74% نسبة الإنجاز في المحطة الكهرومائية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي في حتا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
حتا – الوطن
تفقد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، تقدم سير العمل في مشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة التي تنفذها الهيئة في حتا، حيث وصلت نسبة الإنجاز في المشروع إلى 74%، وستصل القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 250 ميجاوات بسعة تخزينية 1,500 ميجاوات ساعة وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً.
يأتي مشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتا ضمن جهود الهيئة لتحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وفي إطار الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة حتا التي أطلقها سموه لتلبية احتياجات منطقة حتا التنموية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتوفير فرص عمل مبتكرة للمواطنين في حتا.
واطلّع معالي الطاير خلال جولته على موقع الأعمال الإنشائية في المحطة الكهرومائية، حيث استمع إلى شرح تفصيلي حول تقدم سير العمل في المشروع، كما شملت الزيارة تفقد الأعمال الإنشائية في منطقة مولدات الطاقة حيث يجري حالياً تجميع المولدات وإنشاء المباني الخدمية والتشغيلية للمحطة ، وشملت الزيارة السد العلوي من المشروع، حيث تم إنجاز مآخذ المياه والجسر المؤدي إليه، كما تم الانتهاء من إنشاء الجدار الرئيسي للسد العلوي بارتفاع 72 متراً من الخرسانة المضغوطة (RCC) والبدء بالأعمال التجهيزية لتعبئة السد العلوي بحلول نهاية العام الحالي، كما اطلع معاليه على سير الأعمال المتعلقة بالنفق المائي البالغ طوله 1.2 كيلومتر حيث يجري حالياً ربط النفق المائي مع مولدات الطاقة.
وستعتمد المحطة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسد آخر علوي يجري إنشاؤه في المنطقة الجبلية. وستقوم توربينات متطورة تعتمد على الطاقة النظيفة المنتجة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بالعمل بطريقة عكسية لضخ المياه من سد حتا إلى سد علوي وذلك لتخزين الطاقة، وعند الحاجة سيتم تشغيل هذه التوربينات لإنتاج الكهرباء وتزويد شبكة الهيئة بها من خلال الاستفادة من القوة الحركية لاندفاع المياه من السد العلوي إلى سد حتا عبر نفق مائي تحت الأرض يصل طوله إلى 1.2 كيلومتر، وستصل كفاءة دورة عملية إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 78.9% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن مشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في سدّ حتا يأتي في إطار الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة حتا وتلبية احتياجاتها التنموية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتوفير فرص عمل مبتكرة للمواطنين في حتا وضمن جهود الهيئة لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي الهادفة إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050، حيث أطلقت الهيئة مشروعات ومبادرات لتنويع مصادر إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة في دبي والتي تشمل مختلف التقنيات المتاحة بما في ذلك الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: هيئة الطاقة الذرية شريك رئيسي فى خطة التنمية المستدامة
قام الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء بزيارة ميدانية إلى موقع هيئة الطاقة الذرية بمنطقة أنشاص بمحافظة الشرقية والذى يضم مركز البحوث النووية ومركز المعامل الحارة والعديد من المعامل والمراكز البحثية فى مختلف التخصصات العلمية.
تأتي الزيارة في إطار الجولات الميدانية والمستمرة لمواقع العمل والإنتاج والهيئات والقطاعات التابعة للوزارة في جميع المحافظات، والتي تستهدف تحسين معدلات الأداء والنهوض بالقطاعات التابعة وتعظيم العوائد ودعم واستثمار الكفاءات والخبرات المتراكمة لاسيما فى الهيئات البحثية والعلمية التابعة، وكذلك متابعة تطبيق النتائج البحثية لخدمة السياسة الإنتاجية والتصنيعية التي تعمل الوزارة على تطبيقها خلال المرحلة الحالية انطلاقا من الرؤية العامة للدولة وخطة التوسع في التصنيع، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات الصناعية وخاصة في السلع الاستراتيجية لخفض الواردات وزيادة الصادرات.
