إنتاج السعودية من النفط الخام يهبط بنهاية أغسطس لأدنى مستوى في 26 شهراً
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الرياض – مباشر: أظهرت بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، اليوم الثلاثاء، استمرار انخفاض إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام خلال شهر أغسطس/ آب 2023 على أساس شهري، مسجلاً أدنى مستوياته في أكثر من عامين.
وتراجع إجمالي إنتاج النفط الخام السعودي؛ وفقاً لتقرير "أوبك" الصادر اليوم، بالاعتماد على المصادر الثانوية، بواقع 88 ألف برميل يومياً خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، إلى 8.
وهبط إنتاج النفط الخام السعودي خلال أغسطس/ آب، بحسب رصد لـ"مباشر" يستند لبيانات "أوبك" السابقة، إلى أدنى مستوى في 26 شهراً أي أكثر من عامين؛ وبالتحديد منذ أن تراجع إلى مستوى 8.906 مليو برميل يومياً في شهر يونيو/ حزيران من العام 2021م.
وانخفض الإنتاج على أساس شهري؛ مقابل 9.055 مليون برميل يومياً يوليو/ تموز 2023، مقارنة مع 9.988 مليون برميل يومياً في يونيو/ حزيران.
ورغم تراجع إنتاج النفط الخام السعودي، ارتفع إجمالي إنتاج "أوبك" خلال شهر أغسطس/ آب 2023؛ مع ارتفاع ملحوظ بإنتاج إيران بواقع 143 ألف برميل يوميا ليبلغ إجمالي إنتاجها 3 ملايين برميل يوميا.
وارتفعت إجمالي إنتاج "أوبك" ليصل إلى 27.449 مليون برميل يومياً خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، مقابل 27.336 مليون برميل يومياً في شهر يوليو/ تموز، ليزيد بواقع 113 ألف برميل يوميا.
كما رفعت نيجيريا إنتاجها بواقع 98 ألف برميل يوميا ليصل إلى 1.269 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب، والعراق بزيادة 38 ألف برميل يوميا ليبلغ إنتاجه 4.277 مليون برميل يوميا.
وخفضت 5 دول إنتاجها بقيادة السعودية، يليها أنجولا بواقع 60 ألف برميل يوميا ليبلغ إنتاجها في أغسطس/ آب الماضي 1.115 مليون برميل يوميا.
وبالمثل، أظهرت بيانات "أوبك" المعتمدة على الاتصال المباشر مع الدول المصدرة للنفط، انخفاض إنتاج السعودية من الخام بواقع 95 ألف برميل يومياً خلال شهر أغسطس/ آب 2023 على أساس شهري.
وأبلغت السعودية "أوبك" بأن إنتاجها بلغ 8.918 مليون برميل يومياً في أغسطس/ آب 2023، مقارنةً مع 9.013 مليون برميل يومياً في يوليو/ تموز الماضي.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، في 4 يونيو/ حزيران الماضي، أن المملكة ستقوم كإجراء احترازي بتمديد خفضها التطوعي البالغ 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وكشف مصدر في الوزارة، أن المملكة ستقوم بتنفيذ تخفيض تطوعي إضافي في إنتاجها من البترول الخام مقداره مليون برميل يومياً ابتداءً من شهر يوليو/ تموز 2023 لمدة شهر قابلة للتمديد؛ ليصبح إنتاج المملكة 9 ملايين برميل يومياً ويكون مجموع خفض المملكة التطوعي 1.5 مليون برميل يومياً.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، يوم 3 يوليو/ تموز، أن المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد الخفض التطوعي لإنتاج النفط البالغ مليون برميل يومياً، الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو/ تموز لشهر آخر، ليشمل شهر أغسطس/ آب مع إمكانية تمديده.
وأعلن مصدرٌ مسؤول في الوزارة، يوم 3 أغسطس/ آب الماضي، أن المملكة ستقوم بتمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يومياً، الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو/ تموز لشهر آخر، ليشمل شهر سبتمبر/ أيلول مع إمكانية تمديد أو تمديد وزيادة هذا الخفض.
وأكد مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه يوم 8 أغسطس/ آب، مواصلة المملكة تعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها مجموعة دول (أوبك بلس) لدعم استقرار أسواق البترول، بما في ذلك تمديد الخفض الطوعي البالغ (مليون برميل يومياً) الذي بدأ تطبيقه في يوليو/ تموز الماضي ليشمل شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وفي 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة ستقوم بتمديد الخفض التطوعي، البالغ مليون برميل يومياً، لثلاثة شهورٍ أخرى، أي حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023م.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا ألف برمیل یومیا خلال شهر أغسطس إجمالی إنتاج إنتاج النفط النفط الخام آب الماضی شهر یولیو مسؤول فی فی شهر
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل مكاسبها مع تعهد أمريكا بخفض الخام الإيراني
ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني بعد تعهّد الولايات المتحدة بخفض صادرات إيران من الطاقة إلى الصفر، في خطوة أشعلت التوترات الجيوسياسية ورفعت المخاوف بشأن المعروض.
صعد خام "برنت" فوق مستوى 66 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع بنسبة تقترب من 2% يوم الأربعاء، ما يضع العقود في مسار أول مكسب أسبوعي لها هذا الشهر. أما خام "غرب تكساس" الوسيط فتداول بالقرب من 63 دولاراً للبرميل.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إن بلاده ستطبق أقصى درجات الضغط لتعطيل سلسلة إمداد النفط الإيراني، وذلك في أعقاب فرض عقوبات على مصفاة صينية ثانية متّهمة بالتعامل مع نفط إيران.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة "شاندونغ شينغ شينغ للكيماويات المحدودة" (Shandong Shengxing Chemical Co. Ltd)، وهي مصفاة صغيرة ومستقلة تُعرف ضمن ما يُطلق عليه "مصافي إبريق الشاي"، تعاملت مع ما قيمته أكثر من مليار دولار من الخام الإيراني، في انتهاك للعقوبات.
وفي المقابل، حذّرت طهران من أن المحادثات النووية الناشئة مع واشنطن قد تنهار إذا ما قررت إدارة ترمب "تغيير مسارها".
تأثير العقوبات محدود وسلاسل التوريد البديلة تتوسّع
رغم التصعيد الأميركي، يرى خبراء أن تأثير هذه العقوبات قد يكون محدوداً. وقال براين لايسن، كبير محللي النفط في "آر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets)، إن إيران والصين أنشأتا سلاسل توريد وآليات دفع خارج النظام المالي الدولي، ما "يُقلّص احتمال حدوث اضطرابات كبيرة".
وجاء التعافي هذا الأسبوع أيضاً مدعوماً ببيانات حكومية أميركية أظهرت انخفاض المخزونات في كوشينغ، أوكلاهوما، وهي نقطة تسليم خام "غرب تكساس"، بمقدار 650 ألف برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ عام 2008.
ومع ذلك، لا تزال مكاسب الأسعار خجولة مقارنة بتراجع سابق تجاوز 10 دولارات للبرميل في وقت سابق من الشهر، حين هبطت العقود الآجلة إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات نتيجة قرارات الرسوم الجمركية "الفوضوية" للرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي أثارت مخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة.
في سياق موازٍ، يواصل تحالف "أوبك+" مساعيه لدفع الدول الأعضاء إلى خفض الإنتاج والامتثال للحصص المحددة. ولكن البيانات الأخيرة تُظهر أن العراق وروسيا حقّقا تقدماً محدوداً، فيما سجّل المخزون المتراكم لدى كازاخستان، التي تُعرف تاريخياً بعدم التزامها بالحصص، ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 40%.
ومن المرتقب أن تتوقف التداولات على العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة، بسبب عطلة رسمية في العديد من الدول.