مساعدات مالية بالعملة الرقمية تنهال على المتضررين من زلزال الحوز .. منصة بينانس تعلن التبرع بـ3 ملايين دولار
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
قالت مؤسسة بينانس الخيرية أنها ستتبرع بمبلغ يقارب 3 ملايين دولار من عملة BNB لمستخدمي منصة بينانس الذين تم تحديدهم على أنهم يعيشون في المناطق المتضررة التي سببها الزلزال الأخير في المغرب.
وقالت المنصة في بيان أنه سيتم تحديد هوية المستخدمين بناء على إثبات العنوان (POA) الذي تم إكماله قبل 9 سبتمبر في جهة مراكش آسفي، المنطقة التي شهدت الضرر الأكبر من الكارثة.
ووفق البيان، سيحصل المستخدمون الذين أكملوا التوكيل قبل هذا التاريخ في منطقة مراكش-آسفي على 100 دولار من عملة BNB مباشرة في حساب بينانس الخاص بهم.
وأضاف البيان: “نحن ندرك أن العديد من المستخدمين في المنطقة المتضررة ربما لم يكملوا التوكيل الرسمي بعد. ..بالنسبة لأي مستخدم حالي يكمل التوكيل الرسمي بعد 9 سبتمبر 2023 وقبل 30 سبتمبر 2023، فسنتبرع بمبلغ 25 دولارا من عملة BNB مباشرة إلى حساب بينانس الخاص به”.
إلى جانب ذلك، ستقوم بينانس بمنح مكافأة قدرها 10 دولارات من عملة BNB لمستخدمي المعاملات النشطين في جميع أنحاء المغرب خارج المنطقة المتضررة.
وتوقع فريق بينانس أن تصل الجهود إلى حوالي 70.000 مستخدم للمنصة الذين يعيشون في المغرب.
ومن المتوقع أن تصل الأموال إلى المستخدمين اعتبارا من اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2023.
كما أطلقت مؤسسة بينانس الخيرية أيضا عنوانا عاما للتبرع للمتضررين من زلزال المغرب. وذكرت المؤسسة الخيرية أنها ستتبرع بمبلغ ذلك العنوان من العملات المشفرة لصالح “منظمة غير حكومية معتمدة (سيتم تسميتها قريبا) لمساعدة الأشخاص المحتاجين”.
من جانبه، قال تشانغ بينغ تشاو، مؤسس بينانس والرئيس التنفيذي للمنصة: “إن تأثير الزلزال على الشعب المغربي مدمر. نأمل أن نتمكن من تقديم بعض الدعم للمتضررين. وبالنسبة للمستخدمين المغاربة الذين يتلقون هذه التبرعات ولكنهم لم يتأثروا بالزلزال، نطلب منهم تمرير الأموال إلى من هم في أمس الحاجة إليها”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
صاحب الصورة الأشهر في زلزال تركيا يتحدث بعد عامين
لا يزال مسعود هانشر، الأب الذي وثّقت صورته واحدة من أكثر اللحظات ألماً في زلزال تركيا، والذي وقع في 6 فبراير (شباط) 2023، يعيش وجع الفقد، كما لو كان بالأمس.
وكانت صورته قد انتشرت في أعقاب الزلزال وهو يمسك بيد ابنته العالقة تحت الأنقاض في مدينة "قهرمان مرعش"، لتصبح رمزاً لمأساة الزلزال المدمر.
وفي الذكرى الثانية للكارثة، زار مسعود قبر ابنته إرمك ليلى هانشر، التي كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، عندما فقدت حياتها تحت أنقاض مجمع إبرار السكني.
وأكد الأب في تصريحات إعلامية أن الألم لم يخفت، بل يزداد مع مرور الأيام، قائلًا: "ألم 6 فبراير لا ينتهي أبداً، بل يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لا تزال ابنتي أمام عينيّ، وكأنها ستعود في أي لحظة".
وتحدث مسعود عن مرارة الفقد بكلمات مؤثرة، مؤكداً أن الجرح لا يلتئم مهما فعل: "اليوم أكملنا سنتين على الكارثة، لكن النار لم تنطفئ، بل تشتعل أكثر فأكثر.. لا يمر يوم دون أن نأتي إلى قبرها، الألم لا يزول للأسف".
وأضاف الأب المكلوم أن فقدان ابنته لا يزال من الصعب تقبّله، قائلًا: "كنت قريباً جداً من ابنتي، والآن أزرع الورود على قبرها وأسقيها بدلًا من أن أراها تكبر أمامي. لم أتخيل أبداً أن ينتهي بها الأمر هنا.. 6 فبراير سيبقى دائماً حاضراً في ذهني".
ووقع الزلزال، الذي كان مركزه قهرمان مرعش، في تمام الساعة 04:17 فجر السادس من فبراير (شباط) 2023، بقوة 7.7 درجة، وأسفر عن دمار واسع طال 11 مدينة تركية، مخلّفاً عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين، فضلاً عن ملايين المشردين.