أبرز العوامل المؤثرة على نمو الشعر
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
ينمو شعر الإنسان الصحي بمعدل 0.35 ملم يوميا، وهو ما يصل إلى 13 ملم شهريا، أو 15 سم سنويا، وفقا للمصدر الطبي StatPearls.
ومع ذلك، فإن هذا المعدل الشائع لنمو الشعر ينطبق في الغالب على الأشخاص البيض. ويميل شعر الأشخاص من أعراق أخرى، مثل أولئك المنحدرين من أصل آسيوي أو إفريقي، إلى الاختلاف عن شعر الأشخاص البيض بعدة طرق، على سبيل المثال، في كثافته (مدى تماسك خصلات الشعر معا)، والزاوية التي عندها ينمو الشعر، وحتى معدل النمو الإجمالي، وفقا لدراسة أجريت عام 2005 ونشرت في مجلة International Journal of Dermatology.
وتجدر الإشارة، مع ذلك، إلى أن نمو الشعر لا يحدث بمعدل ثابت لدى الجميع، بغض النظر عن العرق.
ويتبع الشعر دورة مكونة من أربع مراحل محددة: مرحلة التنامي (Anagen)، مرحلة التراجع عن النمو (Catagen)، مرحلة الانتهاء (Telogen) والتساقط الخارجي (Exogen).
ويحدث معظم نمو الشعر خلال مرحلة التنامي، والتي يمكن أن تستمر من سنتين إلى ست سنوات. ويتباطأ أثناء مرحلة التراجع ثم يتوقف تماما في مرحلة الانتهاء (التيلوجين). بعد ما يقارب ثلاثة أشهر من عدم النشاط، يتساقط الشعر "الميت" وتستمر الدورة، وفقا لشركة StatPearls.
ما هي العوامل الأخرى التي تؤثر على معدل نمو شعر الإنسان؟
تؤثر العديد من العوامل الوراثية والبيئية على معدل نمو الشعر، وفقا لما قالته الدكتورة ميا جينغ جاو، استشارية الأمراض الجلدية في عيادة كادوجان في إنجلترا.
والعمر هو أحد أكبر عوامل نمو الشعر. ومع تقدمنا في السن، تبدأ بصيلات الشعر في إنتاج شعر أرق بوتيرة أبطأ، وفي النهاية، قد تتوقف البصيلات عن إنتاج الشعر تماما.
وقالت جاو إن التغيرات الجسدية المتعلقة بالشيخوخة تلعب دورا كبيرا في الصلع النمطي الأنثوي أو الذكوري.
زيادة معدل نمو الشعر وزيادة كثافة الشعروتتأثر دورة الشعر أيضا بهرمونات مختلفة. على سبيل المثال، أثناء الحمل، تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين في الجسم إلى زيادة معدل نمو الشعر وزيادة كثافة الشعر.
وقد يؤثر الإجهاد والمرض أيضا على معدل نمو الشعر. وقالت جاو: "في فروة الرأس السليمة والعادية، ينمو نحو 80% من الشعر بنشاط. والإجهاد النفسي أو البدني، مثل إجراء جراحة كبرى، يمكن أن يتسبب في تحويل 70% من الشعر النامي إلى مرحلة الانتهاء. والأحداث التي قد تؤدي إلى مثل هذا التحول تشمل الالتهابات الشديدة، والتغيرات الهرمونية بعد الحمل، الحمية القاسية ونقص الحديد، وفقا لـ StatPearls.
قد يختلف معدل نمو الشعر على مدار العام. ووفقا لدراسة عام 1991 نُشرت في مجلة British Journal of Dermatology، يبدو أن نسبة بصيلات الشعر في مرحلة النمو تبلغ ذروتها في مارس ثم تنخفض بثبات خلال الأشهر الستة التالية.
ويقترح العلماء أن هذه التغيرات الموسمية قد تكون مرتبطة بظروف الطقس. على سبيل المثال، قد تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى الضغط على بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى إبطاء نمو الشعر. ومع ذلك، تم الحصول على هذه القياسات من عينة صغيرة من الرجال البيض في المملكة المتحدة، وعلى هذا النحو، قد لا تنطبق النتائج على مجموعات سكانية مختلفة.
وأخيرا، قد يساعد تناول نظام غذائي متوازن ومتنوع يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية في زيادة معدل نمو الشعر. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي عدم تناول كمية كافية من الحديد أو فيتامين D أو فيتامين C إلى إبطاء نمو الشعر، وفقا لتقرير صدر عام 2017 في مجلة Dermatology Practical & Conceptual.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نمو الشعر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل معدل قانون العقوبات الأردني 2025
#سواليف
أضاف مشروع #قانون معدِّل لقانون #العقوبات لسنة 2025 بدائل جديدة للمحاكم بدلا من العقوبة السالبة للحرية، بالإضافة إلى البدائل المنصوص عليها في القانون الساري، وفقا لوزير العدل #بسام_التلهوني.
وكان مجلس الوزراء قد أقرّ، في جلسته التي عقدها الأحد، برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسَّان، مشروع قانون معدِّل لقانون العقوبات لسنة 2025.
وقال التلهوني في رده على استفسارات “المملكة”، إنّ مشروع القانون منح #المحاكم سلطة تقديرية أكبر في الاستبدال، بحيث أصبحت تشمل الأحكام التي لا تتجاوز مدة العقوبة السالبة للحرية 3 سنوات، بعد أن كانت سنة واحدة فقط.
مقالات ذات صلة وظيفة قيادية شاغرة / تفاصيل وشروط 2025/04/23وبيّن أن مشروع القانون استحدث خيار إلزام المحكوم عليه بالإقامة في منزله أو في منطقة جغرافية محدّدة، مع المراقبة الإلكترونية؛ أي أنه يمكن إخضاع المحكوم عليه للإقامة الجبرية في منزله أو في مكان آخر، كما يمكن استخدام هذا البديل لمن يعانون من أمراض تستدعي وجودهم تحت الرعاية الصحية.
وبين ان مشروع القانون استحدث بديل آخر وهو خضوع المحكوم عليه وبموافقته لبرنامج علاجي من الادمان نظرا لوجود أعداد من قضايا تعاطي المخدرات مما يساعد من التخفيف من أعداد النزلاء المتعاطين لافتا إلى وجود توجه للتعاقد مع مراكز لعلاج المدمنين، كما سيخضعون لبرامج تعيد دمجهم في المجتمع.
وأوضح أن السوار الإلكتروني، الذي كان يُستخدم سابقا لمراقبة تحركات المحكوم عليه دون تحديد مكان وجوده، سيتم بموجب المشروع استخدامه أيضا لضمان بقائه ضمن منطقة محددة تحددها المحكمة، ليصبح السوار وسيلة لمراقبة تنفيذ لهذا الالتزام.
وأوضح أن تطبيق البدائل لا يقتصر على القضايا قيد النظر، بل يمكن استخدامها بعد صدور الحكم، وحتى في السنة الأخيرة من قضاء العقوبة السالبة للحرية؛ ما يتيح الإفراج عن عدد من المحكومين الذين تنطبق عليهم الشروط، سواء من خلال استبدال العقوبة السالبة للحرية بإحدى البدائل أو أكثر أو من خلال “وقف تنفيذ العقوبة” أو “استبدال عقوبة الحبس التي لا تتجاوز 6 أشهر أو آخر 6 أشهر بغرامة مالية”.
“أجاز المشروع استبدال ما تبقى من عقوبة سالبة للحرية لتصل إلى سنة، في الحالات التي لا تتجاوز فيها العقوبة المحكوم بها الأشغال الشاقة لمدة 8 سنوات، شريطة أن يكون المحكوم عليه حسن السيرة والسلوك داخل مراكز الإصلاح والتأهيل”، وفقا للتلهوني.
وبيّن التلهوني أن مشروع القانون توسّع في الجنايات الواقعة على الأموال والتي تصل العقوبة فيها إلى حد أقصى قدره 3 سنوات، حيث أتاح استبدال العقوبة السالبة للحرية بإحدى البدائل أو أكثر، حتى بعد صدور الحكم من المحكمة، في حين أن القانون الساري لا يسمح بالاستبدال في الجنايات إلا مع الحكم الفاصل في الدعوى.
ولفت خلال حديثه لـ”المملكة” إلى أن مشروع القانون حدّد بشكل واضح الجرائم التي لا يجوز استبدالها بعقوبات بديلة، وهي الجرائم التي تتسم بالخطورة، موضحا أن من بين هذه الجرائم: الجنايات الواقعة على أمن الدولة، والجرائم المخلة بواجبات الوظيفة العامة، والاغتصاب، وهتك العرض، والخطف الجنائي؛ حيث تضمن المشروع استثناء هذه الجرائم من إمكانية استبدال العقوبة المحكوم بها.
وأوضح أن القانون الحالي يستثني الجنايات الواقعة على الأشخاص من استبدال العقوبة المحكوم بها، إلا أن مشروع القانون الجديد أجاز الاستبدال في هذه الحالات شريطة وجود إسقاط حق شخصي من المجني عليه، مما يشجّع على الصلح بين الناس، ويساهم في الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي.
كما أشار التلهوني إلى أن مشروع القانون يسمح بتأجيل استيفاء الغرامات المحكوم بها أو تقسيطها، بدلا من الحبس عنها، مما يتيح الإفراج عن عدد جيد من المحكومين ممن أنهوا عقوبة الحبس وبقوا محتجزين بسبب الغرامات المحكوم بها ذات الطابع الجزائي (التي تعود للدولة وليس للأفراد) كجزء من العقوبة الجزائية، ذلك أنّ القانون ينص على وجوب الحبس يوما واحدا عن كل 10 دنانير من الغرامة بما لا تتجاوز سنة واحدة، في حال الامتناع أو عدم القدرة على الدفع.
دفع الغرامة
وأوضح أنه وبناء على الدراسات، تبين أن أغلب من يُحبسون في مثل هذه الحالات هم غير مقتدرين على دفع الغرامة دفعة واحدة؛ لذلك، أجاز التعديل في مشروع القانون الجديد للمحكمة تأجيل تنفيذ عقوبة الغرامة أو تقسيطها.
وأجاز مشروع القانون تأجيل حبس المحكوم عليه في حال تبيّن أن له أموالًا منقولة أو غير منقولة، والمباشرة بإجراءات الحجز عليها لتحصيل الغرامة المحكوم بها، وفقًا لقانون تحصيل الأموال العامة، وفي حال تعذّر التحصيل لأي سبب، يُثابر على التنفيذ، مؤكدًا أن هذه الغرامات تُعدّ عقوبة وليست حقوقًا شخصية.
وأكّد أن مشروع القانون يأتي انسجاما مع التزام الحكومة في بيانها أمام مجلس النواب لنيل الثقة، حيث تعهّدت بالتوسع في حالات اللجوء إلى العقوبات البديلة، وعلى رأسها الخدمة المجتمعية، بديلا عن العقوبات السالبة للحرية.
كما أكّد التلهوني أن مشروع القانون يُعزز نهج العدالة التصالحية، إذ يُعدّ التصالح مع الطرف المتضرر، ودفع التعويضات المستحقة، من الشروط الأساسيّة لاستبدال العقوبة في الجرائم الواقعة على الأشخاص ومن ضمن مبررات الاستبدال في الجرائم الأخرى، كما يجيز المشروع وقف تنفيذ العقوبة المحكوم بها حتى لو صدر الحكم واكتسب الدرجة القطعية، ويُلزم بتحويل عقوبة الحبس إلى غرامة في الجرائم التي تتوقف الملاحقة فيها على تقديم شكوى من المتضرر، في حال إسقاط الحق الشخصي.
ووفقا لوزارة العدل، فقد نُفذ 426 حكما صادرا عن المحاكم في الأردن كعقوبة بديلة عن الحبس، خلال الربع الأول من العام الحالي.
ويأتي تطبيق بدائل العقوبات السالبة للحرية للتخفيف من اكتظاظ مراكز الإصلاح والتأهيل، وتجنيب غير المكررين الدخول إلى هذه المراكز، باعتبارهم ليسوا من أصحاب السوابق، بهدف ضمان عدم تكرار الجريمة؛ إذ إن دخول المحكوم عليه إلى مراكز الإصلاح قد يؤدي إلى اختلاطه بأصحاب السوابق.
وتهدف بدائل العقوبات السالبة للحرية أيضا إلى تخفيف العبء عن الأفراد، وإعادة دمجهم في المجتمع، وإصلاح سلوكهم، ومنحهم فرصة جديدة، بشرط ألّا يكون المحكوم عليه مكررا للجرم، وفي حال تكرار الجرم، لا يستفيد من تلك البدائل.
كما تُعزّز هذه التعديلات من مبدأ العدالة التصالحية؛ إذ إن الاستفادة من التسهيلات مشروطة بإسقاط الحق الشخصي والمصالحة، لا سيما في الجرائم الواقعة على الأشخاص مثل: الإيذاء، والذم والقدح، والتهديد، وغيرها.
وأكد التلهوني أن حقوق الأفراد بأشكالها كافة مصونة في قانون العقوبات وأن تلك التعديلات لا تمسها.