التقى المعتقل الأمريكي السابق في إيران مايكل وايت بزميله في السجن الناشط السياسي الإيراني مهدي فاتانخاه، بعد سنين من لقائهم في سجن مشهد بإيران، وفق وكالة أسوشيتد برس.

واعتقل وايت البالغ من العمر 50 عاما في 2018 في إيران، بتهم التجسس التي نفاها عن بالإضافة لتهمة إهانة المرشد الأعلى في إيران.

وفي سجن مشهد كان اللقاء الأول الذي جمع وايت بمهدي فاتانخاه الشاب الإيراني الذي يجيد التحدث بالإنكليزية والمعتقل سبب نشاطه الحقوقي والسياسي الذي ازعج السلطات الإيرانية، بحسب الأسوشيتد برس.




وقدم فاتانخاه، أثناء احتجازه وبعد إطلاق سراحه، مساعدة كبيرة لوايت من خلال تزويد والدة وايت بتفاصيل وضع ابنها في السجن، وكذلك بتمرير رسائل كتبها وايت أثناء احتجازه.

وذكر وايت أنه تعرض إلى تعذيب واعتداء جنسي، في السجون الإيرانية، ووثق ذلك في مذكراته المكتوبة بخط اليد في السجن حيث كان محكوما وحكم بالسجن 10 سنوات.

وفي حزيران/ يونيو 2020، أُطلق سراح وايت في صفقة تبادل أسرى مقابل إطلاق سراح طبيب أمريكي إيراني مسجون في الولايات المتحدة لانتهاكه قوانين العقوبات الأمريكية وفي ذات العام، أُفرجت السلطات الإيرانية عن فاتانخاه الذي توجه حينها إلى تركيا.

وعقب إطلاق سراحه، نجح وايت في سعيه بهدف السماح لفاتانخاه بالدخول إلى الولايات المتحدة، حيث التقى الرجلان مرة أخرى في الربيع الماضي داخل مطار في لوس أنجلوس، وهو أمر لم يكن من الممكن أن يخطر على بال أي منهما عندما التقيا أول مرة في السجن قبل سنوات، بحسب أسوشيد برس.


وقال وايت الذي خدم في البحرية 13 عاما، إن "مهدي خاطر بحياته لمساعدتي على إيصال أخباري عندما كنت في السجن في إيران كما أنني أخبرته أنني سأفعل كل ما في وسعي لإحضاره إلى هنا لأنني شعرت أن ذلك سيكون من أجل سلامته".



وحصل الشاب الإيراني على إذن بالعيش مؤقتا في الولايات المتحدة بموجب برنامج حكومي يُعرف باسم الدخول المشروط، الذي يسمح للأشخاص بالدخول إلى أمريكا لأسباب إنسانية عاجلة أو إذا كانت هناك فائدة عامة كبيرة. 

وقال فاتانخاه لوكالة أسوشييتد برس إنه اعتقل عدة مرات في إيران، منذ أن كان مراهقا بسبب تورطه في قضايا ذات ميول يسارية وانتقادات صريحة للحكومة الإيرانية، والمشاركة والمشاركة بالاحتجاجات.

وأضاف أنه طالما حلم بالقدوم إلى الولايات المتحدة. وعندما هبط في المطار بلوس أنجلوس، "كانت أفضل لحظة في حياتي. لقد تغيرت حياتي برمتها". 

وتروي أسوشيتد برس، أن فاتانخاه في وقت لاحق، اعتقل مرة أخرى، بعد إطلاق سراحه المشروط وانتهى به الأمر هذه المرة في نفس الزنزانة التي كان وايت محتجزا فيها داخل سجن في مشهد شمال شرقي إيران. 

ونجح فاتانخاه، بالتواصل جوناثان فرانكس، وهو مستشار، في الولايات المتحدة، لعائلات الرهائن والمعتقلين الأميركيين، وباستخدام معلومات اتصال زوده بها وايت. 

وأكد وايت في الالتماس الذي قدمه  إلى السلطات الأمريكية نيابة عن فاتانخاه إن صديقه استوفى معايير الدخول المشروط لأسباب إنسانية، لأنه على الرغم من انتقاله إلى تركيا، كان لا يزال يواجه المضايقات بسبب آرائه السياسية.


 
بدوره ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية إن مكتب المبعوث الرئاسي الخاص للوزارة لشؤون الرهائن عمل بجد لضمان إطلاق سراح وايت في عام 2020.

وأضاف، "بعد أن علمنا بقضية فاتانخاه عملنا جنبا إلى جنب مع شركاء متعددين في حكومة الولايات المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي، لضمان وصوله إلى الولايات المتحدة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السجن سجن سجناء ايران امريكا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی إیران فی السجن وایت فی

إقرأ أيضاً:

بعد نفي سابق..إيران محادثات مع دمشق لإعادة فتح السفارتين في سوريا وإيرن

أكدت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، وجود محادثات دبلوماسية لإعادة فتح سفارتها في دمشق، عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، الثلاثاء: "نهجنا هو النهج الدبلوماسي كما هو الحال دائماً، ونحن جاهزون، وهم مستعدون أيضاً، ونتحادث دبلوماسياً لإعادة فتح السفارتين"،بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.
سوريون يمزقون صور "خامئني وسليماني" أمام السفارة الإيرانية في دمشق - موقع 24بعد دخول الفصائل المسلحة العاصمة السورية دمشق، أظهرت مقاطع فيديو تجمع عدد من السوريين أمام مقر السفارة الإيرانية في البلاد، وقاموا بتمزيق لافتة ضخمة تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامئني وقائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني. وجاء الإعلان الإيراني الثلاثاء، ليناقض ما قاله أمس الإثنين، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الذي أكد أن طهران ليست على اتصال مباشر مع حكام سوريا الجدد، رغم أنها مستمرة في التواصل مع بعض الفصائل المعارضة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • السجن المؤبد لشقيقين و3 سنوات لشقيقتهما بتهمة قتل ربة منزل فى قنا
  • ‏الكرملين: تحويل الولايات المتحدة مليار دولار لأوكرانيا من أرباح الأصول الروسية "سرقة"
  • بعد نفي سابق..إيران محادثات مع دمشق لإعادة فتح السفارتين في سوريا وإيرن
  • إدانة جاسوس أمريكي في روسيا
  • سجن أمريكي في روسيا 15 عاماً بتهمة التجسس
  • ‏وسائل إعلام روسية: القضاء الروسي يحكم على أمريكي بالسجن 15 عاما بتهمة التجسس
  • محكمة روسية تصدر حكما بالسجن 15 عاما على مواطن أمريكي بتهمة التجسس
  • إدانة شرطي أمريكي سابق سرّب معلومات لزعيم جماعة متطرفة
  • القصة الغامضة للأستاذ سعد الديناري.. يوميات معتقل (19)
  • قضية دانيال دوجان.. طيار أمريكي سابق يشعل توترًا جديدًا بين واشنطن وبكين