ندوة التمويل الإسلامي تناقش واقع الخدمات المالية الإسلامية في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
العُمانية: ناقشت ندوة التمويل الإسلامي التي عُقدت اليوم بمسقط واقع الخدمات المالية الإسلامية في سلطنة عُمان التي تشمل القطاع المصرفي وسوق رأس المال وسوق التأمين التكافلي، نظّمتها مجموعة "ردموني" بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال.
وأكد أحمد بن علي المعمري نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال في كلمته؛ أن سوق رأس المال المتوافق مع أحكام الشريعة استطاع تحقيق نمو سريع منذ تأسيسه في عام 2013 مستحوذًا على حصة قدرها 12 بالمائة من إجمالي قيمة سوق رأس المال في سلطنة عُمان، بواقع حجم يصل إلى 2.
وقال: إن واقع منتجات التأمين التكافلي تشهد نموًّا مستمرًا منذ أول ترخيص لشركة تأمين تكافلي في سلطنة عُمان قبل 10 سنوات، فقد استطاعت بنهاية عام 2022 أن تستحوذ على حصة قدرها 14 بالمائة، وبلغت قيمة الأقساط 72.26 مليون ريال عُماني، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة لسوق المال تدعم جميع المبادرات الاستثمارية التي توفر الجاذبية الكافية لاستقطاع رؤوس الأموال المحلية والأجنبية تحقيقًا لرؤيتها القائمة، ليكون سوق الخدمات المالية في سلطنة عُمان أداة فاعلة لتكوين الثروات وتوفير الاستقرار المالي.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال أن الهيئة عكفت على وضع البنية التشريعية المناسبة لتنظيم منتجات التمويل الإسلامي عبر سوق رأس المال وخدمات التأمين التكافلي، وتهيئة كافة العناصر والأنظمة المساندة لنجاح التجربة، كما طوّرت قطاع التمويل الجماعي والتقنية المالية في سلطنة عُمان لتعزيز الشمول المالي ليواكب الاحتياجات التمويلية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مضيفًا أن الهيئة باتت في المرحلة النهائية من إصدار لائحة السندات والصكوك وتعكف على مراجعة ميثاق الحوكمة وفق منظور الحوكمة الثلاثية المرتبطة بالاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، وإعداد إطار قانوني لصناديق رأس المال المغامر وصناديق الملكية الخاصة.
وتضمّنت الندوة عدة جلسات نقاشية شارك فيها خبراء متخصصون وممثلون لمؤسسات التمويل الإسلامي المحلية والإقليمية، وركزت على واقع الخدمات المالية الإسلامية في سلطنة عُمان بعد 10 سنوات من انطلاقها، ودور هذا النوع من التمويل في دعم برامج التنمية الاقتصادية، وأبرز مؤشرات النجاح في القطاعات الرئيسة كحسابات الودائع المربحة وصكوك الخزانة المحتملة وإدخال أدوات إدارة السيولة في سوق المال بالوكالة، ومناقشة هيكلية القطاع المصرفي والتغيرات التي طرأت عليه خلال الفترة الماضية وإطار الحوكمة الشرعية لعملياتها، والوقوف على اللوائح الجديدة لإصدار الصكوك والسندات المتوقع صدورها خلال الفترة القادمة.
واستعرضت الندوة الفرص والتحديات التي يواجهها الاستثمار المباشر المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، من خلال الوقوف على تجارب الصناديق الاستثمارية والصناديق الاستثمارية العقارية في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التمویل الإسلامی الخدمات المالیة سوق رأس المال سوق المال
إقرأ أيضاً:
«المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن».. ندوة تثقيفية بمجمع إعلام زفتى
نظم مجمع إعلام زفتى، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان "المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن"، وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "الأمن القومي وتعزيز الانتماء لدى الشباب". عُقدت الندوة بمقر المدرسة الثانوية للتمريض بنهطاي، وحاضر فيها الدكتور محمد حجازي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية.
استهل الدكتور محمد حجازي حديثه بالحديث عن مكونات التماسك المجتمعي، والتي تشمل: المواطنة، الولاء والانتماء، الهوية الإنسانية، الأمن الفكري، والأمن المجتمعي، مشيرًا إلى أن هذه القيم مجتمعة تساهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي وتعزيز الأمن القومي.
وأوضح أن المواطنة والانتماء وجهان لعملة واحدة، حيث يمثل الولاء الرابط الأساسي بينهما، وهو ما يعكس إحساس الفرد بالمسؤولية تجاه وطنه. وأضاف أن المواطنة تعني "العضوية الكاملة والمتساوية في الحقوق والحريات العامة دون تمييز بسبب النوع أو الجنس أو العقيدة أو الفكر"، مشيرًا إلى أنها تتضمن عدة قيم أساسية، مثل الحرية، العدل، المشاركة، التعددية، والمساواة.
كما تحدث الدكتور حجازي عن أهمية المشاركة المجتمعية، موضحًا أنها تنقسم إلى مشاركة عامة ومشاركة سياسية، حيث ترتبط المواطنة والانتماء والولاء ارتباطًا وثيقًا بالحقوق والواجبات. وأكد أن الانتماء حالة فطرية تنبع من القلب، ويجب تغذيتها من خلال التربية السليمة، مشددًا على دورها في بناء المجتمعات ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن الهوية الإنسانية تُشكل جزءًا أساسيًا من شخصية الفرد والمجتمع، حيث إنها تعكس العادات والتقاليد والقيم التي تميز المجتمعات والدول عن بعضها البعض، لافتًا إلى أن الهوية المصرية عربية إسلامية.
كما تطرق إلى مفهوم قوة الدولة، موضحًا أنها تعتمد على مجموعة من العوامل المادية والمعنوية، مثل القوة الاقتصادية والعسكرية، التنمية البشرية، القدرة الدبلوماسية، الإرادة السياسية، والتخطيط الاستراتيجي، مؤكدًا على أهمية القوة الناعمة كأحد عناصر التأثير الفاعلة في تحقيق أهداف الدولة.
وفي ختام الندوة، شدد الدكتور حجازي على أهمية التنسيق بين وسائل التنشئة الاجتماعية، بدءًا من الأسرة، مرورًا بالمدرسة والجامعة، وصولًا إلى مؤسسات الدولة، وذلك لغرس وتعزيز قيم الولاء والمواطنة. كما أكد على ضرورة توفير فرص العمل، تحقيق العدالة الاجتماعية، وإتاحة الفرص أمام الشباب للمشاركة في الحياة العامة والسياسية، بما يسهم في تحقيق الوحدة الوطنية والتصدي لأي تحديات مستقبلية.
شارك في الندوة عدد من طلبة المدرسة الثانوية للتمريض بنهطاي، فيما قامت بإعداد وإدارة الندوة الإعلامية وفاء عبد العليم والإعلامي أحمد عادل مجاهد، وذلك تحت إشراف كل من الأستاذ عبد الله الحصري، مدير مجمع الإعلام، والأستاذ إبراهيم زهرة، مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا، والدكتور أحمد يحيى، وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الإعلام الداخلي.