زلزال الحوز.. مضامين رسالة وجهها زعيم القبايل فرحات مهني إلى الملك محمد السادس
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
وجه فرحات مهني، رئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد)، ورئيس حركة تقرير مصير منطقة القبائل (MAK)، (وجه) رسالة إلى الملك محمد السادس، عقب الزلزال الذي ضرب المملكة مخلفا أكثر من 2000 قتيل.
وجاء في الرسالة عينها، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منها، أن "الزلزال الرهيب الذي ضرب المملكة المغربية يحزننا بشدة"، مضيفا: "في هذه الأوقات الصعبة، أود، بالنيابة عن شعب القبايل، أن أعرب عن تضامننا الكامل وتعازينا الصادقة".
الرسالة عينها زادت أن "حزن الشعب المغربي الشقيق العظيم هو حزننا أيضا"، لافتا: "نحن نتفهم حجم المأساة، وعلى الرغم من أنه لا يمكننا سوى تقديم الدعم المعنوي من منطقة القبائل، فإننا نؤكد لكم أن أفكارنا وصلواتنا معكم ومع مواطنيكم في هذا الوقت العصيب".
وخلص مهني بقوله إنه "من المؤسف أن منطقة القبائل لا تستطيع إلا أن تأتيكم بالكلمات في وقت يتطلب فيه الوضع نشر كل الوسائل لدعم المغرب، سواء في الإغاثة الطارئة المطلوبة في الوقت الحالي، أو لمساعدته في وقت لاحق عند الضرورة، من أجل إعادة بناء ما تم تدميره".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أصدرت بلاغا جديدا في الموضوع، تضمن معطيات جديدة تهم حصيلة زلزال الحوز المدمر؛ إذ أورد البلاغ نفسه أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ، إلى حدود الساعة العاشرة من يوم الاثنين 11 شتنبر الجاري، 2497 شخصا، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 2476.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس يدعو إلى القطع مع الأنماط التقليدية للتدبير بالجهات على خلفية تعزيز مبادئ التخليق ومحاربة الفساد
قال الملك محمد السادس، إن على جهات المملكة، تبني مقاربة أكثر مرونة وتفاعلية في التخطيط الجهوي، مؤكدا أنه بدل تمسكها ببرامج عمل تفتقر للمرونة، ينبغي عليها أن تبادر إلى تعزيز قدراتها على الاستباق والتكيف والتعلم المستمر.
وشدد الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في المنـاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي تنعقد يومي 20 و21 دجنبر الجاري بمدينة طنجة، على « ضرورة تعزيز مبادئ التخليق ومحاربة الفساد، من خلال تطوير فلسفة الرقابة والمحاسبة، إعمالا للمبدأ الدستوري القائم على ربط المسؤولية بالمحاسبة ».
مؤكدا أنه بات ب »مقدور الجهات كسب رهان التنمية والقطع مع الأنماط التقليدية للتدبير، من خلال إقرار واعتماد آليات الحكامة والديمقراطية والمشروعية والفعالية ».
واعتبر الملك محمد السادس، أن « الجهات المغربية قادرة على بناء مجالات ترابية أكثر قدرة على مواجهة التغيرات والصمود في وجه الأزمات، وعلى مجابهة التحديات الراهنة والمستقبلية، إذا ما قامت بإدماج استراتيجية تدبير المخاطر على نحو كامل ضمن برامجها التنموية. فذلك رهان أساسي من أجل ضمان تنمية مستدامة وشاملة لمجموع ربوع المملكة ».
ففي سياق العولمة واشتداد المنافسة، بات من المسلم به حسب الملك، » أن جاذبية أي مجال ترابي تلعب دورا أساسيا في تحفيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص الشغل، وتحسين ظروف عيش المواطنين ».
ومن هذا المنطلق، أصبح من اللازم يضيف الملك في رسالته، » أن تغتنم جهات المملكة الفرص المتاحة وتعمل على تثمين مؤهلاتها الخاصة ».
وهذا رهان يتوقف ربحه يشدد الملك محمد السادس، « على توفر استراتيجية إرادية تستهدف تعزيز الجاذبية على عدة أصعدة، من خلال توفير بيئة مواتية للمقاولات، إلى جانب بنيات تحتية حديثة، ويد عاملة مؤهلة وتحفيزات ملائمة، وعبر تثمين ما تزخر به مختلف جهات المملكة من ثروات طبيعية وموروث ثقافي وتاريخي ».