اكتنف الغموض جريمة إزهاق روح شابة قبل ما يُقارب العقود الأربعة، ولكن شاء الله أن يُظهر الحق بعد أن ظن الجميع أن الفاعل سيظل مجهولاً للأبد.

وبدأت القصة في أحد أيام فبراير 1982 حينما اتصل جيمس كروزينيك بالشرطة ليُخبرهم بأنه وجد زوجته كاثي البالغة حينها من العُمر 29 سنة جثةً هامدة بعد أن تم إزهاق روحها بضربة فأسٍ على رأسها.

وبحسب تقارير محلية فإن الشرطة كثفت جهودها لكشف لُغز الجريمة التي ظلت مُقيدة ضد مجهول لعقودٍ طويلة.

واستمرت القضية طي الكتمان حبيسة الملفات حتى قامت الشرطة في 2019 بالقبض على الزوج جيمس كروزينيك مُتهمةً إياه بإنهاء حياة زوجته، وحاول لإخفاء الجريمة بعثرة محتويات محل سكنهما لتبدو الجريمة كما لو كانت نتيجة لحادثة سطو.

ونقل التقرير تصريحاً للسيدة أنيت "شقيقة المجني عليها"، وقالت فيه :"لقد كان للأمر تأثيره علينا على مدار 40 سنة، كُنا نتعامل مع الأمل والمُعاناة تجاه هذا الرجل، ولقد رأيناه وهو يسير مُكبلاً بالأغلال كما أردنا".

المُتهم والمجني عليها يوم زفافهما أدلة قادت منظومة العدالة للحقيقة 

وأظهرت التحقيقات عدة أدلة أكدت قيام المُتهم بإزهاق روح زوجته في لحظة غدرٍ فاقت بشاعتها كل التوقعات.

وكشفت الفحوصات تعرض المجني عليها لضربةٍ واحدة على مؤخرة رأسها داخل منزل الزوجية، ولم يتم العثور على أي آثار للصبغة الجينية DNAالخاصة بأي شخص آخر داخل المنزل الأمر الذي ينفي وجود مُجرم آخر قام بجريمته.

وكان الزوج قد أكد للشرطة إنه غادر في يوم الجريمة المنزل الساعة 6:30 صباحاً، ليتم استبعاده مؤقتاً من قائمة المُتهمين المُحتملين بعد أن أظهر الفحص الطبي لجسد المدني عليها مُفارقتها الحياة في وقتٍ لاحق لتوقيت مُغادرة زوجها للعمل.

الضحية وابنتها والمُدان

المُثير في الأمر أن المُحققين في 2015 حينما عادوا لفحص القضية أكدوا على أن درجة حرارة جسد الضحية يُشير لإمكانية إزهاق روحها حينما كان كروزينيك في المنزل.

وتؤمن السلطات بإن شهادة كروزينيك الدراسية المُزيفة قد تكون السبب في التوتر الناشب بين وبين زوجته، لافتين لعثورهم على كتيب استشارات زوجية.

وألقت الشرطة القبض على المُتهم، وقدمته للعدالة، وحكمت عليه في يناير الماضي بالسجن 25 سنة وهو يبلغ حالياً 70 سنة.

المُدان داخل قاعة المحكمة 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرطة المجنى عليها الجريمة منزل الزوجية جريمة إنهاء الحياة القتل

إقرأ أيضاً:

لماذا يعرف مسرح الجريمة بـ«الشاهد الصامت»؟.. خبير يوضح في بودكاست «أول الخيط»

مسرح الجريمة هو المكان الذي وقعت فيه جريمة ما، وهو نقطة البداية لأي تحقيق جنائي، ويتميز مسرح الجريمة بأهمية بالغة في عملية التحقيق، خاصة وأنّه يحتوي على أدلة مادية يمكن أن تساعد في تحديد هوية الجاني وكشف ملابسات الجريمة، لكن لماذا يعرف مسرح الجريمة بالشاهد الصامت؟

ما هو الشاهد الصامت؟

الإعلامي سامح سند في إحدى حلقات بودكاست الشركة المتحدة «أول الخيط» برعاية البنك الأهلي، استضاف رضا أحمد، كبير خبراء الأسلحة بالمعمل الجنائي سابقًا، الذي أوضح أنّ مسرح الجريمة هو المكان الذي تنبثق منه الأدلة والقرائن، التي تشير بأصابع الاتهام على الجاني، لذا يُطلق على مسرح الجريمة اسم «الشاهد الصامت».

وأوضح كبير خبراء الأسلحة بالمعمل الجنائي سابقًا عن سبب إطلاق مصطلح «الشاهد الصامت» على مسرح الجريمة قائلًا: «هو شاف كل حاجة، يعني حادثة في غرفة زي دي فهو شاف كل حاجة، لكن مبيتكلمش، وفي الحالة دي على خبير المعمل الجنائي أن يستنطقه، يعني يخليه ينطق، هيحاكيه ويكلمه، هيدخل يقوله الراجل ده دخل ع الخزنة في المكان يعني ساب بصماته فيه، هيقوله الراجل ده مضروب في المكان والظرف هنا والمقذوف هنا يبقى الجاني كان واقف فين، هو ده استنطاق المعمل الجنائي، والخبير الجنائي هو الوحيد اللي بيقدر يكلمه وبيفهم لغته من خلال الآثار الموجودة في مكان الحادث».

كيف تتعامل مع الحوادث على الطرق؟

وينصح كبير خبراء الأسلحة بالمعمل الجنائي سابقًا بضرورة الحظر عند التعامل مع مسرح الجريمة، فمثلًا كثرة تواجد المواطنين والتفافهم حول مسرح الجريمة يفقد الخبير الجنائي الكثير من الأدلة مثل سرعة السيارة والفرملة على الأرض واحتكاك كاوتش السيارة بالأرض، يقول رضا أحمد: «لما نلاقي حادثة أو جريمة مينفعش نقرّب من مسرح الجريمة وتحاول تسيطر على نفسك ومتحاول تدخل وتساعد بإيدك، لأنك لو تدخلت هتضيع حق المجني عليه، والمساعدة اللي تعملها أنك تتحفظ على مسرح الجريمة وتبلغ الشرطة».

مقالات مشابهة

  • تحرك قضائي وأمني في حضرموت.. خطة جديدة لمكافحة الجريمة
  • الرائحة الكريهة كشفت الجريمة.. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل مسن في الجيزة
  • فيديو.. روبوت يحاول الاعتداء على امرأة في الصين
  • لماذا يعرف مسرح الجريمة بـ«الشاهد الصامت»؟.. خبير يوضح في بودكاست «أول الخيط»
  • حول اجتماع الخيانة العظمى في نيروبي
  • اكتشاف مذهل: العثور على مقبرة الفرعون تحتمس الثاني بعد قرن من الغموض والبحث!
  • التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟
  • حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان
  • تطورات جديدة تكشف خفايا صادمة في قضية سفاح الإسكندرية
  • صوت الحق في زمن الانكسار