بكين-سانا

أكدت وزارة الخارجية الصينية اليوم فشل نظريات انهيار اقتصاد الصين التي يروج لها الغرب.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في مؤتمر صحفي: نظريات انهيار الصين المختلفة تظهر بين الحين والآخر، والحقيقة هي أن اقتصادها لم ينهار بل على العكس من ذلك انهارت نظرية انهيار الصين مراراً وتكراراً.

وأوضحت أنه منذ بداية العام كان الانتعاش الاقتصادي العالمي بطيئاً والبيئة الخارجية قاتمة ومعقدة، ومع ذلك يواصل الاقتصاد الصيني تعافيه ويتحسن بشكل عام.

ولفتت إلى أنه في النصف الأول من العام نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 5.5 بالمئة على أساس سنوي، وهو معدل أسرع كثيراً من نمو العام الماضي.

وأشارت إلى توقعات صندوق النقد الدولي بنمو اقتصاد الصين بنسبة 5.2 بالمئة هذا العام، وأن تصل مساهمتها في النمو الاقتصادي العالمي إلى الثلث، مؤكدة أن اقتصاد الصين سوف يظل يشكل القوة الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي العالمي.

وشددت المتحدثة على أن الاقتصاد الصيني يتمتع بمرونة عالية وبإمكانات كبيرة، ومليء بالحيوية ولم تتغير أساسياته الإيجابية طويلة الأجل، ولدينا الثقة والقدرة على تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والصحية.

وأضافت: إن الصين سوف تلتزم بمستوى عال من الانفتاح وتعزيز التعاون متبادل المنفعة مع الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، وتقاسم فوائد التنمية وجلب تنمية الصين المزيد من الفرص لجيرانها الآسيويين والعالم.

وحول تصريف اليابان المياه المشعة في المحيط، قالت المتحدثة: إنه أمر غير مسبوق ويتعلق بالمصالح والشواغل الرئيسية لجميع البلدان.

وأشارت إلى تصريف 7800 طن من المياه الملوثة نووياً في المحيط، والمجتمع الدولي لا يزال لا يفهم ترتيبات المراقبة المحددة التي تقوم بها الأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وطالبت المجتمع الدولي بإنشاء ترتيبات مراقبة دولية فعالة وطويلة الأجل بمشاركة كاملة وموضوعية من جانب البلدان المجاورة وغيرها من أصحاب المصلحة، ووضع خطط مفصلة لأنواع رصد النويدات وتواترها وموقعها ونطاقها والإبلاغ عنها، لافتة إلى أنه ينبغي لكل من اليابان وأمانة الوكالة الاستجابة بطريقة جادة ومسؤولة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: اقتصاد الصین

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تستقبل نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أورليك فيسترجارد نودسن، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، وذلك ضمن فعاليات زيارته الأولى لمصر، والتي تستضيف خلالها منتدى التمكين الاقتصادي للمرأة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (WEEF).

شهد اللقاء مباحثات شاملة بين الجانبين في إطار الشراكة الوثيقة وتنفيذ البرنامج القطري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مصر، بما يُدعم جهود صياغة السياسات الاقتصادية القائمة على الأدلة وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

وخلال اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن تقديرها لفريق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأكمله على دعمهم القوي وجهودهم في إطار البرنامج القُطري لمصر، والذي كان له دور مهم في دفع أجندة التنمية في مصر، مؤكدة حرص مصر على تعزيز التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمضي قدمًا في تنفيذ البرنامج المتفق عليه، خصوصًا في ظل ما توليه الدولة من أهمية كُبرى لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تُتيح مزيدًا من الفرص للقطاع الخاص؛ ليقود معدلات النمو، وتنفيذ برنامج الحكومة الجديد للأعوام الثلاثة المقبلة، بما يدعم رؤية التنمية.

وأوضحت، أن البرنامج يعمل في إطار 5 ركائز رئيسية للحكومة المصرية تُمثل محاور هامة في سياسات الإصلاح الاقتصادي، وتتمثل في الاستقرار الاقتصادي والإصلاح الهيكلي، والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، والحوكمة العامة ومكافحة الفساد، والإحصاءات والمتابعة، والتنمية المستدامة، مؤكدة أن البرنامج يُمثل آلية رئيسية من أجل تعزيز التعاون مع المنظمة وانضمام مصر كدولة عضوة .

وأكدت «المشاط»، أن الوزارة تعمل على تكثيف التنسيق مع الأطراف والجهات والوزارات المعنية في مصر لاستكمال تنفيذ البرنامج القطري والبناء على ما تحقق خلال الفترة الماضية، حيث تم الانتهاء من عدد من مشروعات البرنامج القطري بالتعاون مع الجهات الوطنية الشريكة بما في ذلك إطلاق التقرير الاقتصادي الأول لمصر، المُعد من قِبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، موضحةً أن الوزارة تتواصل بشكل مستمر مع مختلف الجهات الوطنية لمتابعة الموقف التنفيذي للتوصيات الواردة بالتقرير والاستفادة من هذه التوصيات في صياغة السياسات والإجراءات التي من شأنها تعزيز أداء الاقتصاد المصري في عدد من المحاور الهامة تتمثل في تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، وزيادة كفاءة السياسات المالية والنقدية، وتعزيز بيئة الاستثمار وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعزيز كفاءة سوق العمل وخلق فرص عمل لائقة، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

كما أشارت إلى التقرير الخاص بالمراجعة القُطرية لسياسات الذكاء الاصطناعي في مصر، حيث تأتي أهمية هذا التقرير كأداة فعالة لصياغة السياسات القائمة على الأدلة إلى جانب الاستناد إلى التوصيات الواردة بالتقرير في تنفيذ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيرة كذلك إلى إدراج مصر في مجموعة أدوات التحول الرقمي الخاصة بالمنظمة Going Digital Toolkit وذلك في إطار تفعيل مشروعات المحور الثاني للبرنامج، وتهدف هذه المجموعة إلى مساعدة الحكومة المصرية على تقييم حالة التحول الرقمي وصياغة السياسات المناسبة التي من شأنها تعزيز التحول الرقمي في كافة المجالات.

ولفتت إلى إطلاق تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر والذي قدم رؤى وتوصيات محددة لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال عدد من المحاور البيئية الهامة تتمثل في تحسين الحوكمة والإدارة البيئية لتعزيز التحول الأخضر، وتخضير نظام الضرائب والرسوم، وتعزيز الاستثمار الأخضر، وكذلك التوصيات المتعلقة بالمدن الذكية مناخيًا وتعزيز الحوكمة الحضرية.

وذكرت أنه عقب توقيع مذكرة التفاهم مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي بواشنطن، فإنه تم مد البرنامج لنتهي في عام 2025 بدلًا من 2024، وبالتالي فإنه يجري الانتهاء من عدد من المشروعات الهامة والاستفادة من مخرجاتها وعلى رأسها مشروع تعزيز الإنتاجية بالتركيز على قطاع الصناعة، ومراجعة سياسات التعليم العالي والابتكار، علاوة على إدراج مصر في قاعدة بيانات التجارة في القيمة المضافة المزمع الانتهاء منهم قبل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى التقرير الفني الأول الخاص بمراجعة ديناميكية الأعمال المزمع إطلاقه في بداية 2025.

وتناولت بالحديث التعاون مع المنظمة في إعداد "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" خلال مؤتمر المناخ  COP27، وذلك تماشيًا مع تعزيز التمويل المناخي، مؤكدة أهمية تعزيز أوجه التعاون مع المنظمة من أجل تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمة المستدامة في ظل وجود أقل من عقد على 2030، إلى جانب بحث التعاون مع المنظمة فيما يتعلق بآلية تعديل حدود الكربون CBAM من خلال الدعم الفني.

وسلطت "المشاط" الضوء على إنشاء اللجنة الوزارية لريادة الأعمال بهدف تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة ويسهم في خلق فرص عمل لائقة، ومجموعات العمل الفنية المشكلة والمهام الرئيسية لكل مجموعة ، مشيرة إلى استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27  والمنتدى الحضري العالمي في إطار الدور الذي تقوم به مصر كدولة فاعلة في المحافل الدولية لمعالجة قضايا التنمية المستدامة.

ومن جانبه، قال نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD إن أفريقيا القارة الوحيدة التي ليس لها أعضاء بالمنظمة ونأمل أن تكون مصر أول دولة عضوة وتدشين البرنامج القطري يعد خطوة هامة نحو ذلك وعلى مدار الفترة الماضية تم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بالعمل المشترك مع مصر لتنفيذ مشروعات البرنامج القطري، مشيرا إلى أهم مشروعات البرنامج وما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • من هي كارولين ليفيت؟ المتحدثة التي اختارها ترامب لتمثيل البيت الأبيض
  • أوضاع صعبة تتحول لعنف مجتمعي في الصين.. ماذا يحصل في ثاني أقوى اقتصاد عالميا؟
  • الخارجية : سورية تؤكد على أن إمعان هذا الكيان الغاصب بالاستهتار المنقطع النظير بالقوانين الدولية، وعدم اكتراثه بكل المطالبات الدولية لوقف عدوانه وانتهاكاته، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف حازم وحقيقي لردعه عن جرائمه، التي شملت أيضاً الاعتداء على قوا
  • الصين الشعبية، مستمعاً سموه للجهود التي تقدمها الجامعة والتعاون بين الطرفين في المجال البحثي.
  • المركزي الروسي: اقتصاد البلاد نما بنسبة 3.1% في الربع الثالث
  • النواب الليبي يعبر عن قلقه من التدخلات الخارجية في المسار الاقتصادي
  • في ألمانيا.. "اقتصاد على المحك بعد انهيار الائتلاف الحاكم"
  • الخارجية: مصر تؤكد أهمية اختيار رئيس توافقي في لبنان دون إملاءات أجنبية
  • وزير الخارجية: مصر تؤكد أهمية اختيار رئيس توافقي في لبنان دون إملاءات أجنبية
  • وزيرة التخطيط تستقبل نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي