الأمين العام لحكماء المسلمين يعلن إطلاق ميثاق "الحفاظ على البيئة"
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، إلى ضرورة أن يتحمَّل العالم أجمع مسئولياته تجاه ظاهرة التغير المناخي وما تحمله من تأثيرات سلبية تسبَّبت في حرائق مدمرة وأضرار صحية وضياع لمحاصيل زراعية وتعطيل للحياة اليومية وإحداث خسائر مادية وبشرية كبيرة تهدِّد الحياة الإنسانية على سطح هذا الكوكب وتنذر بانهيار وشيك.
مجلس حطماء المسلمين
يجب علينا التفكير المشترك والحوار حول مسؤولياتنا الجماعية تجاه كوكبنا
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في كلمته خلال جلسة "مواجهة واقع التغير المناخي" بالمؤتمر الدولي للسلام في برلين، يجب علينا التفكير المشترك والحوار حول مسؤولياتنا الجماعية تجاه كوكبنا، وما يشهدُه من تحدياتٍ على هذا المستوى، وخاصةً تحدي التغيُّر المناخي، مؤكدًا أهمية الاستفادةِ المتبادلةِ من كافةِ الخبرات والتجارب في التحرُّك لمواجهته، والعمل معًا للحدِّ من آثاره لأجل حياتنا على هذه الأرض، ولأجل مستقبل أبنائنا وأحفادنا على ظهرها.
وأعرب المستشار عبد السلام عن اعتزازه بالمشاركة في المنتدى العشرين لجمعية سانت إيجيديو، مؤكدًا أهميته نظرًا لما وصل إليه من مستوًى رفيع في النقاش حول قضايا السلام، المطلب الإنساني الملحِّ، وخاصةً حول إسهامِ الأديان والثقافات فيه من خلال الرفع من قدراتها على الحوار، وإرساءِ تقاليدِ التعارف والتعاون بينها حول القضايا الإنسانية المشتركة.
وأشار الأمين العام إلى أن دعوة مجلس حكماء المسلمين للمشاركة في أعمال المنتدى تعكسُ الحضورَ الداعمَ والمتعاونَ للمجلس مع المبادرات الهادفة إلى دعم السلمِ والاستقرار العالميَّيْن في كافةِ تجلياتهما، والحفاظِ على مقوماتهما، وذلك انطلاقًا من رؤيته في استلهامِ قيم الدِّين وحكمةِ رموزه في التعامُلِ مع الأزمات التي تُهدِّد السلامَ العالمي، وهي رؤيةٌ سيُتوج مشاركته في "COP28"بإعلانها في ميثاقٍ خاصٍّ وهو بمثابة رؤية المجلس في مجالِ الحفاظ على البيئة، ومنهج التعامل مع تحدياتها الراهنة، آملًا أن تكون لها نتائجُ دائمةٌ تتعلقُ بفلسفة التعامل مع قضايا التغير المناخي وإشكالاته البيئية ومقارباته؛ خدمةً لرسالتنا المشتركة في حفظ السلام عبر العالم.
وأكَّد المستشار محمد عبد السلام أن مشاركةَ مجلسِ حكماء المسلمين في المؤتمرَ الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقيةِ الأمم المتحدة بشأنِ تغير المناخ،"COP28 "، الذي ستستضيفُه دولةُ الإمارات العربية المتحدة العام الجاري، تُعَدُّ مرحلةً جديدة في تقويةِ حضورِ الخطابِ الدينيِّ والأخلاقيِّ في برامج مواجهةِ التغيُّر المناخي فكريًّا ومؤسسيًّا، وتقويةِ حضور الرموز والمؤسسات التي تُمثله؛ إذ من المقرَّر أنْ يَرعى المجلسُ جناحَ الأديان في "COP28"، وهو الجناحُ الأول من نوعِه في تاريخ مؤتمرات الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ؛ ليكونَ بمثابةِ منصَّةٍ عالمية للمشاركة الدينية والحوار بين الأديان حول المسألةِ البيئية، سعيًا إلى إسماعِ صوت الضمير القيميِّ والروحيِّ للعالم، وتقويةِ القدراتِ الاقتراحيةِ للرموز والقيادات الدينية في تجويدِ مُقرَّراتِ مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ، وإبداعِ إجراءاتٍ أكثر طموحًا وفعاليةً في مواجهة أزمةِ التغير المناخي، وآثارُها مُتعدِّدة الأبعاد على السِّلمِ والاستقرارِ العالميِّ، بالإضافةِ إلى إشراكِ المؤسسات والقيادات الدينيَّة في خطط التصدِّي للتحدياتِ العالميةِ المختلفةِ التي تُواجه الإنسانية، ومنها تحقيقُ العدالة البيئية.
وأوضح الأمين العام أن مجلس حكماء المسلمين، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، قدَّمَا الدعوة لكل المؤسساتِ الدينيةَ ومنظماتِ المجتمع المدني والرموزَ والشخصياتِ الدينية والمجتمعيةَ المرموقةَ للمشاركة في جناح الأديان، الذي سيَشهَدُ حضورَ مشاركين يُمثِّلون مختلفَ الأديان والثَّقافات، من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إشراكُ الشبابِ والنِّساء والسكانِ الأصليِّين، وإيجادُ فرصٍ للتواصل والتعاون بين بلدان الجنوب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين التغير المناخى حرائق مدمرة اضرار صحية خسائر مادية مجلس حکماء المسلمین التغیر المناخی الأمین العام ر المناخی د السلام
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قلقه بشأن بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن وإطلاق صواريخ باليستية من المليشيات الحوثية على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام يتابع بقلق بالغ التقارير الواردة بشأن شن غارات جوية إسرائيلية في وقت سابق اليوم على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والمناطق المحيطة بها في الحديدة ومحطات كهرباء في صنعاء في اليمن.
وفي بيان صحفي قال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق بالغ إزاء الإطلاق المتزامن لصواريخ باليستية من قبل الحوثيين باتجاه إسرائيل والتي ضربت وألحقت أضرارا جسيمة في إحدى المدارس وسط إسرائيل.
وتشير التقارير الأولية - كما ورد في البيان - إلى سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم تسعة قتلى وثلاثة جرحى، بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بموانئ البحر الأحمر مما سيؤدي إلى الحد من قدرات الموانئ بشكل فوري وملحوظ.
وحسب البيان فإن الغارات الجوية تأتي بعد نحو عام من أعمال الحوثيين التصعيدية في البحر الأحمر والمنطقة، التي تهدد أرواح المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية. ويُذكّر الأمين العام بأن على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واحترام وحماية المدنيين وكذلك البنى التحتية المدنية.
وقال المتحدث في بيانه إن الأمين العام لا يزال يشعر ببالغ القلق إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة، ويواصل حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأضاف أن هذه الأعمال تقوض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ للتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن عن طريق التفاوض.
ويدعو الأمين العام مجددا للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين