حكايات الحب.. قصص مأساوية من دفتر شوارع المحروسة

تحت اسم "الحب" شباب ينهون حياة من يحبوهم من الفتيات بسبب رفض بعضهم الارتباط لأى سبب، العام الماضى قريب من الاذهان، إذ شهد انتشار جرائم الحب فى الشوارع، فشاهدنا فتاة المنصورة  "نيرة أشرف"، وغيرها لتتعدد الجرائم فى محافظات مختلفة ، ولكن لم تتوقف دماء الحب مع انتهاء العام الماضى، ليقوم شاب بإنهاء شقيقته فى بورسعيد بحجة موافقتها على شاب للزواج منه .

"الداخلية" تستجيب لالتماس فتاة بدار رعاية أيتام وتوفير قاعة مناسبات لعقد قرانها نيرة أشرف جديدة.. شاب ينهي حياة فتاة رفضت الارتباط به تستعرض الوفد فى السطور التالية قصص لجرائم انهت حياة فتيات تحت مسمى الحب فى مصر : 

 

فتاة بورسعيد "فريدة نبيل " 

شهد حي المناخ بمحافظة بورسعيد، في الساعة الأولى من  صباح امس الثلاثاء ، إنهاء حياة فتاة على يد شقيها في الشارع أمام مسجد الحسين ، وهى فريدة نبيل السيد عثمان، وعمرها حوالي 25 عامًا، تعمل في محل لبيع واستئجار فساتين الزفاف نطاق حي الشرق، بمشرحة مستشفى النصر تحت تصرفها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتشريح الجثة ومباشرة التحقيقات والتصريح بالدفن.

 

وكان مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد تلقى إخطارًا بمقتل فتاة على يد شاب بالشارع أمام مسجد الحسين في المنطقة الثامنة بحي المناخ.

 

وكشف شهود عيان أن اثنين كان يستقلان دراجة بخارية استوقفا الفتاة أثناء سيرها بالشارع أمام مسجد الحسين وقام أحدهما بالتعدي على الفتاة بسلاح أبيض بحوزته وأصابها بالرقبة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتمكن الأهالي من الإمساك بأحدهما بينما لازا الثاني بالفرار.

 

وشُكل فريق بحث جنائي وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتحري حول ملابسات الواقعة وضبط المتهم الثاني ونقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتصريح بالدفن.

فريدة نبيل

 

فتاة المنصورة " نيرة أشرف " 

البداية كانت نيرة أشرف واحدة من أشهر القضايا التي وقعت بدافع الحب، حيث أدلى المتهم «محمد. ع» الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة، باعتراف أولى أمام المباحث بالقيام بقتل زميلته «نيرة أشرف» الطالبة بنفس الفرقة بسبب «خلافات عاطفية».

 

وقال إنه كان مصرا على الارتباط بها، إلا أنها كانت ترفض وقامت بحظره على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما تقوم الأجهزة الأمنية بفحصه للوقوف على الأسباب التي أدت إلى الجريمة.

 

تعود الواقعة إلى حين تلقى اللواء سيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء إيهاب عطية مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لشرطة النجدة من طلاب جامعة المنصورة بقيام أحد الطلاب بإخراج سكين وطعن زميلته بها وذبحها قبل قيام الأهالى بالإمساك به والاعتداء عليه بالضرب، وذلك أمام بوابة توشكى لجامعة المنصورة من ناحية حى الجامعة.

 

وانتقلت سيارات الإسعاف وضباط مباحث قسم أول المنصورة لموقع البلاغ، وبالفحص تبين مقتل «نيرة.أ.م» طالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، مقيمة في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعدما قام زميلها ويدعى «م.ع» 21 سنة، طالب بكلية الآداب بجامعة المنصورة، مقيم بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بطعنها بسكين وذبحها من الرقبة قبل أن يتمكن الأهالى وطلاب جامعة المنصورة من الإمساك به.

