مبادرات شعبية ومساعدات إنسانية تتقاطر على المناطق المتضررة من الزلزال
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تقاطرت منذ أول أمس الأحد، أطنان من المواد الغذائية والملابس والأفرشة وغيرها من المستلزمات الأساسية التي تحتاجها الأسر المنكوبة، جراء الزلزال المدمر الذي عرفته مناطق الحوز وغيرها من الأقاليم.
ووصلت المئات من الشاحنات والسيارات محملة بالأغذية والمياه والخبز، وغيرها من الضروريات التي تشتكي الأسر من عدم تواجدها بالمنطقة، حيث نشرت مقاطع فيديو استغاثية مباشرة بعد الزلزال، تطالب فيها الأسر بمدها بمساعدات عاجلة بسبب الدمار الذي تعرفه المنطقة.
وانتشرت منذ يومين مقاطع بث مباشر لمؤثرين على فضاءات التواصل الاجتماعي، يدعون المواطنين للتضامن والدعم بالقدر المستطاع، من أجل مساعدة الأسر المتضررة من الزلزال.
وتزعم هذه المبادرات شباب من مختلف المناطق، بينهم فاعلون جمعويون ومؤثرون، إذ يتم تحديد نقاط تجمع المساعدات بمجموعة من الساحات وأمام المحلات التجارية بمختلف المدن المغربية، قبل أن يقوم مجموعة من المتطوعين بتجميعها وتصنيفها حسب نوعها في شاحنات وسيارات لتنطلق مباشرة إلى المناطق المتضررة.
على المنوال نفسه، انطلقت مبادرات في مناطق مختلفة من أكادير وتيزنيت والدار البيضاء والحسيمة وطنجة وغيرها من المدن المغربية التي أعلنت عن مبادرات جمع المواد والمستلزمات الأساسية التي تحتاجها الأسر المتضررة منذ الزلزال المدمر .
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: زلزال الحوز مساعدات وغیرها من
إقرأ أيضاً:
الدراما السورية.. من المسلسلات الإذاعية إلى الجماهيرية العربية.. شعبية للأعمال الاجتماعية ومنافسة في «التاريخية»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حققت الدراما السورية الكثير من النجاح على مدار السنوات الأخيرة، ليس فقط للمشاهد السوري، وإنما أصبحت تنافس على مستوى العالم العربي، وكان هناك عدد من العوامل التي حققت نجاحات للدراما السورية الإجتماعية، وأيضاً طفرات للدراما التاريخية والتي قدمت أعمالاً لها ثقل فني كبير وحققت رواجاً ونجاحاً كبيراً على مستوى العالم العربي.
نرصد بداية الدراما السورية وتطورها ومحطات الانطلاق والطفرات والازدهار، وما ينتظرها من تحديات خلال المرحلة المقبلة.
البداية من الإذاعةبدأت رحلة الدراما السورية منذ عقود، وكانت انطلاقتها الأولى عبر المسلسلات الإذاعية، حيث شكَّلت الأساس لصناعة الدراما السورية. لاحقًا، جاء برنامج "سهرة دمشق" ليقدم مجموعة من السهرات التليفزيونية التي اعتُبرت أولى أشكال الدراما المرئية. سرعان ما تطورت هذه الصناعة مع إنتاج عدد كبير من الأعمال التي جمعت كبار نجوم الفن السوري. وفي تلك الفترة، تشابهت ظروف الإنتاج في سوريا مع مثيلاتها في مصر، حيث كانت جهة الإنتاج الوحيدة هي التليفزيون الحكومي.
محطات الازدهار
شهدت الدراما السورية محطات مهمة في مسيرتها، وبرزت فترة السبعينيات كبداية لازدهارها، خلال هذه الحقبة، توجه أبطال المسرح السوري نحو الدراما التليفزيونية، والتي حملت آنذاك طابعًا كوميديًا ساهم في ربط الجمهور بها، من أبرز الأسماء التي تركت بصمتها في تلك الفترة: دريد لحام، محمود جبر، ورفيق السبيعي.
التكوين والملامح
مع مرور الوقت، تطورت ملامح الدراما السورية وبدأت تأخذ طابعًا اجتماعيًا قريبًا من واقع الأسرة السورية. ركزت الأعمال على مواقف الحياة اليومية وتفاصيلها، مما جعل الجمهور يشعر بأنها تنقل واقعهم بشكل صادق. هذا التوجه ساهم في تعزيز مكانة الدراما السورية كمرآة تعكس تطلعات ومشاكل المواطن السوري.
ظهور الإنتاج المستقل
في مطلع التسعينيات، ظهرت شركات الإنتاج المستقل، وهو ما شكَّل نقطة تحول كبيرة في مسيرة الدراما السورية. ساهم ذلك في خلق دورة اقتصادية مستقلة، وجلب كفاءات جديدة لصناعة الدراما. أدى هذا التطور إلى زيادة جودة الإنتاج وفتح المجال أمام النجوم السوريين للعمل بين القاهرة ودمشق، مما أضاف بُعدًا جديدًا للأعمال السورية بفضل التداخل مع الخبرات المصرية العريقة.
طفرة الدراما التاريخية
حققت الدراما التاريخية السورية طفرة نوعية أسهمت في نقلها إلى مستوى عربي ودولي. يعود هذا النجاح إلى عدة عوامل:
الإنتاج الجيد: استثمرت شركات الإنتاج مبالغ كبيرة لدعم الأعمال التاريخية، مما انعكس على جودة الصورة والإخراج.
وأشاد الكاتب يسري الفخراني بهذا النهج، مشيرًا إلى أهمية رؤية نتائج الاستثمار على الشاشة.
ثقل النجوم:
شارك في هذه الأعمال نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية، مثل تيم حسن، عابد فهد، سلوم حداد، وجمال سليمان.
اختيار الموضوعات الجذابة: ركزت الدراما السورية على أحداث تاريخية مشوقة تُثير اهتمام الجمهور العربي، مما ساعد في تحقيق انتشار واسع.
من أبرز الأعمال التاريخية السورية: "الحجاج"، "هارون الرشيد"، "ربيع قرطبة"، "الزير سالم"، "هولاكو"، و"المرابطون والأندلس".
أسماء لامعة في سماء الدراما
على مدار مسيرتها، أفرزت الدراما السورية عددًا من النجوم الذين تركوا بصمة واضحة سواء داخل سوريا أو في مصر، ومن أبرزهم: جمال سليمان، تيم حسن، عابد فهد، سلوم حداد، قصي خولي، وكاريس بشار.
التحديات المستقبلية
رغم النجاحات التي حققتها الدراما السورية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، أبرزها الحفاظ على جودة الإنتاج، تطوير النصوص، ومواكبة التقنيات الحديثة في صناعة الدراما. ومع ذلك، تظل الدراما السورية قادرة على التأقلم والابتكار، وهو ما يضمن استمرارها كواحدة من ركائز الفن العربي.