اللجنة الوطنية للمرأة ترحب بالتعيينات الأخيرة للنساء في المحكمة العليا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أصدرت اللجنة الوطنية للمرأة اليوم الثلاثاء بيان دعم وتأييد لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعيين المرأة في مواقع صنع القرار ، حيث أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي مطلع الأسبوع المنصرم قرارا جمهوريا قضى بتعيين 8 من النساء في المحكمة العليا.
وعبر البيان عن اهتمام اللجنة ومتابعتها لمواقف الدكتور/ رشاد العليمي الداعمة للمرأة اليمنية والعمل على تعزيز مشاركة المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وضمان دورها الرائد في بناء السلام وصناعة التغيير المنشود والذي كان آخرها تعيين قاضيات بنسبة 20% من القضاة في المحكمة العليا، مما يؤكد صدق توجهات رئيس مجلس القيادة الداعمة للمرأة اليمنية ومشاركتها في مواقع صنع القرار.
كما عبر البيان عن الشكر والتقدير للإجراءات التي ينتهجها المجلس الرئاسي في سبيل استعادة الدولة اليمنية ، وتحقيق الأمن والاستقرار وتمكين المرأة اليمنية في مواقع صنع القرار.
وأكد البيان أن المرأة اليمنية قدمت تضحيات جسيمة في مختلف مراحل النضال الوطني، فهي قادرة على القيام بأداء دورها الوطني الى جانب أخيها الرجل، في تعزيز التنمية وتحقيق الأمن وبناء السلام في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها بلادنا.
كما أشار البيان الى تطلع اللجنة الوطنية للمرأة إلى مزيدا من الدعم والمساندة للمرأة حاضرا ومستقبلا؛ وذلك بزيادة تمكين المرأة وتوسيع مشاركتها الفاعلة في كافة مواقع صنع القرار تحت قيادة رئيس مجلس القيادة الرشيدة والذي يعي دور المرأة وجهودها في ظل فترة الحرب وبعدها، وتأثرها بالنزاعات والصراعات ومساهمتها الوطنية المسؤولة كفرد في المجتمع لإعلاء مكانة المرأة اليمنية والارتقاء بها وتعزيز أدوارها في المجتمع، وازالة العقبات التي تعترض مشاركة المرأة اليمنية ومساهمتها في التنمية المستدامة ، وضمان المواطنة المتساوية وفق الدستور والتشريعات والقوانين اليمنية؛ والمعاهدات الدولية، ووثيقة مخرجات الحوار الوطني التي أكدت على ضرورة إشراك النساء بنسبة لا تقل عن 30% في كافة مواقع صنع القرار.
هذا وهنأت اللجنة الوطنية للمرأة القاضيات اللواتي تم تعيينهن، وبعثت رسالة شكر وتقدير لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حيث يعتبر هذا القرار الأول من نوعه في تعيين 20% من النساء في المحكمة العليا.
ويعد هذا التعيين استحقاق للنساء اليمنيات وخطوة ايجابية للقيادة، وفي وقت سابق طالبت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمذكرات رسمية بضرورة تعيين النساء في كافة مواقع صنع القرار لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء ، وهي نفس المطالب التي تقدمت بها النساء من منظمات المجتمع المدني والناشطات في مختلف المجالات بضرورة إشراك النساء في السلطة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: رئیس مجلس القیادة الرئاسی اللجنة الوطنیة للمرأة فی المحکمة العلیا المرأة الیمنیة النساء فی
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية للمرأة
قال الدكتورمحمد الضويني، وكيل الأزهر، إن المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية، التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما.
وقال خلال حفل تخرج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة، إنه من الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة.
وتابع: «لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون».
مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداعوتابع وكيل الأزهر الشريف أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة، وبالإلحاح ثانية، وبالخداع أخرى، أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
خطاب وكيل الأزهر الشريفوأضاف وكيل الأزهر: «لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل».