شولتس: انسحاب القوات الروسية أساس لإحلال السلام بأوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
المستشار اللماني أولف شولتس رفقة ماركو إمباغليازو رئيس جماعة سانت إيجيديو (برلين 12 سبتمبر 2023)
أبدى المتشار الألماني اللمانيأولاف شولتس تشاؤمه إزا إمكانية التوصل لحل سلمي في الأفق القريب في أوكرانيا، معتبرا أن الانسحاب الروسي من هذا البلد شرط لتحقيق ذلك. في الوقت نفسه، أشار السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم (الثلاثاء 12 سبتمبر/ أيلول 2023) إلى النجاح في جلب دول مهمة للجلوس إلى الطاولة والعمل معا من أجل تعزيز مبادئ الحل السلمي، وقال "هذا الأمر له كلفته من الجهد والوقت.
للمرة الرابعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا تزور وزيرة الخارجية الألمانية إلى العاصمة كييف، وذلك دون إخبار مسبق لدواعٍ أمنية. الزيارة مناسبة لتجديد الدعم وحثّ "الشركاء" الأوكرانيين على مزيد من الإصلاحات في محاربة الفساد.
الجيش الدنماركي يعلن وصول أولى دبابات "ليوبارد 1" إلى أوكرانياوصلت الدبابات العشر الأولى من طراز "ليوبارد 1"، التي تعهّدت كلّ من الدنمارك وألمانيا وهولندا في شباط/فبراير بإرسالها إلى أوكرانيا، حسبما ما أعلن الجيش الدنماركي، على أن تتبعها دبابات أخرى لاحقا.
"الجرأة على صنع السلام".. مؤتمر ديني عالمي في برلينتشهد العاصمة الألمانية برلين انعقاد "مؤتمر السلام العالمي" بهدف تنسيق جهود ممثلي مختلف الأديان، مسيحيين ومسلمين ويهود وهندوس وبوذيين وغيرهم، من أجل وقف الحروب وإحلال السلام في مختلف أرجاء العالم.
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن أساس السلام يتمثل في "إدراك القيادة الروسية أن المهم هو انسحاب القوات، عندئذ ستتاح الفرصة لإجراء محادثات، وأنا على يقين بأن الحكومة الأوكرانية ستشارك فيها". ونفى المستشار الألماني صحة "روايات" أشارت إلى أنه كانت هناك بالفعل اتفاقات سلام مكتملة تم التفاوض عليها بين روسيا وأوكرانيا في ربيع 2022 بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب لكن الولايات المتحدة أو بريطانيا منعت هذا، وقال شولتس "لا، هذا ليس صحيحا". غير أن شولتس قال إن الجانبين كانا تحدثا معا "لكن كل ما كان من الممكن أن يكون تفاهما، تم إفساده لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان فقط يستغل الوقت لدفع قواته حول أوكرانيا بعد فشل الهجوم على العاصمة كييف ولبدء الهجوم على شرق أوكرانيا".ولفت شولتس إلى أن تلك المفاوضات لم تعد ناجحة لهذا السبب. ودافع شولتس مجددا عن توريد بلاده أسلحة إلى أوكرانياوقال "سنواصل دعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن نفسها طالما كان هذا ضروريا. لا أعتبر هذا الأمر ضروريا سياسيا واستراتيجيا وحسب بل إنه واجب يتعلق بأخلاقيات السلام". جاءت تصريحات شولتس خلال فعاليات اجتماع السلام الدولي لجماعة سانت إيغيديو والذي يحمل عنوان "الإقدام على السلام"، وكان بدأ في برلين أول أمس الأحد بمشاركة 1000 شخص من 33 دولة. كانت جماعة سانت إيجيديو تأسست في روما عام 1968وتطورت منذ ذلك التاريخ لتتحول إلى شبكة من المسيحيين العاديين (من خارج رجال الدين) تضم بضع عشرات آلاف الأتباع. وتنتهي فعاليات الاجتماع اليوم بعد أن شهد منتديات حوار مختلفة.
أهمية إيواء لاجئي الحروب
في سياق متصل، صرح المستشار بأنه يهتم بتوافر دعم اجتماعي لإيواء اللاجئين في بلاده. وقال إن من واجب الإنسانية إيواء الفارين من الحرب والاضطهاد السياسي " وفي الوقت نفسه علينا أن نعمل على ضمان استمرار القبول لهذا داخل مجتمعاتنا". وأكد شولتس على أهمية التصدي للذين يهونون من شأن هذه القضية و"رسامي الأبيض والأسود (يقصد أصحاب المواقف الحدية وتقسيم الناس إلى أعداء وأصدقاء) ومثيري المخاوف والشعبويين".
وردا على سؤال عن النهج المختلف في إيواء لاجئي الحرب القادمين من أوكرانيا مقارنة بغيرهم من طالبي الحماية، قال شولتس "لا توجد ممارسة مختلفة في دعم هؤلاء الفارين من أوكرانيا والآخرين". غير أن شولتس قال إن الشيء المختلف هو أن الأشخاص القادمين من أوكرانيا لديهم سبب واضح للجوء وهو الحرب الروسية على بلادهم "أما بالنسبة للاجئين الآخرين فعلينا أن نتثبت من سبب اللجوء في كل حالة على حدة" مشيرا إلى أن المهم هو أن يتم ذلك بسرعة. وأعرب عن اعتقاده بأنه تم تحقيق تقدم في هذا الأمر. وأوضح شولتس أن قرار السلطات المعنية باللجوء يصدر حاليا في فترة تتراوح بين 6 إلى 7 شهور بعد تقديم طلب اللجوء وقال إن هذه فترة تعتبر قصيرة نسبيا مقارنة بالمعايير الدولية.
ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أولاف شولتس أوكرانيا روسيا دويتشه فيله أولاف شولتس أوكرانيا روسيا دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، “إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو خلال الأشهر المقبلة”.
وأضاف في مقابلة مع “رويترز”، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي تم تعليقها في ظل الحرب مع روسيا “يجب أن تتم”.
وقال: “معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات في أوقات الحروب. أعتقد أن من المهم فعل ذلك. أرى ذلك في صالح الديمقراطية. هذا هو جمال الديمقراطية الراسخة. لديك أكثر من شخص مرشح محتمل”.
ويقول ترامب وكيلوغ إنهما يعملان على وضع خطة للتوسط من أجل إبرام اتفاق خلال الأشهر القليلة الأولى من ولاية الإدارة الأميركية الجديدة، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن شنت روسيا غزوا شاملا على جارتها في فبراير 2022.
ولم يكشفا عن الكثير من التفاصيل بشأن استراتيجيتهما لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا موعد طرح هذه الخطة.
ولا يزال العمل جاريا على وضع خطة ترامب، ولم يتم اتخاذ أي قرارات سياسية، لكن مصدرين مطلعين ومسؤولا أميركيا سابقا مطلعا على مقترح الانتخابات قالوا إن كيلوغ ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض بحثوا في الأيام القليلة الماضية حمل أوكرانيا على الموافقة على الانتخابات في إطار هدنة مبدئية مع روسيا.
وقال المصدران المطلعان على مناقشات إدارة ترامب “إن مسؤولي الإدارة يبحثون أيضا سبل الدفع من أجل وقف مبدئي لإطلاق النار قبل محاولة التوسط في اتفاق أكثر استمرارية”.
وقالت المصادر إنه إذا جرت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فقد يكون الفائز مسؤولا عن التفاوض على اتفاق أطول أمدا مع موسكو. ورفضت المصادر نشر أسمائها.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “إن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب من دون مشاركة بلاده “خطيرة للغاية”.
وتحدث زيلينسكي السبت في مقابلة مع وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، بعد تعليقات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، مفادها أن مسؤولين أميركيين وروساء “يتحدثون بالفعل” عن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي: “قد تكون بينهم علاقاتهم الخاصة بهم، لكن الحديث عن أوكرانيا من دوننا خطر على الجميع”.
وأشار إلى أن “روسيا لا ترغب في إجراء محادثات لوقف إطلاق النار أو مناقشة أي نوع من التنازلات، التي يفسرها الكرملين باعتبارها هزيمة، بينما تعد لدى قواتها اليد العليا في ساحة المعركة”.
ومن جهة أخرى، قال زيلينسكي إن عدة اتصالات جرت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا منذ تنصيب ترامب، معربا عن أمله في عقد اجتماع شخصي معه قريبا.
وأوضح أن “هذه الاتصالات تمت على مستوى كيث كيلوغ المبعوث الخاص لترامب، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومسؤولين آخرين. ووصف المحادثات بأنها “جيدة جدا”، وقال إنها تناولت “مواضيع عامة”.
وقال زيلينسكي إن زيارة مؤجلة لكيلوغ إلى أوكرانيا لم تتم إعادة جدولة موعدها بعد، لكنه يتوقع أن تتم قريبا.
وأضاف: “من المهم بالنسبة لنا أن يحدث ذلك خلال الأسابيع المقبلة، في أقرب وقت ممكن”.
كان من المفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي في عام 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير 2022 حالت دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال مسؤولان أميركيان سابقان “إن واشنطن أثارت قضية الانتخابات مع كبار المسؤولين في مكتب زيلينسكي في عامي 2023 و2024 أثناء إدارة جو بايدن السابقة”.
وأضافا أن “مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الأوكرانيين بضرورة إجراء الانتخابات للحفاظ على القواعد الدولية والديمقراطية”.
وقال المسؤولان الأميركيان السابقان “إن مسؤولين في كييف رفضوا إجراء الانتخابات خلال محادثات مع واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، وأخبروا مسؤولي إدارة بايدن بأن إجراء انتخابات في مثل هذه اللحظة المتقلبة في تاريخ أوكرانيا من شأنه أن يقسم القادة الأوكرانيين وقد يشجع حملات التأثير الروسية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال علنا إنه لا يعتقد أن زيلينسكي زعيم شرعي في ظل عدم وجود تفويض انتخابي جديد، وإن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة تتعلق باتفاق سلام محتمل.
آخر تحديث: 2 فبراير 2025 - 11:45