محمد علي الحوثي: ارتباط أهل اليمن برسول الله يستدعي الوفاء للنبي الخاتم
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الثورة نت|
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن ارتباط أهل اليمن برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يستدعي وفاء اليمنيين للنبي الخاتم، الذي أخرج الأمة من الظلمات إلى النور.
وعبَّر محمد علي الحوثي، في اللقاء التحضيري الموسع لمديريات القطاع الغربي بمحافظة صنعاء، اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف، عن سعادته بانعقاد اللقاء، الذي يضم شخصيات من أبناء المربع الغربي، الذين تحركوا، منذ سنوات، للمشاركة في الفعاليات في حين كان طيران العدوان يستهدف مثل هذه الجموع، إلا أنهم كانوا أوفياء وشامخين وثابتين وصامدين.
وقال: “شاركنا في مديريات المربع الغربي، وحضرنا مع شخصياته في كل المناسبات، واليوم نحصد ثمرة ذلك التحرك والصمود، وأهمية تلك المواقف التي لا يجب أن يتخلف عنها أبناء القبائل في هذه المحافظة”.
وأضاف: “نحن اليوم نعيش مع هؤلاء الأبطال، الذي سيتحركون للتحشيد لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، ولم نقل التحشيد لحزب، ولا لفرح، ولا للاحتفال بأي شخصية، بل التحشيد لرسول الله الذي يجب أن نتحرك معه التحرك الصحيح”.
ولفت محمد علي الحوثي إلى ما يتعرض له نبي الإنسانية من إساءات متكررة من قِبل الغرب، وممن لا يدركون أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- جاء لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور.. مبيناً أن الرسالة المحمدية لم تحث الأمة على التعبد فقط بل أكدت أهمية العمل الصالح، وقوة الإرادة في مواجهة الظالمين.
وشدد على أهمية أن يكون خاتم الأنبياء محمد بن عبدالله -عليه أفضل الصلاة والسلام- قدوة للجميع قولاً وعملاً.. مشيراً إلى أن الطاغوت اليوم (أمريكا والصهيونية العالمية) لديه برنامج واضح مضمونه نشر الرذيلة والفاحشة والفساد والمثلية، وغيرها من البرامج التي تُروج لها أمريكا بالشراكة مع اليهود وعملائهم ممن يتحركون في ولايتهم.
واعتبر عضو السياسي الأعلى: “تحركنا ومشروعنا وحشدنا لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف رداً على القائمين على برامج نشر الفاحشة والمثلية” .. مؤكداً أن “الشعب اليمني لا يقبل مثل تلك البرامج التي تستهدف النيل من الأمة الإسلامية، واستهداف شبابها بمثل تلك الأمور التي ترفضها القيم والشرائع والأديان السماوية”.
وقال: “مشروعنا يتمثل في تعظيم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بما مثله من قيم وفضيلة الصدق والوفاء والتآخي والوحدة والقيم العظيمة، التي حثنا عليها الرسول الأكرم”.
وأضاف محمد علي الحوثي: “نحيي هذه المناسبة من أجل رسول الله الذي أمرنا الله بحبه وتعظيمه، لكننا نجد حين ندعو لهذه المناسبة مرضى النفوس يستخفون بها، ويسخرون ممن يحتفل بها، ومثل هؤلاء نقول لهم خسئتم، نحن لا نبالي بكم، ولا نأبه بكم طوال فترة العدوان، حتى وإن وصلت سخريتكم حد الاستهزاء والسخرية من أدوات الردع، وخياراتنا العسكرية التي أصبحنا نمتلكها”.
ولفت إلى توجيهات قائد الثورة بتخصيص قيمة الألعاب النارية للفقراء والمساكين، والاكتفاء في المشاركة بالأنوار، والشرائط الخضراء، وحضور الاحتفالات المكرسة لهذه المناسبة.
وخاطب عضو السياسي الأعلى الحوثي أبناء المربع الغربي بالقول: “حضوركم اليوم هذه المناسبة من أجل رسول الله وليست من أجل محمد علي الحوثي، ولا من أجل المحافظ، أو الوكلاء، وإنما تحركنا من أجل رسول لله، وهذه نعمة كبيرة أن نكون جنوداً لرسول الله”.
ودعا الوكلاء والشخصيات والمسؤولين إلى التعاطي الإيجابي مع كافة القضايا الاجتماعية، وعلى وجه الخصوص قضايا الثارات؛ لما لها من آثار سلبية على البناء والتنمية.
من جانبه، أوضح محافظ صنعاء، عبدالباسط الهادي، أن “الحضور اليوم للمشاركة في اللقاء يأتي من منطلق العبودية لله، والاستجابة له في تعظيم شعائره، وتوقير من أمر الله بتوقيره، ومن أخرج الأمة من ظلمات الجهالة، إلى نور الهداية وعدالة الإسلام”.
وأشاد بدور لجان الحشد في القطاع الغربي بالمحافظة، وجهودهم المتواصلة من خلال النزول الميداني إلى العزل والقرى والمناطق.. منوها بمواقف قبائل القطاع الغربي البطولية والوطنية في مواجهة العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي.
وقال: “نتشرف أن نقف في هذا اليوم أمام لجان الحشد بالقطاع، الذين ينزلون في الميدان، ويساهمون في توعية المواطن، وتعريفه بعظمة المناسبة وصاحبها -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- ويشاركون المواطن فرحة إحياءً ذكرى ميلاده”.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تختلف عما سبقها من مناسبات دينية.. وقال: “جاءت هذه المناسبة في ظروف مختلفة تمر بها البلاد من مؤامرات من قِبل الأعداء”.
وحث المحافظ الهادي الجميع على التحرك إلى القرى والعزل والمناطق والمديريات، واستغلال هذه المناسبة في تأصيل الهوية الإيمانية، وتجديد الارتباط والتولي الحقيقي لرسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ودعا إلى محاربة مظاهر وصور الرذيلة، انطلاقاً من هدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- واستقبال هذه الذكرى بالهتافات والأناشيد، كما استقبل الأنصار المصطفى الأكرم عند وصوله إلى المدينة المنورة، مهللين ومكبرين ومعظمين لرسول الله -عليه الصلاة والسلام.
وأفاد بأن اليمنيين استقبلوا الإمام علي -عليه السلام- رسول رسول الله إلى اليمن.. لافتاً إلى أن محافظة صنعاء تمتلك منظومة قيم وإباء، وتمثل القبيلة اليمنية.
وخلال اللقاء، الذي حضره أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل المحافظة، يحيى جمعان، ومدير أمن المحافظة، العميد يحيى المؤيدي، أشار وكيل المحافظة للقطاع الغربي، أحمد الصماط، إلى تفاعل أبناء مديريات القطاع الغربي في المناسبات الدينية، بما فيها مشاركتهم الفاعلة في فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف.
واعتبر التفاعل مع إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي رسالة للأعداء باستقبال اليمنيين واحتفائهم بذكرى مولد خير البشر، من أرسله الله رحمة للعالمين، فيما يستقبلون الراقصات والعاهرات، وينفقون الملايين في حفلات المجون ومشاريع الهدم والتدمير للأمة.
من جانبه، نوَّه مدير مديرية بني مطر، يحيى القنوص، في كلمة مديري المديريات، بزيارة عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوث، وضيوف اللقاء والمشاركين فيه إلى القطاع الغربي، وكذا بجهود لجان الحشد في كافة مديريات القطاع.
واستعرض محطات من حياة الرسول الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- وما واجهه من تحديات كبيرة من قِبل كفار قريش، وكيف نفذ أمر الله له بالهجرة إلى المدينة المنورة، وما واجهه من مؤامرات وغدر اليهود، حتى جاء نصر الله بدخول اليمنيين في دين الله أفواجا.
تخللت اللقاء، الذي حضره مديرو المديريات ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية وعقال مديريات القطاع، قصيدة شعرية وفقرة إنشادية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف ذکرى المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله وسلم محمد علی الحوثی السیاسی الأعلى القطاع الغربی هذه المناسبة رسول الله من أجل
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى يكشف عن أعمال تدخل الجنة.. حاول المداومة عليها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن من أراد أن يبني الله له بيتا فى الجنة فعليه بهذه الأعمال، وهي:
1- أن يبني لله مسجدًا
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من بنَى مسجدًا للهِ كمَفحَصِ قَطاةٍ أو أصغرَ؛ بنَى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ». [سنن ابن ماجه].
2- أن يسعى لأداء الصلاة في المسجد
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من غدا إلى المسجدِ أو راح، أعدَّ اللهُ له نُزُلًا من الجنَّةِ كلما غدا أو راح». [متفق عليه].
3- أن يصلي لله ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة من السنن الرواتب.
قال سيدنا رسول الله: «من صَلَّى في يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَجْدَةً تَطَوُّعًا، بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ». [صحيح مسلم].
4- أن يقرأ سورة الإخلاص عشر مرات
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ» فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إذا نستكثر يا رسول الله؟ فَقَال رسول الله ﷺ: «اللَّهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ». [مسند أحمد]
أولًا: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاةٍ من الصلوات المكتوبة، عن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لم يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا الموتُ»
ثانيًا: صلاة 12 ركعة كل يومٍوليلة طاعةً وامتثالًا لله سبحانه وتعالى، فعنْ أُمِّ المؤمِنِينَ أُمِّ حبِيبَةَ رَمْلةَ بِنتِ أَبي سُفيانَ رضيَ اللَّه عَنهما، قَالتْ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: «مَا مِنْ عبْدٍ مُسْلِم يُصَلِّي للَّهِ تَعَالى كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عشْرةَ رَكْعَةً تَطوعًا غَيْرَ الفرِيضَةِ، إِلاَّ بَنَى اللَّه لهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ، أَوْ: إِلاَّ بُنِي لَهُ بيتٌ فِي الجنَّةِ» رواه مسلم.
ثالثًا: الامتثال للأخلاق الحسنة، والصفات القويمة، فعن أَبي الدَّرداءِ -رضي الله عنه-: أَن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-قالَ: «مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ» رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وعن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: «تَقْوى اللَّهِ، وَحُسْنُ الخُلُق، وَسُئِلَ عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ: الفَمُ وَالفَرْجُ» رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وعن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «أَكْمَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُم خُلُقًا، وخِيارُكُم خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهمْ» رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها قالت: سَمِعتُ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إِنَّ المُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِه درَجةَ الصَّائمِ القَائمِ» رواه أَبُو داود.
رابعًا: الحرص على الطهارة بعد كل حدثٍ -الوضوء-، لوضوء سبيل الجنة: روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلالٍ عند صلاة الفجر: «يا بلال، حدِّثْني بأرجى عملٍ عملتَه في الإسلام، فإني سمعتُ دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة»، قال: ما عملتُ عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر طُهورًا في ساعة ليلٍ أو نهارٍ إلا صليتُ بذلك الطُّهور ما كُتب لي أن أصلِّيَ» (البخاري - حديث: 1149 / مسلم - حديث: 2458).
خامسًا: الحرص على أداءالصلوات المفروضةفي المسجد، حيث تكون سببًا في دخول الجنَّة برفقة النبي صلى الله عليه وسلم، لحديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنتُ أبيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتُه بوَضوئه وحاجته، فقال لي: «سَلْ»، فقلتُ: أسألك مرافقتك في الجنَّة، قال: «أو غير ذلك؟»، قلتُ: هو ذاك، قال: «فأعنِّي على نفسك بِكثرة السجود» (رواه مسلم)، كما تكفِّر السيئات: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصَّلوات الخمس، والجمعةُ إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفِّرات ما بينهن، إذا اجتُنبَت الكبائر» (رواه مسلم)، كما تغسل الخطايا: لحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَل الصَّلوات الخمس كمثل نَهرٍ غمرٍ على باب أحدكم، يَغتسل منه كلَّ يوم خمس مرات» (رواه مسلم).
سادسًا: أداء الحجالمبرور لله سبحانه، فعن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «مَن حجَّ فلم يرفثْ ولم يفسُق رجَع كيوم ولدَتْه أمُّه» والمعنى: غُفِرَتْ ذنوبه فلم يبقَ عليه منها شيءٌ.
سابعًا: إماطة الأذى عن الطريق، من أسباب دخول الجنة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ». رواه مسلم ( 1914 )
ثامنًا: التعفّف عن سؤال الناس، أخرج البخاري، ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه-: أنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: «مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ».
تاسعًا: الإحسان إلى البنات، والحرص على تربيتهنّ والصبر عليهنّ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «دَخَلَتْ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ» وفي رواية «فَقَالَ: مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ».
عاشرًا: ورد الوعد بالجنة لمن حرص على دعاءسيد الاستغفار، فعنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: «سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ. منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ» رواه البخاري.