"يونيسيف": 100 ألف طفل بلا مأوى جراء زلزال المغرب
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قدرت منظمة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أعداد من يبيتون في العراء في المغرب جراء الزلزال المدمر بنحو 300 ألف شخص.
وقالت مديرة المنظمة في فرنسا أدلين هازان إن حوالي 300 ألف متضرر من الزالزال ليس لهم منازل اليوم ويبيتون في الشوارع.
أخبار متعلقة ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال المغرب إلى 2862خاص| ناجون من زلزال المغرب يروون لـ"اليوم" تفاصيل الفقد والدماراستمرار عمليات البحث عن ناجين من زلزال المغربآثار الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب - رويترز
100 ألف طفل بلا مأوىوأضافت، في تصريحات لـ"فرانس انفو" اليوم، :"هناك 100 ألف طفل بلا مأوى ولا مدارس ولا مستشفيات، إنه صراع ضد الوقت وضد الموت أيضًا".
وتابعت هازان: "فرق اليونيسيف موجودة للدعم ومواساة الأطفال، هناك الكثير من الأطفال الأيتام وعدد كبير من الأطفال النازحين لا يعرفون مكان تواجد آبائهم"، موضحة أن هذا من شأنه أن يترك مشاكل نفسية رهيبة. وحذرت هازان من أن الأطفال قد يواجهون خطر الجفاف، لهذا تعمل يونيسيف على تقديم الغذاء لهم، وتمكينهم من مواصلة دراستهم.
استمرار عمليات الإنقاذ في المناطق المتضررة من الزلزال (رويترز)
احتياجات عاجلةوكان الاتحاد الدولي لمنظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر دعا اليوم الثلاثاء، إلى تعبئة أكثر من 100 مليون يورو لدعم جهود الإنقاذ في المغرب وتلبية الاحتياجات العاجلة على الأرض.
كانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت، أمس الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق متفرقة بالبلاد يوم الجمعة الماضي إلى 2862 قتيلًا، و2562 مصابًا.
فرق الإنقاذ تحاول البحث عن ناجين من كارثة الزلزال - رويترز
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس تونس يونيسيف زلزال المغرب زلزال المغرب 2023 زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
حوار خاص لـعربي21 مع مدير معهد الجيوفيزياء: هذه تفاصيل زلزال المغرب الأخير
مباشرة عقب الهزّة الأرضية التي شهدها المغرب، في الساعة الأخيرة من يوم الاثنين، أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، أنّ: "بؤرة الزلزال هذه المرة كانت على عمق 20 كيلومترا في قرية "بريكشة" بإقليم وزان، بقوة بلغت 5.2 درجة على سلم ريختر".
وروى عدد من المواطنين لـ"عربي21" من مناطق شمال المغرب، القريبة من بؤرة الزلزال، اللّحظات الأولى من شعورهم باهتزاز الأرض، بين من أكّد: "عرفت أنه زلزال، فيما هربت خارج المنزل رفقة أسرتي لحين إحساسي بالهدوء"؛ وبين من قال: "شعرت لوهلة بخوف مضاعف.." فيما ارتفعت مشاعر الخوف من تكرار فاجعة زلزال الحوز بين المواطنين.
ولتقريب المواطنين ممّا جرى، ولدحض جُملة من الأنباء الزائفة التي يتم تداولها بشكل متسارع على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص مواعيد لتردّدات الهزّة الأرضية، تواصلت "عربي21" مع مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء التّابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ناصر جبور، للإجابة على أهم الأسئلة.
تاليا نص الحوار:
بداية، كيف يمكن طمأنة الناس التي تتداول أنباء عن هزات ارتدادية اليوم وغدا؟
بما أنه لم يتم تسجيل أي هزّات أرضية ارتدادية ملموسة على شكل تسلسل، منذ توقيت وقوع الهزّة، مساء أمس الاثنين، فإن هذه الهزة هي: معزولة، وليس لها أي توابع، على عكس الزلازل الأخرى التي كانت لها مئات الهزات الارتدادية التي شعر بها المواطنون.
لهذا يجب على المواطنين، الانتباه ممّن يحصلون على المعلومة، والحرص على أخذ الأخبار من أهل الاختصاص فقط، والابتعاد عن المواقع التي تقدّم شروحات غير منطقية وغير علمية.
هل هناك فعلا أي توقعات مستقبلية لنشاط زلزالي في المنطقة؟
الآن، هناك احتمال ضعيف في أن تكون زلازل في نفس المنطقة التي شهدت الهزّة العنيفة يوم أمس، فيما يمكن أن تحصل في أماكن أخرى؛ لكن في الحالتين هناك احتمالات ضعيفة جدا.
وما يمكن التأكيد عليه مرّة أخرى هو أنّ: توقيت الهزّة الارتدادية قد انتهى، إذن هي غير موجودة.
هل هناك أنظمة إنذار مبكّر للزلازل في المغرب؟
لدينا بعض الأجهزة التي تعمل على الإنذار المبكّر، لكنّها قليلة؛ مستقبلا ممكن أن تكون لدينا أجهزة أكثر لإعلام الناس، قبل وصول الموجات الزلزالية، يعني تحسيس الناس من البؤرة، وإعلامهم كذلك قبل وصولها إلى أماكن تواجدهم.
هذا هو مفهوم الإنذار المبكر، يعني يتم ما بعد وقوع الزلزال مباشرة، فيتم إنذار الساكنة حول وصول الموجات الزلزالية، التي تحتاج لبعض الدقائق قبل وصولها، والنظر في كيفية التعامل. وهذا الأمر يحتاج لتحضير مُسبق وتوعية.
ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للمواطنين للتعامل مع الزلازل في المستقبل؟
يجب التعامل مع الزلزال بعدد من الطرق، انطلاقا من اتّخاذ جُملة من التدابير الاحترازية، بشكل مباشر خلال الموجات الأولى من الهزّات الأرضية: انطلاقا من اللجوء إلى أسفل المكاتب أو الطاولات الخشبية المتواجدة في المنازل، أو أسفل إطارات الأبواب الخشبية، هي كذلك أماكن آمنة، ثم أركان المنزل.
هل للزلزال تأثيرات بيئية أخرى غير الأضرار المباشرة؟ من قبيل: التغيرات في التربة أو المياه؟
نعم، لاحظنا أن الزلازل أحيانا يكون لها تأثير على منسوب المياه في الآبار سواء بالزيادة أو النقصان؛ أيضا تؤثّر على البيوت المتواجدة تحت الصخور حيث يمكن أن تنهار جرّاء الانهيارات الصخرية، وهو ما شاهدناه عقب زلزال الأطلس الكبير (زلزال الحوز)، قبل عام ونصف تقريبا.
أيضا، أحيانا يمكن أن يسبّب الزلزال موجات تسونامي، إذا ما كانت البؤرة في البحر، وهو ما يستلزم الابتعاد عن شواطئ البحر، عقب الشعور بالهزّة الأرضية، إلى حين التعرّف على مكان البؤرة بالضبط.
في الختام، هل يمكن أن تشاركنا بتجارب سابقة للتعامل مع الزلازل في المغرب؟ وما هي الدروس المستفادة؟
الدرس الأول المستفاد منذ زلزال أكادير خلال عام 1960 إلى زلزال الأطلس الكبير قبل عام ونصف، هو أنّ: البناء هو الذي يسبّب الضحايا إثر الزلزال، لأن الزلزال لا يقتل وإنّما البناء الذي شيّده الإنسان، لهذا نوصي ونكرر باختيار الأماكن الجيدة في البناء واعتماد البناء المضاد للزلازل، مع الابتعاد أيضا عن وسائل البناء غير الجيدة.
الدرس الثاني: اللجوء إلى المواقع التقنية والمؤكدة التي تبتعد عن الأخبار الزائفة، وتقدّم أيضا جُملة من النصائح الجيدة والمفيدة والمضبوطة. لهذا فإن التوعية المستمرة شيء هام وملحّ.