تسوركوف المخطوفة في العراق.. إتهامات من بريطانيا بأنها جاسوسة وتقرير عبري يرد
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن باحثا بريطانيا ونائبا عماليا سابقا -شككت في مصداقيتهما- اتهما الاسرائيلية الروسية اليزابيت تسوركوف، التي تقول اسرائيل انها خطفت في العراق في آذار/مارس الماضي، بأنها "جاسوسة وليست باحثة اكاديمية".
واوضح التقرير الإسرائيلي ان عالم الاجتماع البريطاني ديفيد ميلر نشر على منصة "اكس" في 11 ايلول/سبتمبر، تغريدة يقول فيها "هل تعلم ان والد اليزابيث تسوركوف، الروسية الإسرائيلية المفقودة في العراق، كان جزءا من مؤامرة استخباراتية اسرائيلية في الاتحاد السوفييتي لتجنيد مستوطنين لفلسطين؟".
واشار التقرير الى ان ميلر نشر مقالا يقول فيه أن تسوركوف "كانت ضمن المخابرات العسكرية (الاسرائيلية) خلال وجودها في صفوف قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال حرب لبنان العام 2006، وأنها ظلت ضمن الاحتياط العسكري الاسرائيلي حتى آب/أغسطس 2011 على الاقل".
وتابع التقرير الاسرائيلي ان ميلر من اجل التأكيد على اتهاماته هذه، اشار الى ان تسوركوف دخلت العراق باستخدام جواز سفرها الروسي ولم تفصح عن جنسيتها الاسرائيلية.
واضاف ان زيارة تسوركوف الى لبنان، تمثل دليلا اخر على ان دخولها الى العراق لم يكن لأسباب أكاديمية، موضحا ان تسوركوف انخرطت في السعي والمناداة لدعم تغيير النظام في سوريا، وعملت بشكل مباشر مع منظمات معروفة بانها تابعة للمخابرات الغربية أو وكلاء لهم بما في ذلك "بيلينغكات" و"المجلس الاطلسي"، و"نيولاينز" التابعة لوكالة المخابرات المركزية "سي آي ايه".
وذكر التقرير ان النائب العمالي البريطاني السابق كريس ويليامسون، اعاد نشر مقالة ميلر، واضاف عليها معلقا "هل كانت تسوركوف طالبة دكتوراه بريئة في جامعة برينستون تقوم بأبحاث ميدانية في العراق، أم أنها كانت تتجسس لصالح الموساد أو ام آي-6 أو وكالة سي آي ايه؟".
واشار التقرير الى ان ميلر كان محاضرا في علم الاجتماع في جامعة بريستول البريطانية، لكن تم انهاء العمل معه بعدما ابلغ الطلاب عن عدد من تصريحاتها وافكاره التي وصفت بانها "معادية للسامية".
اما ويليامسون فقد جرى تعليق عضويته في حزب العمال في العام 2019، لأنه اتهم الحزب بانه يبالغ في الاعتذار بشأن مواقف معاداة للسامية، واتهم في خطاب استقالته الحكومة الإسرائيلية بالتدخل في سياسة بريطانيا واتهم الجماعات اليهودية بالانخراط في سياسة "مطاردة السحرة" ضده.
وتابع التقرير انه على الرغم من اعادة قبول ويليامسون مجددا في الحزب في حزيران/يونيو من ذلك العام، إلا انه تم إيقافه مجددا بعد يومين في ظل رد فعل عنيف من الجالية اليهودية ونواب حزب العمال، ثم اعلن ويليامسون في أغسطس/اب انه يعند الى مقاضاة الحزب بسبب قراره إيقافه حزبيا مرة اخرى.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق إليزابيث تسوركوف تقرير اسرائيلي التجسس فی العراق
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري يكشف الاستنفار الأمني لتأمين الحدود مع الأردن بعد 7 أكتوبر
شدد تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، على تزايد التهديدات الأمنية على الحدود بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن، في أعقاب السابع من أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن التصور الأمني حول الحدود كان يعتمد في السابق على التعاون الوثيق بين "إسرائيل" والأردن وعلى أمان الوضع الحدودي.
وبحسب التقرير، فإن هذا التصور الأمني تغير بشكل جذري بعد السابع من أكتوبر الذي كشف عن ضعف النظام الأمني، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إعادة تقييم الوضع وتكثيف الجهود لتعزيز الحماية على الحدود.
قبل الهجوم، كان رئيس ما يعرف بالمجلس الإقليمي لغور الأردن، عيدان جرينباوم، قد أرسل تحذيرات عدة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول وجود تهديدات على الحدود، بسبب عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر السياج الحدودي. هذه التحذيرات كانت تشير إلى أن الوضع الأمني على الحدود كان مقلقا، ومع ذلك، لم يكن الاحتلال يأخذ هذه المخاطر على محمل الجد.
وقالت الصحيفة العبرية إن "القلق الأكبر كان يتعلق بزيادة محاولات التسلل عبر الحدود، وهو ما جعل السكان يشعرون بعدم الأمان وافتقارهم إلى الحماية"، حسب التقرير.
بعد السابع من أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود، حيث قام بتعزيز القوات العسكرية في المنطقة، وأصبح هناك تركيز أكبر على تعزيز التعاون الأمني مع الأردن.
في هذا السياق، صرح رئيس أركان المجلس الإقليمي، كوبي ألبرت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يولي اهتماما خاصا لحماية المستوطنات، وأضاف للصحيفة أن هناك تعزيزات أمنية شملت نشر وحدات خاصة لمراقبة الحدود وتأمين السياج الحدودي.
ووفقا للتقرير، فإن المجلس الإقليمي لغور الأردن قام بتخصيص ميزانية طارئة تقدر بحوالي 12 مليون شيكل لتعزيز الاستعدادات الأمنية. هذه الميزانية شملت استثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية الأمنية، مثل تركيب أنظمة مراقبة متطورة، شراء معدات طوارئ مثل مولدات كهربائية وخزانات وقود متنقلة، إضافة إلى تعزيز تسليح الوحدات العسكرية لحماية المستوطنات في وادي الأردن.
وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي "بات هو القوة الرئيسية المسؤولة عن تأمين الحدود بشكل كامل، وأصبح الاعتماد على التعاون مع السلطات الأردنية محدودا".
ونقل التقرير عن أبيب أمير، قائد اللواء التاسع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تشديده على "التحديات التي تواجهها القوات العسكرية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "تهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن قد تزايد بشكل كبير منذ بداية الحرب، ما دفع إلى تعزيز القوات في المنطقة".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قام بمضاعفة حجم وحداته المكلفة بمكافحة التهريب، بالإضافة إلى إنشاء وحدة خاصة للرد السريع على هذه التهديدات".
وأشار التقرير إلى "الجهود التي تبذلها وحدات المراقبة العسكرية الإسرائيلية على الحدود، حيث يراقب الجنود والمراقبون الأمنيون تحركات الحدود على مدار الساعة"، موضحا أن "المراقبين هم جزء من عمليات كبيرة تهدف إلى الحفاظ على الأمن في المنطقة الحدودية ومنع أي محاولات تسلل أو تهريب عبر الحدود".
ونقل التقرير عن مجندة في جيش الاحتلال تدعى كارينا ساتسكوف، قولها إنها "نجحت في إحباط محاولة تسلل عبر الحدود عندما رصدت شخصًا مشبوهًا أثناء النهار، وهو ما فاجأها حيث أن مثل هذه الحوادث عادة ما تحدث في الليل".
بدورها، أضافت المجندة الإسرائيلية ميكا فاكانين أنها "تمكّنت من إحباط عملية تهريب أسلحة عبر الحدود"، موضحة أنه "خلال إحدى الدوريات، تعرفت على إشارة مشبوهة، فوجهت القوات إلى موقعها ليتمكنوا من مصادرة 13 قطعة سلاح كانت في طريقها إلى إسرائيل"، حسب التقرير.
وفي سياق متصل، أشارت مجندة ثالثة تدعى ليال إلياهو إلى أنها "نجحت في إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر الحدود، حيث تمكنت من تحديد مكان السيارة المشبوهة التي كانت في طريقها إلى الحدود". وأوضحت أنها "وجهت القوات بسرعة وتمكنوا من القبض على المهربين".
وأشار التقرير إلى التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن على الحدود، حيث تم تسليط الضوء على أهمية ما يعرف باتفاقية السلام بين الجانبين، التي تم توقيعها قبل 30 عاما.
ونقلت الصحيفة العبرية أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في المنطقة، قوله إن "هذه الاتفاقية تعتبر الأساس الذي يضمن استقرار الوضع الأمني في المنطقة"، مشيرا إلى أن "التعاون بين الجانبين لا يزال حيويا للحفاظ على الأمن والسلام".
وأضاف أن "الظروف الأمنية الحالية تفرض ضرورة الالتزام المستمر بالاتفاقية لضمان عدم حدوث أي تهديدات قد تمس المنطقة"، مشددا على أن "الحفاظ على السلام يتطلب التزاما قويا من جميع الأطراف"، وأن "الاتفاقية بين إسرائيل والأردن تظل أساسية لضمان الاستقرار الأمني في المنطقة رغم التحديات المستمرة"، على حد قوله.