إنقاذ ضحايا "دانيال".. كواليس بطولة نادرة لمتطوع كلفته حياته
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أبدى شاب ليبي يتبع منظمة الهلال الأحمر الليبية، شجاعة نادرة دفع ثمنها حياته، أثناء محاولته إجلاء أسرة عالقة في دور مرتفع ليقع في ظلمات السيول الجارفة.
وروى مصدر من الهلال الأحمر الليبية بمدينة البيضاء لـ"سكاي نيوز عربية"، كواليس حالة بطولة نادرة قام بها أحد شباب الهلال الأحمر الذي كانوا يتسابقون على إغاثة العالقين منذ وصولهم إلى مدينة البيضاء المنكوبة جراء إعصار دانيال.
استغاثة أسرة مكونة من خمسة أشخاص بينهم أطفال يبكون، علقوا بأحد الأدوار المرتفعة وجرفتها سيول عاصفة دانيال المدمرة، كانت حافزا لتحرك الشاب إلى نجدتهم مهما كانت النتائج.
لم يكن الوصول إلى المنزل المحاصر بالماء سهلا، بل كان محفوفا بالمخاطر، حيث ارتفعت معدلات المياه إلى الأدوار العليا وبات الإقدام على عمل كهذا أمرا محفوفا بالمخاطر القصوى.
وعلى وقع أصوات بكاء الأطفال ونحيب النساء، وثب الشاب من بين زملائه في الهلال الأحمر، وربط على وسطه الحبل وشد وثاقه، ونطق الشهادة وانطلق إلى مهمته لإنقاذ الأطفال المنكوبين.
ويقول الشاهد إن الشاب وصل أخيرا إلى مقصده، وبقى أفراد العائلة على بعد منه، حيث ينتظرهم في الأسفل سيل جارف لا يتوقف.
لحظات حاسمة ورعب شديد عاشها الأصدقاء وهم يتابعون الموقف عن كثب وتملأ أعينهم نظرات القلق والأمل.
تبددت آمالهم في لحظة عابرة، حيث خان الحبل صاحبه وانقطع وثاقه في لحظه وهوى صاحبهم مع شريان السيول المتدفق يصرخ طالبا النجدة.
لم تفلح الصرخات في نجدة الشاب، ابتلعه الماء المتدفق في شراهة، وفشل في المهمة المستحيلة، وبات في أحسن تقدير في زمرة المفقودين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهلال الأحمر الليبية إعصار دانيال الهلال الأحمر أخبار ليبيا أخبار عربية دانيال الإعصار الهلال الأحمر الليبي ضحية متطوع الهلال الأحمر الليبية إعصار دانيال الهلال الأحمر ملف ليبيا الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
«الهلال الأحمر» تدشن برنامج المير الرمضاني لدعم الأسر المتعففة في حضرموت
حضرموت/ وام
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، برنامج المير الرمضاني الذي يهدف إلى توفير الدعم الغذائي للأسر المتعففة في محافظة حضرموت، وذلك بحضور أحمد باضروس مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، والمهندس حامد قوايا مشرف مشاريع مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت.
ويأتي هذا المشروع تزامناً مع شهر رمضان الفضيل، وضمن جهود دولة الإمارات واهتمامها بالمناسبات المختلفة، حيث تم توزيع سلال غذائية متكاملة تحتوي على الاحتياجات الأساسية للأسر المستفيدة داخل المكلا، بجانب إطلاق حملات إفطار الصائم في الشوارع الرئيسية والأحياء الفقيرة وتوزيعها على الأسر المتعففة في محافظة حضرموت.
وتقدم حميد راشد الشامسي، مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت، في تصريح له، بالتهنئة لأبناء محافظة حضرموت واليمن والأمة العربية والإسلامية كافة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، سائلاً الله أن يعيده على الجميع بالخير والأمن والإيمان.
وأكد الشامسي أن برنامج المير الرمضاني يعد جزءاً من الحملة الرمضانية الشاملة للهيئة، والتي تشمل مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه خلال شهر رمضان على مداخل المدينة ومخارجها، بجانب توزيعها على المرضى ومرافقيهم في المستشفيات الحكومية، فضلاً عن تنظيم أكبر مائدة إفطار في حضرموت، إضافة إلى مشاريع زكاة الفطر، وكسوة العيد.
وأضاف يأتي ذلك بهدف توسيع نطاق المساعدات وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، بالإضافة إلى تنظيم المخيم الطبي الخيري في نسخته الثانية بمركز المحور الطبي بربوة خلف التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
من جانبه أكد المهندس حامد قوايا أن الهيئة تواصل جهودها الإنسانية لتخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة، مشيراً إلى أن برنامج المير الرمضاني يعد إحدى المبادرات السنوية التي تعكس قيم العطاء والتضامن.
وأكد أن هذا البرنامج يهدف لتعزيز التكافل الاجتماعي في شهر رمضان، من خلال تقديم الدعم الغذائي للأسر المتعففة والمساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
من جهته أشاد أحمد باضروس بالمشاريع الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، التي لاتزال بصماتها الإنسانية والخيرية جليةً وشاهدة على كرم وسخاء دولة الإمارات، مثنياً على الجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق الميداني التابع للهيئة، وذلك بالتنسيق مع مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس التزام الهيئة بتقديم العون والمساندة للمجتمع خصوصاً خلال الشهر الفضيل.