العربية:
2025-04-10@19:25:11 GMT

أسعار السجائر تشعل التضخم في مصر.. من وراء الأزمة؟

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

أسعار السجائر تشعل التضخم في مصر.. من وراء الأزمة؟

كانت السجائر آخر محركات التضخم في مصر، إذ يمكن الإحساس بالتضخم ومشاكل العملة من خلال النظر إلى صف الزبائن حول أحد الأكشاك بالقاهرة الذين يتدافعون للحصول على علبة من السجائر.

وفي بلد يضم 18 مليون مدخن، أدت التكهنات حول الارتفاع الوشيك في الأسعار إلى قيام التجار بتخزين منتجات السجائر في الأشهر الأخيرة، مما أدى بدوره إلى نقصها وارتفاع غير مسبوق بأكثر من 50% في تكلفة السجائر منذ مارس، وفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.

نت".

مادة اعلانية

وعلى الرغم من أن وزنه يزيد قليلاً عن 4% في سلة التضخم بمصر، فقد أصبح التبغ - إلى جانب الغذاء - مساهماً رئيسياً في نمو الأسعار الذي وصل إلى أرقام قياسية طوال فصل الصيف.

قصص اقتصادية ثروات أثرياء العرب الأوفر حظاً عالمياً.. ثروتهم نمت إلى 2.7 تريليون دولار!

ويؤدي الارتفاع الشديد إلى إلغاء التوقعات الخاصة بالتضخم الذي يتجاوز الآن 37% سنوياً. وكان العديد من الاقتصاديين يتوقعون أن يصل الأمر إلى ذروته قبل أشهر.

وفي اقتصاد يعاني من صدمات السلع الخارجية وتطارده مخاوف من انخفاض آخر لقيمة العملة، فإن قرصة التبغ هي حالة مما يتحسّر عليه المصريون باعتبارها ندرة مزمنة في السلع يتم افتعالها في كثير من الأحيان بشكل مصطنع، وينظمها الموزعون أو تجار التجزئة لرفع الأسعار.

وقال رئيس بحوث الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية هيرميس، محمد أبو باشا: "كنا نتوقع في الأصل أن يصل التضخم إلى ذروته في يونيو، و"خطأ توقعاتنا ينبع في المقام الأول من الارتفاع الحاد في أسعار التبغ". وقد ألقى هذا الارتفاع بظلاله على الاتجاه المتباطئ إلى حد ما في التضخم الشهري"، وفقاً لما ذكره لوكالة "بلومبرغ".

يتم تحديد أسعار التبغ في الغالب من قبل الحكومة ويتم إدارتها من خلال الشركة الشرقية، التي كانت حتى وقت قريب تسيطر عليها الدولة بالكامل. وقد رفعت الأسعار في أبريل بمعدل 10% إلى 11%، مما أثار حالة من الاضطراب بشأن المزيد من الارتفاعات.

وكما هو الحال مع السلع الأساسية مثل القمح، الذي تعد مصر واحدة من أكبر مشتريه في العالم، تستورد البلاد التبغ الخام ولكنها تنتج السجائر محليا.

تعكس الاضطرابات الصناعية أيضاً نقص الدولار الذي أدى إلى ضغط الاقتصاد البالغ حجمه 470 مليار دولار لأكثر من عام. وقد تكون هناك حاجة إلى تخفيض كبير آخر في قيمة العملة للمساعدة في تخفيف الأزمة، لكن مثل هذه الخطوة تظل أكبر خطر على التضخم.

وقال ألين سانديب، مدير الأبحاث في شركة النعيم القابضة في القاهرة، إن هناك "محدودية توافر العملات الأجنبية، مما يؤثر على إنتاج بعض السجائر". بالإضافة إلى ذلك، قال إن تجار الجملة "يتكهنون بشأن زيادة ضريبة القيمة المضافة ونتيجة لذلك يتمسكون بمخزونهم - إن لم يكن رفع الأسعار كمقدمة".

