جمال فخرو: الإعلام البرلماني أداة تواصل استراتيجية تعزز تفاعل ووعي المواطنين بأهمية المجالس التشريعية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكد سعادة السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، أن الإعلام البرلماني أصبح يشكّل أداة تواصل استراتيجية تهدف إلى إيصال الرسائل بفعالية إلى الجمهور ومشاركته بمحتوى متنوع ومبتكر، مما يعزز التفاعل مع الأخبار والأحداث البرلمانية، ويعمق الوعي والإدراك لدى المواطنين بأهمية وجود المجالس التشريعية، ودورها في وضع أطر قانونية تدعم مجالات التنمية والنهضة التي تنشدها الدول والشعوب كافة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادة النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، نيابة عن معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، خلال افتتاح الملتقى العربي الأول للإعلام البرلماني بعنوان: «الإعلام البرلماني والرقمنة.. الفرص والتحديات»، والذي ينعقد برعاية كريمة من معالي رئيس مجلس الشورى خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر الجاري، وتقيمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، إضافة إلى مجلس النواب الراعي الفضي للملتقى.
وأوضح السيد فخرو في كلمته الافتتاحية، أن التطور التكنولوجي والرقمنة فتحت آفاقًا جديدة للوصول إلى الجمهور وتقديم المعلومات بطرق مبتكرة وتفاعلية، بالشكل الذي يبرز أهمية الإعلام البرلماني كوسيلة فعّالة وضرورية لنقل أصوات المجالس التشريعية إلى الشعوب، بطرق تلبي وتواكب التطورات والأدوات والوسائل الإعلامية الحديثة.
وذكر فخرو أن التحولات التكنولوجية يصاحبها تحديات تتعلق بالخصوصية، وأمن المعلومات، ومصداقية المحتوى الإعلامي، خصوصًا في ظل تدفق المعلومات وانتشار الوسائل الإعلامية التي أصبحت متاحة أمام الجميع، وهو ما يتطلب توجيه جهودنا نحو تطوير استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات وضمان تقديم المعلومات بمصداقية وشفافية.
وبيّن فخرو أن التجارب السابقة أثبتت أن الإعلام البرلماني القوي بمثابة جسر التواصل بين المؤسسات البرلمانية والجمهور، وكوسيلة لنقل أصوات المواطنين وتسليط الضوء على قضاياهم واحتياجاتهم، مبينًا أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، والإعلاميين وأعضاء المجالس التشريعية، لضمان تقديم معلومات دقيقة وشاملة للجمهور، وتعزيز الشفافية والمصداقية، وتحقيق الأهداف الأسمى التي تحقق النفع وتدعم مصالح الدول والشعوب.
وأوضح سعادته أنه يشارك في الملتقى شخصيات مؤثرة في مجال الإعلام البرلماني من مختلف الأقطار العربية، جاءوا لينقلوا خبراتهم وتطلعاتهم حول دور الإعلام البرلماني في تعزيز الحوار والشفافية داخل المؤسسات البرلمانية، ويقدمون الأفكار والرؤى التي تسهم في النهوض بالإعلام البرلماني إلى مستويات أكثر تميزًا وفاعلية وتأثيرًا، مؤكدًا أهمية الملتقى كمحطة قيّمة للحوار البناء والتفاعل الإيجابي بين المتحدثين والمشاركين، متطلعًا إلى الخروج بتوصيات ورؤى جديدة تصب في دعم ومساندة العمل البرلماني.
وأعرب سعادته عن تقديره لاختيار مملكة البحرين لاحتضان هذا الملتقى الاعلامي الهام، والذي يأتي في وقت تتزايد فيه أهمية الإعلام، لا سيما الإعلام البرلماني، كوسيلة لنقل رؤى المجتمعات والبحث عن حلول للتحديات التي تواجهها مجتمعاتنا العربية.
واختتم السيد فخرو كلمته مشيدًا بجهود الشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة في تنظيم هذا الملتقى، مقدرًا مساعيهم المتواصلة في تنظيم المؤتمرات والملتقيات التي تعزز مسارات التواصل بين المجالس التشريعية، وتدعم استدامة تطوير العمل الإعلامي في الوطن العربي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: 30 يونيو كابوس للإخوان.. وإعلامهم أداة لخوض معارك سياسية
أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن ثورة 30 يونيو شكّلت الكابوس الأكبر لجماعة الإخوان الإرهابية، إذ مثّلت المرحلة النهائية لإسقاطهم من المشهد السياسي.
دور الإعلام في مشروع جماعة الإخوان الإرهابيةوأضاف «رشوان» خلال ندوة وتوقيع كتابه «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»، التي عُقدت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور عدد من الشخصيات العامة، وأدارها حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أن كتابه يتناول دور الإعلام في مشروع الجماعة منذ نشأتها وحتى سقوطها في 2013.
وأشار إلى أن الإخوان اعتمدوا على الإعلام كأداة لمعركة سياسية وليس وسيلة للتجنيد أو نشر أفكارهم؛ إذ ظل الإعلام تحت سيطرة قياداتهم وتحرك وفق توجيهات المرشد العام.
وأضاف أن الكتاب يضم 46 مقالًا نُشرت أثناء حكم الإخوان لتوثيق وتحليل سياساتهم الإعلامية وخطورتها.
إسقاط الإخوان كان أمرًا حتميًا لإنقاذ الدولة المصرية من مشروعهم التخريبيكما أشار رشوان إلى أن مصر بلد لا يموت، متوقعًا أن يصل عدد زوار معرض الكتاب هذا العام إلى 6 ملايين شخص، ما يعكس إقبال المصريين على القراءة والمعرفة، مؤكدًا أن إسقاط الإخوان كان أمرًا حتميًا لإنقاذ الدولة المصرية من مشروعهم التخريبي.
وتابع: عند انقسمت الجماعة وتفتت خارج مصر، أصبحوا ظاهرة إعلامية، ويجب أن نتساءل دائما، أين الإخوان في المجتمع؟ هم يتواجدون بشكل مكثف في الإعلام فقط.