نبض السودان:
2025-03-16@02:47:22 GMT

خلافات عاصفة تضرب الأمة القومي

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

خلافات عاصفة تضرب الأمة القومي

رصد – نبض السودان

بيان

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) صدق الله العظيم.

.

طالعت كغيري في الوسائط تصريحا صحفيا للحبيب فضل الله برمة رئيس حزب الأمة القومي المكلف، منسوبا لمؤسسة الرئاسة ينكر حضور الحزب في اجتماع اسمرااسمرا، وورد بيان آخر من الحبيب الفريق صديق اسماعيل نائب الرئيس يؤكد علم الرئيس المكلف المسبق ببرنامج التواصل واهدافه عبر مراسلات فيما بينهما.

والسؤال لماذا أخفى الرئيس المكلف الخطابات التي أرسلها له نائبه حول لقاء أسمرا؟ الجدير بالذكر انني شخصيا تحدثت مع الرئيس المكلف مطولا في ذات المساء الذي خرج فيه ذلك التصريح باسمه.

هذا التصريح ينسف جهود كبيرة بذلها حزبنا مع الكيانات السودانية حول الشئون الوطنية عامة وخاصة الملحة منها، واهمها وقف الحرب والتصدي لمآلاتها من نزوح ولجوء، واهمية تعزيز الجهود لإيقافها كأولوية قصوى لا تقبل التأجيل والتسويف مع الجميع وفي كل الاتجاهات.

هذا البيان يؤكد عدم اكتراث الرئيس ومن يدبجون له البيانات بمعاناة الشعب السوداني وخاصة النازحين بمعسكرات النزوح واللاجئين بدول الجوار. وقد ظللت أقوم بجهود جبارة لتذليلها مع خيريين بحزبنا واصدقاء فاعلين في دول الجوار.

وازاء هذا الموقف المؤسف والطريقة غير الموفقة التي ظل يدار بها الحزب الكبير بعد انتقال الحقاني عليه الرحمة والرضوان مما أدى لتقاصر دور الحزب وادى الزرع الفرقة بين القيادات والكوادر وينذر بانفجار الحزب الكبير، فاني أود تأكيد الاتي تبرئة للذمة:

١/ قد تم تكليف الحبيب اللواء م. فضل الله برمة بعد انتقال الحقاني عليه الرحمة حسب ترتيب اقدميته في التكليف من ضمن النواب ولكن بشرط ان يتخذ القرارات من خلال مؤسسة الرئاسة وبالتنسيق مع أجهزة الحزب العليا المختلفة.

٢/ بعد تكليف الحبيب برمة ناصر ظهرت الكثير من المخالفات الدستورية والتنظيمية والإدارية وظللت كمساعد للشئون القانونية وظل غيري من اعضاء هيئة الرئاسة نرفع تلك التجاوزات وننصح ونتناقش، لكنه لم يعيرنا ادني اهتمام، مما حدى باغلب أعضاء مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين ومستشارين ان ينزوون، اما بالابتعاد أو الاكتفاء بالفرجة وتقدم بعضهم باستقالات احتجاجا على ما وصل له الحزب من ضعف الفعل والهوان لدى القوى الدولية والكيانات المحلية وعند جماهيره للاسف الشديد..

٣/ الرئيس المكلف ضرب بعقد التكليف عرض الحائط وطفق يصرح ويعمل بمزاجه الخاص ومع مجموعة غارقة في الاجندة انتقاهم انتقاء بلا اسس دستورية ولا كفاءة سياسية، مما أفقد الحزب دوره واصبحت احاديث الرئيس مكان التندر.

٤/ غادر الرئيس المكلف السودان بعيد اندلاع الحرب ولم يخبر احد من زملائه النواب واعضاء مجلس الرئاسة ولم يعقد اجتماع حتى ولو اسفيري ليناقش امر الحرب وقرار خروجه، ولم يكلف نائبه القيام بأعباء الحزب، مما جعل مؤسسات وأجهزة الحزب في حالة توهان. واطرت القيادات للاجتهاد لسد الفرقة..

٥/ بعد الحرب إلتأمت مؤسسة الرئاسة في ثلاث اجتماعات عبر تقنية الزوم بعد الحاح واتخذت القرارات، لكنه ضرب بها عرض الحائط كعادته، الا اجتماع أسمرا الذي ابلغ به قبل اسبوع، فقط لانه اصاب أجندة حلفه ومجموعته في مقتل.

آن الاوان لحزب الأمة القومي ان يتحرر وألا يبقى أسيرا في عباءة أحزاب الأفراد ومنظمات مشبوهة وتحالفات فاشلة لانها أضيق من حجمه وقيمته وامكاناته الكبيرة.

٦/ الواجب ان يظل تواصلنا مع القوي الوطنية السياسية الرئيسية وكل القوى المدنية والشعبية وقوي الكفاح المسلح وكل أبناء السودان الحادبين قائما بلا تردد ولا سقوف من اجل انتشال الوطن من المحنة التي اوقعه فيها قصيري النظر من ابنائه من العسكريين والمدنيين.

والي حين ذلك لا بد لمؤسسة الرئاسة أن تتحلى بالجدية اللازمة والمسئولية الكاملة في التصدي لأمر رئيسها والى طريقة أدائه وادارته المائلة لشئون الحزب.

حزب الأمة القومي هو استثمار الشعب السوداني ومن حق الشعب عليه ان يتصدر المشهد قائدا لفعل وطني ذي جدوى وليس التبضع في منابر بائسة يرتادها الخواص باسم الرئيس دون علمه وبلا ادنى التزام بالتراتيبية التنظيمية وبلا جدوى تقوم المسار الوطني.

وعليه فاني كأحد الأوفياء لعهد الحقاني من حراس مشارع الحق، أعلنها داوية اننا لن نصمت على باطل بعد اليوم وسوف نجاهر بالقول الحق وبالفعل المناسب وسنكشف كل مستور في الأضواء الكاشفة حتى يستقيم الاداء في حزب الحزب الكبير.

والله المستعان وهو الهادي لسواء السبيل..

محبكم/ إسماعيل كتر عبدالكريم

مساعد الرئيس للشئون القانونية

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الأمة القومي تضرب خلافات عاصفة الرئیس المکلف الأمة القومی

إقرأ أيضاً:

انتهت وظيفة السلاح اللاشرعي

«حزب الله» في مكان آخر... ما زال يعيش زمن ما قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023! هذه الخلاصة هي ما يستوقف المراقب لدى متابعة الحوار المتلفز للشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لـ«الحزب»، الذي قال: «لن نوقف المقاومة مهما فعلتم»، وإن من يتكلم بمنطق «حروب الآخرين، فلا منطق له»، وإن «حصرية السلاح تتعلق بالداخل اللبناني، لكن المقاومة شأن آخر»... حتى يصل الشيخ نعيم إلى تعمد مخاطبة الدولة بفوقية: «فَرْجُونَا شُو بِيِطْلَعْ منكم»، وتجاهله سقوط «الحزب» في امتحان حرب «المشاغلة» عندما تسبب في استدراج الاحتلال... فقد حمل الحوار إشارات تمرد على القرارات الدولية واتفاق وقف النار الذي فاوض عليه «الحزب» وأعلن التزامه به، تمثلت في إهمال الإشارة إلى أن تفكيك البنية العسكرية لـ«الحزب» جنوب الليطاني يأتي انسجاماً مع اتفاق وقف النار ، كما أن مراقبين وجدوا في الطروحات إشارات متممة لأخطر حملة ابتزاز تسوقها أبواق محوره، مفادها بأن «البيئة اللصيقة» ستحول حياة اللبنانيين إلى جحيم إن لم ينطلق فوراً إعمار ما تهدم، وبأنه لا أمن للمواطنين ولا مدارس ولا مستشفيات قبل إعادة بناء مثيلاتها في المناطق المدمرة... فماذا وراء هذا الغرور والتشاوف؟!
واضح أن «حزب الله» يعيش غربة حيال ما آل إليه الوضع، ويعيش حالة إفلاس سياسي ومكابرة. لقد فاته انكسار مشروع إيران الكبرى وأبعاد التراجع إلى داخل الجغرافيا الإيرانية. وغابت عنه النهاية الدراماتيكية لمشروع «وحدة الساحات» وعجزه عن الدفاع عن النظام الإيراني. وربما يمر بحالة إنكار أمام مشهد ذوبان «فيلق القدس». وقد يكون الأخطر عدم التسليم بأن لبنان عاد يتنفس بشكل طبيعي ويواصل استرداد الدولة المخطوفة ويبسط تباعاً سيادة الشرعية من دون شريك. وقد يمر بعض الوقت ليأخذ علماً بأن الدولة باتت صاحبة قرار الحرب والسلم، رغم التهديدات الصوتية التي يظن مُطلقها أن قدرته على الابتزاز وتهديده الاستقرار لم تتراجع. صحيح أن هناك دوماً إمكانات لتخريب معين، لكن ما هو مسلّم به أن زمن المراهقة السياسية طُويَ إلى غير رجعة؛ لأن في الأمر مخاطر جدية على من يلجأ إليها.
أخطر ما يمكن أن يواجهه البلد الآن هو عدم التصدي لسياسة الكيل بمكيالين. وواضح أن التغاضي شجع على التمادي في سرديات مقلقة يوزعها «ثنائي (حزب الله) و(أمل)» شمالاً ويميناً للتنصل من اتفاق وقف النار. لقد آن أوان فضح مرامي وأبعاد التشاطر بشأن التنفيذ الكامل للقرار الدولي «1701»، بعدما أكد لبنان، عبر خطاب القَسَم والبيان الوزاري، أن التزام تطبيق القرارات الدولية قرار وطني يصب في مصلحة شعبه، وليس خياراً بين خيارات أخرى! والقرار الوطني يفترض خطوات على الأرض؛ لأن الدولة الساعية إلى إعادة الإعمار والتعافي لا تملك ترف الوقت لجهة البطء في تطبيق القرار «1701» على كامل التراب اللبناني؛ بدءاً من الجنوب إلى العاصمة والمطار الدولي وأقصى الشمال والشرق وكامل الحدود مع سوريا؛ إذ «لم يعد مسموحاً لغير الدولة بحماية الأرض» وفق ما أكد عليه الرئيس جوزيف عون.
لا مجال لتكرار الخطأ... لقد استدرجت حربُ «الإسناد» احتلالَ الأرض التي كلف تحريرها الكثير. وجليّ اليوم أن محاولات إسرائيل فرض حزام أمني على طول الحدود لا يمكن أن تواجَه عسكرياً مع الخلل الكبير في موازين القوى بين إسرائيل وكل بلدان الطوق، فكيف بلبنان؟ وتالياً لا سبيل آخر غير تصليب الموقف السياسي الداخلي، ومواصلة خوض مواجهة دبلوماسية عنوانها استعادة الأرض والعودة إلى اتفاق الهدنة الموقع بين البلدين، الذي يستند إلى حدود مرسّمة معترف بها دولياً، ويمنع أي عمل عسكري من لبنان ضد إسرائيل، وكل منحى آخر لن يؤدي إلا إلى تدفيع البلد ثمناً لا قدرة له على تحمله.
ما ينبغي التسليم به هو أن إعادة الإعمار التزام؛ كما يؤكد دوماً رئيس الحكومة نواف سلام، لكن عناصر إطلاق هذه المهمة، وأولها الموجبات المالية، تتطلب الكثير. إن أرقام البنك الدولي لتكلفة إعادة الإعمار ارتفعت إلى 14 مليار دولار، أي نحو 60 في المائة من إجمالي الناتج القومي، مما يعني أن لبنان أمام عملية طويلة لن تتأمن موجبات بدئها قبل التخلي الكامل عن السلاح اللاشرعي وتسليمه للدولة.
طبعاً ليس ذلك بسيطاً؛ لأن استجابة «حزب الله» التلقائية لن تكون فورية، بل تحتم على السلطة، التي تمتلك الشرعية الكاملة وسلاح الموقف، اتخاذ خطوات تؤكد أن استخدام السلاح الفئوي لم يعد ممكناً. وما من دليل أكبر على ذلك مما يعيشه البلد، خصوصاً الجنوب، فالعدو منذ اتفاق وقف النار لم يوقف تعدياته، ويتحرك بحرية مطلقة على امتداد الحدود، وتتركز ذرائعه الكاذبة على بقاء السلاح اللاشرعي؛ ليغطي أهدافه السياسية، ويدرك «حزب الله» استحالة المواجهة، ويعرف تمام المعرفة أن إطلاقه، ولو قذيفة واحدة، سيورط البلد وكل أهله في أخطر مغامرة... لذا؛ يطرح السؤال نفسه: ما الوظيفة الداخلية لهذه اللغة وللسلاح الذي يتمسك به «الحزب»؟ لقد آن أوان سحب الذرائع عبر مواقف حاسمة تستند إلى «انتهاء زمن المقاومة المسلحة وزمن المحاور وزمن لبنان الساحة».

مقالات مشابهة

  • تجهيز مدينة سودانية لتكون عاصمة الحكومة الموازية
  • تداعيات سقوط سوريا
  • 100 مليون شخص فى خطر.. عاصفة ضخمة قادمة| ما القصة؟
  • عاجل | الرئاسة السورية: الرئيس الشرع يصدر قرارا بصرف راتب شهر إضافي لموظفي الدولة بمناسبة عيد الفطر
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
  • زيلينسكي: روسيا تريد استمرار الحرب الأوكرانية
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (5)
  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • انتهت وظيفة السلاح اللاشرعي