قامت الصفحة الرسمية للأزهر على فيسبوك بتغيير الغلاف الرسمي cover photo وصورة البروفايل profile picture تضامنًا مع المأساة التي تعرض لها الشعب الليبي، وكتبت صفحة الأزهر الشريف عليها جملة "اللهم لطفَك ورحمتَك بأهلنا في ليبيا".

 

ضحايا العاصفة والفيضانات العنيفة


وكان الإمام الأكبر  الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد قدم أمس التعازي للشعب الليبي الشقيق في ضحايا العاصفة والفيضانات العنيفة، داعيًا العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح.

.


دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، إلى ضرورة أن يتحمَّل العالم أجمع مسئولياته تجاه ظاهرة التغير المناخي وما تحمله من تأثيرات سلبية تسبَّبت في حرائق مدمرة وأضرار صحية وضياع لمحاصيل زراعية وتعطيل للحياة اليومية وإحداث خسائر مادية وبشرية كبيرة تهدِّد الحياة الإنسانية على سطح هذا الكوكب وتنذر بانهيار وشيك.

 

 

قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في كلمته خلال جلسة "مواجهة واقع التغير المناخي" بالمؤتمر الدولي للسلام في برلين، يجب علينا التفكير المشترك والحوار حول مسؤولياتنا الجماعية تجاه كوكبنا، وما يشهدُه من تحدياتٍ على هذا المستوى، وخاصةً تحدي التغيُّر المناخي، مؤكدًا أهمية الاستفادةِ المتبادلةِ من كافةِ الخبرات والتجارب في التحرُّك لمواجهته، والعمل معًا للحدِّ من آثاره لأجل حياتنا على هذه الأرض، ولأجل مستقبل أبنائنا وأحفادنا على ظهرها.


وأعرب المستشار عبد السلام عن اعتزازه بالمشاركة في المنتدى العشرين لجمعية سانت إيجيديو، مؤكدًا أهميته نظرًا لما وصل إليه من مستوًى رفيع في النقاش حول قضايا السلام، المطلب الإنساني الملحِّ، وخاصةً حول إسهامِ الأديان والثقافات فيه من خلال الرفع من قدراتها على الحوار، وإرساءِ تقاليدِ التعارف والتعاون بينها حول القضايا الإنسانية المشتركة.


وأشار الأمين العام إلى أن دعوة مجلس حكماء المسلمين للمشاركة في أعمال المنتدى تعكسُ الحضورَ الداعمَ والمتعاونَ للمجلس مع المبادرات الهادفة إلى دعم السلمِ والاستقرار العالميَّيْن في كافةِ تجلياتهما، والحفاظِ على مقوماتهما، وذلك انطلاقًا من رؤيته في استلهامِ قيم الدِّين وحكمةِ رموزه في التعامُلِ مع الأزمات التي تُهدِّد السلامَ العالمي، وهي رؤيةٌ سيُتوج مشاركته في "COP28"بإعلانها في ميثاقٍ خاصٍّ وهو بمثابة رؤية المجلس في مجالِ الحفاظ على البيئة، ومنهج التعامل مع تحدياتها الراهنة، آملًا أن تكون لها نتائجُ دائمةٌ تتعلقُ بفلسفة التعامل مع قضايا التغير المناخي وإشكالاته البيئية ومقارباته؛ خدمةً لرسالتنا المشتركة في حفظ السلام عبر العالم.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الليبى المأساة

إقرأ أيضاً:

أحمد الطيب : الأزهر الشريف و”حكماء المسلمين” يستهدفان تعزيز السّلم وتأكيد ثقافة التعايش

أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين يستهدفان تعزيز السِّلم وتأكيد ثقافة التعايش والاحترام المتبادل.

جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري الذي نظَّمه المركز الإسلامي بالعاصمة التايلاندية بانكوك اليوم، لفضيلة الإمام الأكبر، حيث حرص آلاف المسلمين التايلانديين على الحضور من 45 محافظة، بحضور فضيلة الشيخ آرون بون شؤم (محمد جلال الدين بن حسين)، رئيس هيئة كبار العلماء في مملكة تايلاند، وكبار القيادات الدينية في تايلاند، وأئمة تايلاند.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر، عن سعادته بتواجده في هذا الجمع من العلماء والمفكِّرين والأئمة التايلانديين، مشيرا إلى أنه حينما يرى آلاف الوجوه التايلانديَّة التي درست في الأزهر الشريف، يشعر بأنه لم يخرج من أروقة الأزهر في القاهرة، معبرا عن سعادته بأن هذه الزيارة تأتي في خضم الاحتفال بالعام الهجري الجديد؛ ليحتفل مع مسلمي تايلاند بهذه الذكرى العزيزة على المسلمين، داعيا المولى أن يُديمَ على الجميع نعم الأمن والأمان والتقدم والاستقرار.

