الأزهر العالمي للفتوى: كراهية الحياة أبرز قضية نفسية واجهتنا مع الشباب.. صور
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
شارك الدكتور أسامة الحديدي - مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في الجلسة الحوارية التي شهدها الدكتور خالد عبد الغفار - وزير الصحة والسكان، تحت عنوان «الوعي النفسي بالصحة النفسية مسؤولية مشتركة»، على هامش المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023م المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي .
حضر الجلسة الدكتور نعيمة القصير - ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، وكان من بين المشاركين السفيرة نبيلة مكرم - مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والدكتور عبدالناصر عمر - أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والأنبا ميخائيل - الأسقف العام ومقرر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوزكسية.
وخلال كلمته قال الدكتور الحديدي إن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يعمل في جانب الصحة النفسية من خلال مسارين الأول علمي، وفيه نقوم بإصدار محتوى علمي لتعزيز المستوى الفكري والثقافي، والثاني مسار عملي ميداني في المجتمع للنزول إلى أرض الواقع، من خلال برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية وندواته ولقاءاته في كافة محافظات الجمهورية، والتي تحدثت مع الشباب عن قضايا نفسية كثيرة.
وأشار إلى أن أهم القضايا النفسية التي واجهها البرنامج وهي مشكلة كراهية الحياة والرغبة في التخلص منها، والرهاب الاجتماعي، إضافة إلى عدد من قضايا المقبلين على الزواج أو المتزوجين التي عالجها المركز من خلال أساتذة متخصصين في الطب النفسي والاجتماع والتربية والسلوك وعلوم الدين والشريعة.
كما أشار إلى استحداث المركز لوحدة الدعم النفسي تحت شعار «أنت غال علينا» في 18 سبتمبر عام 2021م، بغرض الاستماع للشباب والوقوف على أهم مشاكلهم وتقديم دعم نفسي يساعدهم على مواجهتها، مؤكدًا أن الوحدة تتلقى الاتصالات عبر الخط الساخن 19906، كما تستقبل من يحتاج لمقابلة مع علماء ومختصين في مقر الوحدة بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر أسامة الحديدي الصحة والسكان الصحة النفسية الأزهر العالمی للفتوى
إقرأ أيضاً:
أكثر من 720,000 شخص سنويًا.. الانتحار أزمة صحية نفسية تتفاقم عالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الآونة الأخيرة ازدادت حوادث الانتحار في العالم، فوفقا لإحصائية منظمة الصحة العالمية في أغسطس 2024، ينتحر أكثر من 720,000 شخص سنويًا، مما يجعل الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا. يُلاحظ أن 73% من حالات الانتحار تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وبالنسبة للفئة العمرية بين 15 و29 عامًا، يُعتبر الانتحار ثالث سبب رئيسي للوفاة.
حوادث انتحار حديثة تثير الجدل
ففي هذا الاسبوع وقعت حادثين انتحار حظوا بإهتمام رواد التواصل الاجتماعي، الأولى كانت انتحار موظف بدار الاوبرا ملقيا بنفسه في النيل نتيجة لضغوط نفسية تعرض لها، و الأخرى هي انتحار زوج ميكب ارتيست شهيرة ملقيا نفسه من الدور السادس نتيجة لخلافات أسرية مع زوجته، وتلتهما حادثة انتحار طبيب نيجيري في أمريكا هربا من نفقه أطفاله الشهرية.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "JAMA Network Open" في عام 2024، تناولت العلاقة بين الضغوط النفسية والانتحار بين الشباب، حيث أشارت إلى أن الانتحار يُعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب الأمريكيين، وأن غالبية هؤلاء لم يكن لديهم تشخيص سابق لاضطرابات نفسية، هذا يشير إلى أن الضغوط النفسية غير المشخَّصة قد تلعب دورًا كبيرًا في زيادة مخاطر الانتحار، لذلك وصت الدراسة بضرورة تعزيز الوعي بالصحة النفسية بين الشباب وتوفير الدعم اللازم لهم.
الاكتئاب والانتحار: عوامل متشابكة
قال الدكتور جمال فرويز استشاري الامراض النفسية للأ(البوابو نيوز) ان الاكتئاب النفسي يسبب الانتحار بأعلى نسبة في العالم، وهو تسع أنواع هم: الاكتئاب الوجداني، والتفاعلي، وإكئاب الحمل، واكتئاب الولادة، وإكتئاب انقطاع الطمث، واكتئاب الدورة الشهرية، واكتئاب نتيجة لتعاطي أدوية بشكل خاطئ، و أخيرا اكتئاب التقاعد، بجانب أن هناك أمراض نفسية أخريى قد تؤدي للإكتاب كمرض الفصام، حيث أن المريض به يتخيل بأن احد ما داخل عقله يعطيه الامر بالانتحار فينفذه
وأوضح أن الاكتئاب التفاعلى هو إكتئاب يزول بزوال سببه، أي انه إذا تعرض شخص بضغوط مادية أو نفسية لفترة و أُصيب بإكتئاب، فبزوال هذا الضغط يزول معه الاكتئاب، و يرجع لطبيعته بدون مساعدة.
أهمية الاهتمام بالصحة النفسية
وأكمل "فرويز" ان الشباب والمراهقين، الذي تكون شخصيتهم عصابيه أي أنهم شخصيات قلقة و لديهم وساوس، فعند تعرضهم لأي ضغط، أول شئ يفكر فيه هو الانتحار، لذلك يجب دائما الاهتمام بالصحة النفسية، وعدم تجاهل الإكتئاب بإختلاف نوعه، لأن التجاهل و الاهمال للأمراض و الاضطرابات النفسية دائما ما تؤدي لكوارث و حوادث.