أفراح النيروز بالكنائس.. أسباب توزيع "البلح والجوافة" في عيد الشهداء
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
احتفلت الكنائس اليوم الثلاثاء، بمناسبة رأس السنة القبطية وبدء تقويم العام الجديد ويعرف كنسيًا بـ"عيد النيروز أو عيد الشهداء"، ذلك بصلوات القداس الإلهي بمختلف الإيبارشيات المصرية ويستمر في الإحتفال لمدة 17 يومًا يختتم بـ"عيد الصليب" المقرر في 27 سبتمبر الجاري.
كهنة كنيسة مارمينا بفلمنج يترأسون "رأس السنة القبطية" كهنة كنيسة مارجرجس بشبرا مصر يترأسون "عيد النيروز"
تستمر احتفالات الأقباط 17 يومًا، بما يعرف بـ"أعياد سيدية" تبدأ من يوم النيروز حتى عيد الصليب، متبعين بعض الطقوس التي تندرج ضمن المظاهر الاحتفالية من أشهرها بـ"الطقس الفريحي" الذي يرجع استخدامه في هذه المناسبة إلى أكثر من ثلاثة قرون حسب ماذًكر في المخطوطات المحفوظة من القديس الأنبا أنطونيوس وداخل دير المحرق والمخطوطات المحفوظة في مكتبة فيينا قادمة من دير الانبا بيشوي بوادي النطرون".
سبب شهرة النيروز بـ"عيد الشهداء"
يستقبل الأقباط العام الجديد بشهر "توت" وهو بداية موسم الفيضان في مصر القديمة لذا تعرف أيضًا بـ"راس السنة المصرية"، وتُوفي وتُكرم الكنيسة القبطية كل من رحل في سبيل المسيحية وخصصت تقويمًا خاصًا يحمل إسم "الشهداء"، وامتزج النيروز بالمصري القديم باعتباره مثال حي للحفاظ على التقويم لدى المصريين والتي كانت متعلقة بفيضان النيل وبدء مواسم الزراعة، وأعادت المصادر التاريخية السبب في تلقيب الكنيسة المصرية بـ"الشهداء" وتخصيص تقويمًا لهم يرتبط ببدء العام المصري القديم، إلى عصر الإمبراطور الروماني "دقلديانوس"، الذي تولى عام282 بالتزامن مع عام "4525 توتية حسب التاريخ الفرعوني" جعلته الكنيسة هو العام القبطي الأول.
ولعل السبب وراء هذا التخصيص يمكن في شهرة " دقلديانوس" ببغض الإيمان بغير الأوثان وعرف حكمه لدى الأقباط بـ"مرحلة الظلام" باعتبارها أقصى العصور التي شهدت فيه الكنيسة إضطهادًا للمسيحية ووصل عدد الشهداء بالكنيسة المصرية ما يقرب من 840 ألف "بحسب المراجع القبطية"، ذلك بعدما تحولت سياسته في أواخر حكمه وأصدر أربعة مراسم تنص على رفض الإيمان المسيحي وهدم الكنائس وحرق الأناجيل.
النيروز وعلاقته برأس السنة المصرية
تأخذ رأس السنة القبطية عدة تعريفات وتشتهر كنسيًا بـ"عيد النيروز" وهى كلمة تعني "العيد" في اللغة السريانية، وباللغة القبطية تعني "الأنهار"، وتعكس مدى ترابط وإتصاق العلاقة بين الحضارتي الفرعونية والقبطية.
الجوافة والبلح الأحمر..أشهر أطعمة الأقباط في النيروز
تغيرت مظاهر الاحتفال فى هذا اليوم على مر الأعوام، فكانت قديمًا تتوافد العائلات إلى مواضع أجساد الشهداء المدوفنه في بلدتهم، حتى بدأت تستضيف الكنائس الترانيم والألحان والمظاهر الإيمانية المختلفة، بالإضافة إلى انتشار الأطعمة وتوزيع "الجوافة والبلح الأحمر" على بعضهم البعض بمناسبة النيروز.
ارتبط هذا العيد ارتباط وثيق ببعض الأطعمة التي تحمل رموزًا معنويه وتوارثتها الأجيال المتعاقبة، ومن أبرزهم فاكهة "الجوافة والبلح الأحمر"، وتأخذ الكنيسة فاكهة "الجوافة" في لونها الأبيض وبذوزها الكثيرة إلى لسيرة الشهداء وعددهم، وعرفت قديمًا لدى الأقباط أنها فاكهه مباركة ومحببة بسبب رسم الصليب في داخلها حين تُقطع من المنتصف.
وتأخذ الكنيسة البلح الأحمر أيضًا رمزًا لدماء الشهداء في عهد "دقلديانوس"، وتعتبر اللون الأبيض من الداخل هى سيرتهم، أما "النواة" فهي تعكس مدى صلابتهم أمام الإضطهاد الذي اعترض إيمانهم، وتردد الكنائس القبطية حفل النيروز ترنيمة شهيرة وهى "يابلح لونك أحمر، دم غزير روى أرضنا رى، دم كريم دم الشهداء، يابلح قلبك أبيض زى قلب نظيف بيضوي ضوي قلب جريء قلب الشهداء، يابلح بذرك ناشف زى الإيمان الصلب الحى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنائس عيد النيروز عيد الشهداء الكنيسة القبطية رأس السنة القبطية عيد رأس السنة القبطية
إقرأ أيضاً:
9 شهداء في قصف صهيوني على مدرسة تؤوي نازحين في غزة
استشهد 9 فلسطينيين في مجزرة للعدو الصهيوني، فجر اليوم الأحد، استهدفت مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين بحي الدرج في مدينة غزة.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه انتشلت 6 شهداء وإصابات أخرى من مدرسة “موسى بن نصير” التي تؤوي نازحين في منطقة الدرج شمال شرقي مدينة غزة.
وفي سياق متصل أفادت مصادر صحفية فلسطينية، مساء السبت، باستشهاد وإصابة مواطنين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا سكنيا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن جثامين 4 شهداء وعدد من الاصابات وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، اثر قصف طائرات العدو منزلا لعائلة أبو سمرة في شارع المزرعة شرق المدينة.
ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة، يومها الـ 443 تواليًا، وسط استمرار واشتداد القصف في مختلف أنحاء القطاع المنكوب.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 442 تواليًا، إلى 45 ألفًا و227 شهيدا، بالإضافة لـ 107 آلاف و573 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.