نواكشوط في 12 سبتمبر / وام / ثمّن معالي أحمد سيد أحمد أج وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني الجهود التي تبذلها الشارقة في خدمة الثقاقة العربية ودورها الريادي في دعم الأدباء العرب برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة و محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة إيذاناً بانطلاق فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني.

وأكد أحمد أج عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والجمهورية الموريتانية والمبنية على العديد من التعاون ومنها التجذر التاريخي الثقافي مع الشارقة ، مشيراً إلى أهمية التعاون القائم بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة الموريتانية وما أسّسه هذا (التعاون) من مشهدٍ ثقافي محليٍ وعربيٍ وإفريقيٍ مشهودٌ له بالحضور المتميّز.

وتحدث وزير الثقافة الموريتاني حول الرعاية التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة للثقاقة العربية مؤكداً أن الشارقة أصبحت مركزاً ثقافياً عربياً بل وإفريقيا مشيداً بالدور الكبير الذي مثّله بيت الشعر في نواكشوط على مدار سنوات من العمل الثقافي الكبير آمِلاً في الوقت نفسه أن يستمر التعاون بين الشارقة وموريتانيا ليصل إلى "مكونات ثقافية أخرى .

من جانبه قال سعادة عبد الله العويس إن تواجد دائرة الثقافة بالشارقة للمرة الثالثة خلال العام الحالي في موريتانيا لتنظيم فعالية مشتركة إنما يؤكد التعاون الثقافي المميز معرباً عن شكره للجهود المبذولة لتسيير التعاون نحو فعاليات ثقافية متميزة.

وأوضح العويس أن العمل الثقافي يطوي الآفاق ويقرب المسافات بين البلدان والشعوب مؤكداً حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على إيصال الرسالة الثقافية إلى كافة البلدان وتحصين الشباب العربي بالثقافة والأدب.

وأشار إلى أن التعاون الثقافي مع موريتانيا مستمر منذ أكثر عن عشر سنوات من خلال عدة مشاريع ثقافية ، موضحاً أن نواكشوط كانت من أوائل المدن التي رحّبت بمبادرات ومشروع الشارقة الثقافي مهنئاً باختيار العاصمة الموريتانية عاصمة للثقاقة في العالم الإسلامي للعام 2023.

و قد انطلقت فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني بتنظيم من دائرة الثقافة في الشارقة وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والبرلمان في موريتانيا.

ويأتي المهرجان بمناسبة اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2023 وتضمن محاور أربعة رئيسية هي: مراحل تطور السرد الموريتاني وراهن القصة الموريتانية والرواية الموريتانية من التأسيس إلى المشهد المعاصر والسرديات الغائبة في الرواية الموريتانية بالإضافة إلى ندوة نقدية تحمل عنوان "الشعر الموريتاني بين الأصالة والتجديد" و جلستين جلستين شعريتين بمشاركة أكثر من 40 مبدعاً ومبدعة موريتانيين.

أقيم المهرجان في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس وحسين البلوشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى موريتانيا و الدكتور سيدي عبد الله أمين عام وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان و محمد إبراهيم القصير و الدكتور محمد ولد سيدي عبد الله الأمين العام للجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2023 وعدد كبير من مثقفين وأدباء موريتانيين وعرب إلى جانب اساتذة جامعات ومعاهد وطلاب ومحبي السرد والشعر العربي.

وأشار سعادة عبد الله العويس في كلمتة إلى مسيرة التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان مؤكداً أنها تمضي نحو مزيد من التفعيل الثقافي والتعاون المشترك معززة العلاقات الأخوية بين دولة الامارات العربية المتحدة والجمهورية الاسلامية الموريتانية في ظل القيادة الرشيدة في البلدين .

وأضاف إنها مناسبة عزيزة أن نحتفي بنواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي لهذا العام من خلال مهرجان الأدب الموريتاني الذي يمثل إضافة هامّه إلى سلسلة الأنشطة الثقافية التي انعقدت من خلال التعاون المشترك وهو ما يعبّر عن حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة على استمرار الحراك الثقافي بكافة حقوله في الوطن العربي.

و من جانبه وجه الدكتور سيدي عبد الله شكره لإمارة الشارقة لتنظيم هذا المهرجان ومشاركتنا أفراح الفعالية الاحتفائية بنواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي مثمنا جهود دائرة الثقافة بالشارقة في هذا السياق .

وأشاد الأمين العام للجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة بدور الشارقة في موريتانيا قائلا أن الدور المشهود الذي تضطلع به الشارقة ساهم في خلق حراك أدبي ثقافي في العاصمة وأن الانشطة الثقافية استطاعت خلال ظرف قياسي أن تحتضن أصحاب المواهب والملكات ،مشيداً بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة ودائرة الثقافة في الشارقة في الحفاظ على الثقافة في كافة الدول بشكل عام وفي موريتانيا على وجه الخصوص.

و استهل المهرجان فعالياته بالمحور الأول "مراحل تطور السرد الموريتاني" و استمع الحضور إلى شهادتين من الكاتبين: محمد فال عبد اللطيف بعنوان "رحلتي مع الكتابة السردية التراثية" والشيخ بكاي بعنوان "معاناة كتابة القصة في مجتمع ذائقته شاعرية".

و صاحبَ اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض كتاب لعدد من مطبوعات دائرة الثقافة في الشارقة ومنها: مجلة الشارقة الثقافية ومجلة الرافد ومجلة القوافي ومجلة المسرح والدواوين الشعرية ومؤلفات الرواية والقصة القصيرة والمسرح.

عماد العلي/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الثقافة والشباب والریاضة فی العالم الإسلامی حاکم الشارقة فی موریتانیا الشارقة فی صاحب السمو بن محمد

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يستقبل وفدًا صينيًا رفيع المستوى لتعزيز التعاون الثقافي والديني

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الأحد، وفدًا صينيًّا رفيع المستوى برئاسة قوه ويبينغ، نائب مدير اللجنة الوطنية الصينية للشئون العرقية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. 

تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الثقافي والديني بين مصر والصين وبحث آفاق التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

رحب الوزير الأزهري بالوفد الصيني، معبرًا عن اعتزازه الكبير بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. 

وأكد أن هذه العلاقات تشهد تناميًا مستمرًّا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينغ، مشددًا على أهمية استمرار اللقاءات الثنائية لتعزيز التفاهم الحضاري بين الشعبين.

وأشاد الأزهري بالنجاح الصيني في تقديم نموذج متكامل للتنسيق بين العرقيات المختلفة، مؤكدًا على أهمية نشر ثقافة حب الوطن واحترام مكوناته، خاصة بين العرقيات المسلمة. كما أشار إلى أن التدين الصحيح يجب أن يرتبط بحماية الوطن وتعزيز وحدته، مشددًا على ضرورة ممارسة الشعائر الدينية ضمن إطار الحفاظ على الدولة.

استعرض الوزير موسوعته العلمية الكبرى "تاريخ علماء الأزهر الشريف خلال مائة عام"، التي توثق إنجازات العلماء من مصر وخارجها، بما في ذلك علماء صينيون من خريجي الأزهر الذين ساهموا في نشر تعاليم الإسلام بسماحة.

من جانبه، أكد نائب الوزير الصيني على أهمية العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تمتد إلى جوانب ثقافية وحضارية تعكس تاريخًا طويلًا من التعاون. وشدد على أن الشراكة الاستراتيجية بين الصين ومصر تعد نموذجًا يحتذى في التعاون بين الدول النامية.

وفي ختام اللقاء، أهدى السيد قوه ويبينغ لوحة تذكارية للوزير الأزهري تقديرًا لإسهاماته في تعزيز الفكر الوسطي ونشر تعاليم الإسلام السمحة. بدوره، قدم الوزير الأزهري درع وزارة الأوقاف المصرية للسيد قوه، معبرًا عن تقديره المتبادل وأهمية تعزيز الحوار الحضاري والتعاون في المجالات العلمية والدعوية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين من الجانبين، مما يعكس أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين مصر والصين.

مقالات مشابهة

  • تقديرا لدوره البارز في تعزيز الهوية المصرية.. ثقافة الغربية تحتفي بـ نجيب محفوظ
  • الأعلى للثقافة يستضيف تكريم الشارقة لأربعة مثقفين مصريين غداً
  • لـ«عزة الهوية المصرية»| محفوظ في القلب.. وزارة الثقافة تحتفي بـ«أديب نوبل» منتصف أبريل.. أدباء ومفكرون ونٌقاد: صاحب الفكر العميق والأدب الرفيع عاشقًا للموسيقى
  • غدًا.. ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الـ21 بالأعلى للثقافة
  • وزير السياحة والآثار: نعمل على تعزيز التعاون مع فرنسا لحماية التراث الثقافي
  • انطلاق الأسبوع الثقافي الـ37 لأطفال المحافظات الحدودية ضمن "أهل مصر"
  • مدرب التعاون : مباريات الكؤوس لها وضعها الخاص
  • أمسية عُمانية تحتفي بالثقافة والفن والتبادل الحضاري بين سلطنة عُمان واليابان بمتحف أوساكا للفن المعاصر
  • وزير الأوقاف يستقبل وفدًا صينيًّا رفيع المستوى لتعزيز التعاون الثقافي والديني
  • وزير الأوقاف يستقبل وفدًا صينيًا رفيع المستوى لتعزيز التعاون الثقافي والديني