خبير إعلامي برازيلي : على وسائل الإعلام طرح رؤية موثوقة و موضوعية لظاهرة التغير المناخي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
من حاتم حسين.
الشارقة في 12 سبتمبر /وام/ أكد روبرتو فرانكو، رئيس العمليات المؤسساتية والتنظيمية في (شركة إس. بي .تي ) وهي شركة إعلامية برازيلية أنه على وسائل الإعلام لعب دور حيوي في معالجة قضية التغير المناخي مشددا على أنها مسؤولة عن طرح رؤية موثوقة وموضوعية لهذه القضية من أجل ضمان دعم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثارها التي طالت العالم كله دون استثناء.
جاء ذلك في كلمة ألقاها فرانكو ضمن أعمال "ملتقى الإعلام العالمي" الذي تنظمه وكالة أنباء الإمارات "وام" بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ضمن الفعاليات الاستباقية التي يعقدها "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" قبيل انطلاق دورته الـ12غداً في مركز إكسبو الشارقة.
وقال فرانكو إن على وسائل الإعلام “ مسؤولية تثقيف الجمهور بشأن تغير المناخ وتشكيل الخطاب العام حوله وكيفية الرد عليه”منوها إلى أن التغطية الإعلامية لظاهرة التغير المناخي يمكن أن تؤثر بصورة فعالة على بلورة وترسيخ رؤية الرأي العام إزاء هذه القضية.
وحول رؤيته في هذا الشأن أوضح الخبير الإعلامي البرازيلي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش الملتقى أن وسائل الإعلام يمكن أن تسهم في بناء ثقافة عامة تمهد لتسريع الجهود الرامية إلى الحد من تغير المناخ ويمكنها أن تمارس رؤية مغايرة و دفعه إلى الاتجاه المعاكس.
وأشار إلى أن هناك نماذج تغطية إعلامية مختلفة لتغير المناخ حول العالم تعكس اختلاف وتنوع السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي والبيئي لكل بلد أو منطقة.
ونوه إلى أن هناك ثلاثة نماذج رئيسية للتغطية الإعلامية لتغير المناخ وهي النموذج الموضوعي المحايد الذي يسعى إلى إعطاء ذات القدر من الأهمية لجميع جوانب القضية، بما في ذلك وجهات النظر العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنموذج الثاني النموذج التحليلي الذي يركز على الجوانب الأخلاقية والفكرية لتغير المناخ ومسؤوليات المواطنين والحكومات.. في حين يتمثل الثالث في “النموذج البراغماتي ” الذي يركز على التحديات العملية للتكيف مع تغير المناخ وفرص الابتكار والتعاون.
.
عاصم الخولي/ حاتم محمدالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
كشفت دراسة جديدة أن العيش في مناطق ذات مناخ حار قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، إذ يمكن للتعرض المستمر لدرجات الحرارة المرتفعة أن يكون أكثر تأثيرا على ظهور علامات التقدم بالسن من عوامل أخرى مثل التدخين وشرب الكحول.
وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس" إلى أن تغير المناخ العالمي، وما ينتج عنه من ارتفاع في درجات الحرارة، يمكن أن يكون عاملا مسرعا للشيخوخة والعمر البيولوجي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول الناميةlist 2 of 2توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخend of listوأجرى الباحثون تحليلا لتأثير درجات الحرارة المرتفعة على الخلايا البشرية، ووجدوا أن الحرارة تُسبب إجهادا تأكسديا، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي وتقليل كفاءة الخلايا في إصلاح نفسها.
هذا التلف يتراكم مع مرور الوقت، مما يسرع ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد، بحسب الدراسة.
وفحص باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا بيانات أكثر من 3600 شخص تزيد أعمارهم عن 56 عاما في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنوا أعمارهم البيولوجية بدرجات الحرارة في بيئاتهم المحلية.
واستنتجوا أن الأشخاص الذين يقيمون في مناطق ذات طقس حار، أي ما يزيد عن 32 درجة مئوية، تتسارع أعمارهم البيولوجية وتتجاوز أكثر من عام في بعض الحالات.
وبيّنت الدراسة كذلك أن الحرارة المرتفعة ليست المؤثر الوحيد على تقدم السن، إذ يمكن للرطوبة أن تفاقم الوضع.
إعلان تهديد بالعقود القادمةوأفادت الدراسة بأنه يمكن تقليل تأثير درجات الحرارة من خلال زيادة المساحات الخضراء الحضرية، وزراعة المزيد من الأشجار، وتصميم البنية التحتية العامة مع مراعاة المرونة الحرارية.
وبدون مثل هذه التدابير، قد يشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا أكبر لشيخوخة سكان العالم في العقود القادمة.
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كان عام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق، فيما أصبحت موجات الحرارة أكثر تجددا وشدة.
يذكر أن العمر البيولوجي يُحسب عن طريق تقييم تآكل الجسم وتلفه على المستوى الخلوي والجزيئي، على خلاف العمر الزمني الذي يقيس سنوات المرء منذ ولادته.