السفير الكوبي بدمشق: قمة هافانا ستكون ناجحة لصالح تنمية الشعوب والسلام العالمي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
أعرب السفير الكوبي بدمشق لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس عن ثقته بأن قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة الـ 77 والصين المقرر عقدها في هافانا ستكون ناجحة لصالح تنمية الشعوب والسلام العالمي.
وفي إفادة صحفية اليوم حول القمة المقرر عقدها يومي الـ 15 والـ 16 من الشهر الجاري تحت عنوان التحديات الحالية للتنمية ودور العلم والتكنولوجيا والابتكار، توجه السفير رودريغيس بالشكر للجانب السوري المشارك في القمة على دعمه لقضايا دول الجنوب العادلة، بما فيها حقها بالوصول إلى التقانات والعلوم الحديثة وتوظيفها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار السفير إلى أن القمة فرصة مهمة جدا لدول الجنوب للقيام بأعمال حقيقية وملموسة أمام المنظمات والهيئات الدولية، وتعزيز وحدتها واتخاذ إجراءات جماعية وعملية لمواجهة التحديات المعاصرة بشكل فعال، مؤكداً أن نجاح هذه القمة هو نجاح لكوبا وسورية وكل بلدان العالم النامي.
وأكد رودريغيس استعداد بلاده لمساعدة سورية والوقوف إلى جانبها لأن البلدين يقاومان ويناضلان معا من أجل النصر والحفاظ على سيادتهما واستقلالهما، مشدداً على أن العقوبات والحصار لن يستطيعا التأثير على العلاقات الثنائية.
وبين السفير أن قمة هافانا تهدف إلى تعزيز التطلعات في جدول أعمال 2030، من خلال إجراءات ملموسة وتعزيز التضامن والتعاون الدوليين، وأن تتحمل الدول الصناعية مسؤولياتها لدعم جهود التنمية من خلال التعاون بين الشمال والجنوب، إضافة إلى حصول الجميع على التعليم والصحة ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على الشفافية وعدم التمييز.
كما تهدف القمة إلى تعزيز المواقف المشتركة للدول النامية، والحفاظ على وحدة المجموعة وتعزيزها وإسماع صوتها في المحافل متعددة الأطراف ومناقشة التحديات الرئيسية والقضايا الأساسية ومساهمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في التنمية المستدامة حسب السفير الكوبي.
وتناقش القمة النظام الاقتصادي الدولي غير العادل والبنية المالية العالمية غير الديمقراطية والزيادة الهائلة في الثروة المفرطة والفقر، وتزايد عبء الديون الخارجية، وهشاشة الأنظمة الصحية والتعليمية، والتدابير القسرية أحادية الجانب، والتوترات والصراعات الجيوسياسية، وانعدام الأمن الغذائي والطاقة، وتقلبات السوق، والفجوة الرقمية، فضلاً عن الآثار السلبية لتغير المناخ والتدهور البيئي وغيرها.
يذكر أن مجموعة الـ 77 والصين تأسست في الـ 15 من حزيران عام 1964، داخل حركة عدم الانحياز، وتواجه تحديات كبيرة لتنمية دولها التي تمثل مجتمعة 80 بالمئة من سكان العالم وأكثر من ثلثي أعضاء الأمم المتحدة.
ريم حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء والدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم
أطلقت القمة العالمية للحكومات 2025، وبالشراكة مع شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط”، النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، والذي يهدف إلى استطلاع آراء الوزراء من حول العالم حول عدد من أبرز القضايا العالمية الحاسمة.
كما أعلنت القمة عن إطلاق الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم، ضمن مبادرات القمة التي تهدف إلى استشراف حكومات المستقبل، ومناقشة أبرز القضايا العالمية الملحة، والاحتفاء بالنماذج المبدعة في العمل الحكومي، التي تمكنت من تطوير حلول إبداعية لمواجهة التحديات بما يدعم بناء مجتمعات أكثر استدامة.
وبحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وقعت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات ، وهاني أشقر، الشريك المسؤول في شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط”، اتفاقيتي تعاون لإطلاق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، وتنظيم الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم.
ويعمل المسح على تعزيز التعاون بين الدول، وفتح قنوات من التواصل بين الوزراء من مختلف دول العالم لمناقشة التطورات العالمية والعمل على إيجاد حلول أكثر فعالية للتحديات الدولية، ومن شأن نتائج المسح أن تساعد في تحديد أولويات التنمية، والتي يمكن استخدامها في صياغة السياسات العامة.
و تركز النسخة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم على المشاريع والمبادرات الناجحة والقابلة للتوسع، والتي أثبتت تأثيرها الإيجابي على المجتمعات من خلال تحقيق مستويات عالية من المرونة، والاستعداد، والابتكار، واستشراف المستقبل، إلى جانب الالتزام بالحوكمة الرشيدة والشفافية.
وتسلط الجائزة الضوء على إسهامات الوزراء الحكوميين الذين أظهروا تميزاً في القطاع العام وقادوا مبادرات ناجحة ومستدامة وقابلة للتطوير لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتهم.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن المسح العالمي للوزراء يأتي في إطار التزام القمة العالمية للحكومات بتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الوزراء من مختلف البلدان، بما يسهم في تكوين رؤية شاملة للتحديات التي تواجه العالم، ومن ثم العمل على وضع حلول مستدامة وفعّالة لمواجهتها.
وأضافت: تجسد جائزة أفضل وزير في العالم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز العمل الحكومي المتميز على مستوى العالم، وإبراز القيادات الحكومية المبدعة التي تبتكر حلولاً تلبي تطلعات الشعوب، وتسهم في تحسين جودة الحياة.
وأكدت معاليها أن القمة العالمية للحكومات تسعى من خلال هذه المبادرة إلى دعم الحكومات على تبني سياسات وأفكار جديدة تحاكي متطلبات المستقبل، ونحن على يقين بأن هذه الجائزة ستسهم في تحفيز المزيد من التميز الحكومي على مستوى العالم، وتشجع القيادات الحكومية على تحقيق تغييرات إيجابية مؤثرة في حياة المجتمعات.
من جهته، قال هاني أشقر، الشريك المسؤول في بي دبليو سي الشرق الأوسط: “تعكس شراكتنا المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، نهجنا الراسخ بدعم الجهود الحكومية حول العالم في التميز والإبداع، وتعزيز مستقبل قطاعات الاقتصاد والتجارة والأعمال العالمية. ومن شأن إطلاق المسح العالمي للوزراء أن يسهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية، وأن يعمل على ترسيخ دور القمة كمنصة عالمية لبحث القضايا الدولية الحاسمة، وتعزيز التعاون الدولي”.
و قال رامي الناظر، الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي والعام في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: يترجم تعاوننا مع القمة العالمية للحكومات، في مبادرة جائزة أفضل وزير في العالم، التزامنا بالاحتفاء بالجهود الاستثنائية التي يبذلها قادة حكوميون في سبيل تحسين جودة الحياة لمواطنيهم وتعزيز مسيرة التقدم والتطور في مجتمعاتهم.
وتخضع عملية تقييم واختيار الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم لآلية ترشيح متنوعة تتضمن تحليلاً شاملاً لعمل والوزراء وإنجازاتهم ومبادراتهم، لتحديد الذين قدموا مساهمات قيّمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك باستخدام مصادر رئيسية وثانوية، ثم يتم بعد ذلك تصفية قائمة المرشحين باستخدام معايير الكفاءة ومؤشرات التقييم.
ويجري اختيار “الدول محل التركيز” من تلك التي تحتل المراتب الأولى في أربعة مؤشرات عالمية اجتماعية واقتصادية وهي: مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، ومؤشرات الحوكمة العالمية، ومؤشر التنمية البشرية، ومؤشر السعادة.
ويعمل شركاء شركة برايس ووتر هاوس كوبرز على ترشيح ثلاثة وزراء كحد أقصى ممن تنطبق عليهم معايير التقييم، وبناءً على معرفتهم بالوزراء ونهج عملهم.
فيما يعمل الفريق المركزي في برايس ووتر هاوس كوبرز على إجراء أبحاث اعتماداً على مصادر موثوقة وذات مصداقية، تشمل المنتديات والمنظمات متعددة الأطراف، والمنافذ الإعلامية المعروفة، والتقارير الحكومية الرسمية.
كما يجري فريق المعلومات العالمي في برايس ووتر هاوس كوبرز تحليلات لشبكات التواصل الاجتماعي باستخدام المصطلحات الأكثر انتشاراً على الصعيد العالمي، والكلمات الدلالية الرئيسية المتعلقة بالوزراء حول العالم.وام