سام برس:
2025-05-02@15:53:49 GMT

حماية الهوية الرقمية

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

حماية الهوية الرقمية

بقلم/ نادية عبدالرزاق
تعبّر الهوية الرقمية عن الشخصية القانونية في البيئة الرقمية، والمظهر التقني للشخص المعبر عن أفعاله في البيئة الافتراضية، وتتألف من عنصرين، الأول: معلومات الاتصال بالمستخدم، كالحساب الشخصي وكلمة المرور ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني، والثاني : كل ما يضعه المستخدم من بيانات ومعلومات تدل على شخصيته، وتمتلك الهوية الرقمية العديد من المميزات، مثل: إمكانية إتمام المعاملات عبر القنوات الرقمية، ويمكنها أيضاً السماح للأشخاص الوصول إلى الخدمات الحكومية.



ونظراً للأهمية القصوى التي تشكلها الهوية الرقمية في الوقت الحاضر، لجأت العديد من الدول إلى صور متعددة لحماية الحياة الخاصة للأفراد في نظام معالجة المعلومات آلياً، ومن ذلك ضرورة إخضاع هذه النظم الآلية لإشراف الدولة، ويحظر تخزين معلومات معينة عن الأفراد، وإخضاع ما يجوز تخزينه لضوابط معينة، ويمكن لصاحب الشأن الاطلاع على المعلومات الخاصة به، للتأكد من سلامتها، ولتصحيح ما قد يكون بها من أخطاء.

خدمات

وتعد الهوية الرقمية في الإمارات، أول هوية وطنية رقمية لجميع المواطنين والمقيمين والزوار، وتسمح بوصول المستخدمين إلى خدمات الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية، ومزودي الخدمات الآخرين، وتقدم حلولاً سهلة للدخول إلى الخدمات عبر الهواتف الذكية، دون الحاجة إلى كلمة سر واسم مستخدم، فضلاً عن إمكانية التوقيع على المستندات رقمياً، والتحقق من صحتها.

ويحتوى تطبيق الهوية الرقمية على محفظة رقمية لحفظ وتبادل المستندات الرقمية مع الدوائر الحكومية، واستخدامها في تخليص المعاملات، دون الحاجة إلى تقديم مستندات ورقية، وتتيح أيضاً لمستخدميها إمكانية طلب نسخة إلكترونية من المستندات الرسمية، واستعمالها بأمان في إجراء المعاملات، وطلب الخدمة من مزوديها، كما يمكن التوقيع رقمياً على الوثائق والمعاملات الرسمية.

آلية

وتناول المشرع الإماراتي تقنين استخدام الهوية الرقمية، وطرق حمايتها، من خلال المرسوم بقانون اتحادي رقم «46» لسنة 2021، بشأن المعاملات الإلكترونية وخدمات الثقة، فنص بالمادة «28» على أنه: تعتمد الهوية الرقمية الصادرة وفق متطلبات منظومة التعريف الإلكترونية المعتمدة من الهيئة، بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، كوسيلة للنفاذ إلى الخدمات والتعاملات الإلكترونية التي تقدمها للجهات الحكومية، ويعد استخدام الشخص للهوية الرقمية الصادرة من خلال منظومة التعريف الإلكترونية للدخول إلى الخدمات الإلكترونية الحكومية، مستوفياً متطلبات إثبات الشخصية، والحضور الشخصي، متى كانت الهوية الرقمية توفر مستوى الثقة والأمان المطلوب للتعامل مع تلك الخدمات، وعلى الجهات الحكومية قبول استخدام التوقيعات الإلكترونية والأختام الإلكترونية والهوية الرقمية للأشخاص، والمستندات الإلكترونية في الخدمات الإلكترونية المقدمة من تلك الجهات، أو من الجهات الحكومية الأخرى، أو من تفوضه عنها، وفقاً للشكل والمعايير ومستويات الثقة والأمان التي تحددها الهيئة».

ونصت المادة «31» من ذات المرسوم بقانون، على: «يعد صاحب الهوية الرقمية مسؤولاً عن نتائج إخفاقه في حال عدم اتخاذ الإجراءات الآتية: بذل العناية اللازمة لتفادي استخدام الهوية الرقمية استخداماً غير مصرح به، إخطار الجهات والأشخاص المعنيين بشكل فوري إذا علم بأن الهوية الرقمية التي استخدمت في إحدى الخدمات أو التعاملات الإلكترونية قد تعرضت لما يثير الشك في درجة أمانها، ضمان دقة واكتمال ما يقدمه من بيانات جوهرية ذات صلة بالهوية الرقمية طوال مدة سريانها».

غرامة

وفي شأن التعدي على الهوية الرقمية وخدمات الثقة، ذهب المشرع إلى النص في المادة «39» من القانون سالف الذكر إلى أنه: "يعاقب بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 100 ألف درهم، ولا تزيد على 300 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من زور أو اشترك في تزوير المستند الإلكتروني أو التوقيع الإلكتروني أو الختم الإلكتروني، أو شهادة المصادقة أو خدمات الثقة المعتمدة الأخرى، ويعاقب بالسجن المؤقت والغرامة التي لا تقل عن 150 ألف درهم، ولا تجاوز 750 ألف درهم، كل من زور أو اشترك في تزوير المستند الإلكتروني أو التوقيع الإلكتروني أو الختم الإلكتروني، أو شهادة المصادقة أو خدمات الثقة وخدمات الثقة المعتمدة الأخرى الخاصة بالحكومة الاتحادية أو المحلية، أو الهيئات أو المؤسسات العامة الاتحادية أو المحلية، ويعاقب بذات العقوبة المقررة لجريمة التزوير، بحسب الأحوال، من استعمل المستند الإلكتروني المزور، مع علمه بالتزوير.

كما نصت المادة رقم «18» من المرسوم بقانون اتحادي رقم «34» لسنة 2021، في شأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، والغرامة التي لا تقل عن 200 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل مسؤول عن إدارة موقع أو حساب على شبكة معلوماتية أو بريد إلكتروني، أو نظام معلوماتي أخفى أو عبث بالأدلة الرقمية، بقصد إعاقة عمل جهات البحث والتحري أو التحقيق، أو الجهات المختصة الأخرى.

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: الهویة الرقمیة إلى الخدمات لا تقل عن ألف درهم

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للاستثمار» يتعاون مع «ألفيا» في إدارة الثروات الرقمية

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تعاون بين «أبوظبي للاستثمار» و«صحة أبوظبي» و«Hub71» «صحة أبوظبي» و«أبوظبي للاستثمار» يوقعان شراكة مع «مختبرات يونيلابس»

وقَّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية شراكة مع شركة «ألفيا»، المنصة التكنولوجية المتخصِّصة في إدارة الثروات، بهدف تعزيز الابتكار في قطاع إدارة الثروات في الإمارة، واستحداث فرص العمل عالية المهارة مع التركيز على التوطين، لمواكبة جهود الإمارة في تطوير قطاع إدارة الثروات واستقطاب كبار المستثمرين في العالم. 
وتحظى شركة «ألفيا» بدعم بنك نيويورك ميلون، وشركة «لونيت كابيتال ليمتد»، و«القابضة»، وتوفِّر منصة مبتكرة لإدارة الثروات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لدعم البنوك وشركات إدارة الأصول والاستشارات الاستثمارية في تقديم خدمات مالية مخصَّصة لأصحاب الثروات والشركات العائلية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتخطِّط «ألفيا» في إطار استراتيجيتها التوسُّعية، للاستثمار في المشاريع الرأسمالية والتشغيلية الكبيرة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بدءاً بتأسيس مكتب جديد لها في العين.
ويُسهم تعاون الشركة مع مكتب أبوظبي للاستثمار في تعزيز قدرتها على الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، ودعم خططها لتسجيل حقوق الملكية الفكرية الجديدة، ما يمكِّن المؤسسات المالية الأجنبية من تأسيس أعمالها، والعمل بكفاءة في سوق أبوظبي.
وتخطِّط «ألفيا» أيضاً لتطوير برنامج تدريب داخلي للمواهب والكفاءات الإماراتية، وإطلاق مبادرات تثقيفية في الإدارة المالية للطلبة والمعلِّمين، وتقديم برنامج دولي لمواطني دولة الإمارات.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار: «تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد لمستقبل الإدارة الرقمية للثروات، من خلال توفير بيئة داعمة للابتكار وتطوير المؤسسات المالية العالمية، وتعكس شراكتنا مع (ألفيا) التزامنا الراسخ ببناء منظومة مالية عالمية المستوى، وتعزيز جهود استقطاب الاستثمارات، وتمكين المواهب والكفاءات المحلية، وتعزيز الابتكار في قطاع التكنولوجيا المالية».
وقال روجر روهانا، الرئيس التنفيذي لشركة «ألفيا»: «نلتزم بإعادة صياغة مفهوم خدمات إدارة الثروات في المنطقة. وتشكِّل شراكتنا مع مكتب أبوظبي للاستثمار خطوة محورية في هذه الرحلة. ويُسهم توسُّعنا في أبوظبي في مواصلة تطوير منصتنا المبتكَرة لإدارة الثروات، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يُتيح للمؤسسات المالية تقديم حلول استثمارية مخصَّصة تعتمد على البيانات. ويمكِّننا دعم مكتب أبوظبي للاستثمار من تعزيز قدرتنا على تطوير خبراتنا المحلية، وصياغة مستقبل الإدارة الرقمية للثروات في دولة الإمارات».
وتؤكِّد الشراكة بين مكتب أبوظبي للاستثمار و«ألفيا» حِرص الإمارة على تطوير قطاع الخدمات المالية، والاعتماد على التقنيات الوطنية، وزيادة توظيف الخبرات المحلية في مجال إدارة الثروات.

 

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للاستثمار» يتعاون مع «ألفيا» في إدارة الثروات الرقمية
  • تطبيق حماية.. نقلة رقمية في الخدمات الاجتماعية بسلطنة عُمان
  • استشاري نفسي: بناء الثقة مع الأطفال يحميهم من جرائم التحرش
  • الوثائق والمحفوظات تدشن البوابة الإلكترونية ذاكرة
  • خطوة نحو التحوّل الرقمي.. “المواصفات” تدشّن نظام التحصيل الإلكتروني في صعدة
  • الأضاحي المستوردة..800 نقطة بيع والدفع الإلكتروني متوفر
  • تركيا.. مؤشر الثقة الاقتصادية يسجل أسرع انخفاض في 20 شهراً
  • تسريبات عبد الناصر وتساؤلات الهوية والقضية
  • انتخابات 2025: معركة الحقيقة في زمن الفبركة الرقمية
  • شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية”EBS” تكذب بنك الخرطوم