لقاء للجامعات والمعاهد الفنية والتعليمية في مديرية السبعين بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظم المجلس المحلي بمديرية السبعين اليوم لقاءً موسعاً للجامعات والمعاهد الفنية والتعليمية بالمديرية بذكرى المولد النبوي الشريف ١٤٤٥هـ.
وفي اللقاء الذي حضره نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور محمد السقاف، أكد نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي للتعبير عن مظاهر الابتهاج والفرحة بحلول هذه المناسبة بما يليق بمكانة رسول الله محمد صلوات الله علية وآله وسلم وحب اليمنيين له.
وحث على الاقتداء والتحلي بصفات الرسول الكريم وغرسها في أوساط الأجيال، خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يستهدف فيها الأعداء للإسلام وتشويه المقدسات الدينية والدفع بالشباب للاقتداء بالمشاهير بهدف إبعادهم عن دينهم وقضايا أمتهم.
فيما قدّم نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، سرداً عن عظمة ومكانة الرسول الكريم منذ خلق الله آدم عليه السلام وما تناقلته الرسل وأنبياء الأمم السابقة عن مكانة وعظمة رسول الله محمد عند الله عز وجل وتبشيرهم ببعثته.
وتطرق إلى مدى حب أهل اليمن للرسول الأعظم منذ عهد الملك تبع اليماني وهجرة الأوس والخزرج إلى يثرب منذ مئات السنين في انتظار بعثته الكريمة ومناصرته.
وقال “استقبال أجدادنا الأنصار الحافل لنبي الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام يوم وصوله إلى المدينة المنورة مهاجراً من مكة بعد ظلم أهلها له دافعاً لنا للاحتفال اليوم بذكرى ميلاده، خاصة في ظل الاستهداف المباشر من أعداء الأمة لشخصه الكريم وإحراق القرآن العظيم”.
وفي اللقاء الذي حضره رئيس دائرة الشؤون الثقافية والإعلامية بمكتب الرئاسة زيد الغرسي والمدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي، تطرق الناشط الثقافي يحيى قاسم أبو عواضة إلى منزلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومكانته عند أهل اليمن وما أثنى عليه الله في كتابه الكريم كما قال ” وإنك لعلى خلقٍ عظيم ” وآيات قرآنية متعددة.
وقال “إن المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم يمثل الأسوة الحسنة التي ينبغي للأمة التأسي به في كل شيء، فكيف يشكك أولئك المرجفون فيه وقد زكاه الله تعالى وطهّره من أدناس الأعمال والأقوال والأخلاق والنيات”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الرسول عن البلاء؟ علي جمعة يكشف عن طريقة التعامل معه
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه عندما ينزل بالمؤمن البلاءُ يحتاج إلى أن يرجع إلى الله ليعرف حكمة البلاء، ويعرف كيف يتعامل معه عند نزوله، وما البرنامج الذي يسير عليه حتى تخفَّ عنه المصيبة، وتنزلَ السكينةُ على قلبه، ويتمتّعَ بنور الصبر.
وقال علي جمعة، في منشور له، إنه لا يمكن أن يكون ذلك إلا بقراءة الوحي (الكتاب والسنة). قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}، وقال عز وجل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
وأوضح علي جمعة، أن نُزول البلاء امتحانٌ ينبغي أن نعلم أن مع هذه المحنِ منحًا ربانيةً من الجزاء الوفير والغفران التام، وأن الموتَ سنّةٌ من سنن الله في كونه، ولكنه مع ذلك ليس فناءً، بل هو انتقالٌ من دار الدنيا إلى دار الآخرة، ومن دار العمل إلى دار الجزاء، ومن دار الفناء إلى دار البقاء. وكان أبو ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه لا يعيش له ولد، فسُئل عن ذلك فقال: «الحمد لله الذي يأخذهم مني في دار الفناء ليَدَّخِرَهُم لي في دار البقاء».
واستشهد بقول سيدنا رسول الله: «إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ»، وقال ﷺ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»، وقال ﷺ: «مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»، وقال ﷺ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الْجَنَّةُ».
وأشار إلى أن الروح باقيةٌ لا تفنى؛ ولذلك عند رحيل الأحبة نستمر في عمارة الدنيا، ونزيد من العمل الصالح، ونهب ثواب أعمالنا إلى من رحل صغيرًا كان أو كبيرًا.
عن أبي هريرة أن رجلًا قال للنبي ﷺ: «إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟»، قال: «نَعَمْ».
ولما مات أبو وكيع بن الجراح، خرج يوم وفاته في درسه اليومي وزاد أربعين حديثًا عمَّا كان يحدّث به كل يوم، وبعدما دَفَنَ أبو يوسف -صاحبُ أبي حنيفة- ابنَهُ، حضر مجلس أبي حنيفة بعد الدفن ليتعلم حتى يتجاوز الأحزان.
فالمصيبةُ تُعلِّمُنا حقيقة الدنيا، وأنها فانية، وأنها متاع قليل، قال تعالى: {مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}، ولنا في سيدنا رسول الله ﷺ أسوةٌ حسنةٌ؛ فقد مات أبناؤه وأحباؤه في حياته، وفي كل الأعمار، حتى قال عندما مات إبراهيمُ: «تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ».
ومات حمزةُ وجعفرٌ وزيدُ بن حارثةَ رضي الله عنهم، وكانوا أحبَّ الناس إليه، فعلَّمَنا كما علَّمنا القرآن: {إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، وكلمة «راجعون» تبيّن أن الموطن الأصليَّ للروح هو عند الله، فمن هناك أتت تفضُّلًا ومنّة، وإليه عادت حكمةً وفضلًا.