اتحاد الصناعات يؤكد دعمه للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في إصدار التعداد الاقتصادي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
يقوم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بعمل تعداد اقتصادي لمصر كل 5 سنوات وهذا يستلزم الحصول على بيانات عديدة من المنشآت الصناعية، لذلك خاطب الجهاز مؤخرا اتحاد الصناعات مقترحا عقد ندوة موسعة يقوم خلالها الجهاز بشرح القواعد والاستمارات التى يجب على المنشآت ملؤها لغرض التعداد.
واستجاب اتحاد الصناعات للمقترح، وتم عقد الندوة بمقر الاتحاد، بمشاركة اللواء محمد سعيد الليثي مستشار رئيس الجهاز، ونيفين عوض رئيس الإدارة المركزية للتجارة والمرافق بالجهاز، وصفاء سامي أحمد رئيس الإدارة المركزية للإحصاءات الاقتصادية والمالية بالجهاز.
كما شارك من الاتحاد عدد كبير من مديرى الغرف الصناعية، على رأسهم الدكتورة هدى المرغني مستشار اتحاد الصناعات للشؤون الفنية، وكل من المهندس اسماعيل لقمة عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء، والمهندسة شيماء عليبة عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية.
وقدم الاتحاد عرضا عن مهمة ورؤية الاتحاد متضمناً نبذة مختصرة عن الغرف الصناعية التى يضمها ( 19 غرفة ).
كما قامت صفاء سامى المدير العام بالجهاز بتقديم عرض عن مهمة الجهاز ودوره فى صناعة القرار فى مصر، وتطرقت إلى شرح الإستمارات التى ترسل للمنشآت الصناعية والبيانات التى يجب على المنشآت ملؤها، وأجابت على أسئلة واستفسارات الحاضرين.
وأوضح المهندس إسماعيل لقمة أن الاتحاد يدرك تماما أهمية التعداد الصناعي للدولة وللاقتصاد والصناعة الوطنية وللشركات العاملة بقطاع الصناعة والتجارة ومتخذي القرار حيث ينظر إليه عند وضع السياسات وإصدار القوانين والإجراءات بطريقة صحيحة تخدم المجتمع ككل.
وأشار إلى أن غرفة صناعات مواد البناء وغرف الاتحاد لهم تجارب ناجحة مع الجهاز في التعاون في إصدار نشرة الأرقام القياسية، والتي من خلالها يتم التعرف على نسب التضخم الحقيقية وغيرها.وعلى سبيل المثال الاستعانة بها فى تحديد نسب التعويضات لشركات المقاولين والموردين والخدمات العامة طبقًا لقانون التعويضات.
وأكد لقمة أن الغرف الصناعية ترحب بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في كل ما يصدره من نشرات وإحصائيات تخدم المصلحة العامة للدولة، خاصةً وأن البيانات سرية وتترجم لمصلحة المنتجين،مشيراً إلى أهمية عقد المزيد من الاجتماعات والمؤتمرات لشرح متطلبات الجهاز وتبسيط البيانات المطلوبة بما يسهم في الخروج بتعداد يعبر عن الوضع الحقيقي للاقتصاد الوطني من خلال تمثيل كافة قطاعات الصناعة واحتياجاتها ودورها الاقتصادي والاجتماعي في تحقيق التنمية الشاملة.
كما أكدت الدكتورة هدى المرغني أن الاتحاد سيقوم بدوره في تعريف المجتمع الصناعي بدور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وأهمية التعاون في إصدار التعداد الاقتصادي لمصر، موضحةً أهمية البدء بحصر الصناعات التحويلية ثم الرعاية الصحية والتطوير العقاري وهو ما يتطلب أن يتضمن البحث والاستقصاء الذي يقوم به الجهاز قانون التجارة حيث أن غالبيتها شركات فردية وصغيرة ومتوسطة تتعامل وفق قانون التجارة.
وقامت صفاء سامي أحمد بعرض الاستمارات التى يجب على المنشآت ملؤها لأغراض التعداد موضحةً كيفية القيام بذلك، مؤكدةً أن البيانات التي ستدرجها المنشآت بتلك الاستمارات محمية بقوة القانون وتعامل بمنتهى السرية ولا تمثل إلا أرقاماً إجمالية عامة وغير مصرح بنقلها لأي جهة أخرى.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الهدف من التعداد الاقتصادي 2023 هو حصر النشاط الاقتصادي لمصر بشكل عام، مشيرة إلى أن الجهاز بدأ في عد سريع لإجمالى منشآت المناطق الصناعية تمهيداً لإجراء حصر شامل للمناطق الصناعية علي مستوي الجمهورية، وبلغت المنشآت الخاصة بالقطاع العام حوالى 800 منشأة من إجمالي 3,7 مليون منشأة في 27 محافظة.
في نهاية الاجتماع قال اللواء محمد سعيد الليثي مستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، إن الجهاز قام بأخذ عينة من النشاط الاقتصادي من المتغيرات من 2017 حتى الآن، شملت 3538 منطقة معاونة غطت أنحاء الجمهورية، بنسبة 10% من تعداد منشآت 2017 حصر شامل بجانب ضم الإحصائيات الجارية السنوية والسجلات الإدارية، مضيفاً أنه لا توجد منشأة في مصر أو نشاط ليس ممثل في العينة».
وفي ختام الندوة أكد الطرفان – إتحاد الصناعات المصرية وجهاز التعبئة والإحصاء – على ادراكهما أهمية التعاون فيما بينهما لتحقيق الهدف المنشود وهو عمل تعداد إقتصادى دقيق لمصر وسيبذلان كل مافى وسعهما من جهد لتحقيقه، حتى تتمكن أجهزة الدولة من اتخاذ القرارت الاقتصادية السليمة التى تحقق صالح البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء مواد البناء الغرف الصناعية اتحاد الصناعات
إقرأ أيضاً:
برلماني: حديث الرئيس السيسي دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء وعقلية مبتكرة
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته التفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، برهنت عن حجم المجهود التي تبذله الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة لتعافي واستعادة قوة الاقتصاد الوطني، على كافة الأصعدة التى تتعدد ما بين تدشين المشروعات الاستثمارية العملاقة، لتوفير فرص جاذبة للمستثمرين، فضلا عن الإجراءات والتيسيرات التي تعلن عنها الحكومة باستمرار لدعم أصحاب المشروعات الضخمة والمتوسطة والصغيرة، لافتاً إلى أن هناك إعادة هيكلة تمت رأسا على عقب لمنظومة التعامل مع المستثمر خلقت بالفعل سوق جاذب قادر على التواجد بل ومنافسة الأسواق الناشئة أيضا بمحيط المنطقة.
وأضاف "العسال"، أن حديث الرئيس السيسي كشف عن أن الدولة المصرية تُدير الملف الاقتصادي بذكاء وعقلية مبتكرة، فقد نجحت في توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة مع كبرى التجمعات العالمية، فسنجد أن مصر كانت حاضرة وبقوة في التجمعات الاقتصادية الهامة مثل البريكس أو منظومة الدول الثماني النامية، مشيراً إلى أن هذا التواجد يمنح السوق المصري فرصة لتحقيق الاستفادة المتبادلة مع أعضاء هذه التكتلات، خاصة أن تجمع مثل دول البريكس (BRICS)، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، يحمل أهمية استراتيجية وسياسية واقتصادية كبيرة، خاصة في ظل تنامي نفوذ البريكس كمجموعة تسعى لكسر هيمنة الدول الغربية والمؤسسات التقليدية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تجمع دول البريكس يسعى أيضا إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وهو ما يمكن أن يساعد السوق المصري على تنويع مصادر التمويل، بجانب حجم المزايا التى تعود علينا في دعم المشروعات التنموية، مثل البنية التحتية والطاقة، مما يتيح تعزيز خططنا في مجالات مثل التحول للطاقة النظيفة والمشروعات الصناعية والزراعية، بجانب البعد السياسي الهام الذى تسعى إليه الدولة من خلال التوسع في شراكتها الدولية مع أقوى الأنظمة الاقتصادية مثل الصين، مؤكداً أيضا أن انعقاد قمة الدول الثمانية في مصر لأول مرة منذ 24 عاما، كانت خطوة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الأعضاء، خاصة أن تلك المنظمة ناتجها المحلي يبلغ 5 تريليون دولار وحجم الكتلة السكانية لها يمثل حوالي 14% من سكان العالم.
وأوضح النائب هاني العسال، أن حديث الرئيس بشأن سعي الدولة لمواكبة الأسواق الأوروبية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ومن أهمها طاقة الشمس والرياح، دلالة على الطفرة التى تحققها الدولة في مجالات الطاقة في ظل السباق العالمي وزيادة التحديات العالمية مع الصراعات الجيوسياسية التى تلقي بظلالها على المنطقة، لافتاً إلى أن مصر قد أطلقت استراتيجية الطاقة المستدامة 2035، التي تستهدف زيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة بحلول عام 2035، حيث تعمل الاستراتيجية على تعزيز تنويع مصادر الطاقة بين الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، فقد نفذت مشروع مزرعة رياح جبل الزيت والتى تعد واحدة من أكبر مزارع الرياح في العالم، لذلك تسعى إلى زيادة التعاون مع الأسواق العالمية والمنظمات الدولية مثل البنك الدولي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، لتوفير التمويل والدعم الفني لمشروعات الطاقة.