استهل الدكتور محمود عصمت الزيارة الميدانية والتى تعد الثانية إلى موقع الهيئة بمنطقة أنشاص خلال الشهور الماضية، بحضور الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية والدكتور عماد محمد برعي رئيس مركز المعامل الحارة والدكتور صلاح الدين المرشدي رئيس مركز البحوث النووية وعدد من قيادات الهيئة ومجموعة من العلماء العاملين بالموقع، بالاستماع إلى شرح تفصيلي من الدكتور جمال عبد الحميد أستاذ مساعد الميكروبيولوجي بمركز البحوث النووية حول المشروع التطبيقي الأول والذي يشمل تركيز مادة خامس أكسيد الفسفور الموجود في المخلفات الناتجة من استخراج خام الفوسفات والتي تتراوح نسبتها من 10 إلى 21 % حيث نجح فى زيادة تركيز خام الفوسفات من خلال تقنية جديدة وتشمل عدة مراحل، الأولى فصل السيلكا والثانية فصل العناصر الثقيلة مثل الحديد، والثالثة تحويل الخام إلى حمض الفسفوريك النقي بدرجة نقاء يمكن من خلالها استخدامه في الأنشطة الزراعية والصناعية وهذه التقنية جديدة وتستخدم لأول مرة في مصر ، وبذلك يمكن عدم استيراد حمض الفسوفوريك المستخدم في الصناعات الغذائية والدوائية كما يمكن أن يساهم في تصديره للخارج، أما المشروع التطبيقي الآخر ، يتعلق باستخدام خام الجلوكونيت وهو أحد الخامات الطبيعية التي تنتج أثناء عملية استخراج خام الفوسفات والحديد، وتم التوصل لاستخراج عنصر البوتاسيوم والماغنسيوم والتي يتم استخدامها في العديد من الصناعات مثل صناعة الأسمدة، والمبيدات، وتم التوصل إلى فصل هذا المركب وإنتاج عنصر الفيروسيليكون والذي يستخدم كإضافات في الصناعات المعدنية، والبوتاسيوم والألومنيوم.
واصل الدكتور محمود عصمت استعراض المشروعات التطبيقية ويتعلق المشروع الثالث بتحلية المياه المالحة وشديدة الملوحة بتقنية جديدة ومبتكرة وهي تعتمد على استخدام مواد جديدة مبتكرة لترسيب الأملاح كمرحلة أولى أما المرحلة الثانية فيتم إضافة مادة أخرى صديقة للبيئة لمعالجة وترسيب ما تبقى من الأملاح لتحويل المياه إلى مياه صالحة للاستخدامات المختلفة مثل الأنشطة الزراعية، وأهميتها كونها لا تهدر أي كمية من المياه المستخدمة بالمقارنة بالتقنيات الأخرى، و يمكن الاسفادة من الرواسب الناتجة لعمل عملية استرجاع للمواد الأخرى التي يمكن إعادة استخدامها لمرات عديدة، وتعد هذه التقنية المبتكرة والمصرية مائة بالمائة منذ نشأتها كفكرة حتى تطبيقها على نطاق صناعي. وهي تمثل إضافة علمية مبتكرة من ناحية أنها تكنولوجيا خضراء كما يمكن أن تسهم في توفير تكاليف تحلية المياه المالحة بتكنولوجيا اقتصادية، ونجح استخدام هذه التقنية الجديدة في تنقية مياه بحيرة عين الصيرة وهو أحد المشروعات القومية التى تم تنفيذها في مصر كتطبيق عملي لهذه التقنية.
وعرض الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة مشروع تطبيقي عن استخدام مركبات الجيوبوليمر كبديل قوي يمثل الجيل الثالث من المواد الاسمنتية وهو أحد الاتجاهات العلمية الحديثة والذي تهتم به معظم دول العالم في الآونة الأخيرة ويعد من المركبات الاقتصادية الصديقة للبيئة وقليلة استهلاك الكهرباء وقد تم تطويرها من مواد طبيعية متوفرة في البيئة المصرية، وتم التنسيق مع الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية لمعرفة أماكن توافر الخامات الطبيعية وهي خامات طينية غنية بسيلكات الألومنيوم وهي متوفرة بمحافظة الفيوم، وتم عمل عينات معملية واختبارها من الناحية الميكانيكية والفيزيائية والكيميائية وأثبتت النتائج جدواها الاقتصادية وإنتاجها من الخامات الطبيعية المتوافرة في مصر ويمكن أن تساهم في إنتاج خامة محلية طبيعية بدلاً من استخدام الاسمنت مما يساعد على تقليل الكميات وكذلك توفير الطاقة.
فى ختام الزيارة، أكد الدكتور محمود عصمت أن هيئة الطاقة الذرية تمتلك كفاءات وخبرات متراكمة، وقدمت العديد من النتائج العلمية والبحثية التى تم تطبيقها، والهيئة شريك رئيسي فى خطة التنمية المستدامة والمشروعات التنموية فى شتى المجالات الاقتصادية خاصة مجالات العلوم الطبية وعلاج الأمراض والاستصلاح وزيادة انتاجية المحاصيل خاصة محاصيل الحبوب والتصنيع الزراعي وحفظ المنتجات وتوطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة وتعد منبرا بحثيا يشار إليه فى المحافل الدولية فى مجال تطوير ونشر ودعم الاستخدامات السلميّة للطاقة الذرية، موضحا أن الزيارات المتكررة تأتى فى إطار توجه الدولة بالاهتمام والاستفادة بنتائج البحث العلمى وتوطين التكنولوجيا ودعم التصنيع المحلى تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية والتوسع فى الصناعات التحويلية، مشيرا إلى نجاح الهيئة في إنتاج الخلايا الشمسية على سبيل التجربة تمهيداً لإنتاج الخلايا الشمسية في مصر والتصنيع المحلي لها مما سيفتح مجالاً كبيراً لاستخدامات الطاقة الشمسية وتوطين صناعتها في مصر.