"عمان" أكدت دراسة بحثية على أن منصات التواصل الاجتماعي أداة أساسية لنشر المعرفة في المجتمعات، كما أن الاعتماد عليها في المنظومة التعليمية يساعد على تحسين جودة التعليم، وتحقيق مبدأ التعليم التفاعلي، وسعت الدراسة إلى تغيير النظرة السلبية لمنصات التواصل الاجتماعي في المجتمع العماني والتأكيد على أفضلية الطلبة للتعلم عن بعد عبر منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالتعليم المباشر، واعتماد شبكات التواصل الاجتماعي في المنظومة التعليمية يساعد على تحسين جودة التعليم، وتحقيق مبدأ التعليم التفاعلي.

وكشفت نتائج الدراسة الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة فاعلية شبكات التواصل الاجتماعي للتعلم عن بعد لدى طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق.

وتتمثل أهمية هذه الدراسة في توعية المجتمع بجاهزية الطلبة في اكتساب العلم والمعرفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتغيير النظرة السلبية للمجتمع عن هذه المنصات، كما تُسهم في وضع خطط مستقبلية للتعليم عن بعد، ومواجهة التحديات التي تعاني منها بعض المؤسسات لمحدودية خبرتها في هذا المجال.

وتهدف إلى الكشف عن مدى فاعلية شبكات التواصل الاجتماعي للتعليم عن بعد في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق من خلال الكشف عن فروق ذات دلالة إحصائية من خال متغيرات مختلفة، منها متوسط الدرجات بين طلبة السنة الأولى والسنة الثالثة، ومتوسط الدرجات بين الذكور والإناث، ومتوسط الدرجات باختلاف التخصصات المختلفة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن قياس مستوى فاعلية شبكات التواصل الاجتماعي للتعليم عن بعد لدى طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق كان متوسطا، كما أظهرت أن أغلب الطلبة يفضلون التعلم عن بعد عبر منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالتعلم المباشر، وبناءً على هذه النتائج أوصت الدراسة بتدريب المعلمين على استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الأغراض التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى عمل برامج توعوية للمجتمع عن أهمية شبكات التواصل الاجتماعي وفوائدها في عملية التعليم والتعلم، كما أوصت بأهمية تحسين البنية الأساسية للشبكات في المؤسسات التعليمية المختلفة.

أجرى الدراسة فريق بحثي ضم كلا من الطالب علي الراسبي وعمر الزدجالي وأحمد المقبالي تحت إشراف الدكتورة ميمي السيد أحمد إسماعيل أستاذة علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شبکات التواصل الاجتماعی منصات التواصل الاجتماعی عن بعد

إقرأ أيضاً:

أمين عام نقابة المعلمين: دربنا 45 ألف معلم لدعم المنظومة التعليمية

أكد ياسر عرفات، الأمين العام للنقابة العامة للمهن التعليمية، أن تعزيز الشراكات بين الحكومات والنقابات التعليمية والمنظمات الدولية يشكل خطوة حيوية نحو تحسين جودة التعليم في الدول العربية.

جاء ذلك خلال جلسات ثانى أيام المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق النزاع بالدول العربية الذي يعقد بالقاهرة.

وأعلن عرفات، عن تدريب 45 ألف معلم خلال الفترة الماضية، من خلال التعاون المثمر مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والبورد البريطاني، وأديو بوك، مؤكدا أن النقابة تسعى باستمرار لتحسين جودة التعليم ورفع مستوى الكفاءة التعليمية لدى المعلمين.

وأضاف عرفات، أن النقابة اتخذت خطوات استراتيجية بالتعاون مع بنك التعمير والإسكان ومجموعة نقابتي، لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات النقابية والمعرفية، والتي تشمل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام النقابة بتطوير التعليم في العصر الرقمي.

وفي سياق متصل، أشار عرفات إلى أن النقابة بدأت تنفيذ خطة طويلة المدى للشراكة الدولية، حيث تشمل أهم محاورها الانضمام إلى الدولية للتربية، وتم ذلك في 29 يونيو 2024، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، معربا عن تطلعه إلى ما ستسفر عنه هذه الشراكة من فوائد تعود بالنفع على المعلمين والعملية التعليمية بشكل عام.

أوضح "عرفات" أن الثروة البشرية هي أغلى ما تمتلكه الشعوب، وأن الاستثمار في التعليم يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وقال: "إن الدول الطموحة هي التي تضع التعليم على رأس أولوياتها، خاصة في ظل التحديات العالمية السريعة والمتزايدة".

وأضاف عرفات أنه في ظل الثورة المعرفية والتطور التكنولوجي، بات من الضروري تعزيز التعاون الدولي لتجاوز العقبات التي تواجه أنظمة التعليم.

وأشار أمين عام نقابة المعلمين إلى أن العديد من منظمات التنمية الدولية، مثل اليونسكو واليونيسف والبنك الدولي، تعمل جاهدة على إصلاح التعليم وتحقيق الإنصاف والجودة.

وأوضح أن مصر تسعى من خلال التوقيع على الاتفاقيات الدولية إلى تعزيز التعليم وتطويره، مؤكدًا على أهمية دور المنظمات الدولية في تحديد الأهداف والمعايير المشتركة للارتقاء بالتعليم.

واختتم عرفات حديثه بالتأكيد على أن التعاون الدولي في مجال التعليم يجب أن يستمر ويتعزز، مشيدًا بالجهود التي بذلتها الوكالات الدولية في دعم التعليم في مصر، والتي شملت إنشاء مدارس متميزة وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز الشراكات الفعالة لتحقيق مستقبل تعليمي أفضل للأطفال والشباب في الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • أمين عام نقابة المعلمين: دربنا 45 ألف معلم لدعم المنظومة التعليمية
  • «التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين
  • وزير التعليم: حريصون على تطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع ولاية ساكسونيا
  • وزير التعليم: نتعاون مع ولاية ساكسونيا الألمانية في دعم وتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية
  • وكيل وزارة التعليم بأسيوط يتابع انتظام الدراسة بإدارة أبنوب التعليمية
  • حرب منصات التواصل الاجتماعي.. هل بيكسل فيد قادرة على منافسة إنستغرام؟
  • توقيف البلوجر العراقية همسة ماجد في بغداد بسبب دعوى نشر
  • منصات التواصل.. بين الفوضى والمنفعة
  • إضراب شامل يعم فلسطين تضامنا مع غزة