بعد مرور قرابة 6 أشهر من حرب الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، لن تقتصر خسائر السودانيين فقط على قائمة مدبجة بالانتهاكات، وإنما قد تمتد عصيها الغليظة لتوقف عجلة اقتصادهم –المتداعي أصلاً- من الدوران.

الخرطوم: التغيير

قال وزير المالية في حكومة رئيس الوزراء الأسبق عبد الله
حمدوك د. إبراهيم البدوي، إن خسائر الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، طالت آثارها 10% من مشروعات البنية التحتية (طرق، وسائل مواصلات واتصالات، مصانع وشركات، مطارات، مباني ثابتة ومنقولة .

. الخ).
وقال البدوي في تسجيل صوتي استمعت إليه (التغيير) إن الناتج المحلي الإجمالي البالغ 35 مليار دولار، انهار بنسبة تقارب 20%.
علماً بأن الرصيد الرأسمالي للاقتصاد (البني التحتية) طبقاً لإحصائيات العام 2019 يقدر بـ550 مليار دولار تمثل البني التحتية التي تضررت بنسبة 10%.
وتساهم الخرطوم بنسبة 30% من حجم الاقتصاد السوداني الكلي.
ونوه البدوي إلى أن التقديرات والأرقام المذكورة تمت وفق دراسات علمية، وفقاً لنموذج للنمو بعيد المدى.
داعياً إلى نزع الشرعية من دعاة الحرب، موضحاً بأن في حال استمرت ستصل خسائر السودان إلى (150) تريليون.
وقال: “هذه التقديرات واقعية جدا مقارنة بالدمار الذي تشهده البلاد”.
ووصف البدوي المنادين باستمرار الحرب، والداعين إلى حسمها عسكرياً بأنهم “غير وطنيين”.
وأضاف: حساب الخسائر المادية للحرب كفيلة بنزع الشرعية من المتحاربين والداعين للقتال على حدٍ سواء.
وحذر من أن الحرب في السودان تستمر عادة لآجال تتراوح بين (15إلى 20) عاماً كما في حرب دارفور والجنوب (دولة جنوب السودان الحالية).
وقال البدوي إن أول خطوات الإصلاح تبدأ بنزع الشرعية عن الداعمين للحرب.
في المقابل أكد البدوي أن الآفاق التنموية للنهضة في السودان ممكنة بشرط توقف الحرب في مده أقصاها شهرين .
وشدد البدوي على أهمية إيقاف الحرب كمشروع غير قابل للنقاش بحسبان الآثار الكارثية للحرب التي يمكن أن تصل للسيناريو الليبي أو إلى سيناريو أشد وطأة، جراء إمكانية تكلس وانهيار الاقتصاد.
يذكر أن اتحاد أصحاب العمل السوداني كان كشف في وقت سابق عن توقف 400 مصنع بولاية الخرطوم بسبب الحرب، إما نتيجة للتدمير وأعمال النهب والسلب، أو لتوقف الماكينات بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية.NC

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

بالصور .. السودان : اكتشاف بئر مكدسة بالجثث .. كشف تفاصيل مأساوية

الخرطوم – متابعات تاق برس- كشفت الاجهزة الامنية ” في ولاية الخرطوم السبت، عن بئر ” مكدسة بالجثث استخدمتها قوات الدعم في التخلص من المدنيين بعد تعذيبهم وقتلهم امام ذويهم او بعد موتهم تحت التعذيب داخل بمعتقلاتها بضاحية الفيحاء بشرق النيل .

 

 

و وقف والى الخرطوم أحمد عثمان، على عمليات انتشال الجثث من البئر،بحضورمدير الخليه الامنية بالولاية اللواء أمن عمر شينكو

وقالت سلطات الدفاع المدني الموجودة بالميدان بأن “البئر تحتوي على أعداد كبيرة من الجثث من كل الفئات العمرية “.

واضافت انها شرعت فى عمليات اتشال للجثث.

 

ونوهت الى ان هذه البئر تعد واحدة من المئات من الابار التي استخدمتها ما اسمتها المليشا في التخلص من ضحاياها بقتلهم أمام مرأى المواطنين بالأحياء.

 

واشاروا الى ان إدارة الدفاع المدني ـ عبر فرقها المختلفة وـ بعد تطهير شرق النيل من التمرد وتوسعت دائرة الأمن في الكشف عن مثل هذه الممارسات والانتهاكات البشعة التي ترتكبها ما اسموها المليشيا المتمردة.

 

 

وقالوا ان العديد من الأسر كشفت عن هذه الانتهاكات التي شهدتها والتي مورست ضدها ومازالت تتواصل بابتزاز الاسر والمطالبة بالفديه مقابل إطلاق سراحهم ذويهم المحتجزين لديها.
ا

الدعم السريعبئر مكدسة بالجثثشرق النيل

مقالات مشابهة

  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • بالصور .. السودان : اكتشاف بئر مكدسة بالجثث .. كشف تفاصيل مأساوية
  • السودان: حملات مكثفة لإزالة الجثث ومخلفات الحرب في شرق النيل
  • المهمش الوليد مادبو
  • ???? طرد المليشيا من الخرطوم يعنى طردها من كل السودان
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • مصادر سودانية تؤكد رفض الخرطوم تهجير فلسطينيي غزة إلى السودان
  • وسط الخرطوم
  • الحارث يكشف حجم خسائر القطاع الصحي جراء حرب