الهند تسجل حالتي إصابتين بفيروس "نيباه" الخطير
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلن مسؤول بالمعهد الوطني الهندي لعلوم الفيروسات، يوم الثلاثاء، عن تسجيل حالتي وفاة بفيروس نيباه بولاية كيرالا.
وذكر المسؤول، طالبا حجب هويته، أن شخصا توفي هذا الشهر، بينما توفي الآخر يوم 30 أغسطس.
وأضاف أنه يُشتبه في إصابة شخصين آخرين من نفس الأسرة بالعدوى، وأن عينتيهما أُرسلتا للتحليل، مردفا أن معهد علوم الفيروسات أرسل التقرير لوزارة الصحة الاتحادية.
ورُصد فيروس نيباه المميت الذي يُتلف المخ لأول مرة في1999، خلال تفش لمرض يصيب مُربي الخنازير ومن يخالطونها بشكل مباشر في ماليزيا وسنغافورة.
وينتقل فيروس نيباه إلى البشر من خلال الاتصال المباشر بخفافيش، أو خنازير، مصابة، أو بشر مصابين.
وأودى تفشي فيروس نيباه في كيرالا عام 2018 بحياة 17 شخصا، وتكرر ظهوره بضع مرات في ذات الولاية، بينها عام 2021. ولا يوجد علاج أو لقاحات مضادة لهذا الفيروس.
ونقلت رويترز عن المسؤول إنه ستبدأ فحوص جماعية في المنطقة التي رُصدت فيها أحدث حالتي إصابة، وتم اتخاذ إجراءات لتطبيق عمليات العزل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كيرالا نيباه فيروس نيباه كيرالا كيرالا أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
المسؤول الغبي
بقلم : هادي جلو مرعي ..
كل طاغية جدير بوصف الغباء لأنه يريد أن يستأثر بكل شيء لوحده، ويستعبد الناس، فيظلم ويتجبر، ويتسبب بفوضى، ويقود حملة قمع لمعارضيه لاتنقطع إلا بزواله، ويكون له أتباع يطيعونه ويبجلونه، ثم يمارسون التعذيب والقتل ضد معارضيه كما هو المعهود من جبابرة العصور القديمة والعصر الحديث، والذين يتسمون بمسميات الملك والرئيس والإمبراطور والسلطان، وحتى ذوي المسميات التي تلتصق بأفكار زيف تعلقهم بالسماء. فيدعون قربهم من الإله، وإنهم ينوبون عنه في الصغيرة والكبيرة، ولايقبلون بعذر، ولا إعتراض، ولا حتى رأي، وإذا قبلوا رأيا فلابد أن يكون مطابقا لهواهم ومزاجهم، فالطاغية يريد أن يكون الأول والآخر والظاهر والباطن، وتنطبق عليه صفات الرب، فيندفع الناس لموالاته، والخوف منه، والهوس في إبتكار مايرضيه..
كل إنسان في داخله نموذج مصغر للطغيان، فهو المهم، وماعداه لاقيمة له، كصاحب بيت يريده جميلا ونظيفا، لكنه لايهتم لنظافة الشارع، أو كالمسؤول الذي يدير مؤسسة، ولايهتم كثيرا لها بقدر إهتمامه بنفسه ومنصبه وسمعته وشهرته وتبجيل الموظفين له وتعظيمهم لشأنه. فيبدأ المحيطون به يملأون صفحات الفيس بوك والأنستغرام والتويتر والتلجرام، وحتى الصحف والإذاعات وشبكات التلفزة بمنجزاته التي لم تشهدها الوزارة في كل العهود التي مضت، والتي لم تشهدها المديرية، ولا الإدارة العامة، ولا الشركة، ولا المؤسسة وهي عناوين عريضة لدوائر تخدم المجتمع، وتوفر ضمانات العيش الكريم، فتتحول المؤسسة الى شركة إعلانات، أو مكتب علاقات عامة مهمتها إيصال المنجزات العظيمة تلك، بينما الحقيقة إن كل شيء ليس في محله، والأداء لايتناسب وحجم المبالغ المصروفة. وحين يغادر المسؤول المبجل يضع من يجيء من بعده في ورطة، فلايجد فرصة، ولا وقتا لإصلاح الخراب الذي خلفه السابق، عدا عن إنشغال المسؤول الجديد بالدعاية لنفسه، وتغيير الحاشية السابقة الى حاشية جديدة تهتم به لوحده.
يجدر بالمسؤول أن يحقق عملا كبيرا، فيرى الناس وبقية المسؤولين عمل مؤسسته، فيقولون عنه وعنها ما يليق بجهده لأن التركيز على الذات وإهمال جهود الآخرين والمؤسسة يجعل الخدمات العامة في مهب الريح، وأغلب المسؤولين يتحولون الى سباق مسافات طويلة نحو المكاسب الشخصية التي تركز على عظمة الفرد، وذوبان المجموع به.. وهذا دليل غباء محض.