عمّار النعيمي يترأس جلسة المجلس التنفيذي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
عجمان في 12 سبتمبر /وام/ ترأّس سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي ، جلسة المجلس التنفيذي، التي عُقدت اليوم في ديوان الحاكم، وفي بداية الجلسة أشاد سموّه بالتطورات المستمرة في البنية التحتية بإمارة عجمان ، والتقدم الإيجابي الذي يعكس إلتزام الحكومةبتحقيق الاستدامة في مختلف المجالات، وتوفير مستويات عالية من الأمان والاستقرار والرفاهية في الإمارة.
وتم خلال الجلسة الاطلاع على مبادرات صاحب السمو الحاكم لتطوير الطرق والبنية التحتية، بالإضافة إلى اعتماد توصيات الاجتماعات التشاورية في مجموعة من الموضوعات الحكومية المشتركة.
حيث اطّلع أعضاء المجلس على مبادرات سمو الحاكم لتطوير بنية تحتية متكاملة وشاملة ومصممة وفق أعلى المعايير والمقاييس العالمية والتي امتدّت قُرابة 60 كيلومتراً بتكلفة إجمالية بلغت 153,760,000 درهم لتسهيل وصول السكان والزوار للأماكن المنشودة وتوفير إنسيابية الحركة على مدار الساعة، وشملت مبادرات تطوير البنية التحتية أبرز المناطق الحيوية في الإمارة، حيث تم افتتاح جسر الاتحاد بتكلفة 71 مليونا و600 ألف درهم ليوفر التوسعة المطلوبة والتي تتلاءم مع حجم الاستخدام اليومي، وبما ينسجم مع الهدف الاستراتيجي المتمثل في تطوير بنية تحتية متكاملة، بالإضافة إلى مشاريع الطرق الداخلية في الروضة والباهية والحليو ومدينة محمد بن زايد وتطوير طرق مدينة مصفوت التي تسعى من خلالها الحكومة إلى جعل عجمان مدينة عصرية جاذبة للسكان والزوّار والسياح والمستثمرين وأصحاب المشاريع، من خلال إيجاد بيئة مستدامة تحقق الترابط بين عناصر البنية التحتية و المجتمعات السكنية.
كما اطّلع أعضاء المجلس على نتائج الاجتماعات التشاورية بشأن تقييم المنشآت المرخص لها بتداول المواد البترولية في إمارة عجمان وأقر الأعضاء توصية الاجتماعات التشاورية بزيادة الاشتراطات والضوابط المقررة لتداول المواد البترولية بما يتوافق مع توجهّات الدولة واللوائح والقوانين المعمول بها لضمان سلامة البيئة والمجتمع.
و استعرض أعضاء المجلس نتائج الاجتماعات التشاورية بشأن تقرير دراسة تتبع الأعمال وتنافسية إمارة عجمان، حيث تم تنفيذ الدراسة لتشمل عشر أنشطة اقتصادية مختلفة، وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع نسبة رضا المتعاملين في إمارة عجمان عن القطاعات المستهدفة في العام 2022 عن العام 2021 وتقدم إمارة عجمان في الترتيب التنافسي إلى المركز الثاني في العام 2022، وناقش الأعضاء توصيات الاجتماعات التشاورية في دراسة إمكانية إطلاق منصة إلكترونية ذكية على مستوى الإمارة لخدمة المستثمر وتسهيل إجراءاته، وتحديد مناطق الجذب السياحية في الإمارة وتقديم امتيازات ومحفّزات تساهم في انتعاش هذه المناطق.
واطّلع الأعضاء على نتائج الاجتماعات التشاورية بشأن تقريرمؤشر ثقة المستهلك الذي يعد مؤشراً أساسياً لتوجهات الاستهلاك في السوق المحلي، ويساهم في تحديد رؤية مستقبلية لاتجاه النمو الاقتصادي وإدخال التحسينات الضرورية بناءً على التغذية الراجعة للمستهلكين، حيث أظهرت نتائج مؤشر ثقة المستهلك ارتفاع شعور المستهلكين في إمارة عجمان بالثقة والتفاؤل بشأن الوضع الاقتصادي خلال سنة 2022 .
واعتمد المجلس مجموعة من التوصيات التي ستساهم في تحفيز الاستثمار وجذب المستثمرين في مختلف القطاعات، لتعزيز التنافسية وزيادة التفاعل الاقتصادي في الإمارة، ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تكليف الجهات المعنية بإعداد واقتراح مشاريع شراكة بين القطاعين وتحديد القطاعات ذات الأولوية والعمل على استقطاب وجذب الاستثمارات من خلال مجموعة من المحفّزات.
عماد العلي/ سعد المهريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: إمارة عجمان فی الإمارة من خلال
إقرأ أيضاً:
الانقسام يضرب الأعلى الليبي.. ما التأثير على المشهد العام والدولي؟
طرحت خطوة إعادة انتخاب رئيس للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبر جلسة رسمية تم فيها اختيار "محمد تكالة" رئيسا مزيدا من الأسئلة والتكهنات حول مستقبل هذا الجسم الاستشاري ومكانته في المفاوضات المحلية والدولية.
وعقد "تكالة" جلسة رسمية بصفته رئيسا للمجلس تم فيها انتخابه رئيسا واختيار نائب أول ونائب ثاني ومقرر في جلسة حضرها 72 عضوا فقط، من أصل 143، وسط رفض من قبل الرئيس المتنازع معه على الرئاسة، خال المشري الذي وصف الخطوة بالغير قانونية وأن النصاب القانوني 77 عضوا وهو ما لم يتحقق.
"تنازع قضائي"
وتشهد رئاسة الأعلى الليبي حالة تنازع قضائي بين تكالة الذي رفض نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت مطلع آب /أغسطس الماضي، وبين المشري الذي اعتبر نفسه فائزا بفارق صوت واحد، وكانت ورقة ملغاة هي سبب هذا الخلاف والانقسام، ما دفع الطرفان للجوء إلى القضاء الذي لم يحسم الأمر.
والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا هو هيئة استشارية تأسست بديلا عن المؤتمر الوطني العام بعد اتفاق المغرب 2015، يتم انتخاب رئيس له كل عام وتم انتخاب العضو، عبدالرحمن السويحلي كأول رئيس له ثم انتخاب المشري الذي استمر 4 دورات متتالية ثم انتخاب تكالة العام الماضي، لتشهد انتخابات العام الحالي انقساما.
والسؤال: ما مستقبل "الأعلى الليبي" دوليا ومحليا بعد انقسامه رسميا بين المشري وتكالة؟
"جلسة صحيحة وقانونية"
من جهته، أكد مستشار المجلس الرئاسي الليبي لشؤون الانتخابات، زياد دغيم أن "جلسة مجلس الدولة التي انتخب فيها "محمد تكالة" رئيسا هي جلسة صحيحة الانعقاد، وأنها كانت شفافة وعلنية، وعلى المتضرر اللجوء للقضاء".
وأكد أن "المجلس الرئاسي سيستكمل مع قيادة مجلس الدولة الجديدة "تكالة ومكتبه الجديد" استحقاقات المرحلة الانتقالية وصولا للاستفتاء الشعبي والانتخابات، وفق تصريحه لمنصة "فواصل" المحلية.
"طعن قضائي ودستوري"
في حين أكد النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى الليبي "المتنازع على رئاسته"، عمر العبيدي، أن "جلسة "تكالة" بالأمس غير صحيحة قانونيا ولم يتحقق بها النصاب والشواهد كثيرة وهي محل طعن قضائي ودستوري، وأن البعثة الأممية أبلغت "تكالة" رسميا بعدم المضي قدما في هذه الجلسة التي سيترتب عنها مزيدا من الانقسام والتشظي ونصحته بالتريث لكنه تجاوز ذلك وأمضى في جلسته".
وأكد في تصريحاته لـ"عربي21" أن "مكتب الرئاسة المنتخب في 28 أغسطس الماضي بحضور أكثر من 77 عضوا وكذلك مراقب من البعثة الأممية هو مكتب رئاسة المجلس الأعلى الشرعي وهو مستمر في إدارة شؤون المجلس حتى الفصل النهائي من القضاء أو انعقاد جلسة عامة توافقية وانتخاب مكتب جديد"، وفق قوله.
وتابع: "مخرجات جلسة الأمس لم تلق أي ترحيب لا محلي ولا دولي ولا أي تواصل أو تأييد من البعثات الدبلوماسية العاملة بالبلاد ما يعني عدم الاعتداد أو الاعتراف بها، ورغم ما حدث أؤكد لصحيفتكم أن هناك مساع جدية لرأب الصدع وتوحيد المجلس مجددا وبرعاية أممية ودولية حتى يتسنى له المشاركة في أي حوارات تقود إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد"، كما قال.
"شرعية تكالة ودعم الدبيبة"
المحلل السياسي الليبي المتابع للانتخابات، وسام عبدالكبير رأى أن "جلسة انتخاب تكالة صحيحة ومكتملة النصاب وأنه تم الإعلان عن موعدها بفترة كافية فور إبطال القضاء انتخابات المجلس في أغسطس الماضي، وبعد كل ما حدث من لغط وانقسام وتعطيل كان لابد من إعادة الانتخابات بجلسة شفافة وهو ما حدث من قبل تكالة، وكان يفترض على الطرف الآخر الداعم للمشري الحضور والمشاركة والفوز بالرئاسة حتى".
وأضاف لـ"عربي21" أن "ترحيب المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة بنتائج الانتخابات جاءت كون نجاح هذه العملية تمثل دعم وانتعاشة لكافة الأطراف السياسية، وسوف تتعامل البعثة الأممية والمجتمع الدولي مع نتائج الانتخابات والاعتراف بشرعية "تكالة" رئيسا للمجلس"، وفق رأيه.
"تجاوز وخروج من المشهد"
لكن المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة، السنوسي إسماعيل الشريف قال من جانبه: "قانونيا كان يُفترض انتظار الفصل في الدعوى التي رفعها تكالة وعدم استباق جلسة الفصل في تلك الدعوى، أما سياسيا فما حدث هو خطوة تصعيدية زادت من انقسام المجلس وأضعفته وقد تخرجه من المشهد السياسي برمته".
وأشار إلى أن "مجلس النواب سيكون الأسعد حظا بهذا الخروج لأنه سينفرد بالمشهد السياسي تشريعيا وهناك الكتلة الممثلة للمنطقة الغربية ستحل محل مجلس الدولة في تمثيل تناقضات الإقليم الغربي، ومن الواضح أن المجتمع الدولي لن ينتظر أعضاء مجلس الدولة كثيرا وليس أمامهم فرصة طويلة ليلملموا شتات المجلس لعلهم يفوتون الفرصة على من يستفيد من خروج الأعلى الليبي من المشهد السياسي ولن يأسف عليهم أحد"، وفق تصريحاته لـ"عربي21".