستمرار في فتح آفاق التعاون بين القطاع الخاص من الجهتين، في ظل دوره الحيوي لتعزيز جهود التنمية.

مقالات مشابهة

  • عبدالعاطي: التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي أمراً حيوياً من أجل استقرار وأمن المنطقة
  • مُنتجو العسل في تونس يتجرعون مرارة تأثير التغيرات المُناخيّة
  • وزيرة التخطيط تبحث تمويل مشروعات التنمية مع المدير الجديد لمنطقة المتوسط بالبنك الأوروبي
  • وزير الري: نيجيريا ذات أولوية لسد فجوات المعرفة فى التغيرات المناخية
  • تحذير من الأرصاد الجوية التركية لسكان إسطنبول
  • “البحوث الزراعية” يناقش تأثير التغيرات المناخية علي محصول المانجو في فصل الشتاء
  • التوصيات الفنية لتأثير التغيرات المناخية على محصول المانجو
  • تغيرات في حالة الطقس خلال الـ72 ساعة المقبلة.. سقوط أمطار بهذه المناطق
  • ظهور شريان إضافي في ذراع الإنسان.. لماذا يحدث ذلك؟
  • الطاقة المتجددة هي الحل.. المهندسين تحذر من التغيرات المناخية المتطرفة