أكد سعادة السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، أن الإعلام البرلماني أصبح يشكّل أداة تواصل استراتيجية تهدف إلى إيصال الرسائل بفعالية إلى الجمهور ومشاركته بمحتوى متنوع ومبتكر، مما يعزز التفاعل مع الأخبار والأحداث البرلمانية، ويعمق الوعي والإدراك لدى المواطنين بأهمية وجود المجالس التشريعية، ودورها في وضع أطر قانونية تدعم مجالات التنمية والنهضة التي تنشدها الدول والشعوب كافة.


جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادة النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، نيابة عن معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، خلال افتتاح الملتقى العربي الأول للإعلام البرلماني بعنوان: «الإعلام البرلماني والرقمنة.. الفرص والتحديات»، والذي ينعقد برعاية كريمة من معالي رئيس مجلس الشورى خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر الجاري، وتقيمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، إضافة إلى مجلس النواب الراعي الفضي للملتقى.

وأوضح السيد فخرو في كلمته الافتتاحية، أن التطور التكنولوجي والرقمنة فتحت آفاقًا جديدة للوصول إلى الجمهور وتقديم المعلومات بطرق مبتكرة وتفاعلية، بالشكل الذي يبرز أهمية الإعلام البرلماني كوسيلة فعّالة وضرورية لنقل أصوات المجالس التشريعية إلى الشعوب، بطرق تلبي وتواكب التطورات والأدوات والوسائل الإعلامية الحديثة.
وذكر فخرو أن التحولات التكنولوجية يصاحبها تحديات تتعلق بالخصوصية، وأمن المعلومات، ومصداقية المحتوى الإعلامي، خصوصًا في ظل تدفق المعلومات وانتشار الوسائل الإعلامية التي أصبحت متاحة أمام الجميع، وهو ما يتطلب توجيه جهودنا نحو تطوير استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات وضمان تقديم المعلومات بمصداقية وشفافية.

وبيّن فخرو أن التجارب السابقة أثبتت أن الإعلام البرلماني القوي بمثابة جسر التواصل بين المؤسسات البرلمانية والجمهور، وكوسيلة لنقل أصوات المواطنين وتسليط الضوء على قضاياهم واحتياجاتهم، مبينًا أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، والإعلاميين وأعضاء المجالس التشريعية، لضمان تقديم معلومات دقيقة وشاملة للجمهور، وتعزيز الشفافية والمصداقية، وتحقيق الأهداف الأسمى التي تحقق النفع وتدعم مصالح الدول والشعوب.
وأوضح سعادته أنه يشارك في الملتقى شخصيات مؤثرة في مجال الإعلام البرلماني من مختلف الأقطار العربية، جاءوا لينقلوا خبراتهم وتطلعاتهم حول دور الإعلام البرلماني في تعزيز الحوار والشفافية داخل المؤسسات البرلمانية، ويقدمون الأفكار والرؤى التي تسهم في النهوض بالإعلام البرلماني إلى مستويات أكثر تميزًا وفاعلية وتأثيرًا، مؤكدًا أهمية الملتقى كمحطة قيّمة للحوار البناء والتفاعل الإيجابي بين المتحدثين والمشاركين، متطلعًا إلى الخروج بتوصيات ورؤى جديدة تصب في دعم ومساندة العمل البرلماني.

وأعرب سعادته عن تقديره لاختيار مملكة البحرين لاحتضان هذا الملتقى الاعلامي الهام، والذي يأتي في وقت تتزايد فيه أهمية الإعلام، لا سيما الإعلام البرلماني، كوسيلة لنقل رؤى المجتمعات والبحث عن حلول للتحديات التي تواجهها مجتمعاتنا العربية.
واختتم السيد فخرو كلمته مشيدًا بجهود الشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة في تنظيم هذا الملتقى، مقدرًا مساعيهم المتواصلة في تنظيم المؤتمرات والملتقيات التي تعزز مسارات التواصل بين المجالس التشريعية، وتدعم استدامة تطوير العمل الإعلامي في الوطن العربي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس الشورى

إقرأ أيضاً:

مسئول أردني لـ (أ ش أ): مصر لديها خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات ونسعى دائما لتعزيز التعاون

 أشاد نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وأمينها العام الدكتور نائل العدوان، بالعلاقات المصرية الأردنية والتعاون بين البلدين في كافة المجالات ومنها قطاع الاتصالات، مشيرا إلى أن مصر تمتلك خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات وهناك أفق تعاون وتنسيق عالي جدا بين البلدين في هذا القطاع.


وقال العدوان، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش، فعاليات الملتقى الإقليمي بعنوان "نحو منطقة عربية قابلة للنفاذ رقمياً – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2025" بالأردن، إن مصر تعد إيقونة المعرفة وخصوصا في قطاع الاتصالات ونعمل دائما للاستفادة منها، مؤكدا أن هناك مساعي أردنية ومصرية كبيرة؛ من أجل تعزيز سبل تبادل الخبرات في قطاع الاتصالات والتعاون بين القاهرة وعمان.


وأضاف أن هناك اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين مصر والأردن في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن هذا التعاون والتبادل يتزامن مع دخول الجيل الخامس من التكنولوجيا وكذلك تفعيل الأردن للإنترنت الفضائي.


وحول الملتقى الإقليمي بعنوان "نحو منطقة عربية قابلة للنفاذ رقمياً – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2025" بالأردن، وصف نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وأمينها العام، الملتقى بأنه حدث هام يعقد لأول مرة في الأردن بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة إلى جانب ممثلين عن المنظمات المتخصصة والجهات المحلية ذات العلاقة.


وأشار العدوان إلى أهمية استضافة هذا الملتقى في الأردن خاصة مع تزامن ذلك مع إعلان عمان عاصمة رقمية عربية للعام 2025، مؤكدا أن تعزيز النفاذ الرقمي يشكل ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر شمولا.


ونوه إلى أن النفاذ الرقمي العربي يمكن للأفراد من جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية المشاركة بفاعلية في البيئة الرقمية، مما يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الإدماج الرقمي الفعلي في المنطقة العربية، وهو ما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والتي تدعو لتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع، مشيرا إلى أن هناك اهتمام أكثر وأكبر خلال هذا الملتقى بالفئات الأقل اهتماما في قطاع الاتصالات والرقمنة وهم الأشخاص ذوي الإعاقة.


ولفت إلى أن النفاذ الرقمي يضمن تكافؤ الفرص وتقليل التفاوت داخل البلدان وبينها أيضا، بما في ذلك ضمان وصول الجميع إلى الخدمات الرقمية وتعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية، مشددا على ضرورة الاهتمام بهذا القطاع والعمل العربي المشترك من أجل تطويره.


وكشف العدوان أن هيئة الاتصالات الأردنية عملت خلال العقد الأخير وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية وكافة الشركاء في القطاع، من أجل استضافة عمان لهذا الملتقى الإقليمي والدولي، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ سياسات وإجراءات مبتكرة من شأنها تعزيز البيئة رقمية ولتكون قادرة على تلبية احتياجات كافة فئات المجتمع، بما يضمن تمكين الجميع من الاستفادة من التقدم التكنولوجي. 


وتابع العدوان أن هناك إيمانا أردنيا خالصا بأن التمكين الرقمي هو حق أساسي يجب أن يكون متاحا للجميع دون تمييز، وهو جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية التي يسعى الأردن مع أشقائه العرب على تنفيذ استراتيجيات حقوق الإنسان في مجتمعاتنا العربية، مؤكدا انفتاح الأردن على كافة التجارب والخبرات في هذا القطاع المهم.


واختتمت أمس الأربعاء، فعاليات الملتقى الإقليمي بعنوان (نحو منطقة عربية قابلة للنفاذ رقمياً – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2025) والذي استضافته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة إلى جانب ممثلين عن المنظمات المتخصصة والجهات المحلية ذات العلاقة.


وناقشت جلسات الملتقى مسائل وقضايا ذات أولوية تهدف إلى تعزيز معرفة المشاركين وفهمهم للدور المحوري الذي تؤديه نفاذية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بناء مجتمع واقتصاد وبيئة محيطة رقمية شاملة، والسياسات والاستراتيجيات الهادفة لتعزيز النفاذية الرقمية - تعزيز النفاذية الرقمية في قطاع الاتصالات كمتطلب أساسي لتحقيق الإدماج لجميع الأشخاص في البيئة المحيطة الرقمية .


وسلّط الملتقى الضوء على كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة شاملة لسد الفجوة الرقمية، وتمكين جميع الأشخاص من الوصول إلى التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والفرص الاجتماعية، ومناقشة أثر النفاذية الرقمية في المنتجات والخدمات على المستخدمين النهائيين، لا سيما في ممارسة حقوقهم الإنسانية المتعلقة بالصحة والتوظيف والفرص الاجتماعية والاقتصادية.

طباعة شارك نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وأمينها العام الدكتور نائل العدوان العلاقات المصرية الأردنية قطاع الاتصالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الشورى يرأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي في الجزائر
  • رئيس مجلس الشورى يرأس وفد المملكة في المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي بالجزائر
  • مسئول أردني لـ (أ ش أ): مصر لديها خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات ونسعى دائما لتعزيز التعاون
  • شما المزروعي: العلوم السلوكية أداة استراتيجية لبناء الإنسان والعبور للمستقبل
  • ندوة حوارية موسعة حول الأدوار التشريعية لمجلس الشورى
  • تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان
  • حسام المندوه لـ "الفجر": توفير حافلات لنقل الجمهور يعكس وعي المجلس بأهمية تواجد المحاربين في مباريات الزمالك
  • البديري .. القوة الناعمة أداة استراتيجية للانتقال من التطرف إلى التسامح
  • “الشورى” يطالب “التلفزيون” بتطوير المحتوى
  • الأمين العام لمجلس الشورى يشارك في اجتماع الأمناء العامين للمجالس الأعضاء في منتدى حوار جنوب – جنوب