 نيرة أشرف 

 

فتاة بورسعيد " خلود درويش " : 

قام الشاب «محمد سمير» بقتل خطيبته «خلود درويش» ببورسعيد بعد رفضها استكمال خطوبتها به. كشفت النيابة العامة عن مقطع صوتى للحظة ارتكاب جريمة قتل فتاة بورسعيد، والمتهم فيها خطيبها، وذلك للمرة الأولى التي تعلن فيها النيابة العامة تسجيلا صوتيا داخل قاعة المحكمة، تضمن في ثانى جلسات المحاكمة صوت استغاثة الفتاة، وآخر ينادى «يا ولا يا محمد»، وقالت إنه تسجيل واقعة اعتداء المتهم على المجنى عليها، وسألت المحكمة المتهم عن الصوت وقت ارتكاب الواقعة، فأكد أنه صوته.

 

وقالت النيابة إن خلود درويش عندما قبلت بالخطبة من محمد سمير زميلها بالمصنع لم تكن تعلم أنها تكتب أول سطر في تاريخ نهاية حياتها على يد عديم الرحمة، وأكدت أنه كان يعاملها معاملة الدمية، وطالبها بإنهاء علاقتها مع من تعرفهم من رجال ونساء، وكانت تعيش معه في سجن، وعندما رفضت الاستمرار في هذه الحياة، استمرت الخلافات، وأشتعلت نار الغيرة الموهومة في نفسه، ولم تتحمل خلود من المتهم تلك الأفعال، فقررت قطع العلاقة وهددها بإنهاء حياتها، ونفذ جريمته.

 

ووصفت النيابة العامة طريقة دخول المتهم لمنزلها الذي علم أنها بمفردها بداخله، ووصفت كذلك طبيعة القتل، وعرضت أمام المحكمة شهادة الشهود التي تؤكد القتل العمد.

  خلود درويش

 

 فتاة المنوفية " أمانى عبدالكريم " :

فارقت الطالبة أمانى عبدالكريم، الطالبة بكلية التربية الرياضية في طوخ طنبشا في بركة السبع محافظة المنوفية حياتها باسم الحب على يد أحمد أبوعميرة، الذي عثرت أجهزة الأمن على جثته على الطريق الزراعى منتحرا بنفس السلاح الذي أطلق به النار على أمانى.

 

كان قد تلقى اللواء مدير أمن المنوفية إخطارا بأن مستشفى بركة السبع المركزى استقبل فتاة تدعى أمانى تبلغ من العمر 19 مصابة بطلق نارى وتم وضعها بالعناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعى لمحاولة إنقاذ حياتها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها. تم تحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.

 

وأكدت التحريات الأولية أن المتهم يدعى أحمد، حاصل على مؤهل متوسط يبلغ ٢٩ عامًا من قرية طوخ طنبشا، فأمر مدير أمن المنوفية بسرعة ضبط الجانى وتشكيل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وفرق البحث لضبط المتهم، وأكد عدد من أهالى القرية أن هناك صلة قرابة تجمع بين المتهم وأسرة المجنى عليها وأن والدها يعمل مدرسا وأن المتهم كان قد سبق وتقدم لخطبتها إلا أن أسرتها رفضت ارتباطها به لسوء سلوكه.

 

قبل انتحار أحمد، خرج في فيديو تداوله الكثير عبر السوشيال ميديا، قال فيه: «سلام عليكم أنا أحمد أبوعميرة اللى بتدوروا عليه، أنا المجرم، أنا اللى الكل اتهمه بالغدر والخيانة، أنا اللى معرفش يعمل الصح حتى مع نفسه، معرفش يكون أي حاجة، حتى البنى آدمة اللى كانت في إيده مقدرش يدافع عنها ولا يحوش عنها».

 

واستكمل قائلا: «والله العظيم ماعملت كدا بمزاجى، وهى عارفة، هي عارفة كل حاجة، الله يرحمها، أنا كنت بتنفسها وكنت عايش عشانها والله، هي اللى كانت بتشيل عنى كل حاجة، هي اللى كانت بتشيل همى وبتدور عليا، هي الحلم اللى بنيته لنفسى، عمرها ما قصرت معايا، وعمرها ما قالتلى اللى الناس بتقوله ده، ياما زعلنا وياما اتخانقنا وعمرها ما قالتلى المواصفات اللى انتوا بتقولوها عنى، أنا موجود ودمى موجود مستعد لأى تحليل ومستعد لأى حاجة، الكلام ده بعد ما آخد لها حقها منى».

 

فيما وجه المتهم في البث السلاح الخرطوش الذي بحوزته والذى أطلق النيران منه على الضحية «أمانى الجزار»، وقال: «أنا عمرى ما هسامح نفسى وهاخد لها حقها منى، منك لله إنتى السبب وإنتى إللى عملتى فيا وفيها كدا، إنتى السبب وانتى اللى عملتى فيها كدا، بقالك ٤٥ يوم مموتاها حرام عليكى ليه كدا» لتنهى رصاصة الخرطوش حياتهما.

  أمانى عبدالكريم  فتاة  الشرقية " سلمى بهجت":

تلقت الأجهزة الأمنية استغاثة من الأهالى بشأن قيام شاب بطعن سلمى بهجت، 22 عاما، طالبة بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق، لدى دخولها عمارة سكنية بمنطقة المنتزه بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق، وتمكنهم من الإمساك به والتحفظ عليه.

 

وعلى الفور، انتقل رجال الشرطة المتواجدون في محيط المحكمة، وتم ضبط الشاب ويدعى إسلام 22 عاما، طالب بذات الكلية، والتحفظ على الجثة تحت تصرف جهات التحقيق والتى صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وأمرت بحبس المتهم وإحالته إلى محكمة الجنايات المختصة للمحاكمة.

 

وبعد ذلك، قضت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد عبدالكريم، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسى، وأحمد سمير، وسامح لاشين، وأمانة سر محمد فاروق، بالإعدام شنقًا للمتهم إسلام ومصادرة السلاح المضبوط، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، لإدانته بقتل المجنى عليها سلمى بهجت والمعروفة إعلاميا بـ «فتاة الزقازيق» طعنا بسلاح أبيض، بعد رفضها وأسرتها الارتباط به، لسوء سلوكه وشذوذ أفكاره.

 

وتبين أن المتهم قام بالتواصل مع إحدى صديقات المجنى عليها، يدّعى رغبته في الاطمئنان عليها، مخفيا عنها سعيه لقتلها، حتى علم بلقاء مزمع بينهما في إحدى الجرائد بمدينة الزقازيق، وأخذ يبحث عن سكين اشتراه من حانوت بمدينة الزقازيق، وبحث نحو ساعة عن محل الواقعة لاختيار الموقع الأمثل، وعند وصولها، نادى عليها حتى تلتفت إليه وتراه لتعلم من قتلها، وسدد لها طعنات وصلت إلى ٣١ طعنة بأماكن متفرقة بأنحاء الجسد، حتى أرداها قتيلة، وحضرت صديقتها وطلبت العون، واحتشد المارة ولم يتوقف المتهم عن فعلته ليستكمل تعديه عليها مشهرا سكينه أمام الجميع، بل هاتف والدته يخبرها بأنه نفذ مخططه وانتقم لكرامته الزائفة التي يدعيها، وأنه أقر في التحقيقات بارتكابه لهذا الجرم قائلا: «كنت عايز أتجوزها ومش عايزها تكون لحد تانى غيرى»، وإنه رد اعتباره لرفضها وأسرتها الارتباط به. وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهو الإعدام شنقا، لتوافر الركن المادى والنفسى والمعنوى في ارتكابه جريمته.

 

وقبل الواقعة، قام المتهم بنشر عدة تدوينات على صفحته على مواقع التواصل، هدد فيها بقتل سلمى، منها تدوينة بها صورة وكتب «كلانا لا يعترف بوجودك إطلاقا»، وتدوينة أخرى قال فيها «الحياة قست عليا وحبيبتى غابت عنى واستقوى علىَّ الكلاب.. عاوزنى أكون إيه»، وقبل واقعة القتل بنصف ساعة نشر القاتل تدوينة هدد فيها بقتل الفتاة فعليا.

 سلمى بهجت

 

المصدر: بوابة الوفد