إيران تخصص أراض سكنية في جزيرة أبو موسى المتنازع عليها مع الإمارات
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الطرق والتطوير العمراني الإيرانية، عزمها تسليم الأراضي في جزيرتي أبو موسى هرمز لمتقدمي الحركة الوطنية للإسكان، وفق وكالة تسنيم الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن أرسلان المالكي نائب وزير الطرق الإيراني قوله، "إن بإمكان المقدمين على طلب أراض، ضمن الخطة الوطنية للإسكان تسلم أراضيهم في جزيرتي أبو موسى وهرمز إن أرادوا ذلك".
وأضاف: "الحكومة الإيرانية تواجه تراكم الطلب في سوق الإسكان بسبب قلة العمل مبينا أن أقل من 1 بالمئة فقط من الشركات المنتشرة في البلاد دخلت مجال التشييد والبناء".
وأشار إلى ضرورة توفير بنية تحتية للاتصالات بين القطاع الخاص والحكومة، حيث سنحتاج أربع سنوات لبناء أربعة ملايين وحدة سكنية.
وتعتبر جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى محل نزاع بين إيران التي تسيطر عليها منذ عام 1971، والإمارات المطالبة باستردادها من طهران التي تعتبر سيادتها على الجزر أمر غير قابل للنقاش.
وقي آب/ أغسطس الماضي أكد بيان للمجلس الوزاري في مجلس التعاون الخليجي، على "مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".
ودعا البيان إيران إلى "لاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".
في المقابل ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من أراضي إيران مبينا أن البيان الخليجي يفتقر إلى أي قيمة سياسية وقانونية، وفق قوله.
وسيطرت إيران على الجزر في تشرين الثاني/ نوفمبر 1971، بعد أيام من انسحاب قوات الاستعمار البريطاني منها، وكان يسكنها آنذاك نحو 300 نسمة يعيشون على صيد السمك ورعي الماشية.
وفي 2012 أعلنت إيران إقامة محافظة جديدة باسم "خليج فارس" وكانت عاصمتها جزيرة أبو موسى بعد أن كانت تابعة لإقليم "هرمز غان" وعاصمته بندر عباس.
وسمحت لشركات سياحة إيرانية بتنظيم رحلات سياحية إلى الجزر الثلاث، كما أجرت منذ التسعينيات عشرات المناورات العسكرية البحرية والجوية في مياه المنطقة.
في المقابل رفضت الإمارات سيطرة إيران على جزرها الثلاث مؤكدة أنها أن شعبها هو من شعب الإمارات وسيادتها من سيادته، ونظمت حملة دبلوماسية ضد الخطوة الإيرانية.
وطالبت أبو ظبي الدول العربية والمنظمات والهيئات الدولية بمساندتها في مواجهة "الاحتلال" الإيراني لجزرها.
وفي آب/أغسطس العام الماضي كشف تحقيق أجرته شبكة "بي بي سي" البريطانية عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونائبه الشيخ راشد آل مكتوم، مؤسسي دولة الإمارات العربية المتحدة، وافقا على قرار بريطانيا تسليم الجزر الإماراتية الثلاث لإيران قبل تنفيذه.
وكانت بريطانيا قد تعهدت لشاه إيران آنذاك محمد رضا بهلوي على إعادة الجزر إلى إيران بعد انسحاب القوات البريطانية من منطقة الخليج أواخر 1971، بحسب الوثائق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية الخليجي الإمارات الجزر الثلاث إيران الخليج الإمارات الجزر الثلاث سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو موسى
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الدورة الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة
القاهرة - وام
شاركت دولة الإمارات في أعمال الدورة الـ 163 لمجلس جامعة الدول العربية، التي بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة على مستوى المندوبين الدائمين.
مثل الدولة مريم الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوبتها الدائمة لدى الجامعة العربية.
تضمن جدول أعمال الدورة الحالية عدة بنود رئيسية شملت عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية أبرزها، بند العمل العربي المشترك ويشتمل على تقرير أمين عام الجامعة العربية بين دورتي الانعقاد (162 ) و (163) و مشروع جدول أعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ(34 ) والمقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو المقبل.
وتضمن مشروع جدول الأعمال أيضاً بنداً حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ويشتمل هذا البند على عناوين عدة منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل.
وناقش الاجتماع عدداً من البنود الدائمة المتعلقة بالشأن العربي والأمن القومي منها تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال، والتضامن مع لبنان وتطورات الأوضاع في سوريا واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم الصومال وجزر القمر والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتى - الإريتري والسد الإثيوبي.
وتضمن مشروع جدول الأعمال كذلك البند المتعلق بالشؤون السياسية الدولية الذي يشمل عدداً من الموضوعات منها مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار الأمن الدولي إلى جانب العلاقات العربية مع المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الملفات المتعلقة بقضايا المناخ والشؤون القانونية المتعلقة بصيانة الأمن القومي العربي وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، إلى جانب البنود المتعلقة بالشؤون الإدارية والمالية، وبند ما يستجد من أعمال وهو تقرير بشأن متابعة تنفيذ المبادرات التي تقدمت بها مملكة البحرين في القمة العربية الـ33.
ومن المقرر أن يرفع المندوبون الدائمون مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بتلك البنود إلى الدورة الوزارية (163) لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب غداً لإقرارها واعتمادها.