دافع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية علي باقري كاني عن المفاوضات مع الغرب باعتبارها وسيلة لتأمين "المصالح الوطنية".

وخلال كلمة ألقاها أمس الاثنين، وجه باقري كاني انتقادات لمعارضي المفاوضات، واتهمهم بتجريد النظام من “أداة حيوية ومصيرية لتأمين المصالح الوطنية”. 

وجاءت تصريحاته وسط جدل مستمر بين السياسيين في البلاد بشأن النهج المتبع في المفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي للبلاد.

 

وبدا دعم باقري كاني للتفاعلات الدبلوماسية مع الغرب متناقضا مع ما كان معسكره السياسي يدفع من أجله عندما كان المتشدد سعيد جليلي أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي (2007-2013) والرئيس السابق حسن روحاني تولى منصبه (2013-2021). 

وكان باقري كاني أحد أتباع المتشدد جليلي، الذي كان يعارض تقليديًا أي تسوية مع الغرب، وكان يلعب دورًا مؤثرًا بين المتشددين في إيران الذين كانوا يهاجمون روحاني باستمرار بشأن الاتفاق النووي مع خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن باقري كاني يؤكد الآن أن طهران ترى في المفاوضات وسيلة حيوية لتأمين المصالح الوطنية. وأضاف أن “الخط الأحمر في انتقاد السياسة الخارجية للحكومة هو حماية المصالح الوطنية، وليس الأفراد أو المؤسسات”. 

وقال باقري كاني مخاطبا مجموعة من أساتذة الجامعات، إن "السياسة الخارجية ليست مجالا للعواطف، بل هي حقل من المعتقدات والعقلانية والذكاء". 

وأشار إلى أن البعض يحاول تصوير "الأمن والتنمية" على أنهما في صراع مع "الالتزام بالمثل والقيم"، موضحا أن "الأمن والتنمية المستدامة" يعتمد في الواقع على "الالتزام بالمثل والقيم".

وفي ضربة واضحة موجهة إلى المتشددين، قال: "أولئك الذين يسعون، تحت ستار الدفاع عن القيم، إلى تصوير المفاوضات على أنها تتعارض بشكل أساسي مع القيم، يهدفون بشكل أساسي إلى استنزاف يد النظام في استخدام هذه الأداة الرئيسية والحيوية لتحقيق المصالح الوطنية".

وأكد أنه لا يوجد أي عائق أمام المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 - المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وقال: "إن إيران لا ترى أي عائق أمام استئناف المفاوضات ووضع اللمسات النهائية على الاتفاق، وإذا تصرفت الأطراف الأخرى بواقعية ومنعت تكرار أخطاء الماضي". 

وأضاف أن الإدارة لم تسد أبدا الطريق أمام الدبلوماسية والمفاوضات والجهود الرامية إلى تأمين المصالح الوطنية من خلال التوصل إلى اتفاق متوازن.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المفاوضات المصالح الوطنیة مع الغرب

إقرأ أيضاً:

أساتذة “الزنزانة 10” يعتصمون أمام وزارة التربية الوطنية احتجاجا على استمرار معاناتهم

أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة “الزنزانة 10” خريجي السلم 9 عن تنظيم اعتصام ممركز قابل للتمديد يوم الخميس 20 مارس 2025 أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، ابتداءً من الساعة 10:30 صباحًا، احتجاجًا على ما وصفته بـ”تنصل الوزارة الوصية من التزاماتها واستمرار معاناة الأساتذة العالقين في السلم 10”.

ووفق البلاغ الصادر عن التنسيقية، والذي توصل به « اليوم24″، فإن أساتذة “الزنزانة 10” يعانون من تماطل الوزارة في تنفيذ الاتفاقات المبرمة، خاصة اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، وما تلاهما من التزامات خلال اجتماع 9 يناير 2025.

وأضافت التنسيقية أن الوزارة “تراجعت عن تنفيذ مقتضيات الاتفاقات السابقة، رغم مرور شهور على صدور النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية في الجريدة الرسمية، والذي نصت مادته 81 على تسوية جزئية للملف دون إنهائه بشكل كامل وفوري”.

وأكدت التنسيقية أن الوزارة “ماطلت في معالجة الملف، رغم الاجتماعات المتكررة والمراسلات الرسمية”، مشيرة إلى أن هذه الممارسات “تكرس الإقصاء والتهميش الذي طال الأساتذة المتضررين لسنوات، دون أي حل عادل ومنصف”.

وأشار البلاغ إلى أن التنسيقية ترفض أي محاولة للمساس بحق الإضراب، معتبرة أن مشروع القانون المتعلق بتنظيم الإضراب “يفرغه من مضمونه النضالي، ويكرس هيمنة المشغل على حساب حقوق الشغيلة”، ما يتناقض مع الدستور والمواثيق الدولية.

كما نددت التنسيقية بما وصفته بـ”التفاف بعض الإطارات النقابية على الملف”، محملة إياها “المسؤولية التاريخية في مباركة أي حل تراجعي عن مطالب الأساتذة، أو التوقيع على ترقيات لا تضمن تسقيف سنوات الانتظار لكل من استوفى 14 سنة في السلم 10، باحتساب السنوات الاعتبارية”.

وأمام ما تعتبره “تجاهلًا لمطالبها العادلة”، أكدت التنسيقية تمسكها بمواصلة النضال والتصعيد حتى تحقيق تسوية شاملة ومنصفة، داعية جميع الأساتذة المتضررين إلى المشاركة المكثفة في الاعتصام المقرر يوم 20 مارس، والذي ستتخلله أشكال احتجاجية ميدانية سيتم الإعلان عنها خلال الاعتصام.

وختمت التنسيقية بلاغها بالتأكيد على أن “الأساتذة المتضررين لن يكونوا لقمة سائغة لأي جهة، وسيواصلون معركتهم النضالية بكل الوسائل المتاحة”، مشددة على أن أي “محاولة لطمس هذا الملف ستُواجه بمزيد من التصعيد حتى تحقيق المطالب المشروعة”.

كلمات دلالية احتجاج اساتذة الزنزانة اعتصام

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري يمنع الكورد الإيرانيين من الإحتفال باعياد نوروز
  • عراقجي لترامب: ليس لأميركا الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية
  • أساتذة “الزنزانة 10” يعتصمون أمام وزارة التربية الوطنية احتجاجا على استمرار معاناتهم
  • نتنياهو يجري محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد فشل المفاوضات
  • بعد زواجه .. حب فارس البحري أمام تحد كبير في شارع الأعشى
  • إعلام إسرائيلي: عراقيل أمام تطبيق ثاني مراحل وقف إطلاق النار بغزة
  • سلوت يدافع عن نونيز بعد إهداره ركلة جزاء ضد سان جيرمان
  • وزارة الخارجية: المملكة تُرحب بإتمام المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا وتوصلهما إلى اتفاق للسلام
  • الخارجية الصينية: ندعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
  • الصين تدعو إلى حل دبلوماسي لمسألة ملف إيران النووي قبل محادثات بكين