(عدن الغد)خاص:

أكد النائب البرلماني علي المعمري رئيس كتلة التغيير، أن مجلس النواب يمثل الإرادة العامة للشعب؛ كونه صاحب الولاية الشعبية والدستورية، مشيرا إلى أن تقرير لجنة تقصي الحقائق كشف عن الكثير من الاختلالات لدى الحكومة.

وقال المعمري في لقاء مع قناة بلقيس إن "اللقاء التشاوري للبرلمان، الذي عُقد أمس الأول  الأحد، ضم هيئة رئاسة مجلس النواب، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، وأعضاء مجلس النواب بكتل مختلفة، وكان أكثر من ممتاز".

وأضاف "تقرير مجلس النواب أحدث ضجة لدى النخب والمجتمع؛ كونه قائما على مخالفات كانت جسيمة، وصلت إلى حد تجاوز نصوص دستورية، وكشف عن الكثير من الاختلالات القائمة في إدارة البلد من قبل الحكومة".

وأكد أن "كل المؤسسات والهيئات، التي منحها الدستور الحق في الرقابة، لا تعمل سوى بحدها الأدنى، وهو ما سهل للحكومة والوزراء المختصين ارتكاب المخالفات للدستور والقانون".

وقال المعمري إن "البرلمان غيِّب لفترة طويلة، وعندما وجد لحظة أو فرصة، وعندما شكلت اللجنة، وذهبت إلى عدن، والتقت برئيس الحكومة والوزراء، ووقفت على الكثير من القضايا، فكان التقرير هو انعكاسا لردود الحكومة ووزراء ووكلاء ومدراء العموم في الجهات المختصة، ولم يكن من تأليف أعضاء اللجنة، ولا من خيالهم".

واستدرك "نحن في مجلس النواب وظيفتنا التأكد من أن أي إجراءات تتم في أي ملف أو موضوع يجب أن تكون وفقا لنصوص الدستور والقانون، حتى إذا ما رفعت القضية لمجلس القيادة الرئاسي، فإن الحكم بالأخير هو نصوص الدستور والقانون".

وأفاد بأن "الهيئة العليا للمناقصات، التي وظيفتها الإشراف على المناقصات ومراقبة الجهات والوزارات في الإجراءات اللازمة لعمل الحكومة، اليوم غير موجودة، والحكومة هي من تقوم بهذا الدور، بذريعة أن الدستور ينص على أن الهيئة مركزها الرئيسي في صنعاء، وهي ذريعة في غير محلها".

واستطرد "هناك معلومات بأن الحكومة بدأت بإجراء لتشكيل لجنة عليا للمناقصات، ونتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت".

وعن اللقاء الشاوري قال المعمري إنه تطرق لقضايا كثيرة، أهمها ما يتعلق بالحوار بين السعودية ومليشيا الحوثي، والحوار الذي يقوم به المبعوث الأممي، وضرورة تفعيل دور مجلس النواب، وخطة عمل للمجلس في المرحلة القادمة، وضرورة انعقاد المجلس في العاصمة المؤقتة عدن، وما يتعلق بالتقرير الصادر عن لجنة تقصي الحقائق".

وقال "كان هناك إجماع على الانتظار إلى حين وصول ردود الحكومة على تقرير لجنة تقصي الحقائق، ورسالة هيئة رئاسة مجلس النواب، وأيضا إمكانية جلوس مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في الثامن عشر من سبتمبر، بحضور هيئة الرئاسة ومجلس النواب مع الحكومة".

وبشأن تقرير لجنة تقصي الحقائق يقول المعمري "بمجرد إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق، يتحول إلى تقرير لمجلس النواب، واليوم لم يعد التقرير تقرير اللجنة، وإنما تقريرا للمجلس ووفقا للإجراءات القانونية، يفترض أن تستلم الحكومة هذا التقرير، ثم أمامها ثلاثة خيارات، إما أن توافق على التوصيات، وتجدول تنفيذ هذه التوصيات، أو تقول إنها غير قادرة على تنفيذها، أو بعضها، وتبرر ذلك، وإذا قبل المجلس بهذه التبريرات تمضي الأمور، أو الخيار الثالث أن يجمد الموضوع على اعتبار أن لا اتفاق بين المجلس والحكومة".

وأردف: "نحن ننتظر إلى الثامن عشر من سبتمبر، لتصلنا ردود الحكومة، لمناقشتها في جلسة افتراضية أخرى، وبناء عليها التصرف التالي"، مشيرا إلى أن البلد يمر بظروف غير طبيعية، وحضور رئيس مجلس القيادة الرئاسي هو نوع من محاولة فهم الإشكال القائم بين الحكومة ومجلس النواب.

 وأوضح أن اللقاء الذي سيجمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مع مجلس النواب، الأصل منه أن تصحح الأمور لكي تسير وفقا للإجراءات الدستورية والقانونية".


 

 



 

 


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: تقریر لجنة تقصی الحقائق مجلس القیادة الرئاسی مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

برلماني: نثمن زيارة السيسي وماكرون للمصابين الفلسطينيين

ثمنت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، المشهد الوطني العظيم الذي جسده احتشاد أبناء الشعب المصري بمدينة رفح تزامنًا مع الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

الوفد: إقرار عدد من المعايير لمرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمةبرلماني: احتشاد المصريين بالعريش يؤكد اصطفافهم خلف القيادة السياسيةبرلماني: زيارة الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي للعريش تحمل رسائل عديدةبعد انهيار منزل أسيوط.. سؤال برلماني بشأن تكرار حوادث العقارات الآيلة للسقوط

وأكدت موسى، في بيان لها، أن هذا الاحتشاد يعبر عن مدى وعي الشعب المصري بقضاياه القومية ودعمه الكامل للمواقف المشرفة التي يتبناها الرئيس السيسي دفاعًا عن الحقوق العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأضافت النائبة رحاب موسى، أن استقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم بمستشفيات العريش يعكس التزام مصر الراسخ بدورها التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية

الدعم النفسي للأشقاء الفلسطينيين

كما اشادت  بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لتوفير كل سبل الرعاية الصحية والدعم النفسي للأشقاء الفلسطينيين.

وشددت عضو مجلس النواب، على أن تواجد الرئيسين السيسي وماكرون معًا في هذه الزيارة يؤكد أيضًا على أهمية التعاون الدولي من أجل دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة المدنيين، وفتح آفاق جديدة لحل عادل وشامل يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس السيسي والرئيس ماكرون للجرحى والمصابين الفلسطينيين بمستشفيات العريش تمثل رسالة إنسانية نبيلة تؤكد أن مصر كانت وستظل الداعم الأول للشعب الفلسطيني الشقيق، وأن القضية الفلسطينية حاضرة دائمًا في ضمير ووجدان القيادة السياسية والشعب المصري على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • سوريا .. قرار رئاسي عاجل بشأن لجنة أحداث الساحل
  • الشرع يقرر تمديد عمل لجنة تقصي حقائق أحداث الساحل
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يجتمع مع لجنة تقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق في أحداث الساحل لعرض آخر المستجدات
  • بنعبد الله يتهم الأغلبية بالمكر بعد دعوتها لتشكيل لجنة استطلاعية وليس لجنة تقصي حول دعم الماشية
  • مُبادرةُ المعارضة .. ومَكْرُ الحكومة
  • برلماني يطالب بكشف الحقائق بشأن وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية
  • برلماني: نثمن زيارة السيسي وماكرون للمصابين الفلسطينيين
  • بعد انهيار أسعار النفط.. خيارات محدودة أمام الحكومة العراقية
  • 5 لجان لتقصي الحقائق تشكلت منذ سنة 1979.. هل ينجح مجلس النواب في المبادرة الجديدة؟
  • الفريق الاشتراكي ينضم إلى مبادرة تقصي الحقائق في الدعم الحكومي “للفراقشية” الكبار