رفض ملك المغرب تعهدات المساعدة التي قدمتها فرنسا وسط توترات بشأن تاريخهما الاستعماري المشترك وتفاقم الخلاف السياسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما كشفته صحيفة تليجراف البريطانية.

وأضاف تقرير تليجراف أن الملك محمد السادس، المعروف بعلاقته الفاترة مع الرئيس الفرنسي، لم يستجب لعروض جماعات الإغاثة الفرنسية والحكومة الفرنسية لمساعدة ضحايا الزلزال الذي بلغت قوته 6.

8 درجة، وهو أقوى زلزال يضرب المغرب منذ قرن.

وتحدث عمال الإغاثة الفرنسيون عن إحباطهم لعدم حصولهم على الضوء الأخضر من السلطات المغربية لدخول البلاد والوصول إلى العمل، حتى مع اقتراب عدد القتلى في الكارثة من 2500 شخص.

وقال أرنود فريس، مؤسس منظمة الإغاثة الفرنسية "مستجيبون بلا حدود" "للأسف، ما زلنا لا نحصل على الضوء الأخضر من الحكومة المغربية". وأضاف أنه لا يعرف سبب «الانسداد».

وفي وقت لاحق من أمس الاثنين، سحب فريس عرضه للمغرب مع انقضاء ما يسمى بالفترة الذهبية، التي يتم فيها العثور على معظم ضحايا الزلزال أحياء، قد انقضت بالفعل. وقال لوكالة أسوشيتد برس: “دورنا ليس العثور على الجثث”.

جاء ذلك مع وصول فريق بريطاني مكون من 60 متخصصا في الإنقاذ وأربعة كلاب بحث إلى المغرب، بعد أن تم نقله على متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية الملكية من طراز A400M قدمتهما وزارة الدفاع.

وقد فاجأ الازدراء الواضح من الحاكم المغربي عمال الإغاثة الفرنسيين الذين يشعرون أنهم سيكونون في وضع جيد لتقديم المساعدة بسبب الخبرة الفنية وحقيقة أن اللغة الفرنسية يتم التحدث بها على نطاق واسع في المغرب.

لدى المغرب العديد من المظالم التاريخية مع فرنسا، التي حكمت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا كقوة استعمارية حتى الاستقلال عام 1956.

وقال بيير فيرميرين، المؤرخ الفرنسي والأستاذ بجامعة السوربون المرموقة، إن رفض المساعدة كان "إشارة سياسية واضحة".

وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: “نحن نعرف دبلوماسية الملك محمد السادس”. "إنه يحب إرسال الرسائل، والتمرير، للإشارة إلى أنه غاضب".

وبالإضافة إلى التوترات الاستعمارية، فإن العلاقات الحالية بين ماكرون والملك في حالة انحسار إلى حد ما.

وتأجلت مرارا زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب، وظل منصب السفير المغربي في فرنسا شاغرا منذ أشهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المغرب فرنسا زلزال المغرب ماكرون الملك محمد السادس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: النزوح القسري في شمال دارفور يعيق جهود الإغاثة ويفاقم وضع المدنيين

الأمم المتحدة: حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث دفع النزوح الجماعي الحالي - وخاصة من زمزم وأبو شوك ومخيمات النزوح الأخرى - ما يقدر بنحو 400 - 450 ألف شخص نحو منطقة طويلة والمناطق المحيطة بجبل مرة وإلى مناطق أبعد، وقالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا-سلامي – في بيان صحفي صدر اليوم الأحد – إن حجم وخطورة الانتهاكات المبلغ عنها، بما فيها الهجمات المباشرة على النازحين داخليا والعاملين في المجال الإنساني، غير مقبولة. "يجب ألا يكون المدنيون هدفا أبدا. يجب ألا يكون النزوح القسري شرطا مسبقا للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة".

وأشارت إلى أن هذا النزوح القسري وواسع النطاق للمدنيين بعيدا عن البنية التحتية القائمة والخدمات الإنسانية يعيق بشدة قدرة المجتمع الإنساني في ولاية شمال دارفور على الاستجابة الفعالة للاحتياجات المتزايدة، محذرة من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.

وقالت المنسقة الأممية إن تحركات النازحين تتسم بسيولة متزايدة وعدم القدرة على التنبؤ بها، وتغذيها الأعمال العدائية المستمرة والمخاوف من هجوم أوسع على الفاشر.

ويتفاقم الوضع بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، حيث أصبحت التجمعات النازحة معزولة بشكل متزايد عن سلاسل الإمداد والمساعدات، مما يعرضها لخطر متزايد من تفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة، وفقا للمنسقة المقيمة.

تحديات تشغيلية متزايدة
وقالت المنسقة الأممية إن التحديات التشغيلية المتعددة التي يواجهها المجتمع الإنساني تحول دون الاستجابة الأممية المناسبة، فهي تعطل، بشدة، العمليات الإنسانية الحالية وتزيد من ضعف مئات الآلاف من الأشخاص بشكل كبير.

وقالت كليمنتاين نكويتا-سلامي: "على الرغم من مناشداتنا المتكررة، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر والمناطق المحيطة بها مقيدا بشكل خطير".

وشددت في هذا السياق على ضرورة منح الأمم المتحدة والجهات الفاعلة من المنظمات غير الحكومية وصولا فوريا ومستداما إلى هذه المناطق لضمان إيصال الدعم المنقذ للحياة بأمان وعلى نطاق واسع.

وقالت إن النظام الإنساني يعاني حاليا من إجهاد كبير، ودعت المانحين بشكل عاجل إلى تقديم تمويل مرن ومقدم من خلال آليات مثل صندوق السودان الإنساني، مشيرة إلى أن هذا التمويل ضروري لدعم المستجيبين الأوليين، وتعبئة الإمدادات المنقذة للحياة، والحفاظ على عمليات الاستجابة الطارئة.

   

مقالات مشابهة

  • لقطات تبرز جمال منزل وقصر وائل كفوري.. صور
  • مؤسس تلغرام يكشف حقيقة الوصول إلى «الرسائل الخاصة»
  • تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسية
  • نائبة رئيس البرلمان الفرنسي: باريس تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن
  • حرس الحدود ينقذ طفلا من الغرق أثناء ممارسته السباحة
  • الحكومة الفرنسية تدرس إلغاء التخفيض الضريبي الممنوح للمتقاعدين ضمن موازنة 2026
  • الأمم المتحدة: النزوح القسري في شمال دارفور يعيق جهود الإغاثة ويفاقم وضع المدنيين
  • جدة.. "روح السعودية" تبرز الوجهات السياحية في المملكة
  • أوكرانيا تتلقى 11 شحنة مساعدات إنسانية لقطاع الطاقة من ثلاث دول أوروبية
  • فستان محتشم .. هبة مجدي تخطف الأنظار من أحدث جلسة تصوير