مصر تحظر ارتداء النقاب في المدارس وتسمح بالحجاب بشروط
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
يرتدي كثير من النساء الحجاب في مصر، ولكن لا يشيع ارتداء النقاب بينهن إلا بنسبة محدودة.
حظرت وزارة التربية والتعليم المصرية ارتداء الفتيات النقاب في المدارس الحكومية والخاصة ومنحتهن الحرية فيما يتعلق بالحجاب بشرط علم ذويهن، ما أثار جدلا على منصات التواصل الاجتماعي في البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان.
ونشر موقع صحيفة "أخبار اليوم" الحكومية، أمس الاثنين (11 أيلول/سبتمبر)، نص القرار الوزاري الذي ينظم ارتداء الزي المدرسي بالنسبة للمراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية.
مختارات مصر ـ دعوات لإقالة وزيرة الصحة بعد حديثها عن السمنة والحجاب أقل من ظاهرة وأكثر من حالة فردية ـ مصريات يتمردن على الحجاب جدل يمزق مصر مع إطلاق "مليونية خلع الحجاب" حجاب المصريات بين المجتمع والسياسة النقاب في مصر ـ رمز للاحتجاج أم هوية جديدة؟ جدل حول حظر النقاب في الجامعات المصرية بعد تعنيف شيخ الأزهر لتلميذة منقبةونص القرار، بحسب ما نقلت الصحيفة، على أنه "يشترط في الغطاء الذي تختاره الطالبة برغبتها ألا يحجب وجهها"، في إشارة إلى منع النقاب. وأضاف القرار أنه "لا يعتد بأي نماذج أو رسوم توضيحية تعبر عن غطاء الشعر.. مع الالتزام باللون الذي تختاره مديرية التربية والتعليم المختصة".
واشترط القرار الوزاري أن "يكون ولي الأمر على علم باختيار ابنته، وأن اختيارها لذلك، قد تم بناء على رغبتها دون ضغط أو إجبار من أي شخص".
وترتدي غالبية النساء الحجاب في مصر، البلد العربي الإسلامي الذي يجاوز عدد سكانه 105 ملايين نسمة، ولكن لا يشيع ارتداء النقاب بينهن إلا بنسبة محدودة.
وانتشرت تعليقات المصريين على منصات التواصل بين التأييد والرفض، إذ أرجع أحد المستخدمين على موقع إكس (تويتر سابقا) الغضب من القرار إلى "عدم وجود مبررات مقنعة وما يمثله من استبداد وتدخل في الحياة الخصوصية".
بينما كتب مستخدم آخر دعما للقرار "لم يغضب أحد (من القرار) إلا أتباع طالبان وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)". ووصف الإعلامي المصري المعروف بتأييده للنظام أحمد موسى القرار بأنه "بداية مهمة لتدمير بذرة التطرف".
ويذكر أن المحكمة الإدارية العليا في مصر أصدرت حكما نهائيا في عام 2020 يحظر على عضوات هيئة التدريس في جامعة القاهرة ارتداء النقاب.
ز.أ.ب/ف.ي (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مصر الحجاب في مصر النقاب الحجاب في المدارس المصرية النقاب في المدارس المصرية منع النقاب حظر ارتداء النقاب دويتشه فيله مصر الحجاب في مصر النقاب الحجاب في المدارس المصرية النقاب في المدارس المصرية منع النقاب حظر ارتداء النقاب دويتشه فيله ارتداء النقاب النقاب فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
برج إيفل بالحجاب.. إعلان تجاري يتحول إلى معركة سياسية
17 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أثار إعلان ترويجي لشركة الأزياء الهولندية “مرّاشي” موجة من الجدل في فرنسا، بعدما ظهر فيه برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي. الإعلان، الذي انتشر عبر حساب العلامة التجارية على إنستغرام، كان مصحوبًا بتعليق ساخر: “رُصدت: برج إيفل مرتديا أزياء مرّاشي، ما شاء الله! يبدو أنه انضم للتو إلى مجتمع الأزياء المحتشمة”.
الخطوة التي بدت للبعض مجرد دعاية تسويقية، فجّرت جدلاً سياسياً واسعاً، حيث اعتبرها عدد من السياسيين الفرنسيين استفزازًا لقيم الجمهورية وعلمانيتها. في المقابل، رأى آخرون أنها إبداع تسويقي يُسلط الضوء على النقاش المستمر في فرنسا حول حرية اللباس والتعبير الديني.
انتقادات سياسية وردود فعل غاضبة
سرعان ما توالت الانتقادات من أطراف سياسية عدة، وعلى رأسها النائبة عن حزب التجمع الوطني اليميني، ليزيت بوليت، التي كتبت عبر منصة “إكس”: “أمر غير مقبول! لقد اختطفت علامة مرّاشي برج إيفل، رمز فرنسا، وغطته بحجاب إسلامي في إعلان استفزازي”. وأضافت أن “هذا النوع من الحملات يهدد القيم الجمهورية ويشجع على الانفصالية الثقافية”.
تصاعدت حدة الغضب مع تصريحات الخبير الاقتصادي الفرنسي فيليب مورير، الذي دعا إلى مقاطعة “مرّاشي” وإغلاق متاجرها في فرنسا، معتبراً أن الإعلان “محاولة لاستفزاز الفرنسيين ودفعهم إلى القبول بانتشار الأزياء الإسلامية في الفضاء العام”.
في المقابل، انقسم الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض الإعلان مجرد دعاية تجارية غير مقصودة للإساءة، بينما رأى آخرون أنه يسلط الضوء على إشكالية تقييد حرية المسلمات في اختيار ملابسهن، خاصة في بلد يفرض قوانين صارمة على الحجاب في المدارس والأماكن العامة.
تاريخ طويل من الجدل حول الحجاب في فرنسا
يأتي هذا الجدل في سياق حساس داخل فرنسا، التي شهدت على مدار العقود الماضية تقييداً متزايداً على ارتداء الرموز الدينية، خصوصًا الحجاب الإسلامي. فمنذ عام 2004، تم حظر الحجاب في المدارس الحكومية، وتبع ذلك في 2010 قانونٌ يمنع تغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة، وهو قانون استهدف النقاب والبرقع، إلى جانب الأقنعة والخوذات.
في السنوات الأخيرة، استمرت القيود مع قرارات بمنع العباءات والحجاب في المدارس، وصولًا إلى تصريحات وزير الداخلية برونو ريتايو، الذي أكد أن حتى المرافقات المدرسيات خلال الرحلات الدراسية لا يُسمح لهن بارتداء الحجاب، باعتبار أن هذه الرحلات جزء من البيئة التعليمية الخاضعة لقوانين العلمانية.
رغم هذه القوانين، تظل قضية الحجاب أحد أكثر المواضيع إثارة للجدل في فرنسا، بين من يعتبره رمزا للحرية الشخصية وحق المرأة في اختيار ملابسها، ومن يراه تحديًا للقيم العلمانية التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية. وبينما تسعى فرنسا لترسيخ هويتها العلمانية، يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى قدرتها على التوفيق بين هذا النهج واحترام التعددية الثقافية والدينية التي باتت جزءًا من نسيجها الاجتماعي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts