تستعد "أبل" للإعلان اليوم الثلاثاء عن أحدث تصاميم هواتفها "آيفون"، ويُتوقع أن تضم شرائح وعدسات أكثر كفاءة من أي وقت مضى، كما ومن المتوقع أن تغير الشركة منفذ الشحن ليصبح "USB-C" تماشيا مع الوائح الأوروبية الجديدة.

تفاصيل عن الحدث

وتترقب الأسواق عقد شركة "أبل" الحدث السنوي الخاص بها، يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تكشف النقاب عن أجهزة جديدة، بما في ذلك "آيفون 15".

مادة اعلانية

وستنشر الشركة الحدث تحت إسم "واندرلاست" ("Wonderlust") عبر منصة "يوتيوب" والموقع الرسمي لها من خلال مقطع فيديو مسجل مسبقًا يضم المديرين التنفيذيين للشركة. استمر حدث العام الماضي حوالي ساعة ونصف.

وعادةً ما يُشاهده ملايين الأشخاص في الوقت الفعلي أو بنسخة مسجلة. وقد شاهد 31 مليون الحدث السنوي العام الماضي حتى الآن على "يوتيوب".

بعد ربع مخيب للآمال بالنسبة لمبيعات "آيفون"، ومع اقتراب عطلة نهاية العام، تحتاج الشركة إلى إبهار الجمهور، خصوصاً مع توقعات الأسواق برفع الشركة أسعار منتجاتها بصورة ملحوظة. وبالتالي يعتبر الحدث السنوي مهم للشركة مع ترقب مبيعات فترة الأعياد في نهاية العام.

ويقول المحلل من شركة "إنسايدر إنتلجنس" يوري وورمسر إنه "من المتوقع أن ترفع شركة "أبل" أسعار طرازات "برو" (Pro) بشكل كبير، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج"، بفعل التضخم واستمرار اختناقات سلسلة التوريد.

ويضيف إنه "سيكون من المثير للاهتمام معرفة الميزات التي سيتم تسليط الضوء عليها، وما إذا كانت ستنجح "أبل" في تبرير الأسعار المرتفعة".

وتأمل شركة التكنولوجيا أن تستعيد أجهزة "آيفون" الجديدة الزخم فيما يتعلق بالمبيعات، في ظل تفاقم المنافسة مع "هواوي" و"أندرويد".

وفي الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو، وللربع الثالث على التوالي، سجلت "أبل" انخفاضاً في حجم مبيعاتها على أساس سنوي، بتراجع بنسبة 1.4% لتضل إلى 81.8 مليار دولار. والسبب في ذلك هو انخفاض مبيعات منتجها الرئيسي "آيفون" بنسبة 2.4%.

ويمكن للشركة تقديم تحديث لسماعة الواقع الافتراضي الجديدة "Vision Pro"، والتي أطلقتها في يونيو قبل الموعد المخطط لها في عام 2024. ولكن من المرجح ألا يتم إصدار المزيد من التفاصيل حول هذا المنتج حتى العام المقبل.

من غير المرجح أن تكشف الشركة عن أجهزة "Mac" و"iPad" جديدة، نظرًا لأن الشركة تفضل عادة منحها أحداثًا خاصة بها. في العام الماضي، أعلنت عن أجهزة "iPad" جديدة من خلال بيان صحفي منفصل.

في العام الماضي، أعلنت الشركة عن أجهزة "آيفون" جديدة وساعات "أبل" وسماعات "AirPods" المحدثة في حدث سبتمبر 2022.

جهاز "آيفون"

من المتوقع أن تطلق "أبل" أربعة طرازات جديدة من الهواتف، تماشيا مع النمط الذي كان قائمًا منذ عام 2020. وإذا احتفظت الشركة بالتسمية السابقة فمن المتوقع أن تكون أسمها "آيفون 15".

من المرجح أن تطلق الشركة حجمين من الهواتف متوسطة الحجم، أحدهما بشاشة مقاس 6.1 بوصة والآخر بشاشة مقاس 6.7 بوصة، بالإضافة إلى حجمين من هواتف "Pro" المتطورة مع غلاف من التيتانيوم وكاميرات أفضل، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية وأيضا تقارير من "بلومبرغ نيوز" ومحللين في "وول ستريت".

يمكن أن تحصل طرازات "Pro" الجديدة أيضًا على غلاف من التيتانيوم، ليحل محل الفولاذ المقاوم، مما يقلل من الوزن الإجمالي للهواتف.

يمكن أن تحصل الهواتف ذات المواصفات المنخفضة، والمتوقع أن يطلق عليها ببساطة "آيفون 15"، على تحديث، حيث من المرجح أيضًا أن تركز على تحسينات الكاميرا والرقائق كأسباب للترقية.

"USB-C"

ومن المتوقع أن يكون التغيير الأكبر هو منفذ شحن "USB-C"، ليحل محل منفذ "Lightning" الخاص بالشركة، والذي تم تقديمه في عام 2012 كشاحن "آيفون" "للعقد القادم".

سيتطابق منفذ شحن "USB-C" الموجود على الأجهزة مع نفس منفذ الشحن الموجود على هواتف "أندرويد" وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الأحدث وأجهزة "iPad" وسماعات الرأس اللاسلكية والأدوات الذكية الأخرى.

وبحسب تقرير لـ "CNBC" الأميركية اطلعت عليه "العربية.نت"، فإن هذا التغيير هدفه الانضباط باللوائح الأوروبية الجديدة التي تتطلب منفذ شحن مشترك. ومن غير المرجح أن تذكر "أبل" أن التغيير كان مطلوبًا بموجب قانون جديد، لكنها ستؤكد، على الأرجح، على الإيجابيات للمستخدمين، مثل الراحة والشحن الأسرع.

ويعتبر الإعلان الأخير المحتمل المتعلق بالشاحن ليس من أنواع الابتكارات التكنولوجية الذي تحب الشركة تسليط الضوء عليه، لكنّ قانوناً صادراً عن المفوضية الأوروبية يلزم مصنّعي الأجهزة الإلكترونية بتجهيز جميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكاميرات الجديدة بمنفذ من نوع "USB-C" بحلول نهاية عام 2024.

وقالت "أبل" سابقا إن تقنية "لايتنينغ" (Lightning) الخاصة بها زودت أكثر من مليار جهاز حول العالم، معتبرة أن القواعد الجديدة من شأنها "خنق الابتكار" و"الإضرار بالمستهلكين".

أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وعلى العكس من ذلك، فإن الأمر يتعلق بتسهيل حياة المستهلكين وتقليل كمية المخلفات الإلكترونية التي تنشأ عندما تصبح أجهزة الشحن قديمة.

أسواق المال سوفت بنك تغطية اكتتاب "ARM" التابعة لـ"سوفت بنك" بنحو 10 مرات ساعة "أبل" وإكسسواراتها

في العام الماضي، أصدرت الشركة "Apple Watch Series 8" ونموذجا جديدا متطورا من التيتانيوم يسمى "Ultra" في سبتمبر 2022.

وقد يحصل كلاهما على تحديثات هذا العام، على الرغم من أن ساعات "أبل" لا تحصل عادة على العديد من التغييرات الرئيسية من سنة إلى أخرى مثل أجهزة "آيفون". وتتمتع ساعات "أبل" السائدة بنفس الحجم والشكل منذ عام 2018.

ومن المرجح أن تقوم الشركة بترقية الشريحة الموجودة داخل الساعات الجديدة، فضلا عن تحديث أجهزة الاستشعار الصحية الخاصة بها، وفقا للمحللين. لكن شركة "أبل" قد تقوم بتغييرات أكبر بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للجهاز في العام المقبل.

ستحصل "AirPods Pro" على ميزة جديدة لا تحتاج إلى أجهزة جديدة تسمى "Adaptive Audio"، حيث يستخدم التعلم الآلي والبرمجيات لخفض مستوى الصوت وإلغاء الضوضاء حتى يتمكن المستخدمون من إدراك محيطهم المباشر.

"iOS 17"

من المتوقع أن التحديث سيكون متاحا لكل شخص لديه جهاز "آيفون" تم إصداره منذ عام 2018.

هذه بعض الميزات الجديدة في "iOS 17":

تحديث لشاشة معرف المتصل تسمى "contact posters" حيث يمكن للمستخدمين اختيار الصور التي تظهر عند الاتصال بمستخدمي "آيفون" الآخرين. تحسين "التصحيح التلقائي" باستخدام نموذج لغة قائم على المحولات، وهي نفس التقنية التي تدعم تطبيقات مثل ChatGPT. تطبيق جديد يدعى "Journal"يساعد المستخدمين الجدد على حفظ أفكارهم ومشاعرهم يسمح استبدال بطاقة العمل المسمى "NameDrop" لمستخدمي iPhone بتبادل المعلومات الشخصية من خلال النقر على هواتفهم معًا. ستتيح خرائط "أبل" غير المتصلة بالإنترنت للمستخدمين توفير مساحات كبيرة من الطرق والأرض للتنقل حتى بدون خدمة الهاتف المحمول.مستخدمو أجهزة "أبل"

تمتلك "أبل" قاعدة "ذهبية من المستخدمين"، بحسب الخبير في شركة "ويدبوش" للأوراق المالية دان آيفز، في إشارة إلى ولاء مستخدمي أجهزة العلامة التجارية.

ومع ذلك، يوضح آيفز "أن حوالى 25% من أصحاب أجهزة "آيفون" البالغ عددهم 1.2 مليار شخص لم يحدّثوا هواتفهم منذ 4 سنوات".

"أبل" تجدد صفقة "كوالكوم"

مدّدت شركة "أبل" اتفاقية للحصول على أشباه موصلات المودم من شركة "كوالكوم" لمدة 3 سنوات أخرى، في إشارة إلى أن جهودها الطموحة لتصميم الرقائق داخل الشركة تستغرق وقتاً أطول من المتوقع.

وقالت "كوالكوم" في بيان يوم الاثنين، إن الاتفاقية الجديدة ستغطي عمليات إطلاق الهواتف الذكية في 2024 و2025 و2026. وكان من المقرر أن تنتهي اتفاقية الشركتين هذا العام، وكان من المتوقع أن يكون أحدث هاتف "آيفون"، المقرر صدوره اليوم الثلاثاء، واحداً من آخر الأجهزة التي تعتمد على شريحة "كوالكوم".

وعلى الرغم من أن العقد الجديد يمتد حتى عام 2026، إلا أنه لا يزال بإمكان شركة أبل البدء في استخدام المودم الخاص بها قبل ذلك الحين. وتخطط الشركة لطرح المكون تدريجياً.

التوترات الأميركية الصينية

تسببت معلومات تفيد بأن بكين حظرت استخدام هواتف "آيفون" في بعض الإدارات والشركات الحكومية، في انخفاض أسهم الشركة الأميركية الأسبوع الماضي.

وإذا مُددت هذه الإجراءات، فإنها ستمثل تحدياً لشركة "أبل"، إذ تشكّل الصين أكبر سوق لها في الخارج، لكنّها أيضاً مركز إنتاجها الرئيسي إلى حد كبير.

ويوضح دان آيفز أن "هذا الحظر الذي فرضته الحكومة الصينية على أجهزة "آيفون" مبالغ فيه إلى حد كبير"، إذ يشير إلى أن مبيعات هذه الهواتف المتوقعة في الصين خلال الأشهر الـ12 المقبلة تقلّ عن 500 ألف جهاز من إجمالي حوالي 45 مليوناً في العالم أجمع.

كانت القيمة السوقية لشركة "أبل" قد تراجعت خلال الجلستين الأخيرتين من الأسبوع الماضي، بنحو 200 مليار دولار (وسط انخفاض السهم بنحو 6%) في أعقاب تراجع مستمر لسهم صانعة "آيفون" بعد تقارير عن توسيع الصين القيود على استخدام الموظفين لجوالات "آيفون" في الجهات الحكومية والشركات المملوكة للدولة.

منذ بجاية العام، لا يزال يعتبر من الأفضل أداء في أسواق الأسهم، حيث ارتفع السهم بحوالي 43% في 2023.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News iPhone Apple Apple Watch أميركا آيفون أبل Apple event

المصدر: العربية

كلمات دلالية: أميركا آيفون أبل من المتوقع أن العام الماضی من المرجح المرجح أن فی العام عن أجهزة آیفون 15

إقرأ أيضاً:

للعام الرابع على التوالي.. دبي الوجهة الأولى عالمياً في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة

 

حافظت دبي على مركزها الأول عالمياً في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة للعام الرابع على التوالي، وذلك وفق بيانات “فايننشال تايمز – إف دي آي ماركتس” حول أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر.
فقد استقطبت الإمارة في العام 2024 ما قيمته 52.3 مليار درهم (14.24 مليار دولار أمريكي) من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، بما يمثل زيادة بنسبة 33.2 بالمئة عن الرقم المسجل في العام 2023 والبالغ 39.26 مليار درهم (10.69 مليار دولار أمريكي)، ليشكل أعلى قيمة مسجلة في الإمارة للاستثمار الأجنبي المباشر في عام واحد منذ 2020.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي تواصل تحقيق المزيد من الإنجازات التي ترسخ من مكانة الإمارة كعاصمة عالمية للأعمال ووجهة جاذبة لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، وهو ما يعكس إمكانات وقدرات الإمارة كحلقة وصل رائدة في الاقتصاد العالمي، وجاذبيتها للمستثمرين الدوليين، وذلك بفضل التوجيهات السديدة والرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
وأضاف سموه أن هذا الإنجاز يعكس مدى الثقة التي تحظى بها دبي كوجهة مفضلة للمستثمرين والشركات العالمية، ويؤكد نجاح إستراتيجية دبي الاقتصادية الطموحة التي تركز على الاستدامة، والابتكار، والتنافسية العالمية.
وقال سموه “هذا النجاح هو ثمرة رؤية إستراتيجية واستشرافية لمواكبة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية تحقيقاً لأجندة دبي الاقتصادية D33 التي تستهدف مضاعفة حجم اقتصادها بحلول عام 2033، وترسيخ مكانتها ضمن أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
وأضاف سموه: “هذه المكانة العالمية المرموقة التي حققتها دبي كوجهة عالمية بارزة في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، ليست سوى محطة جديدة في مسيرة دبي نحو الريادة الاقتصادية العالمية. ونحن مستمرون في ترسيخ ثقافة الابتكار، وتعزيز تنافسية الاقتصاد، وتهيئة بيئة أعمال استثنائية تُمكّن الشركات والمستثمرين من تحقيق النمو والازدهار. كما إننا ماضون بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانة دبي مدينة المستقبل، ومركزاً رئيسياً للاقتصاد العالمي، وحاضنة لأفضل العقول والشركات الرائدة في العالم”.
واستقبلت دبي 1,117 مشروعاً من مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة خلال العام 2024، لتسجل بذلك أفضل أداء بتاريخها. كما حققت الإمارة إنجازاً تاريخياً في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، مع الإعلان عن 1,826 مشروعاً بزيادة بلغت 11 بالمئة مقارنة بالرقم المسجل في العام 2023 والبالغ 1,650 مشروعاً، وذلك وفقاً لبيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي. ويعكس هذا الإنجاز تسجيل أعلى أداء في تاريخ الإمارة من حيث إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلن عنها.
وتحولت دبي إلى مركز عالمي للاستثمار الأجنبي المباشر بفضل إستراتيجياتها التي تواكب متطلبات المستقبل، ويدعم ذلك توفر كل من البيئة الملائمة لممارسة الأعمال، والقوانين والأنظمة المناسبة، إلى جانب ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وموقع إستراتيجي مميز، ما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين.
وقد شهدت الإمارة خلال العام 2024 تقدما في تصنيفها، لتحل في المركز الرابع عالميا في استقطاب رأس مال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، متقدمةً بواقع مركز واحد عن تصنيفها السابق في العام 2023. بينما جاءت في المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في هذا المجال، وذلك وفقاً لبيانات شركة إف دي آي ماركتس التابعة لفاينانشال تايمز، الأمر الذي يمثل تقدماً كبيراً في جاذبيتها الاستثمارية.
وأحرزت الإمارة تقدما كذلك في مجال توفير فرص العمل من خلال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التي تم استقطابها خلال العام 2024، لتحل في المركز الثالث عالميا بعد أن كانت في المركز الرابع، وتحقق المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في هذا المجال.
وتشهد دبي ارتفاعاً ملموساً في استقطاب المواهب في قطاعات رئيسة مهمة مثل الخدمات التجارية، وكذلك تكنولوجيا المعلومات البرمجية، والعقارات، والنقل والتخزين، والخدمات المالية، والمعدات الصناعية، والمنتجات الاستهلاكية، والاتصالات. ويعكس ذلك بيئة الأعمال الحيوية في الإمارة، وكذلك السياسات الاقتصادية الإستراتيجية القائمة، إلى جانب القدرة على استقطاب المتخصصين والخبراء، ما يعزز مكانة دبي باعتبارها وجهة رائدة للاستثمار والابتكار.
وللسنة الثالثة على التوالي، حلّت دبي في المركز الأول عالمياً من حيث استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر عبر استضافة المقرات الرئيسية للأعمال، إذ سجلت انطلاق 50 مشروعاً جديداً في العام 2024. أمّا على المستوى الإقليمي، فتصدّرت دبي القائمة من ناحية استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة، وجذب رؤوس الأموال.
ويسلط التصنيف الضوء على البيئة الاقتصادية المحفزة التي تتمتع بها دبي وتعزيزها لتحقيق نمو مستدام، حيث تأتي هذه النتائج المبهرة لأداء الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2024 في إطار المشاريع التحويلية والإستراتيجيات الرائدة التي تندرج ضمن مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الطموحة والرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي بحلول العام 2033، وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه.

وتواصل دبي إرساء أعلى معايير التميّز في الاستثمار والحيوية الاقتصادية، إذ بلغت حصتها السوقية العالمية من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة 6.2 بالمئة، وما نسبته 55 بالمئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
من جهته، قال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “قدرتنا على مواصلة استقطاب رؤوس الأموال في ظلّ المتغيرات العالمية تعكس الرؤية الإستراتيجية والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في تعزيز مكانة الإمارة الاقتصادية على المستوى العالمي، وتؤكد في ذات الوقت التزامنا بتطوير منظومة استثمارية تتماشى مع المتطلبات المستقبلية”.
وأضاف “كما يعكس تدفق رؤوس الأموال الجديدة ثقة المستثمرين والشركات متعددة الجنسيات والمواهب العالمية في نظامنا المرن المدعوم بالشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص، وكذلك المستهدفات الرائدة لأجندة دبي الاقتصادية D33. ونتطلع دوماً لإرساء معايير جديدة للتنافسية العالمية من خلال وضع قوانين تنظيمية تتماشى مع الطموحات المستقبلية، وتوفير حلول طاقة فعّالة من حيث التكلفة، وعقد شراكات إستراتيجية عالمية بالتزامن مع مواصلة بناء منظومة شاملة تمكّن الشركات من النمو. كما أن تركيزنا على الابتكار، وحاضنات الشركات الناشئة، والبنية التحتية الرقمية، يجعل من دبي الوجهة المفضلة للباحثين عن فرص النمو والنجاح في الاقتصاد العالمي. ونحرص أيضا على تكثيف وتوحيد جهودنا لتحويل دبي إلى أفضل مكان في العالم للزيارة والعيش والعمل والاستثمار”.
وتشير البيانات إلى أن دبي تصدّرت التصنيف العالمي من حيث مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، وجذب رؤوس الأموال، وتوفير فرص العمل التي نتجت عن استقطاب الاستثمارات في مختلف القطاعات، مثل السلع الاستهلاكية، والتصنيع، والنقل والتخزين، إلى جانب قطاع المأكولات والمشروبات، ومشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في السياحة، بالإضافة إلى فئات أخرى مثل الأمن السيبراني، والتجارة الإلكترونية.
وقد تمكنت دبي من خلال استقطاب استثمارات أجنبية عالية القيمة من ترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً رئيسياً لتوسيع الأعمال، ما يعزز سمعتها مركزاً عالمياً للتجارة والتكنولوجيا والنمو القائم على الابتكار.
وتصدّرت دبي التصنيف في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة ضمن قطاعات تشمل الخدمات المالية، والمقرات الرئيسية، والعقارات، والذكاء الاصطناعي. وقد ازدادت حصة دبي العالمية من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في تكنولوجيا المعلومات المتقدمة من 7.3 بالمئة في العام 2023 إلى 8 بالمئة في العام 2024، وهو ما يرسخ مكانتها كأفضل وجهة عالمية لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات المتقدمة.
من جانبه، قال هادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “تواصل دبي زخمها في توفير بيئة حيوية غنية بالفرص من خلال تحقيق أرقامٍ قياسية في مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة لعام 2024. ويعكس هذا الإنجاز الرؤية المستقبلية الطموحة للقيادة الرشيدة وكذلك النظرة الإيجابية والمتفائلة للمستثمرين العالميين تجاه دبي”.
وأضاف “إن هذا النجاح جاء كثمرة لالتزامنا بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، وتقديم حلول مبتكرة، وتبني نموذج اقتصادي قائم على التنوع. كما نركز على المبادرات الرائدة المستلهمة من المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 لتمهيد الطريق نحو النمو المستدام. وبدعم من قيادتنا الرشيدة والشركاء والجهات المعنية، تواصل دبي رسم مسارها المتميز لتصبح نموذجاً عالمياً للابتكار والشمولية وتحقيق قيمة مستدامة”.
وبالنسبة لأنواع الاستثمارات في مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بدبي، فقد شهدت الأشكال الجديدة من الاستثمار الأجنبي زيادة ملحوظة بنسبة 23 بالمئة، ما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة في الأساليب المبتكرة لتخصيص رأس المال، بينما ارتفعت مشاريع إعادة الاستثمار بنسبة 98 بالمئة، في مؤشر يؤكد ثقة المستثمرين المستدامة وتوسع الأعمال داخل الإمارة. وسجل الاستثمار الأجنبي المباشر من رأس المال المغامر زيادة بنسبة 39 بالمئة، ما يعزز مكانة دبي مركزاً مزدهراً للشركات الناشئة والمشاريع ذات النمو المرتفع، بينما شهدت عمليات الاندماج والاستحواذ زيادة بنسبة 8 بالمئة، ما يدل على الاهتمام القوي للأعمال بالشراكات الاستراتيجية.
وأظهرت بيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي أن أبرز خمس دول تشكل مصدراً لتدفقات رأس مال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر ساهمت في 63 بالمئة من إجمالي الاستثمارات التي استقطبتها دبي خلال العام 2024. وتصدرت الهند قائمة الدول المصدرة لرأس مال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر وبنسبة 21.5 بالمئة، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 13.7 بالمئة، ثم فرنسا بنسبة 11 بالمئة، والمملكة المتحدة بنسبة 10 بالمئة، وسويسرا بنسبة 6.9 بالمئة.
وفيما يتعلق بإجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة في دبي، فقد استحوذت أبرز خمس دول مُصدرة على ما يقارب 55 بالمئة من الإجمالي، حيث تصدرت المملكة المتحدة القائمة بنسبة 17 بالمئة، تلتها الهند بنسبة 15 بالمئة، والولايات المتحدة بنسبة 14 بالمئة، وفرنسا بنسبة 4.5 بالمئة، وإيطاليا بنسبة 4 بالمئة.
وشكلت خمسة قطاعات رئيسة ما نسبته 53 بالمئة من إجمالي تدفقات رأس مال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي خلال العام 2024، و68 بالمئة من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المعلن عنها.

وتصدّر قائمة القطاعات الرائدة من حيث استقطاب رأس مال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر كلٌ من قطاعات الفنادق والسياحة بنسبة 14 بالمئة، والعقارات بنسبة 14 بالمئة، والخدمات البرمجية وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 9.2 بالمئة، ومواد البناء بنسبة 9 بالمئة، والخدمات المالية 6.8 بالمئة.

كما تصدّر قطاع خدمات الأعمال قائمة القطاعات الأكثر جذباً لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 19.2 بالمئة، تلاه قطاع المأكولات والمشروبات بنسبة 16.5 بالمئة، وقطاع الخدمات البرمجية وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 14.3 بالمئة، وقطاع الأقمشة بنسبة 9.6 بالمئة، وقطاع المنتجات الاستهلاكية 8.3 بالمئة.
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، تشير التوقعات العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2025 إلى نمو معتدل، معززاً بالاستقرار الاقتصادي والتقدم التكنولوجي والتغيرات الجيوسياسية.
في المقابل، تبقى توقعات الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي إيجابية لعام 2025، على الرغم من حالة عدم اليقين العالمية والتغيرات الاقتصادية الديناميكية. في حين أنه من المتوقع أن تستمر الإمارة في جذب استثمارات كبيرة، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، وأيضا القائمة على الابتكار. ونظراً لاهتمام المستثمرين المتزايد بالأصول طويلة الأمد والمقاومة للتضخم، تسهم البيئة التنظيمية الملائمة والمحفزات الاستثمارية في الإمارة في الحفاظ على جاذبيتها للمستثمرين من القطاع الخاص والصناديق السيادية.وام


مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الوادي الجديد تتابع انضباط العمل بمدرسة الشركة الجديدة والوحدة الصحية
  • للنساء.. هذا ما يجب معرفته عند السفر إلى السعودية
  • وزير قطاع الأعمال العام يتفقد مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
  • كبسولة فى القانون.. كل ما تريد معرفته عن الإرث بأسلوب وضع اليد
  • كلّ ما تريد معرفته عن مباراة الإياب بين ليفربول وباريس.. من سيعبر لربع نهائي دوري أبطال أوروبا؟
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى الحفل السنوي لجمعية البر.. ويدشّن مركز الاتصال الموحد وأجهزة خدمة المستفيدين الذاتية
  • «ستاندرد آند بورز جلوبال» لـ «الاتحاد»: 5.1% نمو اقتصاد الإمارات العام الجاري
  • للعام الرابع على التوالي.. دبي الوجهة الأولى عالمياً في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة
  • إفشال هجوم على شركة للمواد البترولية في اللاذقية بسوريا
  • أخبار التكنولوجيا |تسريبات تكشف موعد إطلاق آيفون القابل للطي.. هل تعاني من إدمان الهاتف المحمول؟.. دراسة تكشف عادة خطيرة