شارك الدكتور أسامة الحديدي - مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في الجلسة الحوارية التي شهدها الدكتور خالد عبد الغفار - وزير الصحة والسكان، تحت عنوان «الوعي النفسي بالصحة النفسية مسؤولية مشتركة»، على هامش المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023م المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي .

حضر الجلسة الدكتور نعيمة القصير - ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، وكان من بين المشاركين السفيرة نبيلة مكرم - مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والدكتور عبدالناصر عمر - أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والأنبا ميخائيل - الأسقف العام ومقرر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوزكسية.

وخلال كلمته قال الدكتور الحديدي إن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يعمل في جانب الصحة النفسية من خلال مسارين الأول علمي، وفيه نقوم بإصدار محتوى علمي لتعزيز المستوى الفكري والثقافي، والثاني مسار عملي ميداني في المجتمع للنزول إلى أرض الواقع، من خلال برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية وندواته ولقاءاته في كافة محافظات الجمهورية، والتي تحدثت مع الشباب عن قضايا نفسية كثيرة.

وأشار إلى أن أهم القضايا النفسية التي واجهها البرنامج وهي مشكلة كراهية الحياة والرغبة في التخلص منها، والرهاب الاجتماعي، إضافة إلى عدد من قضايا المقبلين على الزواج أو المتزوجين التي عالجها المركز من خلال أساتذة متخصصين في الطب النفسي والاجتماع والتربية والسلوك وعلوم الدين والشريعة.

كما أشار إلى استحداث المركز لوحدة الدعم النفسي تحت شعار «أنت غال علينا» في 18 سبتمبر عام 2021م، بغرض الاستماع للشباب والوقوف على أهم مشاكلهم وتقديم دعم نفسي يساعدهم على مواجهتها، مؤكدًا أن الوحدة تتلقى الاتصالات عبر الخط الساخن 19906، كما تستقبل من يحتاج لمقابلة مع علماء ومختصين في مقر الوحدة بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف.

376850806_688603049968077_3211846407003134043_n 377506043_688603023301413_1143057229946969125_n 377549784_688603083301407_6795931445328636472_n

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر أسامة الحديدي الصحة والسكان الصحة النفسية الأزهر العالمی للفتوى

إقرأ أيضاً:

ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. أبرز محطات في رحلة إمام الدعاة حتى تصدره المشهد الديني

في مثل هذا اليوم، 15 أبريل 1911، وُلد الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي في قرية دقادوس بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، ليكون أحد أبرز أعلام الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، حيث تُعدُّ مسيرته العلمية والدعوية نموذجًا يُحتذى به، فقد بدأ رحلته من حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشرة، ثم انتقل إلى تلقي علومه في الأزهر الشريف، ليُصبح من أبرز مفسري القرآن في العالم الإسلامي.

انطلق الشيخ الشعراوي في رحلته الدعوية من معاهد الأزهر، حيث درس في معهد الزقازيق، ثم في كلية اللغة العربية بالقاهرة، وحقق طموحاته العلمية والشرعية.

في فترة دراسته، كانت لديه ميول أدبية واضحة، فكان مبدعًا في الشعر، وتولى عدة مناصب طلابية، منها رئاسة اتحاد الطلاب، ما أكسبه شعبية بين زملائه وأساتذته، وبالرغم من تلك النجاحات، قرر الشيخ الشعراوي أن يسلك طريق العلم الشرعي بعد أن أصرَّ والده على إلحاقه بالأزهر الشريف رغم رغبته في البقاء بالقرية.

في سنواته الأولى بعد التخرج، عمل في معاهد الأزهر، ثم انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية، حيث قام بتدريس الشريعة الإسلامية في جامعة أم القرى، وقد تميز في تدريس مادة العقائد رغم صعوبتها، وأثبت قدرته الكبيرة على تفسيرها بشكل منطقي وسهل، ما جذب إليه الطلاب، حيث كانت هذه الفترة بمثابة مرحلة تأسيسية في بناء شخصية الشيخ الدعوية.

الشيخ الشعراوي

عاش الشيخ الشعراوي في فترة مليئة بالأحداث السياسية والمجتمعية، حيث انشغل بالحركة الوطنية، وكان له دور في مقاومة الاحتلال البريطاني، كما تولى عدة مناصب هامة في مصر والخارج.

وفي عام 1976، أسند إليه الرئيس أنور السادات وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، وهو المنصب الذي مكنه من إحداث تغييرات كبيرة في مجال الدعوة.

في فترة ولايته، قام الشيخ الشعراوي بدور ريادي في نشر الفكر الوسطي، وأصدر قرارات هامة شملت تأسيس أول بنك إسلامي في مصر.

كان أيضًا له حضور قوي على شاشة التلفزيون المصري، حيث قدم تفسيرًا للقرآن الكريم بأسلوبه السهل والمبسط في برنامج «نور على نور»، ما جعله من أشهر علماء الدين في العالم العربي والإسلامي.

قدم تفسيرات آيات القرآن بأسلوب مبسط وبعيد عن التعقيد، مما جعل تفسيره يتلقاه الناس بمختلف مستوياتهم العلمية.

أثر الشيخ الشعراوي لم يقتصر على مصر فقط، بل تجاوزها ليشمل العالم الإسلامي بأسره، حيث جاب العديد من الدول محاضرًا، مُؤثرًا، ومُستشارًا في قضايا دينية وفكرية.

وقد حصل على العديد من الجوائز التقديرية تقديرًا لجهوده في الدعوة، منها وسام الاستحقاق ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى، فضلًا عن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.

وفي 17 يونيو 1998، توفي الشيخ محمد متولي الشعراوي عن عمر يناهز الـ87 عامًا، بعد أن ترك إرثًا علميًا ودعويًا ضخمًا لا يزال حاضراً في أذهان المسلمين.

اقرأ أيضاً«سميرة عبد العزيز»: تم تسميتي أم العظماء لدور أم الشعراوي.. فمش معقول أمثل أم بلطجي

حصن نفسك من السحر.. اقرأ دعاء الشيخ الشعراوي

لقاء جمعه مع الإمام.. رشوان توفيق مُتحدثًا عن الشعراوي: «قيل إنه رأى الرسول أثناء احتضاره»

مقالات مشابهة

  • داود: التغريب والتغييب سبب إفساد الحياة الفكرية.. وتقدم أمتنا مرهون بإنتاج المعرفة
  • «الألعاب الإلكترونية وتأثيرها السلبي على الشباب» ندوة توعوية لقومي المرآة بالبحر الأحمر
  • الإمام الطيب يعزي نائب رئيس جامعة الأزهر في وفاة والدته
  • نائب رئيس جامعة الأزهر وعميد طب القاهرة في زيارة مفاجئة لمستشفى سيد جلال
  • حكم الحلف بالله كذبًا.. الأزهر للفتوى: لا تجوز فيه كفارة
  • «دبي ديرما»: أهمية التكامل بين الصحة النفسية والجلدية
  • ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. أبرز محطات في رحلة إمام الدعاة حتى تصدره المشهد الديني
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • المواقع الإلكترونية والصعوبات
  • أمين الفتوى يعلق على الـمشاهد غير الأخلاقية التي تخالف الذوق العام