وأكد أن أبواب الأزهر مفتوحة لمسلمي تايلاند، مشيرا إلى أن الأزهر يقدم 160 منحة دراسية سنويا لمسلمي تايلاند للالتحاق بجامعة الأزهر، وأنَّ الأزهر على استعداد لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء تايلاند، بما يلبي احتياجات المجتمع المسلم في تايلاند، مبينا فضيلته أن الأزهر منذ نشأته وهو قائم على شرح وتفسير كتاب الله وسنة نبيه وتعليمها للمسلمين حول العالم؛ بل ولغير المسلمين أيضا، وأنَّ رسالة الأزهر هي نشر رسالة الإسلام، التي ترتكزُ على السلام بين الناس جميعًا.

وأوضح شيخ الأزهر أن القرآن لم يقتصر على إقرار السلام بين المسلمين فحسب، بل كان صريحا في إقرار السلام بين المسلم وغير المسلم، وأنَّ العلاقة التي تربط المسلمين بغيرهم هي العلاقة القائمة على التَّعارف والتعايش، وهو المراد بقوله تعالى {لتعارفوا} أي لتتبادل المودة والمعاملة الحسنة.

وأكَّد شيخ الأزهر أن القرآن الكريم وضع أسس العلاقة بين الحضارات والديانات المختلفة، بأنها العلاقة القائمة على التفاهم والاحترام وقبول التعددية، وقد التفت الأزهر لضرورة تطبيق هذا المفهوم بشكل عملي.

وبَيَّنَ فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين يستهدفان تعزيز السِّلم وتأكيد ثقافة التعايش والاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن الأزهر خطى خطوات جادة لتأسيس سلام محلي، وسلام إقليمي، وسلام عالمي حيث إن السلام المحلي تجلى في مبادرة “بيت العائلة المصرية” التي أطلقها الأزهر بالتعاون مع الكنائس المصرية، للقضاء على الفتن الطائفية ولم شمل النسيج الوطني المصري، أما فيما يتعلق بالسلام الإقليمي فقد تبنَّى الأزهر ومجلس حكماء المسلمين نهجا للم شمل الأمة الإسلامية من خلال حوار إسلامي إسلامي يجمع كل مدارس الفكر الإسلامي، وبخاصة السنة والشيعة، أما فيما يتعلق بالسلام العالمي فقد تجلى في انفتاح الأزهر وحكماء المسلمين على المؤسسات الدينية والثقافية في الغرب كالفاتيكان وكنيسة كانتربري ومجلس الكنائس العالمي، وقد توِّجَت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والفاتيكان عام 2019.

من جهته أعرب الشيخ آرون بون شؤم (محمد جلال الدين بن حسين)، عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر لتايلاند، وقال”لا نجد من الكلمات ما نعبِّر به عن امتناننا لما يقدمه الأزهر من دعم كبير وخدمات غير محدودة لمسلمي تايلاند ممثلة في المنح الدراسية، وإرسال المبتعثين الأزهريين لبلادنا، واستضافة أئمتنا للتدريب في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وإنشاء فرع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في تايلاند لنشر العلم والدعوة الإسلامية في تايلاند”.

وأشار إلى أنَّ آلاف التايلانديين تخرَّجوا في جامعة الأزهر العريقة، وتولوا مناصب مرموقة في شتى الوزارات والهيئات، موضحا إلى أن الأزهر يمتاز بالأصالة، وله رجال يخدمون الشريعة، وينشرون الفكر الوسطي المستنير في كل بقاع الأرض، مؤكدا أن قيادة شيخ الأزهر لمجلس حكماء المسلمين الرشيدة، لها دورٌ بارزٌ وفعال في بسط قيم الأخوة والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة.وام


مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية: نأمل أن يضع العام الهجري الجديد ليبيا على طريق الانتخابات
  • إطلاق الدورة الثانية لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي
  • الإمام الأكبر لمسلمي تايلاند: التراث الإسلامي جديرٌ بأن يُوصفَ بأنه تراث الأخوة الإنسانية
  • الدورة الثانية لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي تباشر أعمالها
  • أحمد الطيب: الأزهر الشريف و«حكماء المسلمين» يستهدفان تعزيز السّلم وتأكيد ثقافة التعايش
  • أحمد الطيب : الأزهر الشريف و”حكماء المسلمين” يستهدفان تعزيز السّلم وتأكيد ثقافة التعايش
  • الصفحة الرسمية للحوار الوطني تنشر صورًا من اجتماع مجلس الأمناء
  • ملك تايلاند يشيد بالأزهر الشريف وجهود «حكماء المسلمين»
  • التغير المناخي يرفع أسعار الغذاء ويثير قلق البنوك المركزية
  • شيخ الأزهر: مأساة فلسطين هي مأساة العرب والمسلمين والعالم الحر