إربد .. 15 كاميرا جديدة لمراقبة السرعات وقطع الإشارة وعودة الأوتوبارك
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
#سواليف
قال رئيس #بلدية_اربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، ان البلدية بصدد طرح عطاء بقيمة 400 الف دينار لتركيب 15 #كاميرا لمراقبة #السرعات و #قطع_الاشارة الضوئية الحمراء بهدف تعزيز السلامة المرورية.
وكشف الكوفحي خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء عن قرب عودة المواقف المدفوعة مسبقا ” #الاوتوبارك ” الى شوارع اربد خلال الفترة المقبلة وبما يراعي ويخدم كل الاطراف حيث جرى وضع الشروط المرجعية للعطاء بانتظار موافقة وزارة الادارة المحلية عليه.
وأوضح أن الدقائق العشرة الاولى للتوقف في “الاوتوبارك” ستكون مجانية، لافتا الى ان التعرفة ستختلف حسب الموقع والمكان والشارع وسيكون المشروع الكترونيا ومؤتمتا وبما يسهم في تخفيف الاختناقات المرورية وتوفير اماكن اصطفاف للمتسوقين.
مقالات ذات صلة استخدام السماعة الخارجية للهاتف النقال “السبيكر” ..هل يعتبر مخالفة ؟ 2023/09/12كما كشف الكوفحي عن تخصيص 20 دونما في المنطقة الواقعة بين المدينة الصناعية وبيت راس لإنشاء سوق شعبي كبديل عن سوق الجمعة تم دعمه بمبلغ 300 ألف دينار من مجلس المحافظة.
وبين الكوفحي ان موازنة البلدية بلغت 50 مليون دينار منها 30 مليون دينار رواتب للموظفين، لافتا الى سعي البلدية لزيادة التحصيلات والايرادات من ضريبة الابنية والاراضي والمسقفات والسوق المركزي ورخص المهن وعوائد التنظيم علاوة على املاك البلدية المؤجرة.
وأضاف، ان الإنفاق على البنية التحتية للعام الحالي من تعبيد وصيانة وفتح شوارع بلغ 6 ملايين دينار وهناك عطاءات بقيمة مليوني دينار ستطرح خلال الفترة المقبلة للبدء بتنفيذها، في حين تم انفاق 4 ملايين على البنية التحتية العام الماضي.
وأشار الى أنه تمت معالجة جميع النقاط الساخنة التي كانت تشكل مناطق لتجمع مياه الامطار وارتفاع منسوبها من خلال اعادة تهيئة وصيانة شبكات التصريف ومعالجة الحفر وأغطية المناهل، مشيرا الى أن شوارع المدينة لن تشهد في الشتاء المقبل ارتفاعا لمناسيب المياه.
وبين أنه تم الانتهاء من مشروع مبنى متعدد الاستعمالات موفر للطاقة ومشروع البناء الاخضر وسيتم طرح العطاء قريبا على قطعة ارض 7 دونمات بجانب تل اربد التاريخي كمنحة من الاتحاد الاوروبي للاقتصاد الدائري الأخضر، لافتا الى ان البلدية استكملت تحويل مبناها الى مبنى أخضر.
وقال، ان البلدية ستبدأ بإنشاء حديقتين جديدتين الاولى بمنطقة الروضة والثانية في المنارة كما حصلت على 3 منح لاعادة انشاء وصيانة 3 حدائق حدائق الزهراء والاشرفية وسيتم انشاء اول مساحة خضراء على مساحة 16 دونما، مشيرا الى ان البلدية تعتزم زراعة مليون شجرة خلال السنوات العشر القادمة بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
وابدى الكوفحي قلق بلدية اربد الكبرى من تعثر انشاء السوق المركزي للخضار والفواكه بعد قرار فصل لواء بني عبيد عن البلدية التي اشترت سابقا قطعة ارض للسوق بحوالي 8 ملايين دينار في منطقة النعيمة وعقدت اتفاقيات مع البنك الدولي كممول وجهات مانحة اخرى.
وأشار الى الن البنك الدولي مصر على موقفه بأن يكون المشروع الذي تصل كلفته التقديرية 45 مليون دينار لبلدية واحدة شأنه شأن مشروع القطار الخفيف والبوليفارد نظرا لتداخل الصلاحيات بين بلدية اربد الكبرى وبلدية بني عبيد المستحدثة.
ولفت الكوفحي الى ان البلدية تولي قطاع التحول الرقمي اهمية قصوى اذ تم إطلاق 19 خدمة الكترونية من أصل 44 ضمن مشروع وزارة الإدارة المحلية ووزارة الاقتصاد الرقمي واستحداث نظام مراقبة الدوام من خلال انظمة البصمة والتتبع الالكتروني للآليات .
واكد اهتمام البلدية بقطاع الاستثمار لدوره في تحسين وتطوير المدينة ومناطقها وتوفير فرص عمل، اذ تم البدء بمشروع سوق الخضار الجديد وسط البلد “حسبة الجورة” وتضمنت مراحل العمل إزالة السوق القديم و الانتهاء من مرحلة رفع الأنقاض والطمم وسيتم البدء بمرحلة الحفر خلال فترة قصيرة و تشغيل هنجر سوق الخضار في مجمع الأغوار القديم.
وقال الكوفحي انه تم تجهيز الشروط المرجعية الكاملة لإنشاء منطقة رياضية متكاملة في منطقة الملعب البلدي وطرحه للاستثمار مع القطاع الخاص، شريطة ان يتضمن المشروع إنشاء ملعب لكرة القدم.
وبين أنه تم تصنيع 1000 حاوية منذ تسلم المجلس البلدي مهامه وتم طرح عطاء لـ 1500 حاوية جديدة بقيمة 400 الف دينار، وتم تعيين 100 عامل وطن، معتبرا أن فوز البلدية بالمركز الثاني لبلديات الفئة الاولى بجائزة التميز في النظافة سيسهم في تجويد الخدمة، وسيتم تخصيص مبلغ الجائزة البالغ 400 الف دينار لتحديث وتعزيز اسطول واليات النظافة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بلدية اربد كاميرا السرعات قطع الاشارة الى ان
إقرأ أيضاً:
فكّ لغز الكلام: كيف يحوّل دماغنا الصوت إلى معنى؟
عندما نقرأ الجملة التالية: «ذهب فلانٌ إلى العمل»، فإننا نميّز بوضوح بين الكلمات المختلفة التي تتكوّن منها هذه الجملة، لأن هناك مسافة تفصل بين الكلمات. لكننا إذا استمعنا إلى الجملة نفسها ينطق بها شخص ما، فإن الأجزاء المختلفة التي نسمّيها بـ«الوحدات اللغوية المنفصلة»، مثل الكلمات أو المقاطع، لا يمكن التمييز بينها بشكل مباشر وسهل.
إن ما يصل إلى أذن المستمع، «الإشارة الكلامية»، لا ينتظم في وحدات منفصلة ومتمايزة على نحوٍ كامل، وإنما يكون كتدفّقٍ مستمر وغير منقطع. فكيف نحوّل إذن هذه الإشارة المستمرة إلى وحدات لغوية متميزة؟ هذا السؤال هو الذي دفع بالباحثين منذ عقودٍ عدّة إلى إجراء الكثير من الأبحاث حول إدراك الكلام، والذي نتناوله في نموذج رياضي أصيل، تم عرضه مؤخرا في مجلة «Frontiers in Systems Neuroscience».
نماذج مختلفة لإدراك الكلام
في الأدبيات العلمية، ثمة فئتان كبيرتان من نماذج إدراك الكلام. ترى الفئة الأولى من هذه النماذج، مثل TRACE، النموذج الكلاسيكي في هذا المجال، أن تجزئة الكلام تحدث بشكل طبيعي مع فكّ رموز المحتوى الصوتي للكلام: يمكن للمستمع فكّ شفرة التدفّق المستمر للكلام بشكلٍ مباشر انطلاقا من المعلومات الصوتية الواردة في الإشارة، وذلك باستخدام معرفته المسبقة بالكلمات والأصوات. وستصبح التجزئة بذلك مجرد نتاجٍ لفكّ الشفرة.
أما بالنسبة إلى الفئة الثانية من النماذج، فهي ترى على العكس أن هناك عملية تجزئة (تكشف عن الحدود الفاصلة بين الوحدات اللغوية) منفصلة عن عملية أخرى تعمل على ربط الأجزاء التي نحصل عليها من عملية التجزئة مع الوحدات المعجمية. وسوف تستند هذه التجزئة إلى اكتشاف الأحداث التي تؤشّر للحدود الواقعة بين الأجزاء. وستعمل هاتان العمليتان المتمايزتان بطريقة متكاملة من أجل تسهيل فهم ومعالجة التدفق المستمر للكلام.
يمكن ملاحظة مثل هذه الآليات عند الأطفال الذين، وعلى الرغم من أنهم لم يطوّروا بعدُ معجمهم اللغوي، إلا أنهم يكونون قادرين، إلى حدٍّ ما، على تقسيم الكلام إلى وحدات متمايزة.
وتماشيًا مع هذا المفهوم الثاني للتجزئة، أدّت التطورات الحاصلة في العلوم العصبية خلال الـ15 عاما الماضية إلى مقترحات جديدة بخصوص عمليات تجزئة تدفّق الكلام، فيما يتعلق بعمليات التزامن والتّذبذبات العصبية. تشير هذه العمليات إلى الأنشطة الدماغية المنسَّقة، والتي تحدث بتردّدات مختلفة في دماغنا.
حينما نستمع إلى الكلام، يتعيّن على دماغنا أن يقوم بمزامنة وتنظيم المعلومات الصوتية المختلفة التي تصل إلى آذاننا من أجل تشكيل إدراك متّسق للغة، تتذبذب الخلايا العصبية في المناطق السمعية من الدماغ بترددات محددة، ويسهّل هذا التذبذب الإيقاعي تجزئة مجرى الكلام إلى وحدات منفصلة.
إن النموذج الرائد في هذا المجال هو النموذج العصبي البيولوجي المعروف TEMPO. يركّز هذا النموذج على الكشف الزمني عن السّعات القصوى في الإشارة الكلامية من أجل تحديد الحدود الفاصلة بين المقاطع.
وتعتمد هذه المقاربة على بيانات عصبية وفيزيولوجية تُظهر أن الخلايا العصبية في الباحة السمعية من القشرة الدماغية تكون حسّاسة للبنية الزمنية للكلام، وعلى وجود عمليات تقوم بمزامنة التّذبذبات العصبية والإيقاع المقطعي.
وعلى الرغم من أن هذه النماذج تتيح منظورا أفضل وأكثر دقة حول الكيفية التي يحلّل بها دماغنا الإشارات الصوتية المعقدة للكلام ويعالجها، إلا أنها لا تشرح بعدُ جميع الآليات المرتبطة بإدراك الكلام. ثمة سؤال معلّق يخصّ الدور الذي تلعبه المعارف العليا، مثل المعرفة المعجمية التي تتعلق بالكلمات التي نعرفها، في عملية تجزئة الكلام. وما يزال الباحثون يدرسون الطريقة التي يتم بها انتقال هذه المعرفة ودمجها مع المؤشرات المستخرجة من الإشارة الكلامية من أجل الوصول إلى أمتن تجزئة ممكنة للكلام.
لنفترض على سبيل المثال أن متحدّثًا يُدعى «بوب» ينطق الجملة «ذهب فلانٌ إلى العمل» متوجّها إلى «أليس». إذا لم يكن هناك الكثير من الضوضاء، وإذا كان «بوب» يتحدث بشكل جيد ولا يتحدث بسرعة كبيرة، فلن تواجه «أليس» أيّ صعوبة في فهم الرسالة القادمة من مُحاورها. وسوف تدرك بدون جهد واضح أن «بوب» ينطق الكلمات المختلفة «ذهب، فلان، إلى، ال، عمل» (التمثيل الصوتي للكلمات المنطوقة). وفي مثل هذا الوضع «المثالي»، فإن النموذج الذي يعتمد فقط على تقلبات سعة الإشارة دون الحاجة إلى معرفة إضافية سيكون كافيا من أجل تجزئة الكلام.
غير أنه في الحياة اليومية، تكون الإشارة الصوتية «ملوّثة»، بسبب الضجيج الصادر عن محركات السيارات على سبيل المثال، أو تغريدات الطيور، أو موسيقى الجار المحاذي لنا. وفي ظل هذه الظروف، ستواجه «أليس» صعوبة أكبر في فهم «بوب» عندما ينطق نفس الجملة. ومن المحتمل في هذه الحالة، أن تستخدم «أليس» معرفتها باللغة من أجل تكوين فكرة عمّا أراد «بوب» قوله. ستسمح لها هذه المعرفة باستكمال المعلومات التي توفرها المؤشرات الصوتية من أجل تجزئة الكلام على نحوٍ أكثر فعالية.
في الواقع، تعرف «أليس» أشياء كثيرة عن اللغة. إنها تعرف أن الكلمات مرتبطة ببعضها البعض في تسلسلٍ مقبول من الناحية النحوية والدلالية، وأن الكلمات تتكون من مقاطع، وهذه الأخيرة نفسها مكوّنة من وحدات لغوية أصغر. وبما أنها تتحدث اللغة عينها التي يتحدث بها «بوب»، فإنها تعرف بدقةّ شديدة المدد الزمنية «الكلاسيكية» التي سوف يستغرقها إنتاج الإشارة الكلامية إن قامت هي نفسها بذلك. إنها تعرف إذن المدد الزمنية المتوقّعة للمقاطع، ويمكنها بالتالي الاعتماد على هذه المعلومة من أجل دعم عملية التجزئة عندها، خاصّةً حينما تواجه موقفا صعبا مثل الضوضاء. فإذا كانت الضوضاء المحيطة «تقترح» حدودا مقطعية لا تتوافق مع توقعاتها، فسوف تتجاهلها. وعلى العكس من ذلك، إذا كانت الضوضاء تخفي حدًّا صدر بالفعل عن «بوب»، فستكون قادرة على استعادته إن كانت تنبؤاتها تشير إلى حدٍّ ما في تلك اللحظة بالذات.
لقد عملنا في مقالتنا المنشورة في المجلة العلمية «Frontiers in Systems Neuroscience»، على استكشاف هذه النظريات المختلفة المتعلقة بإدراك الكلام. يتضمّن النموذج المطوّر وحدتين: وحدة فكّ شفرة المحتوى الطيفي للإشارة الكلامية، ووحدة تحكم زمنية تعمل على توجيه تجزئة التدفق المستمر للإشارة الكلامية. تجمع وحدة التحكم الزمنية هذه، بطريقة أصيلة، بين مصادر المعلومات القادمة من الإشارة نفسها (وفقًا لمبادئ التذبذبات العصبية) وتلك القادمة من المعرفة المعجمية التي يمتلكها المستمع عن المدد الزمنية التي تستغرقها الوحدات المقطعية، وهذا سواء كنا في حالة من اضطراب الإشارة الكلامية أو لا (حدث زائد أو حدث مفقود).
ونجحنا بذلك في تطوير نماذج اندماجية مختلفة تجعل من الممكن إما إزالة الأحداث غير ذات الصلة التي ترجع إلى الضوضاء الصوتية إذا كانت لا تتوافق مع المعرفة المسبقة المتماسكة، أو العثور على الأحداث المفقودة وذلك بفضل التنبؤات اللغوية. وتؤكد عمليات المحاكاة التي أجريناها بواسطة هذا النموذج أن استخدام التنبؤات المعجمية بخصوص المدد الزمنية للمقاطع ينتج نظام إدراك أكثر متانة. ويتيح أحد أشكال النموذج أيضا تفسير الملاحظات السلوكية التي حصلنا عليها في تجربة حديثة، حيث تم التلاعب بالمدد الزمنية للمقاطع في الجمل، على وجه التحديد لتتوافق أو تختلف، مع المدد الزمنية المتوقعة بشكل طبيعي.
وفي الختام، نقول إنه عندما نجد أنفسنا في بيئة لا تعاني فيها الإشارة المنطوقة من أي اضطراب، فإن الاعتماد على الإشارة لوحدها قد يكون كافيا من أجل الوصول إلى المقاطع، وكذلك الكلمات التي تتكون منها. لكن عندما تتدهور هذه الإشارة، فإن أبحاثنا تشرح كيف يمكن للدماغ اللجوء إلى معارف إضافية، مثل ما نعرفه عن المدد الزمنية التي تستغرقها المقاطع التي ننتجها في العادة، من أجل المساعدة في إدراك الكلام.
جون لوك شفارتز مدير أبحاث بالمركز القومي للبحث العلمي (فرنسا)
جوليان ديار باحث بالمركز القومي للبحث العلمي (فرنسا)
مامادي نابي دكتور في المعلوميات، جامعة غرونوبل ألب (فرنسا)
المصدر: موقع The Conversation