تحويل 25% من مدارس وحضانات الشارقة الخاصة إلى مؤسسات خضراء بنهاية 2024
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الشارقة في 12 سبتمبر / وام / تعتزم هيئة الشارقة للتعليم الخاص تحويل 25٪ من المدارس والحضانات في الشارقة إلى مؤسسات تعليمية خضراء بحلول الربع الرابع من عام 2024 ،وذلك من خلال إطلاقها مشروع المدارس والحضانات الخضراء الذي أعلنت عنه انسجاماً مع استراتيجية دولة الإمارات لعام الاستدامة 2023 على أن يتم التعاون مع ذوي الاختصاص لتقديم التدريب والتثقيف اللازم للمعلمين والطلاب.
يستهدف المشروع - الذي يتزامن مع قرب استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop28) - تطبيق مفاهيم وثقافة الاستدامة في قطاع التعليم وتكريسها وتفعيل دور المدارس والحضانات الخاصّة في تبني ممارسات بيئية مستدامة وتنظيم فعاليّات تقود إلى إحداث تغيير معرفي وقيمي وسلوكي تجاه البيئة .
ويتقاطع المشروع مع مبادرة شراكة التعليم الأخضر التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم وهي مبادرة رئيسيّة تستهدف تعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتضمين جدول أعمال المناخ في المنظومة التعليمية في الدولة.
وأكدت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص أهمية دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الوعي البيئي بين الطلبة وإعدادهم للمشاركة الفعّالة في بناء مستقبل أكثر استدامة موضحة أن المشروع يعكس التزام الهيئة بتحقيق متطلبات التنمية المستدامة والمشاركة لمواجهة التحديات البيئية العالمية.
وأوضحت أن المشروع ينسجم مع دعوة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية إلى العمل على تشكيل الثقافة البيئية لدى الأجيال وإطلاق المبادرات والبرامج ومنها مبادرة شراكة التعليم الأخضر التي تم إطلاقها مؤخراً ضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop28).
وأكدت أهمية استضافة الدولة لمؤتمر المناخ وتوفير منصة عالمية لتبادل الخبرات والمعرفة والتعاون من أجل وضع حلول مبتكرة في ضوء جمعه رؤساء دول وخبراء من مختلف دول العالم لبحث ومناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تغير المناخ مشيرة الى محورية دور المؤتمر في تحفيز الجهود العالمية للتخفيف من تأثيرات تغير المناخ عبر التعاون والتنسيق ومواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ .
و شددت على دور التعليم باعتباره السبيل الذي يمكن من خلاله توجيه الأجيال نحو الفهم العميق لتأثيرات تغير المناخ وأهمية المحافظة على البيئة وأكدت ضرورة دمج مفاهيم الاستدامة والبيئة في المناهج التعليمية بمختلف مستوياتها بغرض توجيه الجهود نحو تعزيز وعي الأفراد بقضايا البيئة وتغير المناخ من خلال التعليم الذي يعتبر استثماراً أساسياً في المستقبل المشترك.
من جانبه عبر علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن التطلع من خلال مشروع المدارس والحضانات الخضراء إلى تعزيز الوعي البيئي بين المدارس والحضانات لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة والتي لا يمكن تجاهل آثارها السلبية وانعكاساتها على البيئة مؤكداً أن المشروع يعد مشروعاً وطنياً وخطوة رائدة نحو تغيير إيجابي ومستدام ويأتي استجابة لأهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الرابع المرتبط بجودة التعليم.
وأوضح الحوسني أن التعليم يلعب دوراً حيوياً في تبني أساليب حياة تتوافق مع مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال الحالية والمستقبلية منوها إلى أن تحقيق مستهدفات مجتمع مستدام تتحقق من واقع رفع الوعي الثقافي البيئي وتعزيز دور التعليم في نشر هذه الثقافة باعتبارها مسؤولية مشتركة ومفتاح التصدي لتحديات المناخ والحفاظ على المقدرات البيئية .
وتنفذ الهيئة المشروع من خلال 4 مرتكزات رئيسية تتضمن نشر الوعي بين الطلاب وأولياء الأمور من خلال فعاليات وبرامج تسلط الضوء على أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة وتشجيع التوجه نحو استهلاك أقل للموارد والمصادر بما في ذلك الماء والكهرباء وذلك عبر تنظيم فعاليات توعية وتدريب على أن يتم التعاون مع (مجموعة بيئة) لتنفيذ برامج إعادة التدوير في المدارس بهدف تعزيز ثقافة إعادة التدوير وتحفيز المدارس لتطبيق مبادئ الاستدامة ودعمها في تحقيق هذه الأهداف.
وتشمل مبادرات مشروع "المدارس والحضانات الخضراء" تحسين كفاءة استخدام الطاقة والموارد في المدارس والحضانات وتعزيز ثقافة إعادة التدوير والتخلص الصحيح للنفايات وتشجيع استخدام وسائل النقل البيئية .
ودعت الهيئة المدارس والحضانات الخاصة في الإمارة إلى المشاركة الفاعلة في المشروع والعمل سوياً على تحقيق بيئة تعليمية صحية ومستدامة تسهم في بناء جيل متعاون يعكس القيم البيئية والاجتماعية.
عماد العلي/ بتول كشواني / عاصم الخولي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: تغیر المناخ على البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
البورصة تحتفل بفعالية قرع الجرس من أجل المناخ وتؤكد التزامها بالاستدامة
افتتح الدكتور إسلام عزام - رئيس البورصة المصرية فعالية "قرع الجرس من أجل المناخ"، والتي أقيمت اليوم الاثنين، الموافق 17-نوفمبر-2025، في المبنى التاريخي للبورصة المصرية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبورصات (WFE) وبالتزامن مع مؤتمر (COP30) المنعقد في البرازيل في الفترة من 10-نوفمبر-2025 إلى 21-نوفمبر-2025، وذلك بحضور كل من محمد صبري - نائب رئيس البورصة، والمهندس أحمد السويدي – رئيس مجلس إدارة جمعية شابتر زيرو إيجيبت (Chapter Zero Egypt) ، و أيمن صلاح - المدير التنفيذي للجمعية.
وفي كلمته، أكد الدكتور إسلام عزام أن البورصة المصرية تواصل تعزيز دورها في دعم جهود الاستدامة والتمويل الأخضر، مشدداً على أن دمج اعتبارات المناخ أصبح ركيزة أساسية في منظومة اتخاذ القرار الاستثماري، ومحوراً رئيسياً لبناء اقتصاد قادر على مواجهة التحديات العالمية، كما أكد حرص البورصة المصرية على المشاركة في مبادرة الاتحاد العالمي للبورصات – "قرع الجرس من أجل المناخ" إيمانا من البورصة المصرية بأهمية تعزيز العمل المناخي والوصول إلى الحياد الكربوني.
إطلاق السوق الإفريقي الطوعي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونيةوكشف رئيس البورصة أن إطلاق السوق الإفريقي الطوعي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية—والذي تطورت هويته ليصبح بورصة المناخ المصرية EGXC—يعكس التزام البورصة بتطوير أدوات مالية مبتكرة في مجال البيئة والاستدامة، مضيفاً أن هذا التطور يهدف إلى ربط القارة الإفريقية بأسواق الكربون العالمية.
وأشار رئيس البورصة إلى أن هذه الجهود تأتي امتداداً لمسيرة طويلة من المبادرات، بدءاً من إطلاق مؤشر الاستدامة عام 2010، والمشاركة في تأسيس مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة عام 2012، والانضمام إلى لجنة الاستدامة باتحاد البورصات العالمية عام 2014، وصولاً إلى رئاسة لجنة الاستدامة.
باتحاد البورصات الإفريقية منذ 2018، وأفاد بأن البورصة أصدرت دليلاً استرشادياً لإفصاحات الـESG وأعلنت في ديسمبر 2023 جاهزية نظام التداول للتعامل على شهادات خفض الانبعاثات، كما طورت منظومة التنفيذ عبر شركة مصر لنشر المعلومات وشركة "تسويات" للتسوية والتقاص.
وفي ختام كلمته، أكّد رئيس البورصة أن مذكرة التفاهم مع شابتر زيرو إيجيبت (Chapter Zero Egypt) ستغطّي مجالات التعاون المتفق عليها، والتي تشمل: رفع وعي السوق بحوكمة المناخ، تعزيز القدرات الفنية في مجالات الاستدامة والأدوات المالية الخضراء، تبادل الخبرات والمساعدات الفنية، وتنظيم برامج تدريبية وفعاليات مشتركة على المستويين الإقليمي والدولي
ومن جانبه، صرح المهندس أحمد السويدي بأن مذكرة التفاهم تمثل خطوة محورية في تمكين مجالس الإدارات من دمج حوكمة المناخ في صميم عملها، مؤكداً أن التعاون مع البورصة المصرية سيعزز قدرة قادة الأعمال على مواءمة استراتيجيات مؤسساتهم مع متطلبات الاستدامة العالمية وبناء شركات أكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأفاد أيمن صلاح بأن الجمعية هي جمعية أعمال مستقلة تضم نخبة من أعضاء مجالس الإدارات والتنفيذيين في كبرى الشركات المصرية، وتُعد أول شابتر في الشرق الأوسط وإفريقيا يركز على تمكين مجالس الإدارات من دمج حوكمة المناخ والاستدامة في صميم القرارات الاستراتيجية طويلة المدى. وأوضح أن الجمعية تعد العضو رقم 27 عالميًا ضمن شبكة تضم أكثر من 34 شابتر حول العالم تعمل تحت مظلة مبادرة حوكمة المناخ (CGI) بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، مؤكداً التزام الجمعية بدعم الشركات المصرية في تعزيز ممارسات الاستدامة وحوكمة المناخ من خلال التدريب وتنمية القدرات وتبادل المعرفة والشراكات الدولية. كما أوضح أن احتفالية "قرع الجرس من اجل المناخ" تتجاوز الطابع الرمزي، مؤكدا أن الشراكة مع البورصة ستسهم في ترجمة مبادئ الـESG إلى برامج عملية داخل مجالس الإدارات، وتطوير القدرات المهنية اللازمة لقيادة مسار الاستدامة داخل السوق المصري.
كما تمت استضافة جلسة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "من قاعة مجلس الإدارة إلى قاعة التداول: دمج مبادئ الاستدامة في مجالس الإدارة".
وقد تناولت المناقشات توعية أعضاء مجالس الإدارة والتنفيذيين في الشركات المقيدة برؤية عملية حول كيفية تصميم ومتابعة استراتيجيات فعّالة للاستدامة والمناخ، مع التركيز على تعزيز حوكمة الشركات للعمل على إدارة مخاطر الاستدامة والمخاطر المناخية، والتعامل مع تحديات الانتقال مثل آلية تعديل الكربون على الحدود (CBAM)، والاستفادة من الفرص الناشئة عبر البورصة المصرية للمناخ (EGCX)، وأدوات التمويل المستدام.
أدار الجلسة الأستاذ أيمن صلاح، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Chapter Zero Egypt، بمشاركة نخبة من المتحدثين:
• الدكتور أحمد رشدي – مستشار الاستدامة وأسواق البيئة، البورصة المصرية
• الدكتورمحمود عجور – الرئيس التنفيذي، شركة مصر للألومنيوم
• حلمي أبو العيش – امين عام شابتر زيرو إيجيبت و الرئيس التنفيذي لشركة سيكم
• ولاء الحسيني – المدير التنفيذي، UNGCE
• الدكتور عبد الحميد بشارة – عضو اللجنة الاستشارية لشابتر زيرو ايجيبت والرئيس التنفيذي لشركة مصادر
وقد أكّد المتحدثون على الدور المتنامي لمجالس الإدارة في بناء نماذج أعمال مرنة وقادرة على مواجهة تحديات المناخ، وضرورة استثمار الفرص المتاحة نحو التحول المستدام وتعزيز جهود الدولة نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون.