الصفحة الرسمية للأزهر على فيسبوك تتضامن مع مأساة ليبيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قامت الصفحة الرسمية للأزهر على فيسبوك بتغيير الغلاف الرسمي cover photo وصورة البروفايل profile picture تضامنًا مع المأساة التي تعرض لها الشعب الليبي، وكتبت صفحة الأزهر الشريف عليها جملة "اللهم لطفَك ورحمتَك بأهلنا في ليبيا".
ضحايا العاصفة والفيضانات العنيفة
وكان الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد قدم أمس التعازي للشعب الليبي الشقيق في ضحايا العاصفة والفيضانات العنيفة، داعيًا العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح.
دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، إلى ضرورة أن يتحمَّل العالم أجمع مسئولياته تجاه ظاهرة التغير المناخي وما تحمله من تأثيرات سلبية تسبَّبت في حرائق مدمرة وأضرار صحية وضياع لمحاصيل زراعية وتعطيل للحياة اليومية وإحداث خسائر مادية وبشرية كبيرة تهدِّد الحياة الإنسانية على سطح هذا الكوكب وتنذر بانهيار وشيك.
قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في كلمته خلال جلسة "مواجهة واقع التغير المناخي" بالمؤتمر الدولي للسلام في برلين، يجب علينا التفكير المشترك والحوار حول مسؤولياتنا الجماعية تجاه كوكبنا، وما يشهدُه من تحدياتٍ على هذا المستوى، وخاصةً تحدي التغيُّر المناخي، مؤكدًا أهمية الاستفادةِ المتبادلةِ من كافةِ الخبرات والتجارب في التحرُّك لمواجهته، والعمل معًا للحدِّ من آثاره لأجل حياتنا على هذه الأرض، ولأجل مستقبل أبنائنا وأحفادنا على ظهرها.
وأعرب المستشار عبد السلام عن اعتزازه بالمشاركة في المنتدى العشرين لجمعية سانت إيجيديو، مؤكدًا أهميته نظرًا لما وصل إليه من مستوًى رفيع في النقاش حول قضايا السلام، المطلب الإنساني الملحِّ، وخاصةً حول إسهامِ الأديان والثقافات فيه من خلال الرفع من قدراتها على الحوار، وإرساءِ تقاليدِ التعارف والتعاون بينها حول القضايا الإنسانية المشتركة.
وأشار الأمين العام إلى أن دعوة مجلس حكماء المسلمين للمشاركة في أعمال المنتدى تعكسُ الحضورَ الداعمَ والمتعاونَ للمجلس مع المبادرات الهادفة إلى دعم السلمِ والاستقرار العالميَّيْن في كافةِ تجلياتهما، والحفاظِ على مقوماتهما، وذلك انطلاقًا من رؤيته في استلهامِ قيم الدِّين وحكمةِ رموزه في التعامُلِ مع الأزمات التي تُهدِّد السلامَ العالمي، وهي رؤيةٌ سيُتوج مشاركته في "COP28"بإعلانها في ميثاقٍ خاصٍّ وهو بمثابة رؤية المجلس في مجالِ الحفاظ على البيئة، ومنهج التعامل مع تحدياتها الراهنة، آملًا أن تكون لها نتائجُ دائمةٌ تتعلقُ بفلسفة التعامل مع قضايا التغير المناخي وإشكالاته البيئية ومقارباته؛ خدمةً لرسالتنا المشتركة في حفظ السلام عبر العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الليبى المأساة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط : لا بد من الحفاظ على التراث والمقدّسات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدّم الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط ، محاضرة بعنوان " شهود وشهداء في الأناضول"، بحضور الأرشمندريت يعقوب خليل، عميد المعهد ورئيس رابطة الكليّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط (A.T.M.E)، وذلك ضمن سلسلة محاضرات معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي في البلمند - لبنان، اليوم الأربعاء في قاعة البطريرك إغناطيوس الرابع في حرم المعهد.
شارك في المحاضرة مدراء وأساتذة معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي ووفد من الطلّاب، الدكتورة لور أبي خليل، منسّقة برنامج "الحوار، التماسك الإجتماعيّ والكرامة الإنسانيّة" في مجلس كنائس الشرق الأوسط، إعلام المجلس الّذي أجرى سللسة لقاءات مع الحاضرين، ومعنيّين بالموضوع المطروح.
خلال المحاضرة، أشار الأمين العام الدكتور ميشال عبس إلى أنّه بدأ عمله حول الأقليّات في العام 1980 وأقام أبحاث عديدة عن المجازر عند السريان والأردن، هذا واطّلع على مجازر الروم الأنطاكيّين والأناضوليّين، وتطوّرت حالته المعرفيّة من جرّاء مختلف القراءات، كما اعتمد تسمية "المشرق الأنطاكي" حيث تجسّدت البيعة وجاءت رحلات الرسول بولس.
وأوضح الدكتور عبس إلى أنّ "الإنتشار الكنسي في القرن التاسع عشر كان كبيرًا، وكان مسرح العمليّات على الساحل الأنطاكي من جبال هكاري حتّى كيليلكيا. علمًا أنّ الإجرام طال الجميع حتّى الروم من يونان وعرب سوريّين في العام 1915".
وأضاف "بدأت عمليّات التطهير في شمال غرب الأناضول، ونزح أكثر من 20000 شخص نحو الأناضول، كما تمّ تجنيد الشباب في العام 1914 في أعمال السخرة، وبدأت عمليّات التطهير العرقي في العام 1915، وكذلك عمليّات التهجير والترحيل والتجويد في المناطق الريفيّة".
علاوةً على ذلك، تطرّق البروفسور ميشال عبس إلى المحطّات التاريخيّة للمذابح والتطهير الّتي شهدتها الشعوب آنذاك، وخلص إلى التشديد على أنّه "لا بدّ من الحفاظ على التراث والمقدّسات، لا بدّ من أن يتحرّك الملفّ في الضمير العالمي على اختلاف الإنتماءات الدينيّة والإثنيّة، هذا تحدي كبير".