دمشق-سانا

بهدف الوقوف على الصعوبات والعوائق التي تواجه العملية التصديرية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين سورية وروسيا الاتحادية، ومناقشة الحلول الممكنة، عقد اليوم اجتماع عمل في مقر المؤسسة العامة للمناطق الحرة بدمشق، ضم مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض، والممثل التجاري الروسي جورج أساتريان، وممثلين عن عدد من الشركات الصناعية الغذائية الراغبة بالتصدير إلى روسيا.

وشارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو نائب هيئة الاستيراد والتصدير الروسية ارتور ليير، ومدير اتحاد التجارة الإلكترونية الروسية فيتالي غافريلوف.

وناقش المشاركون في الاجتماع إمكانية التعامل بالعملات المحلية في البلدين وتخفيض الرسوم الجمركية وتحسين طريق الشحن وضرورة توافر بنية تحتية للتبادل التجاري بين البلدين وإمكانية التعامل بمبدأ المقايضة.

واتفق المشاركون على إعداد ورقة تلخص الصعوبات والمشاكل التي تواجه الشركات الصناعية السورية وقائمة بالمواد السورية الجاهزة للتصدير وتقديمها إلى الممثلية التجارية الروسية للمتابعة مع الجهات الوصائية الروسية، وإيجاد الحلول المناسبة، وتنظيم زيارات للشركات المتخصصة إلى روسيا، وعقد لقاءات مباشرة مع الجهات ذات الصلة في روسيا.

وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد فياض ضرورة زيادة حجم الصادرات والتبادل التجاري مقارنة بحجم الواردات الروسية إلى سورية، وتجاوز الصعوبات التي تعترض نفاذ المنتجات السورية، مشيراً إلى أن الاجتماع سيسهم بتوحيد الجهود لإيجاد الحلول وتقديم التسهيلات المناسبة وتهيئة الظروف المشتركة من قبل الجانبين، إضافة إلى تعزيز المشاركة السورية في المعارض التي تقام في روسيا.

ولفت فياض إلى أنه ستكون هناك اجتماعات متتالية تضم مصدري الحمضيات والتفاح ومواد أخرى مع الجانب الروسي لمناقشة واقع التصدير إلى روسيا.

من جانبه قال اساتريان: “إن عقد الاجتماع جاء بمبادرة من الممثلية التجارية الروسية في سورية وهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، بهدف إيجاد حلول لتطوير الصادرات السورية، وتسهيل نفاذ المنتجات السورية إلى الأسواق الروسية، ولمعرفة المشاكل والعوائق من قبل أصحاب الاختصاص أمام تطوير العلاقات التجارية الثنائية”.

من جهته أشار غافريلوف إلى ضرورة توحيد السوق السورية الروسية في ظل توفر الظروف والإمكانيات لنفاذ المنتجات السورية إلى روسيا، مبدياً استعداد الاتحاد للمساعدة وتقديم التسهيلات لذلك، لافتاً إلى أن استهلاك الدفع بالسوق الروسية الإلكترونية بلغ خلال العام السابق نحو 2.5 تريليون روبل، وأن الاتحاد يضم أكبر موزعين لمواد الجملة والشركات التجارية في روسيا.

نائب هيئة الاستيراد والتصدير الروسية أشار إلى إمكانية وضع استثناء للشركاء السوريين بما يتعلق بموضوع الجمارك وإعطاء الأولوية بمجالات التعاون للجانب السوري، وخاصة أنه يوجد شركاء اقتصاديون في روسيا مهتمون بالمنتج السوري.

من جانبه أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي أن هناك رغبة من القطاع الصناعي الغذائي في سورية بالدخول إلى السوق الروسية ولا سيما أن سورية تصدر لنحو 120 دولة حول العالم، مشيراً إلى ضرورة تواجد هذه المنتجات في السوق الروسية وتذليل الصعوبات أمام ذلك أسوة بباقي الدول.

حسام مكي مدير شركة صناعات غذائية أوضح ضرورة ارتقاء العلاقات التجارية السورية الروسية الى مستوى العلاقات السياسية، مضيفاً: إن اللقاء يشكل فرصة لطرح الرؤى المشتركة في سبيل إيجاد الحلول وتذليل العقبات أمام نفاذ الصادرات السورية، وذلك بالتشاركية بين القطاع الحكومي والخاص في كلا البلدين.

وأشار مكي إلى أن القطاع الخاص في سورية يعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية المشتركة وتعزيز تواجد المنتجات الروسية في سورية والعكس صحيح بالنسبة للصادرات السورية إلى روسيا.

منار ديب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الروسیة فی إلى روسیا فی روسیا فی سوریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

لافروف: هناك محاولات لإفساد العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية

روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأنباء التي تفيد بأن الصين غير راضية عن التقارب بين موسكو وبيونغ يانغ تهدف لإفساد العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.

وأشار لافروف إلى أنه غير متأكد من الهدف وراء نشر تلك الأنباء إلا محاولة إفساد العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، مؤكدا على أن موسكو وبكين تتشاوران بانتظام حول كيفية تنسيق الأعمال فيما يتعلق بالمشاكل التي يخلقها الأمريكيون وحلفاؤهم في شبه الجزيرة الكورية وحولها، حسب تعبيره.

ولفت لافروف إلى أنه يعتقد أن الدوائر السياسية الغربية تفكر في إنهاء القصة الأوكرانية، ثم تلبية بعض المطالب المشروعة لروسيا بغرض استخدامها لاحقا كحليف لها ضد الصين، معقبا بأن هذه “حسابات بسيطة”.

ذكرت قناة “إن بي سي” الأمريكية في مطلع الشهر الجاري أن تعميق تعاون روسيا مع كوريا الشمالية قد يضع بكين في موقف حرج. فمن ناحية، تجمع روسيا والصين، شراكة لا حدود لها ومن ناحية أخرى، تظل الصين المورد الرئيس للمساعدة لكوريا الشمالية.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • وكيل الدعوة الإسلامية: الحوار الحضاري ضرورة ملحة لاستثمار الخلاف للوصول إلى نقاط مشتركة
  • محافظ الدقهلية يتفقد مدرسة أجا الإعدادية بنين لمتابعة سير العملية التعليمية ويجري حوارًا مع الطلاب
  • وزير الخارجية الصيني يطالب كندا برفع القيود عن المنتجات الصينية
  • البنتاغون: الكونغرس خصص 182.99 مليار دولار لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية
  • لافروف: هناك محاولات لإفساد العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية
  • الخارجية: مصر والبحرين تؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
  • هدف مشترك رغم الاختلافات العقائدية.. البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الروسية
  • البابا تواضروس: الكنيستان القبطية والروسية لديهما خبرات مشتركة في تعزيز المحبة
  • نائب رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع شعبي سورية وليبيا يدين العدوان الإسرائيلي على دمشق
  • الخارجية : استمرار الكيان الإسرائيلي اليوم في اعتداءاته على سورية يأتي بعد يومين فقط من صدور إدانة واسعة عن القمة العربية – الإسلامية المشتركة في الرياض لعدوانه الغاشم والمتصاعد على الأراضي السورية ،وتحذيرها من خطورة هذا التصعيد الذي يعصف بالمنطقة و