رئيس جامعة أسيوط: نادي ريادة الأعمال يُعَدُّ منصة حقيقية لتشجيع روح المبادرة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
اجتمع الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، مع الدكتور عبد الرحمن حيدر المشرف العام على النادي، والدكتور حمدي زيدان مدير النادي، والدكتور علاء فرح منسق النادي لمكتب معالي رئيس الجامعة؛ وذلك لاستعراض التقرير الخاص بأنشطة معسكر ريادة الأعمال، والتوظيف، والشركات الطلابية الناشئة Startups Spark 2023 المنعقد خلال شهري يوليو، وأغسطس الماضيين.
ووجه رئيس جامعة أسيوط، في هذا الصدد؛ بمواصلة العمل على تعزيز أنشطة وخدمات المعسكر؛ للارتقاء بقدرات الطلاب، والخريحين، وسد الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية، ومتطلبات سوق العمل، لافتاً أن نادي ريادة الأعمال يُعَدُّ منصة حقيقية؛ لتشجيع، وتطوير روح المبادرة ، والابتكار بين طلاب الجامعة، مشيراً أن المعسكر؛ يأتي في ضوء تنفيذ استراتيجية
الجامعة؛ للتحول إلى جامعة من الجيل الرابع، وأن المعسكر ؛يستهدف تزويد الطلاب؛ بالمهارات اللازمة لنجاحهم كرواد أعمال، لديهم أساسيات بدء المشروعات، وتطوير خططهم ، والبحث عن مصادر التمويل، وتسويق منتجاتهم، أو خدماتهم؛ مما ينعكس على الاقتصاد المصري.
من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن حيدر: إن المعسكر التدريبي شمل جلسات معرفية، وتدريبات عملية؛ تغطي الأهداف الرئيسة للمعسكر، وشملت مخرجات المعسكر تدريب أكثر من ٣٢٠ متدرباً من خلال ٥٢ جلسة تدريب، و١٨ ورشة عمل، قام بها ٤٢ مدرباً معتمداً وتوفير أكثر من ٣٥٠ فرصة عمل من خلال ملتقى التوظيف بالمعسكر، وكذلك أكثر من ٣٠٠ فرصة تدريب متقدم وتقديم ٢٨ فكرة لشركات طلابية ناشئة، واحتضان أفضل ١٠ أفكار منها؛ داخل حاضنة أعمال "بداية" بالجامعة.
وصرح المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة الدكتورة رحاب الداخلي، بأن نادي ريادة الأعمال بجامعة أسيوط؛ قام بتوجيه الشكر للدكتور أحمد المنشاوي؛ لرعايته للنادي، ولجهوده المتميزة، والحثيثة في دعم، وتطوير النادي، وتقديراً وعرفاناً بالجهود التي قام بها رئيس الجامعة؛ لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتشجيع شباب جامعة أسيوط على تحويل أفكارهم إلى حقائق؛ مما اسهَم في زخْرَفَة فُرص استثنائية للطلاب؛ لتنمية مهاراتهم، وتحقيق نجاحات في مجال ريادة الأعمال؛ حيث قدَّم الدكتور أحمد المنشاوي؛ دعمًا قويًا، وإرشادًا استراتيجيًا للنادي؛ وذلك من خلال تخصيص موارد مالية كافية لضمان استدامة نشاطات النادي؛ لإطلاق معسكرات التدريب، وورش العمل التوجيهية، وتنظيم فعاليات تشجِّع طلاب الجامعة على تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية، بالإضافة إلى توفير المساحات الملائمة؛ لإقامة فعالياته، كما أسهم رئيس جامعة أسيوط؛ بدور فاعل في تسهيل التواصل مع أطراف خارجية؛ مما أسهم في توفير فرص تدريب، وتوجيه لأعضاء النادي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط جامعة أسيوط رئيس جامعة أسيوط نادی ریادة الأعمال رئیس جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
مبادرات عدة لحل أزمات ليبيا.. تحركات حقيقية أم تبييض وجوه وجعجعة بلا طحين؟
يمر المشهد الليبي بحالة من الركود والجمود السياسي المطولة نتيجة لما تمارسه الأطراف المحلية من تعنت ومناكفات سياسية وتصفية حسابات عطلت العملية الانتخابية وأفشلت أي تسوية سياسية دائمة.
وفي ظل حالة الفوضى والجمود الراهنة طُرحت عدة مبادرات سواء أممية أو محلية، ظاهرها فيه الرحمة والحل والانتخابات وباطنه فيه مجرد تبييض الوجوه والجعلجة بلا طحين من أجل فقط إثبات وجود.
ومن هذه المبادرات التي طرحت بشكل مفاجئ مبادرة المبعوثة الأممية بالإنابة لدى ليبيا والدبلوماسية الأميركية، ستيفاني خوري والتي جاءت بعد سلسلة لقاءات عقدتها مع عدة مسوؤلين وأطراف ليبية شرقا وغربا وجنوبا، وجلسات حوارية مع شباب وناشطين ومؤسسات مجتمع مدني.
بصوت عال وثقة كبيرة وقفت خوري أمام مجلس الأمن الدويل ودوله المنقسمة تجاه أزمة ليبيا وأعلنت مبادرتها التي تلخصت في مجموعة من البنود والمقترحات التي تفتقد للجداول الزمنية والآليات، ومن هذه البنود:
تشكيل لجنة فنية مكونة من خبراء ليبين لوضع خيارات تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، وخيارات لكيفية الوصول للانتخابات في أقصر وقت ممكن بما في ذلك ما يتم من اقتراحه من ضمانات وتطمينات في إطار زمني، وستشمل اختصاصات هذه اللجنة أيضاً وضع خيارات لإطار واضح للحوكمة مع تحديد المحطات الرئيسية والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بالتوافق.
وأكدت خوري أن هذا الحوار سيستهدف جميع شرائح المجتمع الليبي، بما في ذلك الأحزاب السياسية والنساء والشباب والمكونات الثقافية والقيادات المجتمعية.
وبعد إعلان المبادرة التي يبدو أن خوري أرسلتها لعدة دول قبل الكشف عنها، توالت ردود الفعل الدولية والمحلية بين مرحب وداعم ومتحفظ ومعترض، فقد رحبت سفارات دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بالمبادرة واعتبروها فرصة لإنهاء التفتت المؤسسي وتوحيد الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة، داعية الأطراف الليبية للانخراط في العملية الأممية بروح التوافق والامتناع عن أي مبادرات موازية.
وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي أثنى على المبادرة ودعا جميع الأطراف الليبية والدولية للانخراط بطريقة جدية ومسؤولة وبناءة فيها، وتجديد شرعية المؤسسات من خلال تمكين إقامة الانتخابات الوطنية.
محليا لاقت المبادرة ترحيب من المجلس الرئاسي الليبي لكن ترحيب مصحوب بتحفظ وتساؤلات عن آلية اختيار اللجنة وتمثيل الأقاليم الليبية وموقف المبادرة من الأجسام الحالية خاصة مجلسي النواب والدولة، في حين رفضها أعضاء في مجلس النواب الليبي واعتبروها محاولة لخلط الأوراق وإرباك المشهد وأن البعثة الأممية نفسها أصبحت معرقلة لللعملية الانتخابية، وفق وصفهم.
وبعد الطرح وردود الفعل عن المبادرة سادت حالة من الصمت حول الخطوة وصاحبتها حالة سكون من البعثة وجميع الأطراف، وكأن الجميع متربص ببعضه، وحتى كتابة هذا المقال لم تعلن البعثة الأممية عن البدء في تنفيذ بنود المبادرة واختيار اللجنة المقترحة.
وفي خطوة استباقية وبعد ساعات من إعلان مبادرة “خوري” رسميا، والتي فسرها البعض بأنها محاولة إزاحة مجلسي النواب والدولة من المشهد، اجتمع أعضاء من مجلس النواب والدولة في دولة المغرب وتوصلوا لاتفاق يشبه المبادرة أو خارطة الطريق، حيث اتفق الطرفان على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية تأسيساً على المادة 4 من الاتفاق السياسي المعتمد بقرار مجلس الأمن رقم 2259 لسنة 2015، وكذلك ضرورة التواصل مع بعثة الأمم المتحدة ومختلف الأطراف المحلية والدولية بشأن إنجاز الانتخابات، وكذلك تخصيص الموارد اللازمة للبدء في تنفيذ مشروع التعداد الوطني العام بهدف إزالة العوائق أمام تنفيذ الانتخابات.
وحسب مصادرنا المحلية والأممية، فإن هذه الخطوة سببت إرباكا للمبعوثة الأممية ومبادرتها، لذا رفضت خوري حضور هذا الاجتماع أو إرسال من ينوب عنه فيه لأنها اعتبرته مناكفة وضربة لمبادرتها لإعادة حالة الانقسام من جديد وعودة الصفقات بين “عقيلة صالح وخالد المشري”.
ولم تقف المبادرات حتى هنا، لكن في محاولة اثبات وجوده وربما ضرب المبادرتين، أطلق المجلس الأعلى للدولة التابع للمتنازع على رئاسته “محمد تكالة” مبادرة سياسية توافقية تهدف لحل الأزمة الراهنة من خلال دعوة الأحزاب السياسية الليبية ومؤسسات المجتمع المدني والنشطاء السياسيين لمناقشتها مع اللجنة السياسية بالمجلس الأعلى للدولة والتوافق عليها وإحالتها للمجلس لاعتمادها.
هذه المبادرات والأصوات العالية تخرج هنا وهناك لكن الأزمة الليبية لم تراوح مكانها، والمواطن لازال يعيش في حالة غلاء كبيرة وغياب للأمن في كثير من المناطق وحكومات متمسكة بمناصبها ورافضة أي تغيير ناهيك عن عمليات الفساد اليومية التي يكشفها مكتب النائب العام ويصدر أوامر باعتقال مسؤولين وحبسهم لتورطهم في الفساد المالي والإداري، وحالة الانقسام التي ضربت بعض المؤسسات السيادية وآخرها ديوان المحاسبة.
كل ما سبق من صورة فوضوية وسوداوية يؤكد أن هذه المبادرات هي مجرد خطى لتبييض الوجه وذر الرماد في العيون لتظل الأزمة مستمرة ويطول عمرها وتظل الأطراف القابعة على قلب المشهد الليبي والمواطني الليبي منذ عشر سنوات أو أكثر مستمرة في مناصبها، فهم باختصار: لن يعقدوا أي انتخابات تفقدهم كراسييهم، وإن عقدوها بعد عمر طويل سيكون فقط بعد ضمان وجودهم في المرحلة القادمة لتكون الانتخابات مجرد تجديد لمددهم القانونية التي تجاوزوها جميعا شرقا وغربا وجنوبا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.