صعوبات وعوائق العملية التصديرية على طاولة حوار مشتركة سورية روسية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
بهدف الوقوف على الصعوبات والعوائق التي تواجه العملية التصديرية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين سورية وروسيا الاتحادية، ومناقشة الحلول الممكنة، عقد اليوم اجتماع عمل في مقر المؤسسة العامة للمناطق الحرة بدمشق، ضم مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض، والممثل التجاري الروسي جورج أساتريان، وممثلين عن عدد من الشركات الصناعية الغذائية الراغبة بالتصدير إلى روسيا.
وشارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو نائب هيئة الاستيراد والتصدير الروسية ارتور ليير، ومدير اتحاد التجارة الإلكترونية الروسية فيتالي غافريلوف.
وناقش المشاركون في الاجتماع إمكانية التعامل بالعملات المحلية في البلدين وتخفيض الرسوم الجمركية وتحسين طريق الشحن وضرورة توافر بنية تحتية للتبادل التجاري بين البلدين وإمكانية التعامل بمبدأ المقايضة.
واتفق المشاركون على إعداد ورقة تلخص الصعوبات والمشاكل التي تواجه الشركات الصناعية السورية وقائمة بالمواد السورية الجاهزة للتصدير وتقديمها إلى الممثلية التجارية الروسية للمتابعة مع الجهات الوصائية الروسية، وإيجاد الحلول المناسبة، وتنظيم زيارات للشركات المتخصصة إلى روسيا، وعقد لقاءات مباشرة مع الجهات ذات الصلة في روسيا.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد فياض ضرورة زيادة حجم الصادرات والتبادل التجاري مقارنة بحجم الواردات الروسية إلى سورية، وتجاوز الصعوبات التي تعترض نفاذ المنتجات السورية، مشيراً إلى أن الاجتماع سيسهم بتوحيد الجهود لإيجاد الحلول وتقديم التسهيلات المناسبة وتهيئة الظروف المشتركة من قبل الجانبين، إضافة إلى تعزيز المشاركة السورية في المعارض التي تقام في روسيا.
ولفت فياض إلى أنه ستكون هناك اجتماعات متتالية تضم مصدري الحمضيات والتفاح ومواد أخرى مع الجانب الروسي لمناقشة واقع التصدير إلى روسيا.
من جانبه قال اساتريان: “إن عقد الاجتماع جاء بمبادرة من الممثلية التجارية الروسية في سورية وهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، بهدف إيجاد حلول لتطوير الصادرات السورية، وتسهيل نفاذ المنتجات السورية إلى الأسواق الروسية، ولمعرفة المشاكل والعوائق من قبل أصحاب الاختصاص أمام تطوير العلاقات التجارية الثنائية”.
من جهته أشار غافريلوف إلى ضرورة توحيد السوق السورية الروسية في ظل توفر الظروف والإمكانيات لنفاذ المنتجات السورية إلى روسيا، مبدياً استعداد الاتحاد للمساعدة وتقديم التسهيلات لذلك، لافتاً إلى أن استهلاك الدفع بالسوق الروسية الإلكترونية بلغ خلال العام السابق نحو 2.5 تريليون روبل، وأن الاتحاد يضم أكبر موزعين لمواد الجملة والشركات التجارية في روسيا.
نائب هيئة الاستيراد والتصدير الروسية أشار إلى إمكانية وضع استثناء للشركاء السوريين بما يتعلق بموضوع الجمارك وإعطاء الأولوية بمجالات التعاون للجانب السوري، وخاصة أنه يوجد شركاء اقتصاديون في روسيا مهتمون بالمنتج السوري.
من جانبه أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي أن هناك رغبة من القطاع الصناعي الغذائي في سورية بالدخول إلى السوق الروسية ولا سيما أن سورية تصدر لنحو 120 دولة حول العالم، مشيراً إلى ضرورة تواجد هذه المنتجات في السوق الروسية وتذليل الصعوبات أمام ذلك أسوة بباقي الدول.
حسام مكي مدير شركة صناعات غذائية أوضح ضرورة ارتقاء العلاقات التجارية السورية الروسية الى مستوى العلاقات السياسية، مضيفاً: إن اللقاء يشكل فرصة لطرح الرؤى المشتركة في سبيل إيجاد الحلول وتذليل العقبات أمام نفاذ الصادرات السورية، وذلك بالتشاركية بين القطاع الحكومي والخاص في كلا البلدين.
وأشار مكي إلى أن القطاع الخاص في سورية يعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية المشتركة وتعزيز تواجد المنتجات الروسية في سورية والعكس صحيح بالنسبة للصادرات السورية إلى روسيا.
منار ديب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الروسیة فی إلى روسیا فی روسیا فی سوریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تفكك منظومات إس 400 في قاعدة حميميم السورية
سرايا - أظهرت صور أقمار صناعية تفكيك القوات الروسية في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، أجزاء من منظومة الدفاع الجوي "إس 400"، تمهيدا لنقلها.
صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "ماكسار" الأمريكية، الثلاثاء، تظهر أيضا استعداد القوات الروسية لمغادرة قواعدها العسكرية في سوريا.
وتُظهر الصور وجود طائرتي شحن عسكري من طراز "أي إن-124" في قاعدة حميميم، حيث كانت مقدمة الطائرتين مرفوعة استعدادا لتحميل الشحنات، بالتزامن مع تفكيك أجزاء من نظام الدفاع الجوي "إس 400".
هذا وتتواصل التحركات الروسية في قاعدة حميميم، منذ سقوط نظام حزب البعث في سوريا يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وفي هذا الإطار، بدأت القوات العسكرية الروسية الانسحاب من المناطق التي تنتشر فيها بأنحاء سوريا.
ورصدت عدسات التصوير مقاتلات روسية تُقلع من القاعدة الجوية، حيث نفذت أمس الاثنين طلعات فوق أجواء محافظتي حماة وإدلب، قبل عودتها إلى القاعدة دون تنفيذ أي هجمات.
والثلاثاء، شوهدت مروحيات روسية أيضا في أجواء إدلب وحلب وحماة، بالتزامن مع طلعات في أجواء إدلب لطائرات تابعة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأمس الاثنين، أعلنت الرئاسة الروسية أنه لا يوجد قرار نهائي بشأن وضع القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الجاري، تواصل روسيا سحب وحداتها العسكرية المتمركزة في مختلف أنحاء سوريا، بما في ذلك دمشق وحمص ومدن أخرى، إلى قاعدة حميميم الجوية.
وتضم قاعدة حميميم التي يتمركز فيها الجنود الروس، مدارج طائرات وأنظمة دفاع جوي ومعدات عسكرية مهمة.
وفي 8 ديسمبر سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1079
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 05:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...