الزيودي يترأس وفد الدولة بـ المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية في جنيف
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
جنيف في 12 سبتمبر/وام/ جددت دولة الإمارات الدعوة إلى حشد الجهود الدولية لابتكار وتبني حلول تجعل التجارة العالمية أكثر استدامةً وصداقة للبيئة وترفع مساهمتها في معالجة تحديات التغير المناخي وذلك عبر رقمنة سلاسل الإمداد واعتماد التقنيات الحديثة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية خلال مشاركته على رأس وفد رفيع المستوى، في المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في جنيف والذي عقد تحت شعار "حان وقت العمل".
وأكد الزيودي التزام دولة الإمارات بالعمل مع الشركاء العالميين لتطوير سلاسل إمداد ذكية قائمة على التكنولوجيا تزيد من كفاءة عمليات شحن ونقل البضائع وتقلل من استهلاك الطاقة، مشيراً إلى أن التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية أصبحت أكثر إلحاحاً، وهو ما يستلزم قيام المجتمع التجاري العالمي بالتكاتف لخفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي حول العالم.
وشارك معاليه ضمن فعاليات المنتدى في جلسة حوارية بعنوان "العلاقة بين التجارة والاقتصاد العالمي وتغير المناخ" نظمتها دولة الإمارات في إطار استعداداتها لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي فبراير المقبل.
تركزت المناقشات على الاتجاهات التي تشكل التجارة العالمية، ومساهمتها في العمل المناخي وكيف يمكن للمؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة ضمان تحقيق نتائج إيجابية في ما يخص معالجة التحديات المناخية.
شارك في الجلسة الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، والدكتورة بويز باميلا كوك هاميلتون المديرة التنفيذية لمجلس التجارة الدولية، وبيدرو مانويل مورينو نائب الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
وجدد معاليه خلال الجلسة الدعوة إلى تبني حلول جديدة لاستدامة سلاسل الإمداد منها تسريع الاعتماد على المركبات الكهربائية ووسائل النقل التي تعمل بمصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية والعمليات التشغيلية لنقاط الدخول.
وقال معاليه إن التجارة العالمية بوسعها القيام بدور كبير في معالجة قضايا المناخ، ودولة الإمارات عازمة على القيام بدور رائد لحشد الجهود الدولية لتحقيق هذه الغاية، كما يتضح من المبادرة المشتركة "تكنولوجيا التجارة" التي أطلقتها الدولة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والهادفة إلى تسريع دمج التكنولوجيا المتقدمة في النظام التجاري العالمي.
وأضاف معاليه: "بينما تواصل دولة الإمارات التحضيرات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في فبراير 2024، ومع تخصيص يوم للتجارة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه الدولة أيضاً في نوفمبر وديسمبر القادمين، يجب على مجتمع التجارة الدولي تعزيز العمل المشترك لوضع واعتماد تصور متكامل لسلاسل إمداد أكثر اخضراراً وذكاءً ومرونةً وكفاءةً".
والتقى الدكتور ثاني الزيودي خلال المنتدى الممثلين الدائمين لدى منظمة التجارة العالمية من عدد من الدول الأعضاء واستعرض معهم آخر مستجدات التحضير لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة، وركز على أهمية التوافق على القضايا الرئيسية المطروحة، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تعزيز شمولية وكفاءة سلاسل الإمداد العالمية.
وشارك معالي ثاني الزيودي أيضا في إطلاق تقرير التجارة العالمية 2023 الإصدار الرئيسي لمنظمة التجارة العالمية الذي يقدم تحليلاً شاملاً قائماً على البيانات للقضايا التي تؤثر على حركة التجارة الدولية.
يركز التقرير في نسخته هذا العام على "إعادة العولمة" ودورها في تحقيق مستقبل مرن وشامل ومستدام، وهو ما يتماشى مع دعوة دولة الإمارات لتبني التجارة المفتوحة القائمة على القواعد محركا للتنمية الشاملة.
و نظمت دولة الإمارات ممثلةً بوزارة الاقتصاد أربعة مختبرات لتصميم السياسات خلال المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية بهدف جمع رؤى الخبراء حول العديد من القضايا والتوجهات المتعلقة بالتجارة الدولية بما في ذلك استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
ورصدت المختبرات آراء الخبراء والممارسين إضافة إلى أعضاء مختارين من الجمهور من مجتمع التجارة العالمي والذين سيقيمون الآثار المترتبة على كل اتجاه وتأثيره المحتمل على النظام البيئي للتجارة العالمية.
ضم الوفد الرسمي لدولة الإمارات في المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية كلاً من سعادة السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وسعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، وسعادة راشد البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وسعادة راشد لاحج المنصوري المدير العام للإدارة العامة للجمارك في أبوظبي، وسعادة الدكتور علي حسين مكي، المدير التنفيذي لقطاع الدعم اللوجستي وتسهيل التجارة في دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي وسعادة محمد الكمالي نائب المدير التنفيذي في دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وسعادة أحمد سعيد بن مسحار المهيري أمين عام اللجنة العليا للتشريعات في دبي، والدكتور أحمد الجغبير مستشار قانوني أول في اللجنة العليا للتشريعات في دبي.
عاصم الخولي/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مقيمون: إنشاء وكالة الإمارات للمساعدات الدولية يعكس النموذج الإنساني لقيادة وشعب الإمارات
أوضح مقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن إنشاء وكالة الإمارات للمساعدات الخدولية يعكس النموذج الإنساني للدولة والتزامها بتقديم الدعم والمساندة للمحتاجين حول العالم، ويجسد قيم العطاء والمسؤولية الإنسانية التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس أبناء الإمارات.
وأشادوا عبر 24، بجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في قيادة وتوجيه السياسات الإنسانية والتنموية لـ الإمارات، وحرصه الدائم على تقديم الدعم والمساعدة للشعوب المحتاجة. مرسوم اتحادي وأصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مرسوماً اتحادياً بشأن إنشاء "وكالة الإمارات للمساعدات الدولية" تتبع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة، ويكون لها الأهلية القانونية الكاملة للتصرف.وتتولى الوكالة، بموجب المرسوم الاتحادي رقم (27) لسنة 2024، تنفيذ برامج المساعدات الخارجية في ضوء السياسة العامة للشؤون الإنسانية الدولية، إضافة إلى العمل على التخطيط والإشراف والتنفيذ ومتابعة الدعم الحكومي الرسمي والمشروعات والمبادرات التنموية، وبرامج التعافي المبكر، وإعادة الاستقرار، وتنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية والإغاثية. تضامن وعطاء وأعرب مجاهد حسون، عن تقديره للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة لمساعدة المحتاجين، والتي تعكس مبادئ التضامن والعطاء التي تتحلى بها قيادة الإمارات وشعبها.
من جانبه، يرى هيثم أبو حمادة، أن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أسهمت بشكل مباشر في تعزيز مكانة الإمارات كأحد أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم، مؤكداً أن رئيس الدولة نموذج إنساني يحتذى به في التسامح والعطاء.
بدوره، أكد المقيم أحمد النجار، أن دور الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية يعكس نهجاً ثابتاً لدولة تؤمن بالتضامن الإنساني وضرورة دعم المجتمعات في أوقات الأزمات، وأن إنشاء وكالة الإمارات للمساعدات الخارجية يمثل خطوة استراتيجية نحو تنظيم وتعزيز جهود الدولة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية.