أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي

تناقلت وكالات الأنباء العالمية بلاغ الرئاسة الجزائرية الصادر يوم السبت، والذي قررت من خلاله إعادة فتح مجال الجزائر الجوي أمام الطائرات المغربية، والذي ظل مغلقا منذ شتنبر 2021.

وبقدر ما استحسن المتتبعون هذه الخطوة، ومنهم المغاربة طبعا، بقدر ما أثارت غموضا كبيرا، لما تضمنه قرار الرئاسة الحزائرية من تناقض غير مفهوم.

فحسب القرار الرئاسي الصادر في 23 من شتنبر 2021، فإن "المجلس الأعلى للأمن قرّر الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من اليوم"، أي أن المنع يشمل فقط الطائرات المغربية أو تلك المسجلة بالمملكة، وبالتالي فإن جميع الطائرات الأخرى المنطلقة من المملكة أو المتوجهة إليها يمكن لها عبور الأجواء الجزائرية بكل حرية، وهنا مربط الفرس.

فعندما أعلنت مجموعة من الدول عن إرسال مساعدات وفرق إنقاذ للمغرب، فإن تنقلهم سيكون لا محالة عبر طائرات مدنية وعسكرية تابعة لتلك البلدان، أي أنها غير مشمولة أصلا بقرار حظر التحليق في المجال الجوي الجزائري، مما يعني أن القرار، من الناحية الإنسانية، ليس له أي تأثير على أرض الواقع، بل مجرد تحصيل حاصل.

هذا المعطى، جعل عددا من المحللين يقومون بقراءة القرار الرئاسي الجزائري من زاوية أخرى، حيث رجحوا أن يكون نظام الجارة الشرقية قد حاول استغلال فرصة زلزال الحوز للتراجع عن قراره السابق المتسرع، دون أن يضع نفسه في موقف محرج أمام الرأي العام الداخلي والعالمي، خاصة وأنه أظهر تعنتا كبيرا كلما تعلق الأمر بالتهدئة أو الوساطة، ويظهر أمام الجميع بمظهر البطل، كما من من شأن الموقف أن يحسب له كإشارة ودية اتجاه المملكة، قد تشكل خطوة أولى في طريقة تطبيع العلاقات بين البلدين الجارين.

 

 

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الجزائر تناور بملف “المينورسو” بعد تراجع الدعم الدولي لأطروحتها الإنفصالية حول الصحراء المغربية

زنقة20| متابعة

في خطوة تعكس ارتباكها الدبلوماسي، جددت الجزائر محاولاتها لإقحام ملف حقوق الإنسان ضمن ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (MINURSO)، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول تكيف عمليات حفظ السلام.

ويأتي هذا التحرك لكابرانات العسكر، في وقت فقدت فيه الجزائر ورقة الضغط التي كانت توظفها لصالح أطروحة الإنفصال، خاصة مع تزايد الدعم الدولي لمغربية الصحراء وتراجع الاهتمام العالمي بادعاءاتها.

وخلال الإجتماع، حاول السفير الجزائري الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إعادة إحياء النقاش حول توسيع صلاحيات “المينورسو”، معتبرا أن عدم إدراج تفويض خاص بمراقبة حقوق الإنسان في البعثة يمثل “مفارقة” مقارنة ببعثات أممية أخرى.

كما أن هذه المناورة الجزائرية المعتادة، تأتي في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها الساحة الدولية، حيث بات موقف الجزائر معزولاً أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد أن حسمت العديد من الدول مواقفها لصالح السيادة المغربية على الصحراء.

ويرى مراقبون أن هذا التحرك الجزائري يهدف إلى التشويش على المسار الأممي، خاصة مع تزايد الدعوات لإنهاء عمل “المينورسو” في ظل استقرار الوضع بالميدان واعتراف قوى دولية وازنة بمغربية الصحراء، كما يأتي هذا التصعيد بعدما فقدت الجزائر قدرتها على التأثير داخل مجلس الأمن، في ظل تقلص الدعم لأطروحتها الانفصالية.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الجزائر الترويج لروايتها، يبقى الواقع السياسي والدبلوماسي أكثر وضوحا حيث تكرس الإعترافات المتزايدة بالسيادة المغربية على الصحراء عزلة الجزائر، التي وجدت نفسها مضطرة إلى إعادة تدوير نفس الخطابات رغم افتقادها لأي تأثير حقيقي على مسار الملف.

مقالات مشابهة

  • التوقيع على الاتفاقية النهائية لتنفيذ المشروع المتكامل لإنتاج الحليب المجفف بالجنوب الجزائري
  • شاوشي يوجه رسالة صريحة لبيتكوفيتش وبوقرة
  • النظام الجزائري يسجن الكاتب بوعلام صنصال 5 سنوات
  • رئيس «فيفا» يعزي في وفاة الجزائري جمال مناد
  • الكونغرس يدرج الإحتفال بمرور 250 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية ويتجه لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
  • إثيوبيا مهتمة باستيراد النفط الجزائري
  • المغرب والصين يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الربط الجوي ما بين إفريقيا والصين
  • الجزائر تدعو إسبانيا إلى التراجع عن موقفها من الصحراء المغربية
  • الجزائر تناور بملف “المينورسو” بعد تراجع الدعم الدولي لأطروحتها الإنفصالية حول الصحراء المغربية
  • استئناف الحوار الفرنسي الجزائري: خطوة نحو بناء الثقة