إعلام عبري: السلطة تبحث عن مكاسب من تطبيع السعودية.. ووساطة أردنية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كشف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، عن محادثات إسرائيلية فلسطينية بواسطة الأردن، لأجل دفع تطبيع الاحتلال مع السعودية.
وزعم هنغبي أن "المحادثات تجري في منتدى بمساعدة الأردن بهدف تحقيق التطبيع مع الرياض"، وفق ما نشره موقع "وللا" العبري.
وذكر هنغبي أن "هذه المرة لن يتركوا هذه الاتفاقيات تفلت من أيديهم، نحن نؤيد اشتمال الاتفاقية على مكون فلسطيني كبير، بشرط ألا يكون هناك أي ضرر لأمن إسرائيل".
وأضاف: "أستطيع أن أقول بناء على المحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة إن الأمريكيين يعتقدون أن فرص التوصل إلى اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل ليست ضئيلة".
وزعم هنغبي في كلمة ألقاها في جامعة "رايخمان" في هرتسليا،، أن "إسرائيل معنية بتواجد الفلسطينيين في الاتفاق المقرر إبرامه مع السعودية دون تعريض أمنها للخطر".
وقدر أن "الفلسطينيين هذه المرة لن يسمحوا للاتفاق بأن يفلت من بين أيديهم".
واستدرك هنغبي مهددا: "في اليوم الذي يتم فيه اتخاذ قرار في محكمة قانونية ضد جندي أو قائد أو ضابط منا، سنقطع العلاقات السياسية والأمنية مع السلطة على الفور".
وذكر أن "رجال السلطة يعيشون الآن في الضفة الغربية، وجنود الجيش الإسرائيلي يحافظون أيضا على وجود السلطة الفلسطينية، إذا لم نفعل ذلك، مصيرهم سيكون مثل ما حدث في غزة، ها قد تم تحذيركم"، بحسب قوله.
وفي تعليقه على ما ذكره مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أوضح مختص فلسطيني في العلاقات الدولية، مقرب من السلطة ولديه "علاقات بحثية" مع مؤسسات سعودية، طلب عدم ذكر اسمه، أن "هذا الموضوع لم يعد سرا، مع وجود جهود أمريكية لدفع السعودية من أجل التطبيع مع الاحتلال".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "لكن هذا المسار تعترضه تحديات، فالسعودية تشترط أن لا يكون هذا المسار تكرار لمسار تطبيع الإمارات مع إسرائيل، عبر اشتراط توافق سياسي يرضي الطرف الفلسطيني والأردني، وهناك حوارات في هذا الجانب، وزيارات لوفد فلسطيني للسعودية واجتماعه مع السفير السعودي في الأردن".
وذكر المختص، أن "وفد فلسطيني من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أطلع السعودية على الموقف الفلسطيني المقبول في إطار رؤية سياسية، وبالتالي تسعى السعودية أن يكون اتفاق التطبيع يشمل أفقا سياسيا فلسطينيا إسرائيليا، يوافق عليه الجانب الفلسطيني".
ونوه إلى أن اللقاءات الفلسطينية-الإسرائيلية التي جرت برعاية الأردن، "تأتي على الأرجح للتحضير لعملية التطبيع في إطار رؤية سياسية شاملة، تشمل التوقيع على اتفاق تطبيع، مع خلق أفق سياسي مرضي للفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية".
على جانب آخر، رجح مسؤول إسرائيلي سابق، فشل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في وقف "قطار التطبيع" مع المملكة العربية السعودية، لذا فإن السلطة الفلسطينية تبحث عن مكاسب من وراء الاتفاق بدلا من محاولة وقفه.
وقال أوفير جندلمان، وهو المتحدث السابق بلسان رئيس وزراء الاحتلال للإعلام العربي، بنيامين نتنياهو، والباحث في معهد "مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية": "الأسبوع الماضي وصل إلى السعودية وفد من السلطة الفلسطينية بهدف البحث مع النظام السعودي وللدقة مع ولي العهد محمد بن سلمان، في مكاسب فلسطينية محتملة كنتيجة لتطبيع السعودية مع إسرائيل".
وأضاف في مقاله بصحيفة "معاريف": "في خلفية الأمور، يوجد نشاط أمريكي حثيث في هذا الشأن، رغم النفي من جانبها؛ أن اختراقا بين تل أبيب والرياض متوقع قريبا".
وقدر الباحث، أن "السعودية معنية بالتأكيد بالتقدم، هكذا علم أنها مستعدة حتى لأن تتخلى عن موقفها التقليدي؛ بألا يأتي التطبيع مع إسرائيل دون تحقيق حل الدولتين، وان كان من غير المعقول أن توافق على الوصول إلى اتفاق مع إسرائيل دون أن يتضمن إنجازات للفلسطينيين، بما فيها زيادة سيادتهم في الضفة الغربية".
وذكر أن "السلطة في هذا الإطار طرحت اقتراحات بأن تؤيد الولايات المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وتعيد فتح قنصليتها في شرقي القدس وتلغي تشريعا في الكونغرس يعرف السلطة الفلسطينية كمنظمة إرهابية، إضافة الى ذلك، اقترحوا أن تؤيد واشنطن نقل أراض من المناطق "ج" في الضفة الغربية من السيادة الإسرائيلية إلى سيادة فلسطينية، وهدم بؤر استيطانية غير قانونية".
