قفزت أسعار النفط نحو واحد بالمئة، الثلاثاء، بدعم من توقعات شح المعروض وتفاؤل أوبك حيال متانة الاقتصادات الكبرى في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة.

تحركات الأسعار

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بواقع 1.16 دولار، أو 1.3 بالمئة، إلى 91.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:35 بتوقيت غرينتش، في حين قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر 1.

35 دولار، أو 1.6 بالمئة، إلى 88.64 دولار للبرميل.

وتجاوز برنت 90 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 10 أشهر بعد أن أعلنت السعودية وروسيا أنهما ستمددان تخفيضات طوعية للإمدادات تبلغ مجتمعة 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.

وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم أويل) إن ثمة شكوك طفيفة في أن قطاع النفط سيشهد تزايد احتمال تضخم أسعار النفط، مستندا إلى أساسيات العرض والطلب.

وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الثلاثاء على توقعاتها المتفائلة حيال نمو الطلب هذا العام والعام المقبل.

وذكرت أوبك في تقريرها الشهري أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يرتفع بواقع 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، مقارنة بنموه 2.44 مليون برميل يوميا في 2023.

ولم تتغير توقعاتها للعامين عن الشهر الماضي.

كما من المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية توقعاتها غدا الأربعاء.

وفي ليبيا، أدى إعصار هائل إلى أن تغلق الدولة العضو بأوبك أربعة موانئ لتصدير النفط في شرق البلاد يوم السبت.

ومن المتوقع أن توفر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس في الولايات المتحدة المقرر صدورها غدا الأربعاء مؤشرا بشأن المسار الذي ستسلكه أسعار الفائدة الأميركية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة بلا تغيير في اجتماعه بخصوص السياسة النقدية الأسبوع المقبل، إلا أن الآراء منقسمة حول إذا ما كان سيرفعها في نوفمبر.

ويعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن سعر الفائدة يوم الخميس.

وتوقعت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين أن النمو في منطقة اليورو في عامي 2023 و2024 سيكون أبطأ مما كان متوقعا في السابق.

ويترقب المستثمرون أيضا بيانات من القطاع بشأن مخزونات الخام الأميركية المقرر صدورها اليوم الثلاثاء الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش.

وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين أن من المتوقع انخفاض مخزونات الخام بنحو مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من سبتمبر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت السعودية روسيا أوبك وكالة الطاقة الدولية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المفوضية الأوروبية نفط النفط طاقة الطاقة اقتصاد عالمي برنت السعودية روسيا أوبك وكالة الطاقة الدولية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المفوضية الأوروبية نفط من المتوقع

إقرأ أيضاً:

عقد العراق وروسيا والسعودية، الثلاثاء، اجتماعا مشتركا لبحث أهمية الحفاظ على استقرار أسعار النفط. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في بغداد بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك، ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز

إسرائيل – برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الثلاثاء، الأسباب التي تدعو إلى الموافقة الآن على اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أنه سيُعرض الاتفاق على مجلس الوزراء الليلة للمصادقة عليه.

جاء ذلك في كلمة مصورة مسجلة يبدو موجهة للداخل الإسرائيلي، وخاصة للأصوات اليمنية المتطرفة بحكومته، ورؤساء المستوطنات والمدن في الشمال الرافضون للاتفاق، حيث يعتبرونه “خنوعا” لـ”حركة الفصائل اللبنانية”.

ويأتي الخطاب بعدما تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية، بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الخاصة، أن المجلس الأمني المصغر (الكابينت) وافق على الاتفاق في وقت سابق، من مساء اليوم، بعد اجتماع برئاسة نتنياهو، دون الإعلان رسميا عن ذلك.

وقال نتنياهو في كلمة مصورة مسجلة، إنه “سيعرض الليلة على مجلس الوزراء (بكامله) الخطوط العريضة لاتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار”.

وأضاف أن “مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما سيحدث في لبنان”، في إشارة إلى أن ما يتحدث عنه قد يكون هدنة مؤقتة، وليست اتفاق دائم.

وبخصوص البند الشائك في الاتفاق الذي يرفضه لبنان، قال نتنياهو إنه “من خلال التفاهم الكامل مع الولايات المتحدة، فإننا نحافظ على حرية العمل العسكري الكاملة”.

وأضاف موضحا: “إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول تسليح نفسه فسنهاجم. إذا حاول تجديد البنية التحتية الإرهابية بالقرب من الحدود فسنهاجم. إذا أطلق صاروخا أو حفر نفقا أو أحضر شاحنة محملة بالصواريخ فسنهاجم”.

** تبريرات للقبول بالاتفاق

ومبررا الأسباب التي تدعم القبول باتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار الآن، تحدث نتنياهو عن 3 أسباب رئيسية، هي “التركيز على التهديد الإيراني”، و”التجديد الكامل للقوة”، و”فصل الساحات وعزل حركة الفصائل الفلسطينية”.

وأضاف موضحا أن “الفصائل الفلسطينية” كانت تعتمد على تدخل “الفصائل اللبنانية” منذ اليوم الثاني للحرب (في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، ومع “خروج الفصائل اللبنانية من المعادلة، تبقى الفصائل الفلسطينية وحدها؛ مما يسهل زيادة الضغط عليها لتحقيق المهمة المقدسة المتمثلة في تحرير الرهائن”، على خد ادعائه.

وفي رسالة “طمأنه” للأصوات اليمينية المتطرفة الرافضة لوقف الحرب، عدد نتنياهو، خلال كلمته، ما اعتبره “انجازات حققها جيشه على جبهتي الشمال (لبنان) والجنوب (غزة)، وجاء من أبرزها الاغتيالات التي نفذتها بحق قيادات من حركة الفصائل الفلسطينية واللبنانية.

يأتي ذلك رغم مرور أكثر من عام على بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من تحقيق الأهداف التي أعلنها، وهي القضاء على حركة الفصائل الفلسطينية وإعادة المستوطنين إلى المناطق التي تم إجلاؤهم منها في الشمال والجنوب.

وبينما يسود الغموض بشأن تفاصيل الاتفاق والموقف اللبناني النهائي منه، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية الخاصة إن الاتفاق -حال إقراره من المجلس الوزاري بكامله- سيدخل حيز التنفيذ عند العاشرة من صباح الأربعاء بتوقيت إسرائيل (8:00 ت.غ).

**انتقادات إسرائيلية للاتفاق

وفي الداخل الإسرائيلي، انتقدت أصوات يمينية داخل حكومة نتنياهو وخارجها الاتفاق المطروح بشدة.

فقد وصف وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الاتفاق بأنه “خطأ تاريخي”.

وقال بن غفير، الذي يشغل أيضًا عضوية “الكابينت”، في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس: “أعارض الاتفاق مع لبنان لأنه ليس وقفًا لإطلاق النار بل عودة إلى مفهوم الهدوء مقابل الهدوء، الذي رأينا سابقًا إلى أين قادنا. هذا الاتفاق لا يحقق هدف الحرب الأساسي المتمثل في إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان”.

وأضاف: “للانسحاب من لبنان، يجب أن يكون لدينا حزام أمني خاص بنا”.

بدوره، اعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق وعضو الكنيست عن حزب “معسكر الدولة”، غادي آيزنكوت، الحديث عن قيام الجيش اللبناني بتفكيك قدرات الفصائل اللبنانية مجرد “مزحة”.

وفي تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال آيزنكوت إن التفاصيل المحدودة المتاحة حول الاتفاق تثير العديد من التساؤلات الصعبة.

وأشار إلى “إشكالية غياب اتفاق مماثل في الساحة مع الفصائل الفلسطينية، التي لا تزال تحتجز مختطفين إسرائيليين”.

وتابع: “هناك العديد من الثغرات في الاتفاق. من هي الأطراف التي ستوقعه؟ ومن المفترض أن تنفذه؟ هل الجيش اللبناني فعلا سيفكك قدرات الفصائل اللبنانيه؟ يبدو لي أن هذا مجرد بداية نكتة”.

من جانبه، علق زعيم المعارضة يائير لابيد على كلمة نتنياهو بالقول: “أعظم كارثة في تاريخنا وقعت خلال عهد نتنياهو (في أي إلى عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، وأي اتفاق مع الفصائل اللبنانية لن يمحو حالة الفوضى الحالية”.

وأضاف: “هناك حاجة ملحة للتعامل بجدية مع قضية المختطفين (من غزة)”.

وتابع: “الحكومة الإسرائيلية لم تقدم أي مبادرة سياسية، بل انساقت نحو الاتفاق مع الفصائل اللبنانية”.

ويتزامن الحديث الإسرائيلي عن قرب إقرار اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، مع تصعيد إسرائيل عدوانها على العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية، إضافة إلى مناطق واسعة في الجنوب وشرق البلاد؛ ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

الأناضول

مقالات مشابهة

  • وزارة النفط:أكثر من (103) مليون برميل نفط صادرات العراق خلال الشهر الماضي
  • سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 1.06 دولار ليبلغ 73.48 دولار
  • أسعار النفط مستقرة.. أوبك+ ولبنان في المشهد
  • عقد العراق وروسيا والسعودية، الثلاثاء، اجتماعا مشتركا لبحث أهمية الحفاظ على استقرار أسعار النفط. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في بغداد بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك، ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز
  • شبكة أطباء السودان: الإمدادات الطبية بسنار تخسر 2.5 مليون دولار بسبب الدعم السريع
  • صافر اليمنية تعلن استئناف إنتاج النفط الخام بنحو 800 برميل يومياً
  • صادرات العراق النفطية تتجاوز الـ 103 مليون برميل خلال الشهر الماضي
  • العراق يصدر أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام خلال تشرين الأول الماضي
  • سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 57 سنتا ليبلغ 74.54 دولار
  • أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات