(عدن الغد)خاص:

تتوالى احتجاجات الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج في عددٍ من دول الابتعاث بعد أن تقطعت بهم السبل وضاقت بهم الأرض بما رحبت، بالرغم من النداءات والاستغاثات المتكررة التي يرسلها الطلاب بشكل شبه يومي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي لكلٍ من رئاسة مجلس القيادة الرئاسي، ورئاسة الوزراء، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلاَّ إن أوضاع الطلاب تزداد سوءاً دون أية معالجات وحلول واقعية تذكر للمشاكل المتراكمة التي تواجههم وتداعياتها على المستويات العلمية والنفسية والصحية والاجتماعية لهم وأسرهم في الخارج.

حيث نظم الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية صباح اليوم  الثلاثاء 12/9/2023، وقفة احتجاجية أمام مبنى الملحقية الثقافية في القاهرة استنكاراً للتعنت والصمت المريب للجهات المختصة في الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتجاهلهم لوضع الطلاب في الخارج ومعناتاهم، وتداعيات ذلك على الطلاب اليمنيين في المغرب والوضع الكارثي الذي أصابهم نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب مؤخراً عدداً من المدن المغربية، وتأثير ذلك على الطلاب في باقي الدول نتيجة استمرار الحكومة في عدم صرف مستحقاتهم المالية المتوقفة لأكثر من عام.

وقال الطلاب في بيان لهم أنهم على أعتاب استحقاق الربع الرابع 2023م ولم يتم صرف مستحقات الربع الثالث للعام 2022م، وما تلاها من مستحقات ورسوم دراسية حتى هذا اليوم، مطالبين الجهات الرسمية المختصة للقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية دون تأخير او تسويف بسرعة صرف الربعين الثالث والرابع لعام 2022، والربع الأول والثاني والثالث للعام الحالي 2023، وكذلك صرف الرسوم الدراسية، واعتماد استمرارية موفدي الجامعات الحكومية، وتبني حلٍ شاملٍ لانتظام عملية صرف المستحقات في موعدها المحدد قانوناً، وصرف تذاكر سفر للخريجين مع أسرهم بشكل عاجل، وصرف بدل كتب وبحوث ميدانية ورسوم معامل للباحثين، وحل كافة مشاكل الطلبة العالقة في الوزارة.

وأكد الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية الاستمرار في وقفاتهم واعتصاماتهم الاحتجاجية حتى يستجاب لمطالبهم القانونية المشروعة، داعيين جميع الطلاب في جميع دول الابتعاث إلى تصعيد هذه الاحتجاجات، ويحملون الجهات المختصة تبعات هذا التصعيد، بسبب ما أسموه التجاهل الحكومي والإهمال واللامبالاة بحقوقهم المشروعة والعادلة والمتمثلة بصرف جميع مستحقاتهم المالية المتأخرة لأكثر من عام، مهيبين بجميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ورواد وسائل التواصل الاجتماعي إلى مساندتهم والوقوف إلى جانبهم في إيصال أصواتهم إلى الجهات ذات الاختصاص.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الطلاب الیمنیین الطلاب فی

إقرأ أيضاً:

«الشفوت».. طبق رمضاني لا يغيب عن مائدة اليمنيين

رحاب حلاوة

مع حلول شهر رمضان تتزين المائدة اليمنية بأطباق تقليدية لا تظهر إلا خلال هذا الشهر، وفي طليعتها طبق «الشفوت»، الذي يعد من أكثر الأطعمة الرمضانية شعبية وانتشاراً في مختلف المحافظات، فهو ليس مجرد وجبة تضاف إلى سفرة الإفطار، بل يمثل جزءاً من التراث والموروث الشعبي، الذي توارثته الأجيال عبر العقود، ليصبح طقساً غذائياً يرافق اليمنيين خلال الشهر الفضيل.

ويُحضر «الشفوت» بمكونات بسيطة، إلا أن نكهته الفريدة جعلته من الأطباق التي ينتظرها الصائمون كل عام، ويعتمد في أساسه على «اللحوح»، وهو خبز طري ورقيق، يتم إعداده من مزيج الدقيق والماء والخميرة، ثم يُطهى على صاج ساخن، ليأخذ شكلاً إسفنجياً، مما يسهل امتصاصه للنكهات، وبعد ذلك يُنقع «اللحوح» في مزيج من الزبادي «اللبن الرائب» والتوابل والأعشاب كالكمون، الثوم، الكزبرة، والنعناع، ما يمنحه مذاقاً منعشاً ولاذعاً في آنٍ، ويفضل الكثيرون تناوله بارداً، خاصة في الأيام الحارة، حيث يساعد على ترطيب الجسم، وتعويض السوائل التي يفقدها الصائم أثناء النهار.

ورغم بساطة مكوناته إلا أن «الشفوت» يظل طبقاً خاصاً بشهر رمضان فقط، ويرجع ذلك إلى ارتباطه الوثيق بالعادات الغذائية للصائمين، حيث يسهم في تهيئة المعدة لاستقبال الأطعمة الأخرى بعد ساعات طويلة من الصيام، كما أن إعداده يتطلب وقتاً وجهداً، لذا تخصص العائلات اليمنية رمضان لتحضيره، حين يكون هناك اهتمام أكبر بإعداد الوجبات التقليدية، التي تحمل نكهة الشهر الفضيل.

وبالإضافة إلى «الشفوت» تزخر المائدة اليمنية في رمضان بأطباق وحلويات لا تُحضر إلا في هذا الموسم، ما يجعلها جزءاً من الطقوس الغذائية الرمضانية، ومن أشهر هذه الحلويات «الرواني»، وهي كعكة إسفنجية مليئة بالقطر، وتمتاز بهشاشتها وطعمها الحلو، وتُعتبر من أكثر الحلويات شيوعاً على موائد الإفطار، كما تحضر «بنت الصحن»، وهي طبقات من العجين الرقيق المغطاة بالعسل والسمن البلدي، وغالباً ما يتم تناولها بعد صلاة التراويح مع كوب من الشاي العدني. ولا تخلو موائد اليمنيين من القطايف، التي تتشابه مع نظيرتها في بقية الدول العربية، لكنها تتميز بحشوات محلية مثل الجبن الطري أو المكسرات.

رمضان في اليمن ليس مجرد موسم للطعام، بل هو مناسبة دينية واجتماعية تتجلى فيها روح التآخي والتكافل، وفي هذا الشهر تزدحم المساجد بالمصلين، وتقام موائد الإفطار الجماعية في الأحياء والشوارع، حيث يحرص الأهالي على مشاركة وجباتهم مع الفقراء والمحتاجين، كما تُعد «المقايل الرمضانية» من التقاليد الراسخة، حيث يجتمع الأصدقاء وأفراد العائلة بعد الإفطار لاحتساء الشاي وتبادل الأحاديث وسط أجواء رمضانية دافئة.

المصدر: البيان الإماراتية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • 4 منشآت مستثناة من الالتزام بتدريب العاملين بمشروع قانون العمل الجديد
  • الكويت تضبط مصرية بتهمة الإساءة لقرارات الدولة
  • إصابة 6 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم
  • «الشفوت».. طبق رمضاني لا يغيب عن مائدة اليمنيين
  • ضبط 16 ألف و 615 عبوة ألعاب نارية ممنوعة في حملة مكثفة بمحافظة قنا
  • البحوث الفلكية توضح جميع تفاصيل خسوف القمر القادم .. هل يمثل ضررا علينا؟
  • يُرضي جميع الطلاب. إعلان جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 قريبا
  • استجواب مدير كيان تعليمى وهمى للنصب على راغبى الحصول على شهادات جامعية
  • التسامح في رمضان.. تراث أصيل عند اليمنيين
  • بحبل وسلك وسيخ حديد.. شاب يتخلص من حياته شنقًا بعد الإفطار في الفيوم