قامت الشركة الشرقية، التي اشترت شركة استثمار إماراتية مؤخراً حصة 30% فيها مقابل 625 مليون دولار، بالإنتاج مرتين في الأسابيع الأخيرة في محاولة لترويض الأسعار. وتلقي باللوم على بعض التجار في التلاعب بالعملاء.

وتوصل المستثمر الإماراتي إلى اتفاقيات مع البنوك لتوفير 150 مليون دولار للشرقية لتمويل واردات المواد الخام. وهذا ما لم تشعر به أكشاك القاهرة بعد.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News التضخم التضخم في مصر سعر الصرف اقتصاد مصر أسعار السجائر الجنيه المصري

المصدر: العربية

كلمات دلالية: التضخم التضخم في مصر سعر الصرف اقتصاد مصر أسعار السجائر الجنيه المصري

إقرأ أيضاً:

حرب ترامب التجارية تشعل الأسواق العالمية.. ومصر الأقل نصيبا في الرسوم الجمركية

لم يكتف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإعلانه حربا تجارية شعواء على أكبر 3 شركاء تجاريين للولايات المتحدة الأمريكية وهي «الصين، وكندا، والمكسيك» من خلال فرض رسوم جمركية على صادرات تلك الدول لأمريكا تخطت نسبة الـ 30%، وذلك منذ شهرين فور توليه مهامه الرئاسية رسميا، وتنفيذ مخططه الاقتصادي، الذي وعد بتحقيقه أثناء فترة انتخابه لتوليه ولاية رئاسية ثانية، ويهدف في المقام الأول إلى عودة الاقتصاد الأمريكي قويا وتقليص مستوى الدين واستعادة ثراء أمريكا وانتعاش أكبر عملة تنتمي لأكبر اقتصاد عالمي «الدولار الأمريكي»، لتفاجأ الأسواق العالمية بقرار ترامب الجديد الذي زاد من حالة التوتر الاقتصادية العالمية وأشعل حربا تجارية عالميا عندما كشف عن زيادة نسبة الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من 200 دولة وجزيرة وإقليم، تضمنت دولا أجنبية وعربية، تخطت الـ 50% في بعض الدول، ولم تقل عن 10% نسبة الرسوم الجمركية المفروضة.

نسبة التعريفة الجمركية الأمريكية المفروضة على الدول الأجنبية والعربية

فرض ترامب الرسوم الجمركية الأكبر نسبة على دولة ليوسوتو الأفريقية التي تعتمد في صادراتها للولايات المتحدة على»الماس والمنسوجات« بنسبة رسوم 50%، وبالمثل على صادرات مجموعة من الجزر الفرنسية المنتجة للأغذية البحرية.

كانت الأسواق الأسيوية الأكثر عددا في قائمة ترامب للرسوم الجمركية بعدد 22 دولة أسيوية تخطت فيها نسبة التعريفة الجمركية الأمريكيةالـ 40% وأكثر، فجاءت دولة لاوس بنسبة 48%، تلتها دولة فيتنام بنسبة 46%، ودولة سريلانكا وميانمار بنسبة 44%، ودولة بنغلاديش بنسبة 37%، والصين بنسبة 34%.

علل ترامب سبب تطبيقه تعريفات جمركية بنسب كبيرة لبعض الدول بعينها وخاصة أسواق الدول الأسيوية، بأن تلك الأسواق لا تنفك في ممارساتها غير العادلة في التجارة العالمية، كما أنها لا تتوقف عن الاستفادة بمزايا الدول النامية، بجانب ممارساتها التلاعب بقيمة عملتها كوسيلة سهلة للنفاذ إلى أسواق دول العالم، كما تتلاعب بحقوق الملكية الفكرية وتقليد العلامات التجارية.

وعلى الجانب الآخر كانت الدول العربية ومنها مصر الأقل حظا في تطبيق نسبة الرسوم الجمركية على صادراتها لأمريكا والتي وصلت لـ 10% فقط.

وعلى الرغم من نسبة الـ 10% الضئيلة التي فرضها ترامب على الدول العربية ومنها مصر، إلا أن هذه النسبة ستؤثر في حركة الصادرات المصرية للمنتجات المُصدرة لأمريكا، بحسب ما أشار إليه أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين باتحاد الغرف التجارية، الذي أكد أيضا أن أمريكا ستقع في حيص بيص بعد تضمينها مصر ضمن الدول التي رفعت عليها نسبة الرسوم، وهو الأمر الذي يستدعي معرفة من أين سوف تلجأ أمريكا لتعويض مثل هذه المنتجات، لافتا إلى أن نسبة هذه الرسوم ستكلف الأمريكيين أنفسهم زيادة في أسعار المنتجات المستوردة إلى حين الاعتماد على المصانع الأمريكية لتعويض هذه المنتجات، وهو ما سيتطلب وقتا ليس بالقليل.

ولفت أمين شعبة المصدرين إلى ضرورة توجيه الدعم للصادرات لمثل هذه الأمور الطارئة للحفاظ على الصادرات والدخل الدولاري لمصر لحين الرجوع عن القرار أو تعديله، منوها إلى أنه يجب التعامل بالمثل مع المنتجات الأمريكية في الفترة القادمة، وخاصة أن هناك تحديات كبيرة سوف تواجه مصر، لذلك فإن من الحكمة التريث في اتخاذ القرار.

ترامب والرسوم الجمركية المفروضة على 200 دولة صادرات مصر لأمريكا

تجدر الإشارة إلى أن صادرات مصر لأمريكا بلغت بنهاية عام 2024 ما قيمته 2.247 مليار دولار، بنموسنوي سجل 6.7%، وتتضمن صادرات مصر لأمريكا مجموعة من المنتجات والسلع تتنوع ما بين »الملابس، ومحضرات خضر وفواكه، وسجاد، وحديد وصلب«، حيث سجلت الصادرات المصرية لأمريكا من الملابس والمنسوجات في عام 2024، ما قيمته 739.9 مليون دولار، ووصلت حجم صادرات مصر لأمريكا من محضرات الخضر والفواكه في عام 2024 لما قيمته 113.8 مليون دولار، وفي السجاد وبعض المواد النسيجية ما قيمته 123.3 مليون دولار، وفي الحديد والصلب ما قيمته 126.6 مليون دولار.

واردات مصر من أمريكا

بينما تستورد مصر من الولايات المتحدة سلعا ومنتجات تتضمن »وقود وزيوت معدنية، حبوب وأثمار زيتية ونباتات طبية، وعلف، وطائرات وسفن فضائية، وأجهزة آلية«، وسجل حجم الواردات المصرية من أمريكا خلال عام 2024 ما قيمته 6.1 مليار دولار، بزيادة 36%، ليصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين مصر وأمريكا في 2024 حوالي 8.6 مليار دولار.

اقرأ أيضاً«حرب تجارية عالمية».. انهيار الأسواق الآسيوية بعد فرض رسوم ترامب الجمركية

واحدة بواحدة.. كندا ترد على تعريفة ترامب وتفرض 25% على سلع أمريكية

ما تأثير تعريفات ترامب الجمركية؟.. «فيتش»: حرب الرئيس الأمريكي تهدد الاقتصاد

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بإحدى دول الخليج بوصلة رقص مثيرة وجمهورها يتغزل: (مره والنسوان وراء)
  • البيض يثير غضب حزب الشعب الجمهوري في تركيا.. ما الذي يحدث؟
  • توقعات بتراجع معدل التضخم في أميركا خلال مارس
  • أسعار النفط تتحول إلى الارتفاع بنحو 2% بعد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية
  • رسوم ترامب الجمركية تشعل جدلا ونقاشا على المنصات
  • أسعار السجائر اليوم 9 أبريل 2025.. المستورد بكام النهاردة؟
  • الماتشا: المشروب الأخضر الذي يجتاح العالم ... ما السر وراء شعبيته؟
  • حرب ترامب التجارية تشعل الأسواق العالمية.. ومصر الأقل نصيبا في الرسوم الجمركية
  • بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ
  • بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ - عاجل