خلافات عاصفة تضرب الأمة القومي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
بيان
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) صدق الله العظيم.
طالعت كغيري في الوسائط تصريحا صحفيا للحبيب فضل الله برمة رئيس حزب الأمة القومي المكلف، منسوبا لمؤسسة الرئاسة ينكر حضور الحزب في اجتماع اسمرااسمرا، وورد بيان آخر من الحبيب الفريق صديق اسماعيل نائب الرئيس يؤكد علم الرئيس المكلف المسبق ببرنامج التواصل واهدافه عبر مراسلات فيما بينهما.
والسؤال لماذا أخفى الرئيس المكلف الخطابات التي أرسلها له نائبه حول لقاء أسمرا؟ الجدير بالذكر انني شخصيا تحدثت مع الرئيس المكلف مطولا في ذات المساء الذي خرج فيه ذلك التصريح باسمه.
هذا التصريح ينسف جهود كبيرة بذلها حزبنا مع الكيانات السودانية حول الشئون الوطنية عامة وخاصة الملحة منها، واهمها وقف الحرب والتصدي لمآلاتها من نزوح ولجوء، واهمية تعزيز الجهود لإيقافها كأولوية قصوى لا تقبل التأجيل والتسويف مع الجميع وفي كل الاتجاهات.
هذا البيان يؤكد عدم اكتراث الرئيس ومن يدبجون له البيانات بمعاناة الشعب السوداني وخاصة النازحين بمعسكرات النزوح واللاجئين بدول الجوار. وقد ظللت أقوم بجهود جبارة لتذليلها مع خيريين بحزبنا واصدقاء فاعلين في دول الجوار.
وازاء هذا الموقف المؤسف والطريقة غير الموفقة التي ظل يدار بها الحزب الكبير بعد انتقال الحقاني عليه الرحمة والرضوان مما أدى لتقاصر دور الحزب وادى الزرع الفرقة بين القيادات والكوادر وينذر بانفجار الحزب الكبير، فاني أود تأكيد الاتي تبرئة للذمة:
١/ قد تم تكليف الحبيب اللواء م. فضل الله برمة بعد انتقال الحقاني عليه الرحمة حسب ترتيب اقدميته في التكليف من ضمن النواب ولكن بشرط ان يتخذ القرارات من خلال مؤسسة الرئاسة وبالتنسيق مع أجهزة الحزب العليا المختلفة.
٢/ بعد تكليف الحبيب برمة ناصر ظهرت الكثير من المخالفات الدستورية والتنظيمية والإدارية وظللت كمساعد للشئون القانونية وظل غيري من اعضاء هيئة الرئاسة نرفع تلك التجاوزات وننصح ونتناقش، لكنه لم يعيرنا ادني اهتمام، مما حدى باغلب أعضاء مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين ومستشارين ان ينزوون، اما بالابتعاد أو الاكتفاء بالفرجة وتقدم بعضهم باستقالات احتجاجا على ما وصل له الحزب من ضعف الفعل والهوان لدى القوى الدولية والكيانات المحلية وعند جماهيره للاسف الشديد..
٣/ الرئيس المكلف ضرب بعقد التكليف عرض الحائط وطفق يصرح ويعمل بمزاجه الخاص ومع مجموعة غارقة في الاجندة انتقاهم انتقاء بلا اسس دستورية ولا كفاءة سياسية، مما أفقد الحزب دوره واصبحت احاديث الرئيس مكان التندر.
٤/ غادر الرئيس المكلف السودان بعيد اندلاع الحرب ولم يخبر احد من زملائه النواب واعضاء مجلس الرئاسة ولم يعقد اجتماع حتى ولو اسفيري ليناقش امر الحرب وقرار خروجه، ولم يكلف نائبه القيام بأعباء الحزب، مما جعل مؤسسات وأجهزة الحزب في حالة توهان. واطرت القيادات للاجتهاد لسد الفرقة..
٥/ بعد الحرب إلتأمت مؤسسة الرئاسة في ثلاث اجتماعات عبر تقنية الزوم بعد الحاح واتخذت القرارات، لكنه ضرب بها عرض الحائط كعادته، الا اجتماع أسمرا الذي ابلغ به قبل اسبوع، فقط لانه اصاب أجندة حلفه ومجموعته في مقتل.
آن الاوان لحزب الأمة القومي ان يتحرر وألا يبقى أسيرا في عباءة أحزاب الأفراد ومنظمات مشبوهة وتحالفات فاشلة لانها أضيق من حجمه وقيمته وامكاناته الكبيرة.
٦/ الواجب ان يظل تواصلنا مع القوي الوطنية السياسية الرئيسية وكل القوى المدنية والشعبية وقوي الكفاح المسلح وكل أبناء السودان الحادبين قائما بلا تردد ولا سقوف من اجل انتشال الوطن من المحنة التي اوقعه فيها قصيري النظر من ابنائه من العسكريين والمدنيين.
والي حين ذلك لا بد لمؤسسة الرئاسة أن تتحلى بالجدية اللازمة والمسئولية الكاملة في التصدي لأمر رئيسها والى طريقة أدائه وادارته المائلة لشئون الحزب.
حزب الأمة القومي هو استثمار الشعب السوداني ومن حق الشعب عليه ان يتصدر المشهد قائدا لفعل وطني ذي جدوى وليس التبضع في منابر بائسة يرتادها الخواص باسم الرئيس دون علمه وبلا ادنى التزام بالتراتيبية التنظيمية وبلا جدوى تقوم المسار الوطني.
وعليه فاني كأحد الأوفياء لعهد الحقاني من حراس مشارع الحق، أعلنها داوية اننا لن نصمت على باطل بعد اليوم وسوف نجاهر بالقول الحق وبالفعل المناسب وسنكشف كل مستور في الأضواء الكاشفة حتى يستقيم الاداء في حزب الحزب الكبير.
والله المستعان وهو الهادي لسواء السبيل..
محبكم/ إسماعيل كتر عبدالكريم
مساعد الرئيس للشئون القانونية
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الأمة القومي تضرب خلافات عاصفة الرئیس المکلف الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشهد احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان، بحضور الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية؛ والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف؛ والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري؛ والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق؛ والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والسفير محمد زعيم ناسوتيون، نائب سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة؛ والقنصل محمد نور سالم، قنصل إندونيسيا بالقاهرة، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف.
وشارك وزير الأوقاف في متابعة فعاليات الاحتفال، إذ التقى عددًا من القيادات الدينية والوطنية، في إطار اهتمام الوزارة بإحياء المناسبات الدينية العظيمة، وتأكيد دورها في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز الروابط الروحية بين أبناء الأمة.
وافتُتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ الشيخ عبد الله عزب، إذ أضفت التلاوة أجواءً إيمانية وروحانية على الحضور، مهيئة النفوس لاستقبال الكلمات الطيبة في هذه المناسبة المباركة.
وفي كلمته هنأ الدكتور إبراهيم الهدهد الحضور بهذه المناسبة الطيبة، مشيرًا إلى أن ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي تجلت فيها مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ربه، إذ استجاب الله لدعائه بتحويل القبلة، قال تعالى: "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا".
وأوضح أن الإسلام دين الوسطية والتوازن، فقد وصف الله الأمة الإسلامية بأنها "أمة وسطًا"، أي معتدلة في منهجها وتشريعاتها، بما يحقق التوازن بين الروح والجسد والعقل والنفس، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا".
وأكد أن إحياء هذه الليلة يؤكد فرحتنا بفضل الله ورحمته، امتثالًا لقوله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا"، داعيًا إلى التقرب إلى الله بالطاعات، واستلهام معاني العبودية الخالصة، والإكثار من الدعاء والاستغفار في هذه الليلة المباركة.
وفي كلمته، هنأ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الحضور الكريم وشعب مصر والأمة الإسلامية بهذه المناسبة، سائلًا الله -تعالى- أن يعيد هذه الأيام على الأمة بالسلم والأمن، مؤكدًا أن ليلة النصف من شعبان تجسد رفعة مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسرعة استجابة الله لإرادته بتحويل القبلة، قال تعالى: "فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا"؛ ما يؤكد سمو منزلته وشرف مقامه.
وأوضح أن تحويل القبلة كشف عن ثبات المؤمنين، إذ إنهم واجهوا محاولات التشكيك التي وصفها الله بقوله: "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ"، مؤكدًا أن دعاة الفتنة لا يكفون عن نشر الشائعات وتزييف الحقائق لتخريب البلاد، لكن الله يثبت المؤمنين، قال تعالى: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ".
وأشار إلى أن الإيمان ليس مجرد قول، بل التزام بالأعمال الصالحة، محذرًا من الأفعال الزائفة التي لا أثر لها، فهي من شأن المنافقين لا المؤمنين، كما قال تعالى: "وإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ". واختتم كلمته بالدعاء أن يحفظ الله البلاد، ويعيد هذه الأيام وقد تحرر المسجد الأقصى، وأن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين من كل سوء.
وقد اختُتم الحفل بفقرة من الابتهالات والأدعية والمدائح النبوية، وسط أجواء إيمانية وروحانية، قدمها فضيلة الشيخ منتصر الأكرت، كما أكد الحضور أهمية هذه المناسبة في تعزيز القيم الإسلامية وترسيخ روح الوحدة والتسامح، مؤملين أن يعيدها الله على الأمة بالخير والبركات.