وتابع: "تطالب السلطة كالمعتاد بالعودة إلى خطوط 67، وهذه هي مطالب بعيدة الأثر".
وبين جندلمان، أن "الموقف الفلسطيني الدائم؛ هو المعارضة الحادة لكل تطبيع بين إسرائيل والدول العربية".
ولفت إلى أن السلطة وجهت "انتقادا حادا للغاية لكل من الإمارات والبحرين عقب التطبيع مع تل أبيب، ورفض عباس طلبا سعوديا سابقا بدعم اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب، وأثار ذلك غضب ابن سلمان"، بزعم الكاتب.
ورأى أن "السلطة تتخذ هذه المرة نهجا مختلفا، هي تدرك أنه ليس بوسع الفلسطينيين وقف قطار التطبيع، وبالتالي سيحاولون أن ينتزعوا من التطبيع مكاسب بعيدة المدى وثابتة لا تتيح لإسرائيل أو للولايات المتحدة التراجع عنها".
وقال الباحث: "يبدو أننا نوجد الآن على شفا تغيير دراماتيكي في الآلية الإقليمية، فإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية ستنهي بحكم الأمر الواقع الصراع العربي الإسرائيلي، ولكن ليس الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وستخلق فرصا اقتصادية هائلة لإسرائيل".
ونبه إلى أن "الأمر واضح للفلسطينيين كالشمس، بالتالي، هم يعارضون قدر استطاعتهم، وليس في نيتهم أن ينهوا في أي مرة النزاع مع إسرائيل، الذي يعطيهم هويتهم ويشكل لهم مصدر دخل دولي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة فلسطينية تطبيع السعودية السلطة الفلسطينية عباس فلسطين عباس السعودية السلطة الفلسطينية تطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة التطبیع مع مع إسرائیل تطبیع مع
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر
سرايا - كشف القناة 14 الإسرائيلية أن التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي وعرض بعضها مساء أمس الاثنين، ليست سوى غيض من فيض الفشل الهائل.
وقالت القناة إن 10% فقط من قائمة الإخفاقات تم الكشف عنها للجمهور، في حين أن هناك قائمة أخرى أكثر صعوبة في الاستيعاب.
وأضافت أنه تبيّن أن فشل الجيش الإسرائيلي ليس فقط في ليلة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2032 بل تم بناؤه على مدى عقد من الزمان، وقالت القناة إن الفشل ترسّخ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت أن شعبة الاستخبارات العسكرية اعترفت بأنه حتى بعد الانتهاء من التحقيقات فإنها لا تزال لا تعرف كل شيء عن التنظيمات المسلحة في قطاع غزة.
ونقلت عن مسؤولين في شعبة الاستخبارات أن الجيش الإسرائيلي دخل الحرب في الجنوب دون أن يفهم عدوه بشكل كامل، وهذه نقطة خطيرة جدا تفسر لماذا لا تزال حماس موجودة، حسب تعبير المسؤولين في الشعبة.
ملخص التحقيق وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الإقرار بـ"الإخفاق التام" في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.
وأكد الجيش، في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام، أن قواته "أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين، تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة" فصائل المقاومة على الأرض.
وأقر المسؤول العسكري بأن الجيش كان يتمتع بـ"ثقة مفرطة"، وأساء تقدير قدرات حركة حماس قبل أن تشن الهجوم.
وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل، وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس "الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة"، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية ضمت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.
من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن مقاتلي حماس "هاجموا قواتنا المرسلة وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة، وإن الفوضى إثر هجوم 7 أكتوبر أدت إلى حوادث بنيران صديقة لكنها لم تكن كثيرة".
وقال المسؤول إن "القادة العسكريين توقعوا غزوا بريا من 8 نقاط حدودية، لكن حماس هاجمت عبر أكثر من 60 نقطة، ومعلوماتنا الاستخباراتية تظهر أن التخطيط للهجوم بدأ في 2017".
كما تحدثت صحيفة معاريف عن فصل جديد من فشل الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت إن تحقيق الجيش كشف كيف فشلت البحرية الإسرائيلية في تنفيذ مهمتها بمنع زوارق مقاتلي القسام من دخول شواطئ إسرائيل في ذلك اليوم.
ويكشف التحقيق عن واحدة من أصعب الحوادث في "الحملة الدفاعية" التي شنها الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من هجوم طوفان الأقصى، إذ تم الدفع بمقاتلين من لواء غولاني على شاطئ زيكيم بعد وصول قوارب القسام، لكنهم تجنبوا الاشتباك مع المهاجمين وفروا أمامهم، مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا على الشاطئ، بينهم مجموعة من المراهقين، وفق معاريف.
وأشار التحقيق إلى أنه رغم التحذير الساعة 4:30 فجرا قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لم تزد البحرية الإسرائيلية انتشارها قبالة قطاع غزة حتى مع النشاط غير الطبيعي في بحر غزة ووجود نحو 70 قاربا غزيا قبالة سواحل القطاع، معظمها قوارب صيد وزوارق سحب وقوارب مطاطية صغيرة.
وسوم: #اليوم#غزة#الاحتلال#العسكريين#القطاع
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-03-2025 09:22 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية